الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مانديللا ايقونة تسامح

عدلي جندي

2013 / 12 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رحل عن عالمنا مناضل انساني فريد ..نيلسون مانديللا زعيم نادر ليس لانه صانع معجزات ..او مبشر بدين من عند الاله .. او موحي له من عند الله او مقاتل عنيد يتمتع بتعذيب اعدائه وارهاب خصومه وتهديد كل من يحاول الاقتراب من عشيرته او قبيلته او جماعته زعيم تمكن من انسانيته في تسامح عجيب مع اعدائه وسجانيه وتحمل السجن في صبر عجيب ولم يتخذ العنف والقهر والاستحواذ علي اموال ونساء سجانيه ومضطهدي عشيرته في مقابل الصفح عهم وغفران تاريخهم الوحشي الاقصائي اللاادمي العنصري القبيح ..زعيم يستحق لقب نبي التسامح والوفاق ووحدة الوطن مهما كانت ماسي وخطايا رجال الحكم البيض ومعهم عشيرتهم من اللون الابيض لذا استحق مانديلا جائزة نوبل العالمية في السلام وليس فقط بل اصبح ايقونة عالمية تنضم الي زعماء ورسل التسامح السابقين مثل المهاتما غاندي والزعيم مارتن لوثر كينج
اعجوبة مانديلا ربما تكررت في اكثر من شخصية لم نسمع عنها لانها لم تنال شهرة ولم يسعد الحظ شخصيات مناضلة من اجل حقوق الانسان ايا ان كانت صبغتها مساواة عدل حرية معتقد وحرية تعبير وفكر .
العالم ملئ بنماذج مثالية رائعة في نضالها وكفاحها من اجل كرامة وعزة ومساواة الانسان ولكنها لم تنال حظها من الشهرة وتسليط الضوء عليها ولم تجد مريدين واتباع يعلنون عنهم ..شخصيات بسيطة عاشت من اجل مبادئها وماتت وهي تعمل من اجل من اجل ان ترفع معاناة المظاليم ومساعدة البسطاء والدفاع عن المهضوم حقوقه ..لم ينالوا شهرة وحظ انبياء ورسل لهم من الاتباع ما يصعب حصر اعدادهم ولكنهم بؤساء بانبيائهم مقهورون بسبب رساله انبيائهم ..معذبون ومقموعون ومشتتون في كل بقاع الارض هربا من تبعيات تطبيق كلام انبيائهم ورغما عن ذلك يمارسون الدعاية والدعوة بل والصلاة لهم وعليهم ..
مانديلا ..هو كل انسان لا يغمض له جفن عندما يري ظلم واقع ولا يستطيع ايقافه نظرا لشراسة الجناة وضعف الضحايا ..
مانديلا ..هو كل من يرفع صوته ضد كل تمييز عرقي او ديني او جنسي او حقوقي ...
مانديلا هو كل انسان لا يقبل بظلم الضعيف وقهر المختلف وهضم حقوق الاقليات ..
مانديلا هو كل من يفضح المتاجرين بالدين والسلطة وبيع الضمير .
مانديلا هو كل من يقاوم ولا يخشي سجون ادعياء المدافعين عن ثوابت امة لم تعر يوما اهتماما لثوابت الانسانية من حق التفكير والتعبير والمعتقد.
مانديلا هو كل انسان يطالب بحق الانسان في حرية التعبير. ومدنية الدساتير وانسانية التشاريع والقوانيين
وفي الختام كان قد صرح مانديلا الانسان انه لو ذهب الي الجنة بعد موته سيبحث عن حزبه حزب المؤتمر الوطني الافري عرفانا منه بجميل هذا الحزب علي تحقيق المساواة ما بين الجنس الابيض والافريقي وفي نفس الوقت. وحدة نفس الجنس وتسامحهم ما بين بعضهم البعض رغم التاريخ المرير والقاسي من ماسي وجرائم العنصرية
هل توافقون علي مبادئ الانسان مانديلا يا اتباع شيعة رابعة. العدوية ؟
سؤال الي كل من يهمه امر الانسان ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقد غيّرت الخطة
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 12 / 6 - 17:59 )
شكراً يا سيد عدلي لقد غيّرت الخطة التي تعبنا منها ( و احنا كل يوم بصددها ) . لقد رحل رجل المحبة والتآخي نعم انه لم يقوم بتدشين مذهب او تصنيع مهرج او خلق وهم بعيد بل صنع المحبة والسلام والتآخي .. الدور جاي على رؤساءنا المجرمين والدكتاتورين ورجال ديننا المهوسين ومع هذا نقوم بعبادتهم على اساس انهم آلهة الارض فكيف لو كان عندنا رئيس مثل مانديلا ( كان سيقول هو الذي خلق الله نفسه ) ؟؟ تحية طيبة وشكراً على هذه الكلمة الراقية


2 - الاستاذ نيسان
عدلي جندي ( 2013 / 12 / 6 - 18:35 )
اخي الحبيب شكرا لك مشاركتك ومجهودك نعم اتفق معك في ديناميكية الفكرة وم الخطا ان تظل ثابتة دون حركة
في امثالنا الشعبية ..في الحركة بركة ..
تحياتي

اخر الافلام

.. 82-Al-Aanaam


.. هل هبط آدم من الفضاء ؟




.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة