الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة الموت وثقافة الحياة والديمقراطية!!

مالوم ابو رغيف

2013 / 12 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بين الشعوب المتطورة وبين الشعوب المتخلفة فج واسع من الاختلاف الحضاري ليس على مستوى التقدم والتطور التكنولوجي او العمراني اوالبيئي اوالاجتماعي والمعاشي، لكن على مستوى الفهم والاستيعاب لمضامين الفلسفة والسياسة والاجتماع وحتى الدين. فدول الخليج مثلا لا تختلف من حيث العمران والتكنلوجيا وحتى في التنظيم عن غيرها من بلدان العالم الاول، وتكاد ان تتفوق في مداخيل المواطنين المالية او في مستويات المعيشة على العديد من البلدان الغربية، ومع هذا تراها وكانها في غيبوبة، تغط في نوم ثقيل على وسائد من تراث التخلف والاضمحلال الاجتماعي والبلادة الدينية، حتى اصبحت هذه البلدان اسثناء يدعو الى التشكك في صحة قاعدة ان الفكر هو انعكاس للواقع الموضوعي.
وعلى نقيض الشعوب، تلك التي تعمل من اجل حياة افضل، وبغض النظر عن درجات تطورها الحضاري، نجد ان الشعوب في بلدان العالم الادنى حضاريا، تولي اهتماما كبيرا لثقافة الموت وتبذل جهودا وتنفق مواردا لتجميل الثقافة الصفراء، رغم كل شحوبها واكفهراها الموحش بحيث اصبحت ثقافة الموت تحتل مكان الصدارة في الادب وفي التثقيف وفي التربية، بينما عن عمد تهمل ثقافة الحياة، حتى ان الاطفال في المدراس قد يتعلمون كيفية غسل الموتى قبل ان يتعلموا قبلة اعادة الحياة.!!
نحن ومنذ صغرنا كنا ممتلئين بتلك القصص التي تصور ان الحياة منتهية وان المصير الموت وان المستقبل حفرة في الارض وان كل نفس ذائقة الموت، تربية دينية عقيمة مرعبة تشل كل جهود استمرار الحياة.
الحياة استمرار ازلي لوجود الانسان النوع وليس لوجود الانسان الفرد، والموكب الانساني لا يقرره الراحلون انما يقرره المتلحقون. هذا الفرق الكبير في التفكير وفي الثقافة وفي الوعي يجعل الاطباء من غير المسلمين، يغامرون بانفسهم في مناطق موبوئة بالامراض المعدية ليكتشفوا اسباب الامراض وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، او انهم قد يجربوا الامصال على اجسادهم قبل ان يعطوها لمريض قد يموت بعد حين، ان هذه المبادرات الانسانية العظيمة قد خلصت البشرية من عذابات هائلة لا زال رجال الدين الاسلاميون يوعدون عبيدهم بها ويخوفونهم من اتخاذ اي قرار مستقل.
كنا ولا زلنا مثقلين بقصص وروايات انتهاء الانسان الى حساب عسير لذنوب لم يجد فيها القانون الانساني القاسي اي مأخذ للسوق الى المحاكمة بينما يجدها (الله) معصية كبرى وذنبا عظيما يعاقب عليه بالنار الابدية. مع ان كل الذنوب هي شخصية بحتة، انسانية غرائزية وليس مثل تلك التي تنعكس سلبا على حياة الانسانية كما يقترفها المؤمنون.
هذه المجتمعات التي تًُعظم فيها ثقافة الموت وتصغر فيها ثقافة الحياة، ويقدرون ويجلون فيها كهان الموت اكثر من عشاق الحياة، لا يمكن لها ان تكون من مكونات الانسانية التي تعمل من اجل الخير واستمرار الحياة، ولا يمكن لها، ان ارادت الاختيار ان تحسنه باختيار الحياة بكل (آثامها) التي لا يعاقب عليها القانون الانساني، على الموت بكل عواقبه المجهولة والمزعومة والمرعبة والتي يفضلها اله يبشر بالموت.
كما ان النخب السياسية او الطليعة المثقفة في البلدان المتخلفة، بما فيها احزاب اليسار،تبدو وكانها لا تستوعب الواقع الاجتماعي ولا القابلية الادراكية لشعوبها، فتدعوا وتنضال من اجل استنساخ التجارب والتطبيقات السياسية التي كانت ولا زالت احد سمات البلدان المتطورة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا ودينيا، وتطبيقها في البلدان المتخلفة، متغافلة عن ان شعوب البلدان المتخلفة، لم تصل الى مرحلة الوعي الايجابي الذاتي الذي يؤهلها كي تكون احدى مكونات الركب الحضاري السائر نحو حياة افضل للانسان بغض النظر عن انتمائاته الدينية والطائفية وميوله الجنسية واعتقاداته الفكرية.
في العراق مثلا، وفي الجزائر قبلها، بل وفي كل البلدان التي تتسيد فيها ثقافة الموت على ثقافة الحياة تكون نتيجة (الديمقراطية) او الانتخابات، كارثة لا نجد حجة اوعذرا اخرا لتبريرها غير الطعن بصحتها وبتزوير نتائجها.
ورغم ان احزاب اليسار تعرف وبدون لبس ولا شك، انها، وبكل احتمالات الفوز، وفي مجتمعات لا تفقه اين مصلحتها، لن تستطيع التغيير انما ينصب هدفها على ايصال بعض اشخاص الى مقاعد البرلمان وسوف لن يكون لها زخما يذكر امام جبروت احزاب ثقافة الموت والشهادة، اذ ان الدين له السيطرة الاكيدة على عقول تجد في الموت راحة وسعادة بينما تذبل فيها ارادة ووردة الحياة، تستمر في برامجها السياسية على حساب الثتقفي وفضح افكار الاحزاب الدينية. ان ذلك يعني ان الاحزاب اليسارية لا تود المجابهة والصطدام الثقافي بل تفضل عليه التنافس الانتخابي وان كان خاسرا.
ما ذُكر اعلاه يضعنا امام تساؤل منطقي سبق للاخوة الكورد ان اثاروه في تحديد اقليم كوردستان، وقد كانوا على حق في تسائلاتهم المشروعة.
من يحدد مصير الشعب الكوردي، مجموع الشعب العراقي، بعربه وكورده، ام مجموع كورده فقط بغض النظر عن مكان سكناهم؟
في شعب يحتدم فيه الصراع القومي والطائفي ويلعب الدور المقرر، سيكون من الغباء ان يوافق الكورد على اشراك العرب في تقرير مصيرهم، اذ ان النتيجة ستكون محسومة بما لا يسر الشعب الكوردي!!
لكن في شعب تكون فيه القيم الانسانية هي الاعلى والامثل، لا يهم ان صوت الكورد وحدهم على مستقبل كوردستان او صوت العرب والكورد، اذ ان الانسان هو القيمة وليس شيئا اخر، وان اي اختيار في كلا الحالتين سيكون لصالح الانسان. دعونا نتسائل ونحن نعيش مراحل المطالبات الديمقراطية، حيث القول باحقية الاغلبية على الاقلية وحرية الاختيار، هل يصح ان يقرر معتنقوا ثقافة الموت، صدقا او رياء، تقرير مصير معتنقي ثقافة الحياة حتى وان كانوا اقلية؟
هل من الصحيح ان اولئك الذين يؤمنون بحور العين والغلمان المخلدون وان الحياة ليس الا متاعا للغرور، اولئك الذين يعدون العدة لموتهم ولا يعملون من اجل حياتهم ناهيك عن حياة الاخرين، ان يحددوا مصير المتقاطعين معهم كليا، في الحياة وفي التفكير وفي مصير الانسان وفي المعيشة والسلوك والزي؟ هل يحق لهم تقرير نوع مستقبلهم ويجبرونهم على العيش وفق قوانين تجعلهم يشعرون وكانهم العبيد؟
الديمقراطية هي قدرة الاختيار الواعي وليس المغيب، هي للمجتمعات المنسجمة مع نفسها، تلك التي تجد القيمة الانسانية فوق مصالح الطائفة والدين والقومية، وليس تلك التي تعطي اصواتها وفق مبادئ الصراع الطائفي وليس الصراع الطبقي.
ان اليسار، مثقفوه واحزابه ومنظماته مطالبون بمحاربة والانتصار على ثقافة الموت الاسلامية قبل تحقيق احلام ساذجة وتافه بايصال مرشح او اثنين او ثلاثة الى مقاعد البرلمان.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
Iraq first ( 2013 / 12 / 7 - 06:11 )
كل كتاباتك رائعة استاذ مالوم


2 - اقتراح عملي للتخلص من ثقافة الموت
ألأمل المشرق ( 2013 / 12 / 7 - 07:42 )
تحية استاذ مالوم
من أجل حل الإشكال إلى الأبد بين المؤمنين بثقافة الموت وبين من يحبون الحياة اقترح هذا المشروع، وهو سهل التنفيذ لو توفرت النية الصادقة
أولا: تخصص دائرة نائية بقطر 500 كلم في الربع الخالي وتنصب فيها الخيام ووسائل العيش والغذاء والماء لمدة شهر
ثانيا: تقوم لجنة من أعضاء منتخبين في كل بلد من بلاد العالم بانتقاء المسلمين الذين يريدون الشهادة من أجل الفوز بالجنة والحور العين وأهار الخمر
ثالثا: تجمع التبرعات النقدية من باقي سكان العالم، كل حسب قدرته وتأييده للمشروع
رابعاً: يتم تسفير المسلمين الذين يريدون الشهادة والحوريات والخمر إلى الدائرة المذكورة في (أولا) ويأكلون ويشربون ويمرحون مع بعض
خامساً: يتم إلقاء قنبلة ذرية على الدائرة، فيذهب المسلمون الذين يحبون الجنة والحوريات والخمر مباشرة إلى الجنة ويرتاح العالم من ثقافة الموت
سادساً: تقام احتفالات في كل مدينة من مدن العالم، تطلق فيها الألعاب النارية من المبالغ التي بقيت من المشروع وتسكب فيها زجاجات الخمر والويسكي احتفالا بالحدث العظيم ويتم اعتماده عيداً عالمياً
أنا أتبرع بمئة دولار.. من يشترك؟


3 - الاستاذ مالوم المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 12 / 7 - 09:13 )
تحية و سلام و محبة و احترام
اهل الخليج شعوب و بلدان بعيدين عن التطور
هؤلاء يُبنى لهم و لا يبنون
انهم مع القشور
يجب ان تتدخل الامم المتحده و المنظمات الدولية للعمل على حجر الفكر التكفيري و مساواته بالنازية لأن هؤلاء ان امتلكوا القوه سيبيدون الغير المخالف لهم
يجب ان تتحرك الدول و الاحزاب و الشعوب المحبة للسلام للوقوف بوجه كل من يشيع القتل و الارهاب بكل انواعه و يجب ان تجبر تلك الدول على العمل على محو الامية و اطلاق الحريات العامة
ليس في ذلك مس بالسياده انما تحوط لانقاذ العالم و من هؤلاء شعوب تلك المناطق
يجب على العالم الوقوف بوجه العوائل المتسلطة و تجريدها من اموال الشعوب التي تسرقها و اعتبار تلك الاموال اموال الحرية و السلام و التقدم والمحبة
اكرر التحية


4 - أي الوجهين أصلح؟
نعيم إيليا ( 2013 / 12 / 7 - 10:04 )
((ان اليسار، مثقفيه وأحزابه ومنظماته مطالبون بمحاربة ثقافة الموت الاسلامية والانتصار عليها قبل تحقيق احلام ساذجة وتافهة بايصال مرشح او اثنين او ثلاثة الى مقاعد البرلمان. ))

هذا وجه من وجوه اليسار، وثمة وجه معارض يذهب إلى التصالح مع ثقافة الموت
والسؤال: أي الوجهين أصلح؟
منطقياً، ديالكتيكياً: ثقافة الموت نقيض ثقافة الحياة. فالصراع بينهما ضروري إذاً.
ولكن السياسة، بخلاف الفلسفة، لا تتبع منهجاً منطقياً في أحيان وأحوال. إنها قد تعمد إلى التوفيق بين الأضداد.
مما يستتبع سؤالاً آخر: وهل ينفع التوفيق بين الأضداد؟
برأيي المتواضع - وهو رأي مادي مستلهم من بيئتي الريفية - لا...! فإن التوفيق بينهما، كالبذار ينثر في أرض وعرة من غير تمهيد الوعر وتسويته.
وماذا يأمل الفلاح من بذار ينثر في أرض وعرة لم تمهد !؟
كذلك الفكر... لكالبذار لا بد له، قبل نثره، من أرض مستصلحة ممهدة مفلوحة كي يمنح خيره.
ولكن، كيف ينبغي أن يكون التمهيد والإصلاح؟ أبشقِّ الأرض، أم بخلاف ذلك؟
مع تحياتي لقلم العقل


5 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 12 / 7 - 15:45 )
من قال لك : أن الحياه أزليّه؟ .

الملحد يعترف بـ(الإنتخاب الطبيعي) و يرى الإنسان مجرد حيوان كبقيّة الحيوانات!... الآن لماذا الإنسان الملحد يتمرد على الطبيعه و قوانينها؟! .
مثال : (الإنتخاب الطبيعي) يقول : (البقاء للأقوى) , إذاً , عندما نرى قط يغتصب قطه ؛ فالأمر عادي , عندما نرى حيوان يقتل حيوان ؛ فالأمر عادي , عندما نبيد ملايين البكتيريا ؛ فالأمر عادي .
عندما نرى رجل يغتصب إمرأه ؛ تحصل محاكمه , عندما نرى إنسان يقتل إنسان ؛ تحصل محاكمه , عندما نبيد حضاره إنسانيّه ؛ تحصل محاكمه دوليّه!!! .
لماذا هذا التمرد الإنساني على (الإنتخاب الطبيعي)؟! .
لا يوجد إلا أحد أمرين :
1- القبول بالأديان و مركزيّة الإنسان .
2- القبول بـ(الإنتخاب الطبيعي) و ترك حقوق الإنسان , و العداله , و الحريّه , و لتنتهك الأرض و لينتهك المال و العرض , و يسود قانون الغاب .


6 - لا لثقافة الموت
محسن المالكي ( 2013 / 12 / 7 - 15:56 )
تحية الى الرائع ابو رغيف المحترم اقول نعم نحن بحاجة الى تدعيم ثقافة الحياة واشاعة الوعي بحب الحياة وقبر ثقافة الموت التي تكرست على مدى اربعة عشر قرن نحن في زمن الفراغ الفكري والعجز عن الانجاز الحضاري نحن بحاجة ماسة الى بناء مجتمع حر والمجتمع الحر هو المجتمع الخالي من الدين والخرافة نحن بحاجة الى تكريس ثقافة الحياة بدل ثقافة الموت التي كرسها الدين نحن بحاجة الى تكريس ثقافة الحرية والديقراطية بدل ثقافة الاستبداد والقمع والتي كرسها الدين اشد على يديك واحييك


7 - قلم العقل
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 12 / 7 - 16:29 )
النعيم ايليا النعيم
تحية و سلام و محبة و احترام
نعم قلم العقل الذي يوخز كتلة التفكير
لماذا غابت النعيميات الواخزة
دمتم بتمام العافيه
رافقتكم السلامة


8 - Iraq first شكر للاخ
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 7 - 17:16 )
Iraq first
شكرا لك على الاطراء والتقيم
اكرر شكري وتحيتي




9 - رد على تعليق 5
ألأمل المشرق ( 2013 / 12 / 7 - 17:40 )
أولا يقول عبد: الملحد يعترف بـ(الإنتخاب الطبيعي) ويرى الإنسان مجرد حيوان كبقيّة الحيوانات
وهذا خطأ، الصح: الناس العقلاء بمن فيهم الملحدين والمتدينين بغير الإسلام، يعتبرون المسلم المتطرف الإرهابي مثل صاحب التعليق فقط دون الحيوانات. ويعتقدون أنه يجب أن يعامل مثل الحيوانات التي أصابها داء الكَلَب، أما باقي الحيوانات فهي مخلوقات تجب حمايتها ومعاملتها بلطف بما في ذلك الكلاب التي احتقرها الإسلام بشكل عام والحمار الذي اعتبر الإسلام صوته من أتكر الأصوات. فهذا الحيوان المريض مثلا صوته ووجهه وما ينطق به، أنكر من الحمار بألف مرة
https://www.youtube.com/watch?v=nxcXMIInswI
ثانياً يقول عبد: ان إبادة ملايين البكتيريا أمر عادي.. وهذا خطأ فاضح، فالبكتيريا التي في الأمعاء ضرورية لحياة الإنسان، ويتم الحفاظ عليها. أما إبادة هؤلاء فهو أمر عادي حفاظاً على البشرية
http://goo.gl/ljLjLN
وتجب إبادة الشيوخ الذين حرضوهم كالعريفي والقرضاوي والعرعور وآلاف غيرهم من شيوخ التكفير، بنفس الطريقة وكذلك من يدافع عنهم، بعد تغطيتهم بملايين البكتيريا الحميدة الموجودة في الأمعاء.. فهؤلاء خطر داهم على البشرية جمعاء
يتبع


10 - رد على تعليق 5 تكملة
ألأمل المشرق ( 2013 / 12 / 7 - 17:41 )
ثالثا يقول عبد: عندما يغتصب رجل إمرأة تحصل محاكمة ويدعي أن هذا يناقض الانتخاب الطبيعي... صحيح أن قوانين العالم تدين الإغتصاب ..بينما عبد آل سعود يقدس من اغتصب طفلة بعمر تسع سنوات، واغتصب زوجة ابنه بالتبني وطلقها من زوجها بعد أن رآها عارية فلم يملك إزبّه، واغتصب زوجة كنانة بعد أن قتل كل أقاربها... فأيها أفضل للبشرية؟
رابعاً يقول العبد أن الحل بأحد الأمرين: إما القبول بدين عبد الإرهابي أو الإلحاد وقانون الغاب، وهذا طبعا خطأ فاضح، فالملايين من البشر لم تتقدم وتبدع وتخترع لعبد ما يعتاش من ورائه برمي الزبالة في المواقع إلا بعد ان رمت دين عبد في مكب النفايات، بينما قانون الغاب الذي يستشري كالسرطان في العالم هو الشرع الذي ما زال يعتبر الزواج من طفلة أمر طبيعي تيمنا بالإرهابي ويعتبر مذة الحمل 4 سنوات تيمنا بنفس الإرهابي


11 - الاخ الامل المشرق:...concentration camps
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 7 - 17:44 )
الاخ الامل المشرق المحترم
لا اتفق مع اقتراحك كليا مع انك عرضته على سبيل الاستهزاء. ذلك انه يعيد
الى الاذهان ما كان يعرف بـ الـ
concentration camp
تلك المعسكرات البشعة التي نصبها النازيون لليهود والغجر والشيوعيين والمثيليين وابيد فيها 6 ملايين انسان
اعتقد ايها الزميل يجب ان نكون حذرين جدا حتى في قول او كتابة نكاتنا واقتراحاتنا السريالية، ليس لان هناك من سيأخذها على محمل الجد او يسئ فهما، بل كي لا يصبح العنف موضوعا يثير الضحك والمسرة والمرح ويحقق التشفي
الم تر ان اغلب الانتحاريين الاجراميين الاسلاميين هم من الشباب الغر الذي اغلبه لا يتجاز عمرا العشرين سنة؟
انهم ضحايا غسيل الادمغة المتواصل بالتثقيف الديني المبني على الترغيب والترهيب حتى انهم يتصورن ان الرصاصة القاتلة ستكون مثل لسعة البعوضة وبعدها تاتي الحور العين والغلمان المخلدون وحدائق الجنة
المهمة على ما اعتقد تكمن في اعادة الوعي للمجتمعات المغسولة دماغيا واعادة القدرة على التحليل الى ادمغتها المعطوبة بالدين والايات المقدسة
تقبل تحياتي


12 - الاخ عبد الرضا جاسم:ـ الامية والديمقراطية
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 7 - 19:00 )
الاخ العزيز عبد الرضا حمد جاسم المحترم
اتفق معك كليا في ضرورة اصدار قانون اممي يمنع كل فكر ينشر العنف والتطرف والحقد والارهاب
لكن المشكلة يا صديقي العزيز هو ان الدول الغربية ليس صادقة كليا في محاربة الارهاب ذلك الذي ينزل انتقامه بعيدا عن اراضيها، فلقد فضحت الحالة الليبية والسورية على الاخص هذا الترابط غير الشريف بين الارهاب ممثلا بالجحافل الاسلامية المقاتلة مثل النصرة وداعش وغيرها وبين الدول الغربية بينما تتولى دول الخليج دور السمسرة بين المنظمات الارهابية وبين الدوائر الغربية الاستخباراتية.ـ
اننا امام في العراق امام حالة اخرى يتم فرضها عن طريق الانتخابات على جميع الشرائح الاجتماعية والسؤال الاولى بالاجابة هو:ـ
هل يحق لجمهرة المتدينين والاميين والجاهلين واللاطمين والارهابين والمغفلين ان يقرروا لنا بحكم اغلبيتهم، نوعية الفكر ونوعية الحكم ونوعية السلوك ونوعية الحياة؟
انها اكثر من معضلة؟
لم نستطع فهم الاستنتاج الغربي القائل بان الشعوب الاسلامية لم تنضج بعد للديمقراطية. كنا نظن ان الديمقراطية هي فقط الادلاء بالاصوت وليس القدرة على الاختيار الواعي
تحياتي



13 - الاخ نعيم ايليا الديمقراطية مثل لحرية وعيا للضرورة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 7 - 20:28 )
الاخ نعيم ايليا المحترم
السياسة دائما ما تميل نحو البرغماتية، اي ان المنفعة هي المقررة وان كانت وسائل تحقيق هذه المنفعة تتعارض مع المباديء الاساسية للاحزاب او التنظيمات، ولكي يُغطى على هذا التناقض بين الفكر وبين السياسية لا بد من ايجاد تبريرات لتخفيف حدة التضاد او التناقض وفي احسن احواله سيكون على حساب الفكر، على حساب الهدف البعيد في التطور والتقدم الانساني العقلي مقابل مصالح ذاتية نفعية هي مثل فتات الموائد
ان هؤلاء الذين يلجئون الى هذا النوع من اخضاع ناصية الفكر الى السياسة النفعية، لا يرون ان محصلة المنفعة ستكون اكبر في حالة استمرار التصادم الفكري الاضداد وليس لقاءها الخامل.ـ
الشيوعيون العراقيون قد كسبوا الشارع كله في الستنيات عندما جندوا انفسهم ثقافيا وفكريا واجتماعيا لنشر الفكر التقدمي ومبادي الحرية وتحرير المراة ومحاربة القيم العشائرية والتصدي للخرافات الدينية، لكنهم خسروا الشارع عندما اعتقدوا بانهم من خلال الديمقراطية وفي مجتمع جاهل ومتخلف يشكل الاميون اغلبه، يستطيعون التغيير او الفوز. ان هذا الاتجاه هو نوع من انواع المهزلة. الديمقراطية مثل الحرية كلاهما وعي الضرورة
تحياتي


14 - إلى الصديق العزيز أبي الحيدرين
نعيم إيليا ( 2013 / 12 / 7 - 22:00 )
شكراً لك يا عزيزي، لقد أسعدتني كلماتك الجميلة المعبرة عن جمال صفاتك
نعيمياتي قادمة بعد حين. مشغول أخاك لا كسلان.
الحق أنني مشغول بعمل أدبي مجهد هذا فضلاً عن عملي المجهد أيضاً في إحدى دوائر رعاية اللاجئين.
أغبطك على نشاطك، ولكن أين شعرك؟
شكراً لك ثانية، وتحية صادقة لأخي مالوم تعبر عن إعجابي بأفكاره القوية


15 - السعوديه
كامل حرب ( 2013 / 12 / 7 - 23:07 )
الاستاذ مالوم ابو رغيف شكرا على هذا المقال الهام ,نعم العالم يعيش فى خطر من هذا الدين الاهابى ومعتنقيه الارهابيين الدمويين القتله ,فى اعتقادى ان المجرمه السعوديه هى اساس هذه الكوارث والمستقبل الاسود الذى ينتظر العالم اذا لم يتحرك ويفعل شئ ازاء هذه المملكه الشيطانيه الفاسده ,احيانا اعتقد ان اميركا ضربت اليابان بالقنابل الذريه بطريق الخطا ,انا اعتقد اعتقاد جاذم ان السعوديه كان المفروض ان تكون الهدف بضربها بالقنابل النوويه ليس قنبله او اثنين بل مئات القنابل النوويه وازالتها تماما من على سطح الكره الارضيه ,اتمنى للعالم ان يستيقظ قبل فوات الاوان


16 - هي فقط مطالبة بتحقيق امنياتهم
ألأمل المشرق ( 2013 / 12 / 8 - 01:15 )
مساعدة من يريد الطيران للحوريات بسرعة عمل أخلاقي وليست عمليات إبادة


17 - السيد عبد الله خلف المحترم: هل يحق للوهابية هذا؟
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 8 - 14:53 )
السيد عبد الله خلف
اعتقد انك قد ابتعدت عن الموضوع المطروح للنقاش فالنقطة الاساسية فيه تطرح تساؤلا فيما اذا كان من العدل والانصاف ان تقرر الاغلبية على جهلها وتخلفها مصير المثقفين والمتعلمين والمفكرين وتفرض عليهم احزابا حاكمة وقواعدا للسلوك؟
ولانك، على ما اعتقد تعيش في السعودية، وبغض النظر عن انتمائك المذهبي وعقيدتك الدينية، سأوجه لك سؤالا : هل تعتقد ان من حق الوهابيون، الذين يعتقدون بان على المراة ان لا تخرج من البيت الا بمحرم وان خرجت عليها ان تستخدم الربع من من عين واحدة كي ترى الطريق، اولئك الذين يعتقدون ان في بول البعير الف دواء لالف داء، هل من العدل والانصاف ان تكون لهم الكلمة الاولى والاخيرة والمقام العالي وتؤسس المحاكم والقوانين على ضوء ارائهم ويخضع الجميع لاخلاقياتهم؟
الا تجد ان من الظلم ان يكون رأي هؤلاء هو السائد في التربية والتعليم بينما يضرب بعرض الحائط باراء المثقفين والمتعلمين والمفكرين؟
صحيح ان في السعودية لا توجد انتخابات، لكن هي الحالة نفسها، اي ان الناس تخضع بقوة القانون المفروض دينيا للعقيدة الوهابية


18 - الاخ محسن المالكي: الخرافة المقدسة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 8 - 15:09 )
الاخ محسن المالكي المحترم
شكرا لك على الاطراء والكلمات الجميلة
لا بأس بالخرافات، فنحن نحتاج ليها بعض الاحيان للتسلية والضحك، لكن المشكلة ان الخرافات عندنا تسوق على انها حقيقة وليس اكاذيبا وقصص لطرد الملل!!ـ
المشكلة ان الخرافة اذا وجدت في كتاب مقدس، مثل الاسراء والمعراج في القرآن، فانها ستحظى بقدسية مفروضة على الجميع ويعاقب من لا يصدق بها.ـ
العقل الاسلامي ورغم مرور كل هذه القرون، بقي في شرنقته الاولى تحيطه لفائف من الخرافات والاحاديث المبالغة في الكذب والسذاجة التي كانت سائدة في عهود الايمان بالعفاريت والغيلان والشياطين، ولم يجرأ يوما على تمزيق هذه النسيج الخرافي الذي يمنعه ويقعده من التطور/ اذ ان الفائف والنسيج الذي يحيط بالعقل الاسلامي، مصنوع من الخرافات المقدسة
المشكلة التي نواجهها في العراق هي ان الخرافة لم تعد تقتصر على الايمان فقط، بل تعدته واصبحت في لب السياسة.. وهنا الكارثة عندما يكون ممثلوا الخرافة هم الحاكمون
تحياتي


19 - الاخ كامل حرب: خفة الدم وخفة العقل
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 8 - 15:19 )
الاخ كامل حرب المحترم
اتفق معك بان الوهابية والسعودية بالذات هي جوهر المشكلة، هي الوكيل الرسمي لتصدير الارهاب، فكلما احتاجات الدول الغربية الى جحافل الارهابيين، فما عليها الا التوجه للسعودية وقطر لتحضير ما تحتاجه من اصناف الارهاب المتعددة
لكن، وعلى غباوة الارهابين وعلى سذاجة وغباء الوهابية كتبرير لوجدود الاله او كقواعدة للسلوك وكاحتقار للمرأة، الا انها انتشرت في مناطق العلم عددا وتاثيرا، فما هو التفسير؟
كيف استطاعت الخرافات ان تتحول الى تعاليم الهية وتقنع المصريين المعروفين بخفة الدم وسرعة البديهة، ويصبحون وهابيين واخوانجيين ويزيدوا عددا ويستبدلوا خفة الدم بخفة العقل؟
في كلام لحسن نصر الله قال بان الوهابية لا تقوى على المواجهه، انها هناك من يخوض الحرب بدلا عنها.. فكيف يحدث ذلك، والسعوديون الوهابيون لم يتطورا لا عقليا ولا فكريا ولا سياسيا؟
تحياتي


20 - السيد عبد الله خلف والرد المحذوف
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 8 - 21:13 )
الرد الذي ارتأت هيئة الحوار المتمدن الموقرة حذفة، هو للسيد عبد الله خلف المحترم
وقد رد فيه على تساؤلي حول احقية الوهابية بالتسيد على شعوب السعودية
لانها الاقوى مستندا على مبدأ لم اختلط عليه ذهنيا، بشكل مأساوي،هو مبدأ البقاء للاقوى، وبما ان الوهابية هي الاقوى لذلك يرى لاضير في تسيدها حسب وجه نظر الذين لا يؤمنون بخالق مزعوم.الذين يسميهم ملاحدة..وهذه النظرة هي نفس النظرة النازية التي اتبعها هتلر مستنبطا ايها من فردريك نيتشة في نظرية السوبرمان وقتل الضعفاء.. مع الفارق بالطبع بين التدني الفكري عند الوهابين وبين الالمان النازيين.
ان فهم السيد خلف لا يختلف عن فهم سائر المؤمنين للمواضيع المطروحة، فدائما ما يختلط عليهم الامر فيبدوا كلامهم مشوشا غاية في الغرابة والطرافة، فالصراع يدور بين الانواع وبين الطبيعة، بين الفكر الانساني وبين الفكر الاصولي ونظريات التطرف، بين الانسان وبين تحديات كوارث الطبيعة، مثل الهزات الارضية والتسونامي والسرطان والايدز
كما ان السيد خلف في رده يؤكد بان بول البعير هو اصل الدواء، لكنه سيزعل وسيغضب لو سأله احدهم اذا كان النبي محمد قد كان يتعالج بشرب بول البعير
تحياتي


21 - التوفيق بين منطقَيْ الموت والحياة عند المعتدلين
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 11 - 10:09 )
لعلي الوحيدة أستاذي التي تبدأ بقراءة ردودك قبل قراءة المقال نفسه
منطق قوي وحجج مقنعة ولغة ترنو إلى الانفتاح على كل الثقافات
لا أجد دوما ما أعلق به، يكفيني أن أقف إعجابا وأنت تدحر المنطق المتهافت
أنت رائع الخلق والتفكير أستاذنا، قلقت ألا تعود بعد غياب طال أكثر من شهر، ولما قرأت مقالك عند صدوره،لفني شعور بالارتياح

تفضلت بالقول في ت13
هؤلاء الذين يلجئون الى اخضاع ناصية الفكر الى السياسة النفعية، لا يرون ان محصلة المنفعة ستكون اكبر في حالة استمرار التصادم الفكري الاضداد وليس لقاءها الخامل

(كنت) أظن أستاذي الكريم أن(لتوفيق بين الأضداد)كما ذكر الأستاذ نعيم إيليا هو السبيل إلى انتصار منطق الحياة والتطور
لكني وجدت هذه الطريقة في التفكير خاملة جدا
فعملية التوفيق بين الأضداد واتخاذ موقف الوسطية والاعتدال الذي لا يقدم ولا يؤخر ليس من صالح منطق التطور، إنه موقف المتخاذل الضعيف، منطق لا لون له
وبتّ أعتقد أن النجاح مكتوب لمن ينادي باستمرار التصادم الفكري للأضداد وليس لقاؤها الخامل فنظرتهم الواعية المثقفة أعمق وأكثر شمولية

تمنياتي بعودة الأستاذ نعيم إيليا أيضا

احترامي وتقديري

وسلامي للأكارم


22 - الزميلة ليندا كبرييل المحترمة: سكون الفكر الاسلامي
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 11 - 23:03 )
الزميلة العزيزة ليندا كبرييل المحترمة
تحياتي لك وشكرا كثيرا لك على الاطراء الجميل، ممتنا لك على التقيم واتفاق الرأي؟
الفكر لا يعرف السكون ولا الاستقرار، هو في حركة دائبة ومتواصلة، ديالكتيكية متصارعة، حيث يتصارع الجديد مع القديم وتكون الغلبة دائما للجديد الذي يفرض نفسه بحكم القوة في ذاته، والجديد اليوم يصبح قديما في المستقبل، انها عملية مستمرة ومتصارعة يخلي فيها القديم دائما مكانه للجديد.ـ
لكن هناك من يصر على ان القديم هو الاصح الاصلح، ان ذلك لايعني تحجيما للفكر فقطـ بل وتعطيلا لعملية التفكير برمتها حيث يغدو الانسان حيوانا داجنا مروضا مغسول الدماغ فارغ من التمعن محشوا باندفاعات العاطفة.ـ
وهذه هي ثقافة الموت، اذ ان الاحزاب والمرجعيات الدينية الاسلامية قد توقف عند كوادرها كل عمليات التفكير والتحديث والتجديد، بل انهم يعتبرون كل تجديد بدعة والبدعة تعني خروج عن الدين توجب العقاب
الفكر الساكن هو فكر ميت، لذلك نستطيع القول بان السلام هو فكر ميت، حتى احياءه يستخدمون عقول اعطبها وانهاها الموت، وصراعهم فيما بينهم ليس له علاقة بمعطيات الحاضر، انما بمعطيات الماضي الغابر، انهم يتقاتلون
يتبع


23 - الزميلة ليندا كبرييل المحترمة: العيش مع الموتى:
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 12 / 11 - 23:31 )
اقول ان الاسلاميين يتقاتلون فيما بينهم ويخوضون صراعات مريرة حول افضليات الموتى وحول ولائهم لهم، لذلك لا نجد ولو ذرة تطور في الفكر والعقل الاسلامي، لانه فكرا ميت، منتهي زائل، وليس وجوده الا كوجود الصخرة الكاداء التي تبقى صخرة جرداء لا تنبت عليها الحياة مهما مر الزمن.ـ
فاي شوط يمكن ان نقطع مع الموتى سوى القبول بدفن انفسنا معهم في مطامير الخرافات؟
واي مرحلة يمكن ان نصلها سوى تلك التي نحفر قبورنا بايدينا.؟
واي نفع نقدمه للانسان الذي ننتفع بانجازاته واعجازاته ونحن نرضى بفكر منقرض؟
اقول ذلك وانا على وعي بما يسمى بالتعايش السلمي، لكن التعايش السلمي لا يمكن ان يكون بين احياء واموات، التعايش السلمي هو بين الاحياء وان اختلفوا في الاراء وفي الايدلوجيات لكنهم يعملون معا من اجل مصلحة واستمرار الانسان النوع.ـ بينما الاسلاميون يعتقدون ان القيامة والساعة قادمة لا محالة ويحملون في قلوبهم نقمة وضغائنا على من يعتقدون ان الله سيعذبهم بالنار وبايدهم، الم يشمتوا بالشعوب التي حلت بها الكوارث واعتبروها انتقاما من الله!!؟
انهم لا يرضون حتى بهذا يتخاذل الوفاق معهم، انهم يريدون الجميع موتى مثلهم!ـ
تحياتي