الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى أين ياعراق

راهبة الخميسي

2013 / 12 / 7
المجتمع المدني


الى أين ياعراق



لايزال مجتمع المكون الآيزيدي في العراق, خاصة في منطقة سنجار, يعيش حالة التهميش والعزلة, ويعاني من شتى أنواع الاعتداءات والعنف ضده, وإنعدام وجود المفاصل والمشاريع التنموية, كالمستشفيات, والمراكز الصحية, والمراكز الأمنية, ووسائل الترفيه المختلفة والتي ساهم فقدانها لتزايد حالات الاكتئاب, والشعور باليأس والاهمال, وحالات الانتحار، خاصة بين شريحة الشباب.

ورغم المطالبات والمناشدات, والحملات التي نظمتها, وتنظمها مختلف منظمات المجتمع المدني, ومنظمات حقوق الانسان, لمناهضة الظلم ضد هذا المكون العراقي المتجذر في وطننا, لاتزال أعمال العنف, وحالات الاعتقال, ومداهمة البيوت وإقتحامها, والقتل المتعمد, مستمرة بحقهم, لايطولها عقاب ولا يردعها قانون.

ولاتزال حملات التهديد التي تمارسها الجماعات الارهابية, مستمرة ضد أبناء المكون الايزيدي, فلقد تعرض طلاب جامعة الموصل من الايزيديين, تعرضوا للتهديد بالقتل إن لم يتركوا مقاعدهم الدراسية في الجامعة المذكورة.

وفي تأريخ 28 تشرين الثاني الماضي, هاجم عدد من المسلحين بالمسدسات كاتمة الصوت, أربعة من سائقي الباصات الخاصة بنقل الطلبة الايزيديين, راح ضحيتها ثلاثة منهم, وقد نجا السائق الرابع من الموت لكنه أصيب بجروح بليغة.

وعلى إثر هذا الحادث اللا إنساني, طالبت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاسراع بتوفير فرص بديلة للطلبة الايزيديين, والاسراع بتأسيس جامعة في قضاء سنجار من أجل إنهاء معاناتهم.

كما ودعت النائبة الايزيدية فيان دخيل_عن التحالف الكوردستاني_ الى حسم ملف نقل الطلبة الايزيديين من جامعة ومعاهد الموصل الى إقليم كوردستان, وحذرت النائبة فيان من التأخير الذي من شأنه منح فرص لأعداء الحياة وأعداء الانسانية, لتمزيق نسيج المجتمع العراقي, مطالبة في الوقت ذاته بتعويض ذوي الضحايا إستناداً الى القوانين السارية.

إن إستمرار إنتهاكات حقوق الانسان في العراق, ضد مكوناته وأقلياته وإثنياته المختلفة, وإستمرار عمليات العنف, الخطف, الاغتصاب, القتل, والاعتقالات, ودون أية محاسبات قضائية, أو قوانين رادعة شديدة, سيؤدي حتماً لتفتيت المجتمع العراقي, وتمزيق نسيجه, ويدفع بمكوناته للهجرة من أجل الانعتاق والحرية والعيش الآمن, مما سيفرغه من مكوناته المتعددة التي تعايشت منذ قدم التاريخ, خاسراً بذلك كنزاً كبيراً لتعددية مجتمعية ثرية (ثقافياً ولغوياً ودينياً وحضارياً وموروثاً إجتماعياً وتاريخياًغنياً).





راهبة الخميسي_السويد

7 كانون أول 2013


















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين


.. الأمم المتحدة التوغل في رفح سيعرض حياة الآلاف للخطر




.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة