الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك التنوع العلمي المتجانس!!

اسعد الامارة

2005 / 6 / 11
المجتمع المدني


يقول المثل العربي ان الكلاب التي تنبح لا تعض وهكذا آلف العرب والاعراب المستعربة ومن في نفوسهم غضاضة تجاه اي تطور علمي رصين او اكتشاف يقوم به باحث عربي يمنح للشخصية العربية تميزها الرصين في اي مجال من مجالات الحياة تقوم البعض بالتشكيك به .فمنذ اعلان الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك حتى كثرت التساؤلات وازداد الهمس بين المحبين والمتشككين،ففريق يجد فيها الصرح العلمي المتين الذي بني في قلب اوروبا التي آلف الكثير ممن درسوا فيها بانها تمنح العلم اكثر مما تستقبله من العالم الثالث ، والان قلبت الجامعة العربية المفتوحة في الدنمارك الموازيين بأن اسست هذا الصرح لتدرس العلم وتمنحه وتستقبل الكفاءات العلمية من جميع انحاء العالم عموماً واوروبا خصوصاً، انها قلبت الموازيين عقب على رأس وهي بحق اول موطأ قدم علمي في بلاد الغرب سيجد الطريق معبداً بجهود العاملين فيه اذا ما سارت الامور على مسار الخطط الموضوعة من قبل الكادر العلمي الذي يدير هذه المؤسسة بكفاءة علمية متميزة، فمن يطلع على خبرات اعمال الكادر العلمي يجد التنوع المتجانس بالقدرات والكفاءات واختلاف المدارس التي تعموا فيها،هذا الخليط المتنوع المتجانس اعطى الاحقية لان تقف اسس الجامعة العربية المفتوحة على اقدام ثابتة،فالكادر العلمي حصل على الشهادات العلمية من اوروبا الغربية والشرقية والدول العربية ومن بلدان عديدة اخرى،منح هذا التنوع هوية التميز النوعي وهو حق طبيعي تحتفظ به الجامعة العربية المفتوحة بالدنمارك دون غيرها.
اما الطرف الآخر الذي لم يشارك في ابداء الرأي في كيفية الولادة الحقيقة والصحيحة لهذا الصرح العلمي وظل متفرجاً تارة ومستنكراً تارة اخرى باساليب غير حضارية فنقول له،ان الحق في ابداء الرأي في قضية علمية ليس حقاً طبيعياً ،وانما هو حق يكتسب ولايتم ذلك الا بممارسة الوسائل التجريبية العلمية وما اليها من طرق البحث العلمي التي يستند اليها منطوق القضية العلمية كما عبر عنه استاذنا الشهير في التحليل النفسي الاستاذ الدكتور مصطفى زيور،لذا فأن ما يصدر من الاخوة ممن ينتقدون اية مؤسسة او شخصية علمية في انتاجها الفكري يتناقض مع الواقع الذي لم يشاهدوه،هذا التناقض يظهر في اغفال ما تقتضيه الامانة العلمية في هذه القضية.عندما نرى بعض المثقفين وبينهم رجال العلم من اساتذة الجامعة يقرون بولادة هذا الصرح العلمي المتين وعلى الاخص في تكوينها الاداري الذي يضاهي ارقى الجامعات العلمية في الغرب والشرق ولكنهم يرفضون مع ذلك قبول الاعتراف التي ظفرت بها الجامعة العربية المفتوحة بمؤسساتها العلمية وكادرها العلمي التدريسي،غافلين عن هذه الحقيقة الجوهرية،حقيقة ان الوجود المعنوي والمادي والعلمي تحقق فعلا على ارض الواقع،وصار امراً لا ريب فيه،وكنا نتوقع من اخوة لنا في هذا المجال العلمي ان يعطوا لنا المشورة والخبرة بدون مقابل مادي بحت او نفعي رغم ان الحياة بها من البراجماتية بقدر ما فيها من صفاء النية دون مكسب مادي،وهذا لانختلف به مع من اختلف به معنا،ونحن ندرك تماماً ان المنطق العادي العشوائي الذي يراد منه الاساءة او
التقليل من شأن هذه المؤسسة او العاملين فيها ،لا يصلح محكاً نقبل او نرفض ما صدر منه او نستند اليه،لانه لم يستهدف النقد البناء بقدر ما استهدف الاساءة والتشكيك حتى وان لم ترتقي هذه الاساءة الى المواجهة بل اعلان وسائل لا ترقى الى المنافسة العلمية.
ان الجامعة العربية المفتوحة في الدنمارك صرح علمي ذو منهج واضح وهذا مما لاشك فيه ويستند الى التخطيط الموجه في التدريس وادارة العملية التربوية بكل مستلزماتها التقنية والعلمية وهي بنفس الوقت اعلنت معظم خططها العلمية واتجاهاتها البحتة دون اية ريبة ،وعندما اعلنت ذلك استطاعت ان اسكات المنطق الذي يقوم على التشكيك والمنافسة غير الشريفة ،ذلك المنطق الذي لا يستهدف الا التجهيل والانكار،فتتخذ الخواطر المريضة والمشاعر العدوانية تجاه اي عمل فردي كان او جمعي ناجح،نقطة انطلاق نحو النقد غير البناء وجدير بالذكر ان سيرة الاساتذة العلمية الذين يعملون في مجال هذه المؤسسة العلمية المتينة لا يقتصر على العمل الكلاسيكي المألوف بل تعداه الى دراسة الواقع الذي يعيش فيه معظم التدريسين في بلاد الغرب وعمليات التطبيع الاجتماعي التي قامت بها دول الغرب بعد ان اعترفت بالشهادات العلمية وعادلتها وادخلت معظم حملت الشهادات الى الواقع العملي في الاختصاص لغرض المشاركة في ممارسة العمل سواءاً كان تأهيلياً او تطبيقاً او توظيفاً،فالكثير من حملت الشهادات العليا يمارسون الاعمال العلمية في مجال اختصاصهم ، اما الذين يشككون في قدرات هذه الجامعة الفتية الجديدة ويطرحون مشروعاً آخر به من الشكوك ما لانهاية له،فنقول لهم ان اللبس في اصدار الاحكام او الاراء المشوهة قد لا يبرأ منه الاصحاء من التشبث بمبدأ التشكيك حتى وان كانوا من الاسوياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة اعتقالات إسرائيلية خلال اقتحام بلدة برقة شمال غربي نابل


.. بريطانيا.. تفاصيل خطة حكومة سوناك للتخلص من أزمة المهاجرين




.. مبادرة شبابية لتخفيف الحر على النازحين في الشمال السوري


.. رغم النزوح والا?عاقة.. فلسطيني في غزة يعلم الأطفال النازحين




.. ألمانيا.. تشديد في سياسة الهجرة وإجراءات لتنفير المهاجرين!