الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو الأنتخابات وشكل الدولة العراقية مستقبلا 2

حاكم كريم عطية

2013 / 12 / 11
المجتمع المدني


نحو الأنتخابات وشكل الدولة العراقية مستقبلا 2
عراق طائفي في مشاريع وبرامج أحزاب الأسلام السياسي

في مقالي السابق كنت قد تطرقت ألى موضوع سابق كنت قد كتبته قبل أربعة أعوام(المشاركة في الأنتخابات البرلمانية وهواجس الشيوعيين http://www.al-nnas.com/ARTICLE/HKAtia/5val2.htm وعلى صفحات موقع الناس ومواقع أخرى وعلى الرابط المذكور لمن يود الأطلاع على ذلك المقال حتى أتلمس لي عذرا لما سأقوله في مقالي هذا حيث أنتهى صوتي ليحتل جلال الدين الصغير مقعدا في البرلمان العراقي!!! وذلك لوجود قانون أنتخابات جائر جير صوتي وأصوات الملايين المبعثرة لصالح القوائم الكبيرة .
العراق تتلاطم فيه الموجات الطائفية والقومية لتغلف سنوامي الفساد الذي ينخر في جسد الدولة العراقية ومنذ 13 سنة بناء على أنقاض دولة فساد أنهكتها الحروب وسنوات الحصار فكانت القاعدة مهيئة لأحتضان الساسة الجدد من جيل أحزاب الأسلام السياسي ومن نزع بدلة الرفاق الزيتوني ولبس العمامة ومستلزمات الزهد وأضاف لقب الحجي والسيد والشيخ لتكون مصطلحات العهد الجديد الذي يسعى لبناء عراق ديمقراطي مدني !!!! فكان أن عادت أجهزتنا الأمنية والأستخباراتية لتستعير برامج واساليب العهد الدكتاتوري في قمع الأصوات الشريفة وأبقاء العراق ساحة لفلول القاعدة والبعث وداعش والمليشيات بشتى مسمياتها لتقرر مصير الدولة العراقية ومستقبلها السياسي ولتكون ضحايا ولد الخايبة العراقيين هم الضريبة السنوية والتي بلغ معدلها 9000 الى 12000 ضحية سنويا حسب الأحاصائيات الدولية دولة مشلولة تحافظ على كراسي حزب الدعوة الذي أختط طريق التحالف غير المعلن مع فلول البعث والذي أتضح في أكثر من مجال في ثنايا الدولة العراقية ولم يعد خافيا رغم التحذيرات من مغبة الأستمرار في هذا النهج على مستقبل الدولة العراقية والعملية السياسية برمتها .
فماذا كان موقف التيار الديمقراطي من التحولات التي جرت على المجتمع العراقي منذ أحتلال الدولة العراقية وأرساء حجر الأساس للدولة الطائفية (عراق بريمر ) من قبل أمريكا وحلفائها !!! تقبلنا الواقع لأنه أكبر من قدرتنا في وقتها وسارعنا لحل تشكيلنا العسكري الوحيد وذلك أستجابة لقانون دمج الميليشيات في الوقت الذي كان السلاح الغير معلن لأحزاب الأسلام السياسي هو بقاء هذه المليشيات ولكن بصيغ أخرى منها الدمج مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بينما سمح لقوات الحزب بالتقاعد فقط وخسارة أحدى أهم وسائل الضغط الذي بقيت أحزاب الأسلام السياسي تلوح به حتى هذه الساعة وهي اللغة التي يفهمها الشارع العراقي بسبب الموروث الدكتاتوري لغة القوة وأرهاب الجماهير وقد نجحت فيه كتل كثيرة منها التيار الصدري والمجلس الأعلى وبدر والكثير من أحزاب الأسلام السياسي التي تمتلك مليشياتها وبرنامجها والمتأهبة والمستعدة لفرض واقع القبول بالمشاريع السياسية والتحالفات وأنهاء الخصوم السياسيين وأسكات الأصوات المعارضة بكواتم الصوت تحت سمع وبصر أجهزة الدولة والمجتمع المدني والوزارات الأمنية وأكبر تشكيلة لممثلي الشعب العراقي ممثلة بالبرلمان العراقي ولجانه الرقابية والتشريعية المتعددة لقد كان لقبولنا حل قوتنا العسكرية أن فقدنا سلاح التفاهم مع قوى الأسلام السياسي والمليشيات وموقعنا السياسي في مجتمع يعرف هذه اللغة الموروثة في الوقت الحالي في الوقت الذي أحتلت مليشيا تكونت بعد الأحتلال مواقع سياسية أفضل بكثير من الحزب ومن قوى التيار الديمقراطي وذلك بسبب فقدان اللغة التي تتعامل بها مع الآخر في ظل دولة لا تمتلك مقوماتها وليست قادرة على مواجهة الأزمات التي تعصف بالمجتمع العراقي منذ تاسيسها ووضع دعائمها الطائفية وتأسيس جيشها الفاسد جيش النهب واللعب بمقدرات البلاد والتي بلغت مديات لم يعهدها أي بلد في العالم ناهيك عن بقاء الفرد العراقي حبيس المفاهيم الطائفية وأفرازاتها ومن الممكن القول أن التيار الديمقراطي يعمل في وسط لا يمتلك مقومات ضمان ان تسير الأنتخابات وفق الرؤى والمعايير الديمقراطية وهو ما يضمن الحد الأدنى من فرص الفوز في الأنتخابات القادمة وهذا ما سأتطرق له في موضوعي القادم


حاكم كريم عطية
لندن في 11/12/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم


.. الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس.. وتعلن إغل




.. د. هيثم رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة


.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء




.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس