الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قسَمَ اللهُ لكم تفاحة تُذهِب عقولَكمْ !!

ليندا كبرييل

2013 / 12 / 11
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لم يكن العثور على تاكسي في هذه المنطقة الشعبية سهلاً ، وكان إحساس ( هِبة ) بالغثيان يتزايد تحت وطأة شمس تسيل على ظهيرة متوقّدة في حرّ لم يُعرف له مثيل .
نال التعب منها تماماً مع ارتفاع درجة حرارتها ، وهي تجوب طرقات محفّرة تنقل صهداً لا يطاق ، يُذيب قوى المشاة المترنحين إعياء ، كأنهم ألسنة بخار تندلع من شقوق الأرض .
لا خيار آخر إلا ركوب الباص ، رغم ضآلة شأن المواصلات الشعبية المتداعية ، التي حشرها الزمن الجائر بالشريحة المهترئة من المجتمع .
وما أن جلست على مقعد الانتظار ، حتى انتترت من لسع حماوته الشديدة فأثارت ضحك أطفال بسطات الهريسة .
وقفت أمام باب الصعود مع ركاب من الطبقة المسحوقة ، وهي تشعر بالخجل من مظاهر هوانهم وفقرهم التي تدين طبقتها المتنعّمة . وسرعان ما أدركت أن التدافع بالمناكب هو الطريقة المثلى للفوز بجنّة الباص .
دارت عيناها بين وجوه تحمل سيماء البأس المقذع ، وأخرى بهيئة البؤس المدقع ، ومقاعد شاغرة قطع الحمّالون أملها عندما ركنوا عليها أحمالهم الثقيلة . ولحسن الحظ وجدت مقعداً إلى جوار رجل ملتحٍ تبدو مظاهر الوقار عليه ، وضع إلى جانبه ناحية النافذة صندوقاً يشغل حيزاً ضيقاً .
ألقى عليها نظرة ناعسة ثم رمى رأسه على صدره وهو يحرك حبات المسبحة بإبهامه .
طلبُ الراحة عبثٌ كما يبدو .. كان الباص أيام ترددها على الجامعة مركزاً ثقافياً متنقلاً ، ونعمة العقل بادية على سيماء الوجوه ، من أين لها الآن بهذه الراحة مع أصوات الأغاني الصاخبة ، وصياح ماسحي الأحذية !
تهالكت ( هبة ) على المقعد ، وما لبثت أن استسلمت مع اهتزازات الباص لغفوة .. تنبّهتْ من خدرها فجأة على ساق جارها تلتصق بساقها !
لم تجدْ ما يعابث ريبتها ، كيف تشكّ وهي تراه مغمض العينين ؟ فاعتبرت حركته غير مقصودة دون أن تُسكن شعور الحذر في داخلها .
وبرفق مالَتْ برجليها وهي تفكر أن الرجل عادة لا ينتبه إلى جلوسه مفرج الساقين . لكن هذه الحجة اهتزّت أمام حركة من كتفه جعلتْها فوق حالة اليقظة ، ولما شدّت نظرها إلى الأمام لترقبه بربع عين ، سمعت صوت تثاؤبه يعلو ويعقبه استعاذة بالله !
استبعدت فوراً هاجس التحرش ، ولجمت روعها من هذا الورع ، وهي تقدّر عواقب إرسال الظنّ في كريم متّقٍ .
" يخزيك يا شيطان .. "
ثم انطوت بتفكيرها إلى مصابها .
أوووف .. ما هذا ! حركة الجار مثيرة للشك . استيقظت كل حواسها الداخلية والخارجية على حادثة العام الماضي ....
" يوم ذهبتْ هِبة إلى مكتب البريد لتقبض معاش تقاعد والدها ، واختارت وقتاً قيل لها إنه الأنسب لتفادي الزحام ، ومع قدوم الموظف المتأخر عن موعد دوامه ، وجدت البشر يتعاركون ويتطاحنون ، واختلط صف النساء بصف الرجال ، عندها .. أدركت فجأة أن حياة خفية أخرى تدور في الظلام خلفها ، هو وهي فقط يعلمان بما يحصل .. ، رمت العجوز بنظرات توعّد لكنه ابتعد ببصره كأنه غير معنيّ .. وهو يتابع .. ، وكلما زاد انحشار الناس ، زاد ضغطه عليها ، أرادت التحرك إلى جهة أخرى فالتصق بها يتحرك مع كل حركة منها .. وهو يتابع .. ، حتى نهرها من كان بجانبها أن تصبر ككل البشر في هذا الحشر ، ولا أولوية حتى للرئيس ! "
كم شعرتْ بالتقزّز والقرف .. أهي بوادر تقززٍ آخر الآن ؟
تسارق جارها النظر .. فإذا التفتتْ لتستفسر أعرض بوجهه فوجدتْه يتأمل سقف الباص كمنْ يتمعّن في مسألة هامة ، وإذا نظرت أمامها شعرت بأنفاسه تتردد في أذنها .
" أنتِ .. تمالكي نفسك وانْسي مصابك وانْظري في أمر هذا الرجل . "
استدار رأسها بأكمله نحوه فوجدته مطرقاً يحرك المسبحة بإصبعه .
" ألسْتِ مخطئة ؟ اتهام الشرفاء عيب . لا تتسرّعي ، لعله تخمينك الخاطئ ، أو ربما لَمسَكِ دون قصد منه وهو يهزّ جذعه مع كرّ حبات المسبحة . "
وكادت تشعر مع مرور دقائق هادئة أنها بالغت في الشك .
لكن المُلتحي في تلك اللحظة كان يستعدّ لعمل عظيم ، لو كان يدري ما ستؤول إليه نتائج هذا العمل لتمنَّى ألا يركب الباص في حياته !
عدّل جلسته وهو يتنحنح ، ثم شبك ذراعيْه على صدره وقد أصبحت يده السفلى المحرِّكة لحبات المسبحة قرب ذراعها .
" يا مآمنة للرجال يا مآمنة للميّة في الغربال . اِستنْطِقي هذه الساق وهذه الكتف عمَّ ضيّق عليهما في هذا المقعد حتى لم تجدا إلا الاسترخاء على ساقك وكتفك باطمئنان ! ضعي وقار اللحية والمسبحة بين قوسين لتميّزي الخيطَين الأبيض من الأسود . "
عدّلتْ هبة جلستها بدورها لتلفت نظر جارها إن كان جاداً ولتبتعد عن عبث محتمل إن كان لعّاباً .
وفي اللحظة التي طرق الهدوء البال ، انتفض القلب أمام عبث أصابع شريرة على طرف صدرها قطعتْ الشك باليقين !
" أيها الخَبّ الضَبّ ! افتكرناه موسى طلع فرعون ! "
كانت كفّ المتشايخ في أمان مختبئة تحت ذراعَيه المعقودتَين على صدره ، وتجرّأ عندما عاد وألصق ساقه بساقها .
بلَى .. إنه يستغل صمتها ، وانشغال الصبية بالنكات البذيئة ، واستناد المقعد إلى لوح حديدي عالٍ يفصله عن مؤخرة الباص فيحجبه عن الأعين المتلصّصة .
" ظرف استراتيجي ممتاز للتحرش الصامت .. إذا توفّق بخرساء بلهاء !
ماذا تنتظرين والمستور صار أبْيَن من فلق الصبح ؟
انظري .. المقاعد الشاغرة في الخلف حيث الصبيان يتربّعون على الأرض . اذهبي إن شئتِ واجلسي بينهم .. يا هلا ، نتناوب على سيكارة واحدة ، تربّعي وخذي شفّة ؟ لا ؟ طيب هاتي لنا آخر نكتة .. بمَ ستجيبين الأزعر ؟ جاري أسند ساقه إلى ساقي ويده عبثتْ بصدري ؟ ههههه .. حلوة .. تصفيق شباب !
ستكونين مضغة في أفواههم ، لالالا .. ارْقعي المراوغ بالصوت العالي وبشِعر الهجاء ربّيهِ . هه ؟؟ أنتِ يا حرمة ! تتهمين الشرفاء ؟ .. اعرفي حدودك وابْعدي عن الشر وغنّي له .. انزلي من الباص أحسن لكِ .. أيواااه ~ !!
منْ يعلم ؟ قد يصفعكِ ردّاً للتهمة .. من أين لهؤلاء الرعاع الضابط الأخلاقي ؟! هل ستعرّضين نفسك للبهدلة وتكونين مَضْحكة لكل فم ساخر وعقل بذيء ؟
الحق معه أكثر مما يكون معكِ . هو رجل . صاحب لحية ومسبحة . بغْل ، يحتاج إلى مقعد ونصف ، ما الذي أجْلسكِ بجانبه ؟ ثم أنت سافرة تثيرين الشك ، وإلا ؟ ماذا يدفع مثلكِ لا يبدو عليها الفقر ألّا تستخدم التاكسي كالفاضلات المتنعّمات ؟ تركبين حافلة مهرهرة قذرة مع علمكِ بماذا يحصل فيها من تحرّش .. !
أم .. هاهاها ~ أم أنك تتقصّدين ركوبها استجداءً للتحرش بكِ هههههه !!!؟
لالا .. أكاد أبكي من تخيّل هذا المشهد . لا تشدّي حبال الفضيحة ، وردّي على هذا العابث بمثل ما يفعل .
أنتَ.. يا هذا .. الآن خمر وسلام وقريباً أمر وكلام ! وسأريكَ العازمات من آياتي الحازمات ! "
اسْتنام الثعلب إلى سكوتها ، ولعله ظنّها عاجزة عن الشكوى الصريحة .
التحمتْ ساقه بساقها ، فلم يندّ عنها احتجاج .. عدّل جلسته واقترب بفخذه المنفوخ فلم يبدُ عليها انزعاج .. اقتربتْ كتفه فاستسلمت كتفها .. مدّ يده الماكرة فداهنتْ رغبته البلهاء .. فتشبّع اطمئناناً وارتخت أعصابه لتكون هي في أتمّ استعدادها للانقضاض . ثم تكتّفتْ بهدوء موحِية له أنها ستمكّنه من حجْب يده الخبيثة العابثة بطرف صدرها .. لحظات .. وكانت أصابعه كالحيّة تتسلّل إلى العمق بجرأة ووقاحة وتقرص !
هِبة !!! على الباغي تدور الدوائر .. وإذا ضربتِ فأوْجِعي .
بكفّها الشديدة داهمتْ كفّه الغارقة في لذّة غبية ، وقبضت على أصابعه المتسللة كما تطبق المصيدة على الفأر ، وضغطت عليها بكل ما أوتيتْ من قوة ، وأخذتْ تهرسها في قبضة ورثتْ ضخامتها وقوتها عن أبيها الرياضيّ . تلك القبضة التي أطلقوا عليها دوماً " قبضة تايسون " لكثرة ما عوّدتها منذ سنين طويلة على حمل الأوزان الثقيلة ، وبقدمها اليمنى الجبارة التي أزاحت بها يوماً خزانة الكتب والملفات فأدهشت الرجال غرزتْ بكعب حذائها الرفيع على حذائه الطنبوري وهي تستمدّ القوة من إسناد قدمها اليسرى إلى قاعدة المقعد الأمامي ، وكلما شعرتْ بقدمه تريد الانسحاب إلى ما وراء خطوط القتال كلما زادت نخساً ، وكلما شعرت به يريد الفرار من هذا القنص المفاجئ كلما اشتدّتْ كبْساً وهرْساً ودعْساً وأنشبت مخالبها في لحمه وكفّه المنطوي في قبضتها التايسونية كالفأرة تحتار كيف تنجو من المقنصة .
اصرخْ .. يا الأحقر من ذباب يقع على أنف ملك وعلى جفن أسد !!
حتى اكتفتْ .
وأرختْ قبضتها ومكّنتْه بإرادتها من الإفلات ، وتمكّنت هِبة من الظفر بمسبحته التي ظنّ أن تكون طعماً لها فكانت مصيدة له . ثم بصوت واضح ونظرة متوعّدة أشارت إلى الصندوق وطلبت منه أن يزيحه ليتّسع المقعد ، فوضعه أمام ركبتيه وابتعد نحو النافذة ممصوصاً كأنه يلوذ بها من خطر داهم ، والتفت بوجهه خارج الباص تماماً يتطلّع بمشاهد كأن عينيه لم تقعا عليها إلا الآن وتستحق كل تأمّل !
بينما أخذت القادرة المُقتدِرة المسبحة بين أصابعها تحرك حباتها والعجوز في المقعد المجاور يثبّت نظارته ويحملق بها بدهشة .
وصل الباص إلى المحطة الرئيسية .
من مقعدها في الحافلة رأتْ هبة بائعة شابة نحيلة ذات مظهر بائس متواضع تحمل طفلاً يبكي ، تنادي على بضاعتها : كلينكس ، أقلام ، محايات ، وهي تحرّك بمنديل أمام وجهها الغارق في العرق في حرّ حارق وجو خانق .
ومع وصول الباص وضعت الشابة حاجياتها داخل حقيبة كبيرة على جنبها ثم اندفعتْ بين القامات عند باب الصعود فأغرقتْها الأجساد حتى لفظتْها في جوف المركبة .
ترنّحت البائعة مع حركة الباص وأوشكت على السقوط فاستندت بالواقفين المتأرجحين ، ولم يتخلَّ أحد عن مقعده لها .
يُقال إن القوامة مكرمة متأصِّلة في الضمير الذكوري ، ولكن يبدو أن بؤس الحياة لا يتيح للشهامة مطرحاً ، والأكيد أن التعاسة توسّع الممرّ للمعاصي والشهوات وتحتضن النزوات الشيطانية وتنصرها .
رفعتْ ذات القبضة التايسونية يدها وأشّرتْ للشابة أن تجلس مكانها ، ثم بدأت هِبة تحت ضغط الركاب تتراجع للخلف وهي تشعر بالدوار يشتدّ في جوّ معبَّق بروائح مختلفة مثيرة للغثيان طالما استشعرتْها في الأماكن المغلقة والمزدحمة .
تلك الروائح .. إن عاودتْها اليوم قفزت ذكرى الثعلب الملتحي ، وسيدة الباص ووليدها الباكي ، وكأن ذكراهم لا تأتي إلا مترافقة مع ما خزّنتْه حاسة الشمّ من رائحة الباص ، وما انطبع في العين من صورة صندوق المُتمشْيخ وما وقع على اللمس من تلك المسبحة !
ومن مكانها في مؤخرة الحافلة ، كانت هبة تتحيّن انفراج زوايا بين رؤوس وأكتاف الركاب فتلمح البائعة تهزّ طفلها تارة وتمسح على رأسه أخرى ، أو تعطيه المصاصة فلا يجد خيراً منها فيعود للبكاء مغطياً على زعيق الباص .
ظلّ قلب هِبة ملتفتاً إلى الأم البائسة والصراخ المتواصل ، وطوّحها بكاء الوليد المفجع إلى وهدة الحزن وهي ترى فيه ابنتها المفتقَدة ، فانقبض قلبها وجعاً عندما تذكرتْ اضطراب فلذة كبدها في أيامها الأخيرة .
خرج من الزعران صوت طرزان ولدتْه ( امرأةٌ ) ذات يوم ليس بالبعيد ، مستاء من صوت الطفل المزعج ، ونظرات الشذر والامتعاض تنصبّ من الرجال على الأم المسكينة .
العيون الذكورية لا ذاكرة لها ، وتنسى اليد الرحيمة التي رعتْها وتحمّلتْ الشقاء حتى كبّرتها ، فإذا ما اشتدّ عودها ، عضّتْ يد الخير واعتدتْ على حرمات الناس بالقباحات !
غمر هبة إحساسٌ نبيلٌ يليق بقلب الأم ، فمضت وراء شعورها لتمدّ يد المساعدة للسيدة المنكوبة وطفلها .
شقّتْ طريقها بين الجموع لا تلتفت إلى اللذّة الخرِفة التي يسترقها الرعاع في ثوان قليلة للتمسّح بامرأة أو تلمّس تضاريسها .
وقبل أن تصل ..
رأت السيدة من فوق رؤوس الجالسين تقوم بعمل ستبقى كل حياتها تذكره بفخر لنفسها ، ويحفظه لها وليدها في ذاكرة الخير إذا كبرَ وأخْلصَ !
رأتْ هِبة الأم تخلع حجابها ثم تربط طرفَيْه حول رقبتها وتغطي به رأس الطفل وصدرها وتخرج ثديها لإرضاع الوليد أمام الجموع الجائعة !
نسي الرجال عقولهم .. كأنهم تركوا أنفسهم تماماً في زمن ودخلوا زمناً آخر !
شهقت العيون واتّسع بياضها لا ترفّ إن حطّت عليها حشرة طائرة ، وزمجرت النظرات في عرينها ثم انطلقت من أقفاصها مُقتحِمة الحجاب الرقيق المغطّي للصدر وكأنها لا تريد أن تستردّ أبصارها من حيث يتمنّى كل راءٍ أن يسند رأسه بدل الطفل عليه . وفوق تفاحة حواء ، كانت دقات القلوب تتسارع والشهوات تتصاعد والرغبات تتعارك وسهام العيون تتقارع فوق النهد الناهض . لم يكنْ الساتر من حجاب الموضة الذي يلتفّ طبقات أكثر إغراء من الشعر نفسه ، وإنما كان عبارة عن خِرقة رقيقة بالية بالكاد تغطّي الرأس والعنق .
كل الضجيج في الباص تهافت وغاب في حضور نبض الحياة ، والعيون تخترق غلاف الأوزون لتصل إلى أعماق الكون .. هتفتْ الرغبة :
كلنا آدم واحد ، عِشق واحد ..
كان الله يراقب كل هذا ويتحسّر ..
هل انفلتتْ حادثة الخطيئة الأولى من ذاكرة القلوب ؟؟!!
وكان الشيطان يشاهد أيضاً ويتندّر ..
فلْتسقط العقول عند أقدام شجر التفاح ..
تسقط تسقط تسقط !
ولْتزهرْ على فروعه أبْيَضاتُ الأحلام ..
سقطتْ اللحى حتى غطّتْ بداية مُرتقى العنق ، وانفرجت المغاور المظلمة لتنطلق منها شهقات الدهشة والاستنكار .. والرغبة المحمومة !
كانت هبة تضع شالاً تخريجاً لفستانها ، فنزعتْه وامتدّتْ يدها إلى الأم تسألها أن تقبله لتغطّي به شعرها . بلطفٍ رفضت ذات الرأس المكشوف الهِبةَ وقالت بلهجة حازمة : فَلْيغُضّوا أبصارهم !
لكن استراق النظر الوقح أحدث هياجاً في صدر أم الطفل ، فالتفتتْ إلى جارها ( البغل الورع ) في المقعد .. هو هو الثعلب بعينه جار هِبة سابقاً ، وصاحت السيدة به غاضبة : اِقْلعْ عينك ! فحدّجها بحدّة مصطنعة لكنها عاجلتْه : نزّلْ الصندوق لأستريح وأنا أرضِع ولدي واكسِرْ يدك ورجلك ! ثم التفتتْ إلى العيون الشبقة تلتهم الضحية بلا نخوة وقالت باستياء : ألمْ تروا في حياتكم امرأة كاشفة رأسها وترضع ابنها ؟
امتعض الورع ، فهبّ واقفاً وافتعل رجولة زائفة صارخاً :
- والله حلو .. لم يبقَ إلا هذا ، ست تكشف عن صدرها أمام الناس وتتّهمنا ، روحي ضبّي لسانك المتبرّي منك يا مَرا ، اِبقي في بيتك ساترة شرفك ، لو كان زوجك رجلاً لما سمح لحريمه بهذا الظهور المهين !
وكاد أن يحصل عراك بينه وبين رجل انتصر للسيدة ، فصاح السائق بالهائجين :
- صلّوا على النبي يا جماعة واقصروا الشر .
فأظهر الثعلب ورعاً وغادر الباص .
لا درَّ درُّك أيها الرقيع !
نزل الركاب في المحطة الأخيرة ، حيث تزدحم بالطلاب والعمال .
كان الطفل نائماً بسلام والحجاب يغطي رأسه .
وقبل أن تفترقا ، رجتْها هِبة ثانية أن تستعين بشالها فاعتذرتْ السيدة بأدب وأجابت بحدة :
- منْ عليه أن يتحجّب هم .. لا نحن ! أنا أقوم بواجبي كأم ، البشاعة سافرة في عقولهم وأفعالهم وليس من العدل ألا يثوروا ضدها ، نفوس وضيعة لا يقوّمها دين ولا ضمير .. قطيعة !!
كبر الأمل بك أيتها المرأة الشجاعة .
طبعتْ هِبة قبلة على يد الطفل الطاهرة ، ثم افترقتا .
التفتت هبة إليها تتأملها وهي تصيح بقوة : كلينكس دبابيس أقلام .
هل يعلم الرجل أنه يكيل لنفسه بنفس ما به يكيل للمرأة ؟
أليس في ازدرائه للمرأة واستباحة حقها ، له عائد ما فعل ؟
ألا تجرّده المعتَدَى عليها بنفس اللحظة من إنسانيته وهو يهبط برجولته إلى درك الحيوانية ؟
وما فوقيته إلا في التصاغر الإنساني ، وما قوامته إلا على هوان خلقي ، وازدراء لبشريته وبشريتها معاً .
رمتْ هِبة المسبحة في الهواء ثم التقطتها بكفها التايسونية وابتسمتْ بثقة :
قولوا ما شئتم عن حواء : حيّة ، شيطان ، فتنة ...
إلا أنها بتفاحة واحدة عرّتْ الرجل وكشفتْ عورتَه ، فتدلّى فكّه في بَلَه ، وسقطت اللّحْية إلى الصدر ، وهبط العقل إلى الكرش .
بتفاحة واحدة !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحمدلله
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 12 / 11 - 21:10 )
لقد هدأت المشكلة وتقلصت عندما طلب السائق من الشياطين بالصلات على النبي .. سيدتي الكريمة المشكلة اكبر من ان نفكر بها او نكتب عنها او حتى التمعن بها ، لا نعلم اين تقع البلوة في الله عندما خلق الشيطان او عندما زرع فينا الغريزة او عندما توقف عن ارسال وتجديد زيارات الانبياء فأصحبنا شياطين لا احد يعلم اين تكمن المشكلة .. حتى العجوز الملتحي الذي يجلس بجانب الفتاة وجدها فرصة لتفريغ بعض الشحنات الغريزية ولو كان قد تم تفريغها وهو يافع كان قد وضع الفتاة على رأسه .. المشكلة متنوعة ومتفرعة ومتشبعة الى حالة لا يمكن التمعن بها .. الاديان ، الانبياء ، إله نفسه ، التاريخ ، رجال الوهم والمذهب ، المشعوذين المجتمع ، الانسان ، المدرسة ، البيت ، الشارع ووووو الخ .!!!!!!!!! لا يوجد طريق امامنا غير السرعة في البدأ من نقطة الصفر وقبلها فصادقاً سيكون مليون شيطان ملتحي او غير ملتحي يُحطم قلب انسانة بريئه في الدرابين .. نقطة الصفر هي الحل وقبلها يجب إلغاء ومنع التسبيح لأنها من افعال الشيطان .. تحية لك ولعقلك الرائد ..


2 - حواء : حيّة ، شيطان ، فتنة
على عجيل منهل ( 2013 / 12 / 11 - 21:40 )
- وبعد، فإن كلمة الفتنة كلمة يقصد بها الاختبار والابتلاء حتى إنها ذكرت في القرآن كلمة فتنة ثلاثين مرة ومشتقات الفتنة فتن يفتن وفاتن ومفتون ذكرت 28 مرة، يعني ذكرت في القرآن الفتنة بمشتقاتها 58 مره
تحياتى لك اختنا الفاضله لندا


3 - فتنة نساء
على عجيل منهل ( 2013 / 12 / 11 - 21:43 )
فتنة نساء--- وهناك فتنة-- بالنساء--
والفرق بينهما لا يخفى على ذوي--- البصر والبصيرة.-- الأولى تعني ما جعله الله سبحانه في الأنثى من سحر وجمال ورقة طبع وعذوبة صوت ودفء عواطف، فهي بهذا المعنى فاتنة بذاتها تكوينياً، والذي لا يرى هذه الهبات الإلهية للمرأة يحتاج إلى طبيب عيون


4 - لرجل هل يعني يصمد أمام هذه التركيبة
على عجيل منهل ( 2013 / 12 / 11 - 21:49 )
لأن الله سبحانه وتعالى يعني جعل في كيان كل من الجنسين الرجل والمرأة الميل للآخر كل منهما يميل إلى الآخر بالفطرة منذ خلق الله آدم خلق له من جنسه زوجا وقال له {.. اسكن أنت وزوجك الجنة..} البقرة:35، لذلك لا تستغني عن عشير لك وأنيس لك فخلق له حواء. فالتركيبة الطبيعية للرجل والمرأة أن كلا منهما يميل إلى الآخر بحكم الغريزة الفطرية التي تسوقهما إلى أن يتكاثر النسل وتستمر هذه الحياة البشرية بهذه الغريزة الفطرية، ولكن جعل المرأة أكثر جاذبية للرجل من الرجل للمرأة.


5 - قصة هِبة
شاكر شكور ( 2013 / 12 / 12 - 00:13 )
برافو أخت ليندا ، فعلا تمتلكين امكانيات ادبية عالية في التعبير وقوة استعراضية وبساطة في ايصال الفكرة ، الحقيقة حين انتهت القصة شعرت وكأنني شاهدتٌ فلم سينمائي التقطت صوره في احد شوارع الدول العربية ، ذكّرني الشخص الملتحي حامل المسبحة بفلم العار من بطولة نور الشريف ، الحقيقة ان منظر ارضاع الأم لطفلها وحتى وإن كان بصدر مكشوف فلا اعتقد بأن هذا المنظر يحرك غريزة رجل لو كان ذلك الرجل محترم وتخيل مشهد امه عندما ارضعته وهو طفل ، لكن بوجود فقه نكاح البهائم ونكاح الزوجة الميتة وجهاد المناكحة فكل شيئ يهوى الى الحظيظ ، تقبلي تحياتي ومودتي


6 - التفاحة ..عثرة الجهلاء ورمز انطلاق العلماء
عدلي جندي ( 2013 / 12 / 12 - 00:22 )
هههه‍هه. رائعة ..التفاحة للصحراويين شبق وهلاوس جنسية وللعلماء نظريات ونقطة انطلاق
يتفنن الرجل الشرقي ويتعبد في محراب الجنس ويخفي ضعفاته وسقطاته تحت قناع المظهر الورع ويطالب المراة ان تتحجب لانها فتنة ورغما عن ذلك تظل المراة هلوسته الذكورية حتي لو تنقبت او ماتت ..فتوي نكاح الوداع ...
انهم يصنعون الهتهم علي مقاس رغباتهم وشبقهم الجنسي
تحياتي


7 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 12 - 03:09 )
الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
دون شك هناك أسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية تتعاون على تفاقم مشكلة التحرش
لكننا في زمن الوعي، ويستطيع الإنسان تهذيب نفسه بإرادته، وهنا تبرز مشكلة التربية، فنحن لا نعرف كيف نربي الإرادة في نفوس أولادنا، وتبقى الظروف الاقتصادية من أكبر العوامل التي تدحر الإرادة والوعي والعزم، شكراً لرأيك الطيب ولتفضلك بالقراءة والتعليق ولشخصك الكريم التقدير


الأستاذ علي عجيل منهل المحترم
منكم ننهل العلم والثقافة، وشكراً لكل معلومة جديدة تتفضل بها
اسمح لي أن أبدي رأيا في عبارتك( جعل° الله° المرأة أكثر جاذبية للرجل من الرجل للمرأة)
أستاذ علي، المعذرة لأني أظن أن الرجل أيضاً يشكل نفس الجاذبية للمرأة، ونحن نخطئ كما أرى عندما نعتقد أن المرأة أكثر جاذبية، فما هذه إلا دعايات تجارية تسويقية حفرت مجراها في عقولنا فصدقناها
ليس هناك تنافس على الجاذبية بين المرأة والرجل ، كلاهما جذاب
تفضل تحيتي المخلصة وتقديري


8 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 12 - 03:35 )
الأستاذ شاكر شكور المحترم
اسمح لي أن أرحب بحضورك الكريم والإعراب عن سعادتي برأيك الثمين
مشهد أم ترضع طفلها لا يمكن أن يحرك الغريزة، هذا ما يقوله الإنسان السوي الذي نشأ في بيئة صحية نظيفة . وأما في مجتمع الكبت والحرمان فتنهار الخصال الاخلاقية، ويرتدّ الإنسان إلى دونيته عندما يفقد عقله أمام مشهد إنساني كما في حالة الأم المرضع . ولكن .. ما رأيك بمن صرّح أنه يهتاج حتى إذا رأى الحيوان يرضع من أمه؟؟
المشكلة هنا .. في( العقل البذيء)
مع وافر التحية والاحترام لشخصك المثقف


الأستاذ عدلي جندي المحترم
لقد أشرت إلى نقطة رائعة لم ألاحظها، بقولك
.التفاحة للصحراويين شبق وهلاوس جنسية وللعلماء نظريات ونقطة انطلاق
يا لدقة ملاحظتك يا أستاذ عدلي، نعم نعم، التفاحة للعلماء نظريات وعلم ونقطة انطلاق
انظرْ الفارق ..أشكرك كثيراً ولنا مع مقالاتك لقاءات نرجو أن تطول
احترامي وتقديري


9 - العازفة على الحروف ليندا كَبرييل
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 12 / 12 - 07:24 )
تحية و سلام و احترام
اعتذر عن الابتعاد عن الموضوع
اعتقد انك كنت بشوق لسماع شيء عن الاستاذ محمد سعيد الصكَار اليك التالي الذي نشره الاستاذ حسين كركوش يوم 08/12/2013 على الفيس

قبل ساعات عدت من زيارة صديقي الأثير الشاعر والخطاط محمد سعيد الصكار حيث يرقد في أحد المصحات في العاصمة الفرنسية. ورغم أنني أزوره بانتظام على مدار أيام الأسبوع وأتابع وضعه الصحي أولا بأول ألا أنني وجدته هذه المرة متعبا أكثر، مقارنة حتى ببداية الأسبوع. هذه المرة أزداد لونه شحوبا ووهنت قواه وأزداد تعثر ذاكرته، وفقد شهيته للأكل. عندما زرته الأسبوع الماضي كان سعيدا وهو يخبرني أن حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري وعزت الشابندر اتصلوا به كل على انفراد، بالإضافة لفخري كريم، الذي يواصل دون انقطاع اتصالاته به للاطمئنان على صحته، وبعائلته للأستفسار عن أحتياجاتهم. قبل أشهر وقبل أن ينقل للمستشفى زاره في بيته السفير العراقي في باريس، وعندما نقل للمستشفى زاره وفد رسمي من السفارة العراقية بباريس وقدموا له باقة ورد. وما تزال عائلته الكريمة، زوجته الفاضلة (أم ريا) ونجله الأكبر مازن وأبنته ريا وأبنه الأصغر علي، يبذلون أكثر مما في وسع


10 - اكرر التحية
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 12 / 12 - 07:25 )
يتبع لما قبله لطفا
.
عندما كنت أزوره قبل ثلاثة أشهر أو شهرين أو حتى قبل شهر أخرج وإياه، وهو على كرسيه المتحرك، خصوصا عندما يكون الطقس مشمسا، إلى حديقة المستشفى ونظل نتحدث لساعات. يسألني، أول ما يسألني، عن أخبار العراق وأخر المستجدات في الوضع العراقي، وبعدها يتحدث بذاكرة متوهجة، عن الشعر وأصدقاءه وذكرياته. إنها المواضيع نفسها التي كان يتحدث عنها في أمسياتنا الثنائية في منزله التي كانت تمتد حتى ساعات الصباح عل امتداد سنوات طويلة عندما كان في أوج طاقته الجسدية والذهنية
العزيزه ليندا
وجت من الواجب اخبارك بذلك
اعتذر جداً
دمتم جميعا بتمام العافية


11 - محمد سعيد الصكار، شعاع من شمس العراق
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 12 - 10:19 )
الأستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
يُشكر الأستاذ حسين كركوش على سعيه الحميد، وتُشكر أخي الأستاذ عبد الرضا على تفضلك بنقل الخبر
أتمنى الصحة والعافية للأستاذ الكبير الصكار ، وصلاة من القلب لأن يعود إلى قرائه وعشاق فنه
سلامي لشخصك الكريم مع خالص التقدير


12 - ليندا المحترمة
رويدة سالم ( 2013 / 12 / 12 - 10:56 )
اسرتيني عزيزتنا ليندا
شاهدت قطعة فنية جميلة التصوير من واقع لن يتغير ابدا
الاشكال يكمن في اعماق الانسان التي ظلت تحركها نوازعه الحيوانية
هذا الانسان الذي لا يرى في قداسة الاشياء من حوله الا ما يثير غرائزه الحيوانية
هذا الانسان المبصر الذي لا يرى ابدا مهما كان النور ساطعا لان ازدواج الشخصية والضعف وكل انواع الغلالات تكبل عقله وضميره الغائب والمغيب في عالم يسحقه ولا يمتلك الرغبة في الصراع من اجل تغيير وتجاوز سلبياته
مودتي


13 - احنا شعوب غلبانه قوى عزيزتى ليندا
سامى لبيب ( 2013 / 12 / 12 - 16:06 )
مقال رائع تم رسمه بخطوط بسيطة وبطريقة فنية ادبية رائعة لتسرد مشهد قوى يفضح ويعرى ثقافتنا وحياتنا وسلوكنا
لا اريد ان أشارك فى جلد قسوة وغباء وبلادة وتوحش الرجل الشرقى وهوسه الجنسى وزيفه فالكثير سيتولى هذا الجلد لأقول اننا شعوب غلبانه بائسة ينهشها كل بلاوى وسوءات الدنيا
فقر وجهل يسبقهم كبت جنسى وإحساس بالدونية لتكون الصور التى رسمتيها نتيجة منطقية ولكن هذه النتيجة ستستوطن وتتوحش وتتفحل من ثقافة بشعة تغذيها لتجعل المقهور يفرغ طاقة كبته وغضبه فيمن تطوله يده فلا يجد سوى المرأة.
الرجل الشرقى يعتبر المرأة شيطان ورغم ذلك يعشقها ولو إستطعتى أن تكسرى دماغ اى رجل ستجدى نساء عاريات فى داخله فدماغه كله شبق جنسى!
من كبته لا يسيطر على شهواته ومن إحساسه بعجزه ودونيته يتبرأ منها ليقذفها على تلك المرأة الشيطانه التى حركت الشهوة فهو فاقد الأهلية والسيطرة على جسده كبهيمة.
شاهدت فتيات رائعات يدافعن عن انفسهن من المتحرشين فإذا تحركت بعض المرءوة لنصرتها فما تلبث ان ترد تدينها فهى تلبس البنطلون ليثار هذا البغل
احنا شعوب غلابة ضحايا ثقافة خلقت واسست وعمقت من دونيتنا وكبتنا وقهرنا يغذيها الفقر والجهل
تحياتى


14 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 12 - 16:26 )
الأستاذة رويدة سالم المحترمة
القيود التي تكبّل عقل الإنسان العربي تجعلنا نفقد الأمل من مستقبل يعيش فيه الفرد منا بكامل إنسانيته وكرامته ، أملنا بكم أنتم النخبة المثقفة التي تعمل على إزالة الغشاوة عن العيون
شكراً لتفضلك بالقراءة والتعليق مع خالص التقدير


الأستاذ سامي لبيب المحترم
شكراً على رأيك الطيب . لقد تطرقتَ في مقالاتك إلى الكثير من الجوانب السلبية التي تحيط بالإنسان الشرقي فتمتنع عليه عوامل استشراف مستقبل يتمتع فيه الإنسان بحقوقه ، مشكلتنا أيضاً أن من النساء من تصدّق وتؤمن أنها فتنة وموطن العلة ، نحتاج للسير في طريق طويل لنصل إلى بدايات الأمل
تفضل التحية والتقدير


15 - سيدتي رفعت القبعة لك ولحروفك الرائعة
منى حسين ( 2013 / 12 / 12 - 19:48 )
استاذة القصة القصيرة ليندا كبرييل تحياتي لك
لقد اعجبني مخاضك الرائع في التصويروالرسم اما الموضوع فانا اعتبرة غني جدا لقد تناولت قضية التحرش لكن والمراة رافعة راسها وتناولت قضية المراة العاملة الكادحة وهي تصيح كلينكس دبابيس اقلام اما القصة الازلية قصة التفاحة هي اسطورة الرجل والمراة براء منها وسبق وقلت رائي ان ليندا كبيرييل ستكون من النساء الرائدات بكتابة القصة والرواية العربية لديك القدرة الكاملة على الوصف الصادق والتعبير الرائع بايصال الصورة المحبكة ولديك ذوق وتمييز ثقافي بطرح قضايا المراة رائع ما قرات ان عليهم ان يغضوا ابصارهم نعم عزيزتي ليندا علينا ان ننشر ارادتنا ووجودنا نعم عليهم ان ينصرفوا عن التفكير بنا كجسد ورغبة لن تتخيلي سعادتي وانا اقرا لكاتبة امراة شعرت انها ستكون بصمة للكتابة عن المراة وعن قضايا مجتمعاتنا ومشاكلها تقبلي كل الود وعالي الاحترام


16 - الأديبة الفاضلة ليندا كبرييل سلام
مريم نجمه ( 2013 / 12 / 12 - 20:09 )
مساء الخير صديقتنا المحترمة ليندا
.. سرد أدبي واقعي بقلم كاتبة بارعة ومتمكنة من لغتها وثقافتها تحيتي لقلمك وفكرك
جيد يا حبيبتي أن تصوغي ما تعيشه طبقاتنا المسحوقة الفقيرة بمهارة ,,, ولكن أعتبر أن هذه اللوحات كانت غائبة حتى اّخرالستينات من القرن الماضي في سوريا على الأقل , أما بعد التفاوت الصارخ بين الطبقات وانتشار الفساد والإستبداد واللصوصية والإنفتاح دون رقابة إلا على الفكر والسياسة بدأت تظهر هذه الظواهر البعيدة والغريبة عن مجتمعنا السوري وأنا الخبيرة به جيداً كيف كان وكيف صار لا نستغرب كل هذا الإرتداد والجهل والتخلف والشذوذ والميوعة لأن البناء التحتي تُرك يتهاوى (قصداً ) بمن يقوده مكانك راوح - بل بالعكس إفساده أكثر ,, هذه قناعتي صديقتي العزيزة ليندا .
كتاباتك شيقة دوماً وذاكرتك قوية .. والأروع خاتمتها الجميلة - رمت هبة المسبحة في الهواء .. قولوا ما شئتم -
سؤال أطرحه دوماً لماذا لا نشاهد مثل هذه الفصول هنا في هولندا أو بقية البلاد الأوربية التي زرتها !؟
النظام هو المسؤول السياسي والإقتصادي ووو ., شكرا لك أخت ليندا ودمت بخيردوماً للإبداع والنقد البناء
مع خالص محبتي


17 - المصيبة انهم يضعون اللوم على المجني عليها دوما
فؤاده العراقيه ( 2013 / 12 / 12 - 20:11 )


تصوير جميل لمقطع حياتي تعرّضت له غالبية النساء وعايشته الكثير من الفتيات وأنا واثقة بأن كل من ستقرأ هذه القطعة الرائعة والهادفة في نفس الوقت ستتذكر لقطات عاشتها حاضرة بذاكرتها أو ربما صارت لها في طفولتها وغابت بعضها عن ذاكرتها لبشاعة الذكرى

صارت شعوبنا بتفكير معكوس بعد ان وضعت اللوم على المجني عليها ووقفت بصف الفاعل المعتدي بحج واهية من ضمنها ان المرأة شيطان وعليها ان تمكث ببيتها وتتحجب وتمتنع عن الحياة ليمتنع الرجل من التحرش بها !! فهل هناك غباء اكثر من هذا ؟
بلا شك في أن مجتمعاتنا وخصوصا العربية منها تعاني من الكبت مما شوه نفوس أبناءها
ولكن البعض يعزي تصرفات الرجال وشبقهم المتزايد للمرأة إلى طبيعة فيهم لا حكم على أحد فيها , وأنا أرى بان للوعي تأثير بالغ في تشذيب النفوس والسيطرة على مكامن الغريزة لديها والاقتراب من انسانيتها أكثر, فكلما ازداد الجهل والتخلف أزداد ضعف الإنسان وتشوهت نفسه وصار قريب للحيوان منه ما للإنسان
مع المودة والتقدير لكلماتكِ الجميلة والهادفة


18 - مع قهوة (لواك) الرائعة أقرأ تعليق منى حسين، شكراً!
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 12 - 23:55 )
عزيزتي قلم الحرية منى حسين المحترمة
ما أن نزل مقالك في صفحة الموقع حتى كنت المبادرة لكتابة تعليق طويل عريض
يوم أمس كنت في محنة مع النت وبطء موقع الحوار الذي شكا منه كثيرون ولست أنا لوحدي فقط
لم يصلك تعليقي، لأن النت انقطعت مرارا وكنت متوترة وأنا أعيد المحاولات للرد على حضرات المعلقين

هناك فتوى تحرم على المرأة أكل بعض الفواكه والخضار لكن الرجل معليش يأكل كل شيء ويشبّهنا على مزاجه
المهم عزيزتي،سرني جدا أن تزوريني هذا الصباح الجميل وأقرأ رأيك الطيب بما أكتب
أقرأ كلماتك الآن وأنا أشرب قهوة لذيذة جدا وأبتسم لرأيك الذي قدّم لي شحنة قوية من الأمل للمتابعة

على فكرة اسم القهوة( لواك)
هل سمعتِ بها؟
http://ar.wikipedia.org/wiki/

يتم أخذ حبوب البنّ من فضلات حيوان يشبه القط حيث تعمل الأنزيمات في معدته على تخمير الحبوب
وهي أغلى قهوة في العالم
هناك من فاقدي العقل من المتطرفين المسلمين يحرمها بدعوى أنها نجسة

اكتبي(لواك) في غوغل واقرئي عنها

وأتمنى أن تجمعنا الأقدار لنتناولها معا مع حضرات المعلقين الكرام الأصدقاء الذين يعملون دوماعلى دفعنا إلى الأمام

وإلى الأمام منى حسين في نشاطك الصحفي مع تحياتي


19 - صباح النور أختي الغالية مريم نجمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 13 - 00:14 )
كنت أختي العزيزة أشارك متطوّعة في دورات محو الأمية، وكنا نزور القرى البعيدة حيث الخدمات زفت بعيد عنكم
ولأني رأيت بأم عيني الظروف التعيسة لحياة هؤلاء البشر أفهم لماذا يحاولون اليوم الهروب بشتى الطرق إلى بلاد الحرية، حتى لو تعرضوا للغرق في البحار ، أو الضياع في الجبال والغابات

منذ أسبوعين جاء في الأخبار في التلفزيون الأندونيسي العثور على المركب الذي كان يحمل( 500 ) من مهاجرين غير شرعيين، يحاولون الهروب عن طريق أندونيسيا إلى أستراليا، والكثير من الركاب كانوا من السوريين
يا للحسرة على شبابهم وحياتهم
لو كنا نعيش بكرامتنا هل كان الشاب يلجأ لبيع ما فوقه وتحته للهروب؟

أشكرك كثيراً على إطرائك ويداً بيد معكم نحو بناء وتعمير العقل


20 - المرأة لا تقلّ عن الرجل غريزة وتوقاً إليه
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 13 - 00:31 )
عزيزتي فؤادة المحترمة
لو كان للمرأة الشرقية الحرية التي للرجل لرأينا كيف أنها لا تقل عنه توقاً ورغبة
لكنها تعلمت أنها هي فقط مكمن الفتنة، وهي فقط الرغبة التي يتطلع إليها الرجل، وهي فقط الجذابة والمثيرة

المرأة تفهم أيضاً فتنة الرجل، والرغبة فيه، وجاذبيته، لكنهم أخمدوا هذا الحس فيها ، فهم يخشون لو أعطيت الحرية لأرَت الرجل نجوم السماء، وهو يخاف قوتها ومن هنا يقمعها ويحجر عليها

للأسف ينقصنا الوعي والمعرفة،
ترين الرجل في مجتمعنا يصل إلى أعلى مراحل العلم ويصبح عقله بلا مؤاخذة ( جوزتين بخرج ) عند رؤيته طَيف امرأة جميلة
مقالاتك تصب في هذا الهدف، بورك الفكر الذي تحملينه عزيزتي المتمردة على تقاليدنا المتخلفة
أشكرك على رأيك وتفضلي الاحترام والتقدير لمواقفك القوية


21 - إذا أردنا التشويق أمعنا فى الغموض
فاتن واصل ( 2013 / 12 / 13 - 11:07 )
بداية أود ان أسجل إعجابي بأسلوبك الشيق، السلس والممتع ، فلا يسع القارئ بمجرد ان تقع عينيه على أولى حروفك إلا أن يجد نفسه دون إرادة منه عند آخرها دون ان يشعر بلحظة ملل واحدة بل بمنتهى الاستمتاع والتشوق للمزيد.
تنوعت فنون التحرش لدى الرجال وتطورت وتصاعدت لتصل إلى أعلى درجات الوقاحة والتى قد تصل فى أحيان كثيرة لأن يمد الشاب يده على جسد المرأة او الفتاة وهو يضحك، متباهيا أمام أصدقاءه بالنصر العظيم وبما حققه من إهانة موجعة للفتاة التى بلا حول ولا قوة تخشى المجتمع والفضيحة وترى نفسها ضئيلة تحمل على كتفيها شعور عميق بذنب لم تقترفه مطلقا، فتصمت وتمعن فى الصمت إلى درجة أني أحيانا أتصور أنه فيما يتعلق بجسدها فقد أصابها الخرس التام وأصبح من الممكن أن تجزم انه ملك لأبيها وزوجها والمجتمع ، أما هي فمجرد ضيف شرف داخل هذا الوعاء.
يتبع رجاءً


22 - إذا أردنا التشويق أمعنا فى الغموض ( تابع)
فاتن واصل ( 2013 / 12 / 13 - 11:09 )
الاستاذة الكريمة ليندا ، إذا أردنا التشويق أمعنا فى الغموض والتغطية والاخفاء ، فيزيد الشبق حد الجنونن هذا ما حدث ولازال يحدث فى مجتمعاتنا، نأمر المرأة أن تتغطى وتغتبئ تحت حجاب أو خمار أو نقاب إلى أن ترتدي برقع مثل هذا الذى للأفغانيات، فستأتي اللحظة التى إذا رأى الرجل فيها أصبع قدم مترب مشقق قذر طويل الظفر من تحت جلباب ، فسوف يبول على نفسه.. نحن نبني مجتمعا من المجانين ، نساهم بأن نذهب بعقل الرجل والمرأة فى آن واحد، فنفتك بقوة المجتمع وندمره بتدمير مورده البشري.
شكرا للقصة المؤلمة وأظن أن الحل فى يد المرأة ، والمراة وحدها.


23 - التحرّش الجنسي وكل ممنوع مرغوب
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 13 - 12:53 )
تحياتي أستاذة فاتن واصل المحترمة
أسعدني تفضلك بقراءة موضوعي والإعجاب به
عزيزتي، سمعنا كثيراً عن ظاهرة التحرش في مصر، وأؤكد لك أن الوضع لا يختلف في أي بلد عربي آخر، كل ما في الأمر أن مصر دولة كبيرة بعدد سكانها وموقعها وريادتها، وكل هذا يضعها تحت الأضواء الكاشفة فتظهر العيوب التي يتّسم بها كل بلد عربي آخر
والحقيقة أن البلد الذي يعتمد على الثقافات المنغلقة لا بد أن نجد فيه هذه السلبيات، إضافة لما نعانيه من أزمات اقتصادية وسياسية محبطة
ليس هناك مشروع نهضوي يلتمّ الشباب حوله، وليس هناك التشجيع للطاقات الرياضية، فأين يصرف الشباب طاقاتهم؟

شكراً لتحليلك الوافي ولنا لقاء مع مقالاتك الهادفة التنويرية
تفضلي احترامي وتقديري


24 - الاستاذة ليندا كبرييل المحترمة
عبله عبد الرحمن ( 2013 / 12 / 13 - 14:21 )
احييك استاذة ليندا واغبط نفسي لان الحظ ساعدني وقرأت ابداعك اهنئك كثيرا على عمق القضايا التي تشاركين فيها من خلال مقالاتك او حتى ردودك المبدعة
صديقتي العزيزة ليندا دمت بكل الخير
محبتي


25 - أشكرك على رأيك أستاذة عبلة المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 13 - 22:00 )
لك مني التحية المخلصة وشكراً على مرورك الجميل مع تمنياتي بالتوفيق في العمل
احترامي وتقديري


26 - القهوة وصوت ليندا وتاملاتها
منى حسين ( 2013 / 12 / 14 - 00:10 )
لم اسمع عن هذه القهوة لكني اطلعت على الرابط الذي ارسلته والمعلومات لطيفة وجميلة ساعتبر دعوتك هذه وعد على نفسي للقاء ليندا ونتشارك بشرب القهوة
شكرا لدعوتك هذه عزيزتي ليندا


27 - التحرش الصامت
نعيم إيليا ( 2013 / 12 / 15 - 16:18 )
((إلا أنها بتفاحة واحدة عرّت الرجل وكشفت عورتَه))
لا،لا سيدتي العزيزة، بنصف تفاحة وأنت الصادقة
فإذا صح هذا، فأين تكون حواء ذهبت بالنصف الثاني من التفاحة؟ ...
أكلته!؟
إذن فقد تعرت كما تعرى آدم، وانكشفت عورتها كما انكشفت عورته
ومن يتعر بقضم التفاح، ((يتدلَّ فكّه في بَلَه..)) سواء أكان رجلاً أم امرأة.
بيد أن المرأة أقدر من الرجل على إخفاء ما يعتري فكها من بله. وليس ذلك - في رأيي - من المكرمات أو من المحامد في شيء، وإنما هو من الضعف والخوف والتهيب.
ولو لم يكن ضعفها سبباً في لجم رغبتها في التحرش بالرجل، لفعلت به مثل الذي يفعله بها: ((لو كان للمرأة الشرقية الحرية التي للرجل لرأينا كيف أنها لا تقل عنه توقاً ورغبة)).
وينبغي هنا ألا نفهم من فكرة الضعف أن المرأة لا تتحرش بالرجل ، وإنما علينا أن نفهم أن ضعفها أبدع لها أسلوباً في التحرش، لن أكون مخطئاً، إذا دعوته باسم (الصامت).
إن المرأة تتحرش بالرجل ولكن في صمت. وتحرشها، وإن كان صامتاً، ضرورة لازمة من أكل نصف التفاحة. فليس في العقل أن يتحرش الرجل وقد أكل النصف، وألا تتحرش المرأة وقد أكلت مثله النصف!
أليس النصف مساوياً في الجوهر لنصفه الآخر؟


28 - العزفة على الحروف و صاحب النعيميات
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 12 / 15 - 18:31 )
تحية و محبة و سلام و احترام
بالعامية العراقية شيء عن الرفيق آدم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=233212
العزيزة ليندا المحترمه
صاحب النعيميات هو الاستاذ الفاضل نعيم ايليا
دمتم بتمام العافية


29 - هههههههه, انه عالمنا العربى السعيد
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 12 / 15 - 19:14 )
تحياتى يا ليندا
ولم اكتشف مقالك إلا الآن(لم احضره منذ يومه الأول فعذرا) انا لى بضع كُتّاب و كاتبات قلائل اتابعهم و انتى منهم لكن اغلب وقتى على الحوار مركّز مع مشوقى الأول ( سامى لبيب ) هههههه

اعجبتنى القصة و تهانينا لعالمنا العربى بعقوله العوجاء و منطقه العجيب الملتوى

ليس من السهل أن تجدى رجل من طراز متحرر من نوع خاص(لا يخجل من رغباته و مشاعره لكن فى النفس الوقت لن يجرى ليجر كل واحدة يراها الى غرفة النوم بدعوى انه حر
و كذلك ايضا للمرأة (لماذا دائما الحديث فى هذا الأمر من طرف واحد؟و كأن المرأة لا احاسيس و مشاعر لها؟ ام فعلا ما يرتكب ضدها جسديا (من ختان مثلا) و فكريا و رجعيا و دينيا من تخويف مثلا,كل هذا جعلها مجرد نموذج خانع او نموذج سلطوي شرشوح و فاسد وظيفيا و مجتمعيا (و هناك رجال كذلك و ألعن قطعا) ؟)

الجملة التى فى نهاية المقال لذيذة
((قولوا ما شئتم عن حواء :حيّة،شيطان،فتنة
إلا أنها بتفاحة واحدة عرّتْ الرجل وكشفتْ عورتَه ، فتدلّى فكّه في بَلَه، وسقطت اللّحْية إلى الصدر، وهبط العقل إلى الكرش.))

كَسَفْتِنا ايها الرجل الشرقى و فضحتنا-خيّبَك الكون

مودتى و اتركك مع معشوقتك (بينك)


30 - المرأة لا تقلّ عن الرجل توقاً ورغبة به أستاذ نعيم
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 16 - 04:16 )
أبدأ بعتبي الشديد عليك يا أستاذ نعيم
غيابك مزعج لي، يعني أنه طال كثيرا، لا مقالات، لا تعليقات، إلا عند الإخوة الماركسيين
نيالهم
أستاذ نعيم المحترم
صحيح أني لا أميل إلى آرائك في المرأة، لكن لا يخلو الأمر من الإقرار بصحة أفكارك أحيانا

إذا قرأتُ ما وراء عبارتك
-فأين تكون حواء ذهبت بالنصف الثاني من التفاحة؟ ...
أكلته!؟
إذن فقد تعرت كما تعرى آدم، وانكشفت عورتها كما انكشفت عورته-

هل بإمكاني أن أنكر؟
أبدا
آدم وحواء معا طلبا المعرفة، وفي ذلك الوقت، والعالم يخلو من البشر إلا منهما، لم يزرع الله الشيطنة والمكر في نفس حواء واستثنى آدم منها
وإلا فإني سأقول إن الله أول منْ أرسى التمييز بين البشر
هو أكل وهي أكلت، وانكشفت عورتهما معا، وتدلّى فكّاهما معا
هذا ما أفهمه كحضرتك

لكني لو تناولت الأمر بادعاءات اليوم الشعبية الساذجة التي يسوقونها على أن المرأة خبيثة، ماكرة، شيطان والدليل حادثة التفاحة الأولى، فإني أردّ:
وماذا عن آدم؟
هل انهبل وانعبط؟وأين كان عقله؟هل مسكته حواء من زلاعيمه وقالت له:كلْ غصبا عنك هالتفاحة؟

يتبع من فضلك


31 - أسلوب المرأة الصامت في التحرش بالرجل 2
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 16 - 04:20 )
الحادثة حسب ما يدعيه المتدينون تدين آدم قبل حواء، لأنها تظهره على أنه كان بلا مخ، وإلا؟
زلمة يقول لك روح زت حالك بالبحر فهل تفعل؟
بمنطق المتدينين آدم لم يفكر وظهر خيخة أمام حواء

أما بالمنطق الذي تفضلت به وأوافقك عليه فإنهما معاً أكلا ومعاً عرفا، ومعاً تدلى فكّاهما

تحرش صامت ..وهل هو غير ذلك؟
عندما تغازل الرجل بعينيها من وراء النقاب؟

للعيون لغة المرأة أقدر على الكلام بها من الرجل،المجتمع فرض عليها التخفي، فتجلّت بعينيها

المجتمع منْ رباها على ذلك، الرجل لا يمتهن كلام العيون لأنه مسموح له التعبير بكل الوسائل، من هنا لم تجد أمامها للإفصاح عن رغباتها إلا بهذه الأداة الرهيبة،التي تبكي وتضحك وتحاور أقدر من اللسان بمراحل، وإلا .. لماذا يريدون حتى إخفاء العيون ؟
أرجو التفضل بقراءة مقالي
الرقص خمرة المرأة ونشوتها 1.2.

أتمنى أن أقرأ لك قريباً، وحضورك أسعدني بالتأكيد مع خالص الاحترام والتقدير


32 - (قصة آدم) مع الشاعر عبد الرضا حمد جاسم
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 16 - 08:41 )
كَالتله...
تعصي أمر رب العرش
هذا خَطِر
كال طز......شما يصير... خل يصير
تره يعاقبك... وينزلك للأرض
ولعنه عليك تظل دوم تفتر
كال طز....

جميل جداً يا أستاذ عبد الرضا لكن الأجمل فيما سيأتي يقول الشاعرعبد الرضا

هذا أول رد فعل علظلم والغصب
وثوره عارمه بوجه القهر
بيها آدم...قدم... أكبر درس للبشر
معناه... كون حر


الأستاذ نعيم يا شاعرنا العزيز مع اختلافنا معه ( وما أجمل الاختلاف) أشهد أنه لا يقول أي كلام،وغالباً ما أعجز عن إقناعه، أعلم أن صاحب الحجة القوية يلزمه أن نقرأ ونطلع كثيراً حتى نستطيع ( دحر ) حجته، وأنا من الذين يهرعون للاختلاف لأكتشف من خلاله وجهات نظر غابت عني
اليوم قدّم لنا الأديب إيليا لفتة اختلافية جميلة وافقته عليها على الفور

تفضلا احترامي وتقديري وشكراً على القصيدة الجميلة ، ومعانيها العميقة
تحياتي


33 - الحق أن عورة الجميع مكشوفة يا أستاذ حازم
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 16 - 09:01 )
نحن أيضاً نملك من الرغبات والمشاعر كما الرجل تماماً
لكنهم أخمدوا فينا هذا الحس بشتى الطرق والوسائل، ، وأعتقد أن الرجل يخشى ثورة المرأة ، لذا يدير تدجينها بمقولات شعبية ألبسها الثوب الديني
كلنا عزيزي بقدر أو بآخر عقولنا عوجاء، فنحن لسنا الله.. ولكننا نعيش في زمن الوعي ، والمعرفة
رحم الله امرءاً عرف كيف يخدم نفسه ويربيها على الخلق الكريم

أخيراً ، لا أؤاخذك صديقنا الجميل ، أهلاً ومرحبا بك في كل وقت، فالباب دوماً مفتوح للأحبة
لك التقدير والمعزة مع تحياتي وشكري لمرورك


34 - هل هذه قصة ؟! ... ام فلم تسجيلي !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 12 / 20 - 12:30 )

ألأخت العزيزة ليندا !
بالفعل القصة تبدو وكأنها ليست عمل أدبي من السهل الممتنع جادت به قريحة الكاتب ، بل فلم تسجيلي وثائقي بأدق التفاصيل المشاهدة عيانيا ..
أعتقد لو أن مخرجا سينمائيا ( من مدرسة الواقعية الإيطالية ! ) أخذ القصة كسيناريو بدون أي تعديل وإضافة ، وممثلين كومبارس من الشارع ، لصنع فيلما يحوز بسهولة على الأوسكار ، ولو بفئة الأفلام القصيرة ..
هذه القصة ـ الفلم تفضح ليس الهوس بل الجنون الجنسي في مجتمعاتنا .


بعد حين من قرائتي القصة شاهدت فيلما سينمائيا مدبلج للروسية ، وعنوانه بالروسية ( صديقي مجنون ) وقررت أن أبعثه كهدية في هذا التعليق ... لأنه يتحدث عن جنون معاكس لما عندنا .. جنون الحب والعشق الزوجي الذي لا يعير إهتماما كبيرا حتى للخيانة الزوجية والعلاقات الجنسية ..
الفلم حائز على أوسكار، بحثت عنه فوجدته باللغة الإنجليزية تحت عنوان :

SiIver linings playbook

و لاأعتقد أن أحدا سيهتم بترجمته للعربية .


أرجو أن تستمعي بمشاهدته على العنوان التالي :


http://putlocker.bz/watch-silver-linings-playbook-online-free-putlocker.html

الفلم يمتد لساعتين !
تحياتي





35 - دمعتْ عيناي أستاذ ماجد جمال الدين المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 21 - 04:43 )
وجدت أني لا أستطيع ضبط نفسي أمام تعليقين رائعين من حضرتك، في مقال الأستاذة الكبيرة فريدة النقاش ، وهنا
بعد خروج مقالي من صفحة الحوار ودخوله في سبات الأرشيف، أيقظته حضرتك بكلماتك التي أدمعت عيوني

أجد نفسي برفقتكم أستخرج ما تردد بداخلي طويلاً ولم أتجاسر على نشره لعدم ثقة، أو لخوف من الفشل أو .. لا أدري.. شعور كان يلجم محاولاتي دوماً

بفضلكم أتلمّس طريقي، لا أزعم أني وجدته، ولا أرفع رأسي بفخر، لكني أشد ظهري بحضوركم ، وأسعد أن يأتيني التقدير من شخصية مثقفة كحضرتك

وقد ذكرت لك من قبل، وأحب دوماً أن أذكر هذه المعلومة لك:
أن رسالتك الرائعة إلى أختك الكريمة، التي قرأتها من سنوات قليلة،شدتني .. قلبتْني .. غيرتْ الكثير من قناعاتي، ورفعتْ بوجهي كفاً بمعنى : قفْ مكانك
فوقفتُ وفكرت، ثم تلمست بعض الطريق

برفقتكم تحلو الحياة وتجمل
صديقي العزيز
لك مني وافر التحية والتقدير

أرجو أن تقبل تهنئتي بالعيد القريب، وليست تهنئة بمناسبة دينية لنا، وإنما هي فوق ذلك مناسبة نبحث فيها عن لحظة فرح لنهنئ أصدقاءنا ونعلن محبتنا لهم

شكراً عميقاً


36 - انتى متابعة جيدة يا ليندا
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 12 / 23 - 11:33 )
اولا تحياتى

و لفت نظرى تعليقك 36 (فيه عدة أشياء لفتت نظرى)

اولا انتى لكى عقل نشيط يفكر و روح تقفز هنا و هناك مرحا هههههه
ثانيا انتى متابعة جيدة ( من كلامك عن الأستاذ ماجد جمال الدين و عن استاذة فريدة النقّاش (ان لم اكن مخطأ فهى و أختها استاذة أمينة النقاش احد كوادر حزب التجمع المصرى و ه وحزب يسارى من اشهر احزاب مصر المدنية العريقة مثله مثل الوفد الليبرالى و غيرهم)

نعم برفقتكم الحياة تقل مرارتها (و اتمنها تحلو طعمها اكثر,ليس عيب منكم بل حياتنا مرة جدا على كل كائن حى على الأرض مالم تحدث معجزات)

كل سنة و انتى طيبة انتى و الزملاء


37 - حازم:كلما أبحرْتَ مع البشر كلما أعطيت معنى لحياتك
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 23 - 14:25 )
تحياتي عزيزي حازم عاشق الحرية

يسعدني أن أتلقى تهنئتك وأتمنى لك ولعائلتك الصغيرة (الأهل) والكبيرة (الوطن) الصحة والعافية، والسلام لكل البشر

عزيزي
منذ أربع سنوات متواجدة بشكل متواصل كمعلقة، ثم بتشجيع من الإخوة تجاسرتُ ودخلت ( أطحش) بينهم ككاتبة
أتمنى أن أحقق بعض آمالي

لا أقصر نشاطي على كاتب معين، فأنا أنظر لعنوان المقال قبل أن أقرأ اسم كاتبه، كذلك لا يهمني المحور، فكل ما يلفت انتباهي أقرؤه

وكنت أكثر نشاطاً، حتى جاءت ظروف منعتني من التواصل المستمر

الأستاذة فريدة النقاش أحبها كثيراً، وأحترم توجهاتها، لكني في مقالها الأخير لم أوافقها على رأيها
ليس المطلوب منا أن نوافق على كل الأفكار ، لكن المشاركة ضرورية عندما نختلف، فهي لصالح القارئ الذي يطّلع على كل الآراء

كل سنة وأنت بخير أخي الجميل ، راجية لك أياماً جميلة مثلك

لا أعرفك شخصيا لكني متأكدة أنك جميل، روحك وعقلك ونياتك تنبئني بذلك
يللا ~ كلنا حلوين، بس .. لما نكون معاً
وأرجو أن نظل معاً


38 - تحياتى مجددا يا ليندا #38
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 12 / 23 - 16:17 )
تلك المرة الأولى التى اعرف فيها كيف بدأتى مع موقع الحوار, انا فيه فقط منذ عامينو ها انا كالمفضوح ههههههه

الصراحة كلامك معقول بخصوص اهمية الموضوع قبل الشخص , و كذلك فكرة ان هل نكون متفقين مع كاتب معين على طول الخط ام هناك خلاف احيانا
(لم اتابع آخر موضوع لاستاذة فريدة النقاش بعد, انا اساسا اطبق عكس المقولة السابقة نوعا ما و اتابع حوالى 9 كُتّاب و كاتبات
بس بينى و بينك, لا اتفق معهم دائما على طول الخط (عندما اختلف احيانا اسكت) فضلا اساسا عن توجهى الرئيسى المخالف (انى ليبرالى و لست يسارى) لكنى من مؤيدى ماركس فى مسألة افيون الشعوب

لا بأس حتى لو فتر نشاطك مؤخؤا فانتى على رأي فؤادة العراقية (لازلتى نحلة الموقع) كناية عن النشاط ههههه

كل سنة و انتى طيبة مرة تانية , و انا سعيد انك لكى أنطباع جيد عنى عموما فهذا يشرفنى و سيعدنى و يعطينى شئ من الحماس للإستمرار فى الدفاع عن قضية مجتمع حر علمانى

تحياتى


39 - أرجو الاستمرار في الدفاع عن العلمانية
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 24 - 02:42 )
شكراً عزيزي الأستاذ حازم

قرأت عنوان تعليقي، فظننتُ أني أخطأت بطباعة كلمة ( أبحرتَ )

كلما أبحرْتَ مع البشر كلما أعطيت معنى لحياتك

في العنوان تظهر السكون كالنقطة فوق الراء في أبحرْت فتظهر كالزاي ز فأردت تدارك الخطأ ، ولما كتبتها هنا وجدت السكون واضحة
أرجو ألا تكون ظننت أنها ( أبحزتَ )

شكراً لمشاركتك مع احترامي

اخر الافلام

.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال


.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا




.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة