الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل بامكان الجمع بين الديمقراطية والفدرالية في الشرق الاوسط؟

اسماعيل ميرشم

2013 / 12 / 12
المجتمع المدني


هل بامكان الجمع بين الديمقراطية والفدرالية في الشرق الاوسط؟


وصف أشتوش فرشناي Varshney وهو استاد جامعي ومختص في شؤون القوميات والشعوب في الهند حيث يقول بان الدوله القومية مثل فرنسا ، تزدهر على حالة الاتحاد، ويكون لها تداخل الحدود الإقليمية والثقافية لحدود الأمة مع الأمم المنضوية تحت سيادة الدولة في نفس الوقت مما يخلق الشعور بالانتماء لل(الخاص والعام) فيما يتعلق المجتمع السياسي الأكبر، في حين وضع أيضا الضمانات المؤسسية لحماية التنوع البارزة سياسيا في البلاد و ليس عن طريق انكارالهوية ومحاربتها ومحاولة تدويبها كما تحصل في اغلب بلدان الشرق الاوسط وباساليب قسرية. مما تتسبب بردود الافعال الطبيعية وبعدة اشكال لدرجة وصولها الى العنف والصراعات وتكون جميع الاطراف فيها خاسرين.

وأوضح أنها مسألة سياسية أساسية في الهند كانت حول الكيفية التي ينبغي أن تقترن الديمقراطية و التنوع. علاوة على ذلك، فيما يتعلق بالفيدرالية ، والجمع بين الديمقراطية مع التنوعات القومية او الدينية المركزة جغرافيا هو المهم. بسبب التركيز الجغرافي، وأصبحت اللغة و القبيلة أساس الفيدرالية في الهند. واضاف ان ذلك يعتبر ضعفا لهكدا نظام من الناحية النظرية ولكن الامر هنا هي المطلوب بأن تكون المركز قويا في نفس الوقت تكون الدول الضعيفة

وأعرب عن تأييده بأن لم يعد ممكنا اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين القيام بمحو التنوع التي يتركز جغرافيا كما في الهند وبلدان اخرى، وقال إن الفيدرالية هي واحدة من أفضل الطرق للاعتراف بالهوية الإقليمية . التحدي هو مهمة الدولة للحفاظ على التنوع أثناء محاولة إنشاء الولاء نحو المركز رغبة من المواطن وليس قسرا عليهم - وهناك استطلاعات، أظهرت أن الغالبية في الهند كان مقتنعا نسبيا. حيث 85-90 ٪-;---;-----;-------;---- من الهنود يقولون انهم فخورون أو فخور جدا لبلدهم (فقط استراليا و الولايات المتحدة رتبة أعلى على هذه النتيجة) و ثلثي الهنود يعتبرون أنفسهم " الهندية فقط" أو "الهويتين الهندي والإقليمية ". ومع ذلك ، لا يزال الهند يكافح مع مسألة الهويات و الولاءات ، كما يتضح من حركات التمرد في ثلاثة اقاليم لاربع سنوات ونصف في الهند لكن لايعلنون مطالبتهم بالانفصال.

وبخصوص بلدان اخرى ، أشار إلى أن إندونيسيا حيث واجه البلد القلق حول الفيدرالية بعد سقوط سوهارتو . خشيت الحكومة أن الحكم الذاتي من شأنه تأجيج النزعة الانفصالية و كافح مع كيفية تطبيق اللامركزية السلطة. وأخيرا حققت نجاحا في انشاء مناطق قوية فعلا، في حين اصبحت المحافظات فقط قوية رمزيا حالها حال المركز في العاصمة. وبعدها عممت التجربة في المناطق الاخرى في وقت لاحق ، حيث في جميع المناطق قد انتخب مباشرة التنفيذيين و التشريعيين لتلافي الرشوة وسوء استخدام السلطة.

اما في في سري لانكا ، إن التاميل أراد نظام الحكم الاتحادي خاصة بهم ، والذي حرموا منها للأبد. و بدلا من ذلك فرض سياسات الدولة القومية- الاقصائية ، مما تسببت إلى حرب أهلية طويلة مدمرة، وسري لانكا لا تزال تعاني معضلة حل القضية.

اما بخصوص باكستان ، فحاول سياسات الدولة القومية ما قبل عام 1971. غالبية سكانها ثم تتحدث البنغالية، و بينما يتحدث البنغالية شرق باكستان 52 ٪-;- من سكان البلاد بعد فرض اللغة الأردية عليهم، والمساهمة في انفصال باكستان الشرقية لتشكيل بنغلاديش. وقال اخيرا لحد اليوم نرى باكستان لا تزال لم تجد هويتها بين الدولة القومية و قومية الدولة ، وهده ساهمت في هشاشة الوضع الحالي في البلاد.

فهل بامكان دول شرق الاوسط بعد "الربيع العربي" الاستفادة من التجربة الهندية التي افلحت في الجميع بين النظام الديمقراطي للبلاد والنظام الفدرالي للاقاليم بحيث تكون التنوع عامل قوة والحفاظ على وحدة البلاد وتلافي سفك الدماء ابناء الشعب وهدر الاموال والولوج لمستقبل مشرق تتحقق لجميع المواطنيين الحرية والعدالة الاجتماعية والعيس في سلام؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتياح رفح قد يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع


.. المتحدثة باسم الصحة العالمية: أي هجوم على رفح سيؤدي لإعاقة ع




.. هل سبق وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق زعم


.. المحكمة الجنائية ترفض التهديدات التي تتعرض لها بعد اقترابها




.. الأونروا: 37 طفل يفقد أمه يوميا في قطاع غزة