الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن السيطرة على المنظمات الارهابية؟

عدنان جواد

2013 / 12 / 14
المجتمع المدني


شهدت نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين تناميا سريعا في تأسيس المنظمات الارهابية والمليشيات المسلحة في اغلب دول العالم ألثالث وأخذت تنتشر بسرعة نتيجة الصراعات السياسية والمواقف المتشددة للحكومات والأوضاع الاقتصادية الغير مستقره وزادت احداث الحادي عشر من سبتمبر وتدخلات الدول الكبرى في شؤون دول العالم الثالث ، وتجمع الشباب المغرر بهم من خلال تسميم عقولهم بالأفكار الهدامة كالحقد والكره والتكفير والتحريض وتكفير الاخر ، وذلك من خلال المدارس الدينية المتشددة المنتشرة في باكستان وأفغانستان والشيشان وبعض دول القوقاز ودول الخليج واليمن ومصر وليبيا والأردن وسوريا ورجال الدين المنحرفين الذين يحرضون على الفتنة من خلال خطبهم ، عن طريق الفضائيات التي سخرت لهم من قبل دول معروفة وبعض الشخصيات السياسية الداخلية الخارجية، تم تسليحهم باسلحة فتاكة وفكر متخلف يحارب كل المذاهب الاخرى ، ومحاربة كل ما يخالف افكارهم بالقوة وبشتى انواع القتل رافضين لغة الحوار او سماع الرأي الآخر والمشكلة انهم يتخذون من القرآن والدين غطاءا لإعمالهم وسببوا العداء للإسلام عند الدول والشعوب الاخرى.
والمقترحات للقضاء على هذا الفكر المتطرف في المجتمعات والشعوب:
1ـ تشكيل لجان من منظمة الامم المتحدة مختصة في مكافحة الارهاب بالاتفاق مع الدول بالإشراف على المناهج الاسلامية التي تدرس في الدول الاسلامية ومناهج الديانات الاخرى ، ووضع ضوابط بحيث لاتتعارض تلك المناهج مع حقوق الانسان ويجب ان تتضمن الخير والتعاون والتسامح والسلام والمحبة واحترام الاخر.
2ـ التزام الحكومات بغلق جميع المدارس والجمعيات والمؤسسات والمحطات الفضائية التي تدعم المنظمات الارهابية فكريا ومعنويا وماديا.
3.ـ منع وصول السلاح والمعدات لتلك المجموعات المتطرفة او تقديم الدعم المالي والعسكري ومعاقبة الدول التي تقدم المساعدات لتلك المجموعات الإرهابية، ومساعدة الدول الضعيفة بتوفير وسائل الكشف عن المتفجرات الحديثة وبالمقابل الابلاغ عن المطلوبين وتسليمهم للشرطة الدولية.
وللأجل ضمان حفظ الامن والسلم وحماية حقوق الانسان وكرامة الفرد وإنقاذ الاجيال القادمة من ثقافة العنف والإرهاب والحد من انتشارها يتطلب من الجميع الوقوف صف واحد ولاسيما في العراق لإيقاف نزيف الدم المستمر وحسب ما يراه الكثير من ابناء هذا المجتمع والأمور التي تساعد في اخماد نار الفتنة وإيجاد العدالة في المجتمع ومنها:
1ـ احترام الوطن من الجميع وذوبان جميع المسميات تحت هذا الاسم.
2ـ عزل المتطرفين ومن جميع الجهات وليس ترك هذه المجموعة لانها تابعة لجهة سياسية نافذه ولها دعم خارجي.
3ـ وجود العدالة الاجتماعية لكل اطياف الشعب وليس منح بعض الموظفين امتيازات كبيرة والأمر والنهي رغم عدم امتلاكهم المؤهلات بينما يوجد من هم اجدر منهم عاطلين عن العمل!!، فالمؤسسات الحكومية تتعامل مع افرادها حسب الانتماء الحزبي ودائما يقع عبء العمل على الاجور اليومي بينما لايستطيع اي احد محاسبة المحالين على الملاك لان القانون يحميهم وطبعا الاحزاب التي ينتمون اليها وربما التنظيمات التي ينتمي البعض لها!!.
4ـ احترام القانون من الجميع ويجب ان يطبق على الجميع وبدون استثناء، وليس كما يحدث اليوم فيحاسب الفقير الضعيف ويترك الغني ألقوي، وإفراغ السجون من الابرياء والتخلص من المجرمين الذين لايمكن اصلاحهم إلا بالعقوبة المناسبة.
5ـ القضاء على الفساد والرشوة في كافة مفاصل الدولة ، وتطبيق مبادئ الدولة ألمدنية، والاستفادة من اهل المناطق التي تغلغل في ثناياها الارهاب وذلك بمنحهم امتيازات ومناصب في الاجهزة الامنية والاستخبارية والمخابراتية لإمكانية اختراق هؤلاء صفوف تلك الجماعات الإرهابية وكما فعلت ولا زالت تفعل الولايات المتحدة الامريكية في الوصول الى صدام وأسرة، ومن بعد ذلك الزرقاوي عن طريق التغلغل في صفوف القاعدة وقتله، وليس ببعيد بكيفية الوصول لزعيم القاعدة بن لادن عن طريق طبيب باكستاني والتخلص منه، فأهل مكة ادرى بشعابها فمن هذا المنطلق ينبغي الاخذ بهذه الامور ونبذ التطرف والتمسك بالإسلام الرباني وترك الشيطاني عندها يمكن القضاء على الارهاب والمجموعات الارهابية دوليا ومحليا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللاجئون السوريون في إقليم كردستان يتمسكون بحلم العودة إلى م


.. Ctجولة مفاوضات جديدة تنطلق في مسقط بين الحكومة اليمنية والح




.. إطلاق نار مكثف صوب خيام النازحين بالمواصي


.. شهادات صادمة من سجن سدي تيمان عن عمليات تنكيل وحرمان وتعذيب




.. دوجاريك: القيود المفروضة على الوصول لا تزال تعرقل عمليات الإ