الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو الأنتخابات وشكل الدولة العراقية مستقبلا 3

حاكم كريم عطية

2013 / 12 / 14
المجتمع المدني


عراق طائفي في مشاريع وبرامج أحزاب الأسلام السياسي

في كل بلدان العالم المتحضرة جسد القانون الذي يكون فوق الجميع كل ملامح المجتمع بحيث باتت تسمى مجتمعات متحضرة ولكن أيضا فيها من يخرق القانون وفيها المرتشي والسارق والقاتل وكل أشكال التجاوز على القوانين لكن السمة العامة للمجتمع هو أحترام القانون لأنه يضمن بقاء المجتمع متحضرا يتساوى فيه الجميع من أعلى قمة الهرم في السلطة السياسية ألى القاعدة والتي تمثل عامة الناس وهذا ما ميز كل المجتمعات البشرية والتي تسمى بالمجتمعات المتحضرة .... القانون فوق الجميع عكس مجتمعاتنا مع الأسف حيث يكون القانون فوق رقاب عامة الناس ولا يطبق على النخبة السياسية الحاكمة وأول المؤسسات التي ينخرها الفساد هي مؤسسات القضاء والسلطات التشريعية والتنفيذية وغالبا ما يسودها حكم عرفي غير معلن لتركز السلطات بيد حزب حاكم وفرد منه وحاشيته ليتطور بوجود كل العوامل المساعدة ألى شكل من أشكال الدكتاتورية والتي تعمل على تكريس وأستغلال كل موارد الدولة لحكم الحزب الواحد والتي تعمل على شل ونخر المؤسسات القانونية ومجلس القضاء ووزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية وهذا ما حصل وسيستمر في العراق للأسف لعدم وجود المعارضة الحقيقية لهذه التوجهات عدى معارضة المجتمع المدني وبعض القوى السياسية التي أنهكتها الدكتاتورية وأضعفتها بحيث تحتاج ألى البناء والتجديد في الوسائل والأمكانيات لتتنافس مع حجم الفساد والجهل والتخلف في المجتمع العراقي وغياب القوانيين وعدم تطبيق الموجود منها والوقوف بوجه نزعة الدكتاتورية الجديدة والمأزق الطائفي الذي وضع البلاد في دوامة الصراع وأفرازاته فما هي حظوظ التيار الديمقراطي ليحتل مكانة مرموقة في تشكيلة البرلمان والحكومة الجديدة وليكون عاملا مؤثرا في صنع القرار السياسي والدولة المدنية المنشودة .
غياب القوانيين
يخوض التيار الديمقراطي معركة أنتخابية مفتوحة على كل الأحتمالات وذلك مرهون بنشاط التيار الديمقراطي وأيجاد آلية للوصول ألى الناخب تنافس الآلية المتبعة لدى قوى الأسلام السياسي أذ لا يكفي أن نقول أن أحزاب الأسلام السياسي فشلت في مشروعها الطائفي لكي نجذب الناخب ليدلي بصوته للتيار الديمقراطي في ظل مستوى متدني من الوعي وفي ظل هجمة أعلامية شرسة غير معلنة من قبل المعممين ورجال الدين الجدد ودورهم للمحافظة على الأمتيازات التي وفرها العهد الجديد لهم وكذلك جيش الفساد الأداري والمالي ناهيك عن بدائية وقدم وسائل الدعاية والتحريض لدى قوى التيار الديمقراطي وذلك جزء منه مرتبط بالتمويل المالي والأستعداد لأحلال وسائل جديدة لجذب الناخب فبدون وجود فضائية أو شراء ساعات بث من فضائيات معينة ووضع البرامج الملائمة لتنافس التيار الطائفي سيكون من الوسائل المهمة التي يفتقدها التيار في تعبئة المجتمع نحو الأنتخابات القادمة.
جيش الرافضين للتصويت
أذا كان هناك عامل تعول عليه القوى السياسية والدينية فهو العدد الهائل المقاطع للأنتخابات و
الأحصائيات تدلل على وجود سبعة ملايين ناخب رافض للأشتراك في عملية الأقتراع لعدم أيمانه بنزاهة وعدالة الأنتخابات لعدم وجود الضمانات الكفيلة لنزاهة العملية الأنتخابية وهذا الجيش هو من يجب علينا أن نتوجه له ونغير موقفه السلبي ألى موقف أيجابي ولزام علي أن أقول من أن هذه الشريحة في المجتمع العراقي هي الشريحة الواعية بدليل رفضها لواقع سلبي فاسد في المجتمع وهي الأقرب للتيار الديمقراطي وللدولة المدنية في العراق مستقبلا وهي قابلة للزيادة نتيجة الأوضاع المأساوية التي يمر فيها العراق ماضيا ومستقبلا مما شكل تراكم سكاني رافض سلبي فاقد الأمل بكل ما يجري في العراق هي عملية صعبة وتحتاج ألى وسائل كبيرة لأقناع جزء من هذا الكم لصناديق الأقتراع وأعتقد أن الأشهر القادمة تحتاج ألى جهود كبيرة من قوى التيار الديمقراطي لتحقيق حملة مطلبية لمطالب الجماهير وكذلك تعرية السلطة الحاكمة وقانون الأنتخاب الجائر والذي يضمن حقوق الكتل الكبيرة على حساب الكتل الصغيرة وكذلك تعرية الفساد والمفسدين ووضع الحكومة أمام مسؤولياتها وكذلك فضح عملية أستغلال النفوذ والموقع الحكومي وقانون الأحزاب والتمويل كل ذلك يجب فضحه وتعريته والأعلان للشعب العراقي عن فساد عملية تمويل الأحزاب وأن لا يصبح التيار الديمقراطي مجرد رقم تتغنى به قوى الأسلام السياسي لتعلن للعالم نزاهة عمليتها السياسية وأرساء دعائم الديمقراطية بدليل مشاركة قوى التيار الديمقراطي فيها وتتكرر اللعبة السياسية في أنتهاج الكتل الكبيرة طريق الترشيح الفردي والأندماج فيما بعد بكتل كبيرة والأسلام السياسي اليوم يوهم الناخبين بهذه الخطوات ولكن حين تحل ساعة قطف ثمار الحملة الأنتخابية سيكون للمذهب كلمته وللطائفة مكانتها حتى ولو على حساب أن يكون العراق أرض بلا بشر .
التيار الديمقراطي تنتظره مهمات كبيرة ومراجعة الخطاب السياسي والوسائل المتوفرة ووضع خطة أعلامية لأيصال صوت التيار وبرنامجه الأنتخابي خلال الأشهر القادمة ربما وأقول ربما سيكون للتيار موقعا آخر في الأنتخابات البرلمانية القادمة لاسيما وأنه قد حقق بعض التقدم في أنتخابات المحافظات ولا ننسى أن قوى الأسلام السياسي قد أخذت درسا من ذلك التقدم وعملت على تمرير سانت ليغو محسن!!!! تمنياتي بالنجاح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا تاريخيا بأحق


.. صفعته وعنفته.. معلمة أردنية تثير غضبا واسعا بعد إساءتها لطفل




.. قرار تاريخي.. الجمعية العامة في الأمم المتحدة تصوت لصالح منح


.. الأونروا تغلق مكاتبها في القدس بعدما حاول -متطرفون إسرائيليو




.. مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: من حق فلسطين العضوية