الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا البكاء على الحسين

نعمة ياسين عكظ

2013 / 12 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا البكاء على الحسين
كل عام ومع بداية شهر محرم نشاهد مناظر البكاء واللطم وتطبير الرؤوس بالسيوف ، في اليوم العاشر منه خصوصا ، اضافة الى ظواهر كثيرة اخرى كضرب الظهور بحزمة من السلاسل والاشعار الحزينة المرافقة مع اللطم .. والسير مشيا على الاقدام وباعداد غفيرة الى كربلاء ..ويبرر هؤلاء ان كل هذا هو حزنا على ما حصل على الامام الثالث للشيعة من قتل وحشي هو وعائلته واصحابه ايام الخليفة يزيد بن معاوية لرفضه المبايعة ... فهل من الواجب علينا البكاء على الحسين وعائلته ؟ ام علينا ادراك لماذ حدثت مثل هذه الجريمة ونقتدي بما فعله الحسين (ع)
وهنا لا اناقش لماذا رفض الحسين المبايعة فهو يلخص الاسباب بقوله ليزيد (مثلي لايبايع مثلك) . وليت المتباكون الان عليه يطبقون ذلك ويرفظوا مبايعة الحكام الفاسدين وسارقي المال العام ومشجعي القتل والارهاب ، ولا يدلوا باصواتهم لهذه النماذج التي اثبتت فشلها ... بل ساستعرض لماذا نفعل هذه الاشياء وهل يقبل؟ الحسين بما نفعله الان ؟
تقول الاية الكريمة ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) .. ومعنى ذلك ان الحسين قتل شهيدا فهو حي يرزق وليس في هذا شك او جدال ... الشيئ الاخر الذي لا يختلف عليه اثنان ان الحسين وابيه علي بن ابي طالب واخوته وامه وجده نبي الله محمد واولاده واحفاده جميعا (عليهم السلام) هم الان احياء وينعمون بجنة عرضها السموات والارض ... اذن ايعقل ان نبكي على شخص يحصل على هذا الاشياء ام نفرح له وكل منا يتمنى ان ينال جزءا بسيطا مما حصل عليه الحسين .. اضافة على موقع الحسين ومكانته عند كل ابناء البشر الذين يعرفونه منذ استشهاده ولحد الان وهو ما يجب ان يكون عنوانا للفخر لكل من يدعي ارتباطه بهذه الشخصية العظيمة ..
الشئ الاخر فان الحسين الذي ضحى بنفسه وعائلته في سبيل محاربة الفساد والظلم والباطل ولم يتهاون ابدا في سبيل ذلك ... انما اراد ان يعلمنا درسا بالتضحية وعدم السكوت فهل يقبل ان نبكي وان نلطم ونأذي انفسنا دون ان نقتدي بهذه المبادئ ونحاول جهدنا تطبيقها على انفسنا .. وما هو نفعها ان كنا نجاهر بها وبالمقابل نفعل ما لايرضي الله ولايقبل به الحسين .. واعتقد ان الكثيرين يتفقون معي مما وصل له مجتمعنا من انحدار اخلاقي كبير وابرز سماته ، الفساد المالي والاداري المستشري الان ... الم يكونوا هؤلاء هم من يدعون انهم اولياء الحسين ؟. الا يبكون ويلطمون ويذهبون لزيارته سيرا على الاقدام ؟هل يقبل الحسين بذلك . فلم هذا التناقض ؟
اتمنى من الجميع ان يعوا حقيقة مهمة وهي ان مايحصل ما هو الا لاغراض سياسية ومن جهات متعددة وقد تكون الاسباب منها :
1 – الهاء الجماهير بممارسات دينية وسد الطريق امامهم بالتفكير بحقوقهم ويستمر المتنفذون بالاستيلاء على حقوق الفقراء والشعب
2 – العمل بما تريده بعض الجهات باثارة النزعه الطائفية وتفريق الشعب مما يسهل السيطرة عليه بسهولة ويسر
3 – استعمال هذه الاعمال كستار لما يفعله الكثيرون في الخفاء
4 – اصبحت ظاهرة تجارية يستفيد منها البعض نتيجة لتقديم المساعدات من مختلف الجهات الحكومية والاجنبية .
5 – استعمال هكذا ظواهر في محاربة الجهات الوطنية التي لا ترضى بالاستغلال والظلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كذبا ً ونفاقا ً.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 12 / 14 - 17:17 )
تحية أستاذ نعمة ياسين.

أنت تسأل، لماذا البكاء على الحسين؟

الجواب؛
أنا لا أصدق إنسان يبكي على إنسان، لم يراه ولم يعيش معه، بل إن من عاصره من الشيعة لم يروه، لأنه كان يعيش في مكة وليس في العراق، وطالبه شيعة العراق أن يكون خليفة لهم، فصدق المسكين، وحين جاء تخلوا عنه، وأراد أن يرجع، لكن يزيد علم بالأمر، وقضى عليه، وعلى أهله، وبذلك يكون قد قضى يزيد على جميع عائلة محمد، وبعد مقتل جميع خلفاء محمد الأربعة قتلا ً، إنتقاما لما فعله محمد بأهل يزيد وأجداده من قتل وذبح كي يغير دينهم.

هذه قصة الإسلام ببساطة، بدون عنعنة وحدثنة وقدسنة.

تحياتي...


2 - شيعي من البحرين يرد على سوالك!
سمير آل طوق البحراني ( 2013 / 12 / 15 - 04:51 )
للحق والحقيقة اقول ان ما نقوم به من شعائر لا تخدم الحسين ولا فكره في اي شيء بل هي مضيعة للمال واقولها بصراحة ان الحسين وثورته اصبحتا ماركة تجارية للمقاولين وشركات النقل واصحاب الفنادق وبيع الاشرطة والروزخونية وكل يزينها لابتزاز السذج.اما التجارة الاكثر ربحا هي الزيارات المليونية ـ وان كانت ايجابية في بعض جوانبها ـ والتي هدفها نيل الشفاعة ودخول الجنة استنادا على روايات اخترعها المنتفعون ونسبوها لاهل البيت كـ من زار الحسين كمن زار الله في عرشه. من زار الحسين يوم الاربعين كتبت له الف حجة والف عمرة.ما ذا يستفيد الحسين من كل هذا ـ وهو حي يرزق ـ حتى يعطى الزائركل هذا العطاء؟؟. ان الحسين ثورة على الظلم والظالمين وهذا الظلم هو ما يعيشه العراق في ظل حكومة المحاصصة.كان الواجب على المواكب العراقية الزاحفة للاضرحة ان تتجه الى بغداد لاسقاط الحكومة واسبدالها بوطنيين لا علاقة لهم الا بالعراق واهله وليس لمذهب او قبيلة ان كانوا حقا حسينيين.ان السماح للمؤمنين المدجنين بـ اقامة هذا الترف الشعائري من قبل السياسيين ـ بمساعدة رجال دين ـ هو مكسب سياسي باسلوب ديني للبقاء في المنطقة الخضراء وللفقراء الجنة



3 - ردا على تعليق ميثاق الفياض!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 12 / 15 - 05:57 )
احترام الشعائر شيء والراي فيها شيء آخر .راي الاخ نعمة من اهداف الثورة هو كلام في الصميم اذا ان الحسين رفض البيعة ليزيد لكونه ظالم وهو اراد بهذا الرفض الذي ادى الى استشهاده هو ان يكون درسا لعشاق الحرية والدفاع عن حقوق المستضعفبن وليس لطقوس لا ترجع باي فائدة لا على الفاعلين والى المفعول لاجله. ما هي فائدة اللطم وجلد الذت بالسلاسل والسيوف والزحف على البطون؟؟.اليس الحسين واهله شهداء عند ربهم يرزقون؟؟.اليس الموت هو مصير كل حي؟؟.لا باس باعادة ذكرى العظماء ولكن اعادة الذكرى هو التذكير بما قاموا به من اعمال في خدمة المجتمع بدون تزييف وفي خصوص الحسين هو بيان الجوانب المضيئة وموقفه الشجاج بالقاء القصائد والثناء ـ في بومي التاسع والعشر ـ وما هو الدروس التي يجب على الامة التقيد بها وليس هدر الاموال التي لا طائل منها.اخي الكريم ان هذه الطقوس واقامتها ليس هدفها تحرير الانسان من الظلم بقدر ما يناله الفرد من ثواب وشفاعة يوم القيامة حسب روايات لا سند لها.ماذا تتوقع لو افتى احد المجتهدين وقال ان الزيارات او اقامة الشعائر لاجل الثواب والجنة لا ساس له من الصحة هل ستتوقف هذه الشعائر ام سيتهم المفتي بالمروق


4 - الشيعه والسنه اضحوكة الزمن
سامي المنصوري ( 2013 / 12 / 16 - 00:41 )
كان الشيعه سابقا يعتقدون ان الحكام السنه هم السبب في مظلومية الشيعه ولكن الان الزمن يثبت للمواطن الشيعي المذهب ان الحكام الشيعه اكثر ظلماً وفجوراً من الحاكم السني – الحاكم الشيعي باسم الحسين وعلي يقمع الشيعه ويذلهم ويستغلهم دينياً ومذهبياً لترويج لحملاته الانتخابيه ولم يستطيعوا ان يبنوا البلد من خدمات وكهرباء وآمان بل انغمسوا بالفساد المالي والاخلاقي وملذات الدنيا لهم ولعوائلهم المقيمه في دبي والاردن ولندن وتركوا الشيعي البليد في العراء في مهب الريح في مهب الارهاب والعاقل يفهم


5 - شيعي ما ينفع للحكم
سامي المنصوري ( 2013 / 12 / 16 - 00:50 )
الدوله الامويه قمعت المعارضه لحكمها وبالاخص آل البيت المحمدي واتباعهم واعتبروها الدوله الامويه السنيه – اما الدوله العباسيه الشيعيه فقد فاقت الدوله الامويه في قمع وقتل الشيعه والموالين وقتلوا كل الائمه الشيعه وهكذا يعاد التاريخ الان في العراق ونرى الحكم الشيعي الجعفري والفشل في حكم الدوله والنزاع الشيعي الشيعي على كرسي الحكم وترك البلاد والعباد بلا كهرباء وبلا ماء وبلا سكن وبلا آمان فلا ادري لماذا ثار الحسين الشيعي على يزيد الاموي السني ما دام ما في فايده بيكم


6 - ثوره ضد الشعه
سامي المنصوري ( 2013 / 12 / 16 - 00:59 )
دعونا نكون منصفين بين السنه والشيعه – الشيعه هم المغرور بهم ولجعلهم جسوراً لعبور السياسيين وشيوخ الشيعه للمناصب وجمع الخمس والتمتع لانفسهم ولعوائلهم المقيميين في دبي و الاردن ولندن وليس هناك اكتراث لشيعي مواطن عراقي- لم ارى اية تدخل للمرجعيات الدينيه في تحسين الوضع الانساني للمواطن الشيعي العراقي – طبعا الشعب الان لا يثق في المراجع الشيعيه ولا السياسين الشيعه فننتظر ثوره ضد الظلم – ضد الشيعه من سياسيين وقاده و مراجع دين كلهم دجل ونفاق وبعيدين عن آل البيت بعيدين عن الحسين وعلي – الدنيا صراع المصالح


7 - مسلمون دجالون
سامي المنصوري ( 2013 / 12 / 16 - 01:05 )
تطرقنا الى السنه والشيعه والحسين وعلي الا لمجرد الانطلاق من الارضيه لذلك الوضع في تلك البيئه المدسوسه مذهبياً ودينياً ولكني لا اؤمن بالاديان ولا بالمذاهب ولكني اؤمن بقيمة وسمو الانسان وحقوق الانسان كأنسان واتبرأ من استغلال الانسان دينياً ومذهبياً ليس الا استغلالاً للمناصب والمنافع - والنزاع الشيعي السني الحالي الا مجرد مثال حي وواقعي لعصرنا الحالي

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah