الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحنين للأولين ؟

احمد مصارع

2005 / 6 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليس للتفاهة حدود , وأقصد السطحية , بل وقلة الفهم , ومحدودية الاستيعاب , في تخريج ( جامعات ) مستواها يقل كثيرا عن مستوي التعليم في الجوامع و بل و أقل بكثير من مستوى المضافات والدواوين , ومع الأسف لقد حملت تلكم الجامعات اسم أوروبا الشرقية أو الغربية , وحتى أمريكا , وفي الأمر سحر سينقلب على الساحر نفسه , وهو المنتج لتلك الحالة السقيمة , وبكل أعراضها المرضية الخطيرة , على حياة اليوم .
لقد دفعوا بكل روح غير مسئولة أبدا , الى سطح الحدث , بشخصيات متهالكة , صدفوية , بل وقدرية تحت اللزوم , في مختلف أنحاء العالم , ليكونوا , ومع الأسف أكاديمي المستقبل المحروق في بلدان العالم المضطربة , وأحيانا ليكونوا مستشاري رؤساء بعض جمهوريات الموز , بل جمهوريات حرب الدمار الشاملة , بحجة , دعه يتدكتر , دعه يحمل لقبا علميا , ففي كل الأحوال , هذا ما تريده بلاده , ولاضررأو ضرار أن يصدر العالم ( المتقدم بوحشية بالغة ) , مجموعات همجية في الأكاديمية للبلدان المضطربة , وحيث لاخطر من ممارسة العبثية , اللا علمية , في تخريج تلك العينات ( النمونات ) , لعالم فارغ , بل وفارغ وصحراوي للغاية بالنسبة لهم , فليكن , وكيفما كان , دعه يخرج , دعه يكون عالم زمانه , ولطالما الغرب بخير .
هل دار في خلدهم , سوء المآل , بل وعودة الشر عليهم مضاعفا , لأن المتخرجين ومن تحت أيديهم , سيقدمون لهم الشر مضاعفا , ففي حين لم يعملوا بإخلاص على مسخ أدمغتهم بالسلطة العلمية أو المعرفية الأصيلة , ولتحويلهم الى بلدانهم كقوة نماء وتطور , فقد ساهموا بشكل أو بآخر في تنامي الإرهاب ,بحيث يشهد على الاستبداد والتخلف , شاهد تم دكترته في مخابر اللا مسؤولية الدولية ؟
وحقا , فمن حقنا التام , أن لا يحزننا الدماء التي سمح باهرا قها , من هم أهلوها بهذه اللامبالاة القياسية ؟
كان في عصر سبق العولمة بثوان قليلة , فبئس ما صنعوا , وبئس ما يحصدون ؟
هل كان يدور بخلد المكونين البائسين , فداحة ما صنعوا , ليسيلوا بعد ذلك حبرا ودما , بل وليستنفروا ( خفافا وثقالا ) لدرء ما فعلوه من تشويه مقيت .
وفجأة وإذ يجد ( المتدكتر ) اللعين بمواصفاتهم , نفسه مستشارا لرئيس جمهورية (موز ) , فيكتب بحماس بالغ عن ( النوستالجيا ) , ( nostalgic ) , وهي بعنوان نوستالجيا المستقبل , وبرغم عروبة المتدكتر , وعروبة الرئيس المتخرج على نفس المنوال , وكلها من الدكترة الأوروبية المزعومة , وحنينه لم يكن لأول منزل ,ولا للحبيب الأول , ولا لمن طلل , ولاهي حتى من النوع النؤاسي ( عاج الشقي على رسم يسائله , ورحت أبحث عن خمارة البلد ), فهل سمعتم عن دكترة أوروبية خارجة من الحرب الباردة , تجعل الحنين , والأنين يتجه نحو المستقبل , ولم نعرفه بعد , بل لم نجربه , بل ولا نعرف ماهيته حتى !!!
هل نقول للمشعوذ الشرقي أو الغربي وحتى الأمريكي التجاري ( شكرا على حسن انتباهكم , بل وعلى سوء هداياكم المسمومة , ونحن في الشرق العريق لا نستمتع أبدا بالتشفي , وبدليل أن حكمتنا تقول وبكل برود أعصاب : ليس الري بالتشافي , ولكننا بالمقابل , نردد في غضب لئيم , يداك أوكتا وفوك نفخ ؟
نحن في الشرق نكيل لأنفسنا بعدة مكاييل , ولكن من غير المعقول لغرب يدعي التحضر أن يكيل ولو بمكيالين , وهو عار , وشنار , بل واستخفاف بعقول علمائهم , وهم علماء الأمس واليوم , الذين اتبعوا الصرامة والزهد سبيلا للوصول الى الحقيقة المطلقة , وهذا هو الاتجاه العام لكل ما فعله الأولون , ولذلك يجتاحني الحنين , ليس لعصر الرداءة المعممة بل للأولين ...
لماذا , وهي نوستالجيا حقيقية هذه المرة , لماذا ؟
لقد كانو ا يرفضون الحق بالرواية ( بخالوريا ) , من دون إجابة عن غامض , ومن تجديد , بل من الكشف عن عويص مستعص , وبدون أخلاق , فهذا مالم يكن بالحسبان , وفي العصر الحديث , وفي عصر العولمة , فهل بقي من عورة سمجة لم تكشف و وبشكل مقيت , في المفرخة الأ ورو أمريكا نية ؟ وهو الأمر الذي لن يدوم طويلا , بدون حب وإخلاص يليق بالحقيقة المفقودة , ولا ابد إلا للحقيقة , ومن عتيق جديد ومتناقض أصرخ , حنين للأولين .
إنهم يتساءلون عن موضوع الدكترة اللئيمة , وعلى المبدأ السقراطي , فمن أعلمه لا يحبني , ولذلك , ينبغي عليه , أن يحفظ كل أشعار البشر , بل وكل مقدساتهم , وأن يأتي بالجديد , بالطرق على الحديد , وهو بذلك قد ينالنا بالسفه , وهو شيء أكيد , ولذلك يجتاحني الحنين ( نوستالجيا ) من جربناهم وعرفناهم , ليس الى ( المستقبل ) هاء , هاء , بل للأولين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran


.. 72-Ali-Imran




.. 73-Ali-Imran