الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-المسالة الدينية والفكر التقدمي -الجزء الاول

يسير بلهيبة

2005 / 6 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اهداء
الى كل من حمل معي سلاح الفكر لفك طلاسم الظلمات ونخر معي صخر الجحيم.
الى رفيقة دربي ..الى زوجتي المناضلة.
الى كل من تمرد عبر سلطة العقل والفكر الحر ..
الى رسامي الحروف النورانية التي علمتني ماالدي تعنيه نعم وما الدي تعنيه لا.

الى كل هؤلاء اهدي كتابي
تقديم
يظل الدين العنوان البارز في مسيرة الشعوب ، طارحا بدلك عدة تساؤلات تخص التصور الالهي الحقيقي للدين وارادته في وضع تصورات وظوابط فلسفية معقدة تقنن فهمه الاحادي والخاص للربوبية والعبودية ،بين ما يجمع السماء والارض ، بين ما يجمع العالم الارضي باعتبار ان الانسان مركزه وبين العالم الاخروي .انطلاقا من فهمه الخاص والكمالي لحقيقة الكون..وهو ما يناقض الفهم القاصر للكائن البشري من زاوية امتلاكه لليقين ، حيث تتحدد فيه خصائص النسبية المتجددة مع كل اكتشاف قابل للتطور.
..وفهمه الخاص هدا هو الدي يجعله يميل كثيرا الى محاولة تكسير عقدة الاحساس بالاغتراب، انطلاقا من اشكال حربه الدؤوبة ضد قوة الطبيعة التي عبدها با الامس وهي نفسها التي تجعله يلحد باي قوة اخرى بمجرد حاجته لتامين قوته اليومي"يكاد الفقر ان يكون كفرا".
علاقة الانسان بالدين علاقة مطاطية مرنة تتكيف حسب موقف وموقع الانسان الطبقي .فكلما احتاج لتامين مصالحه اتخد من الدين درعا لفرض مصلحته على الغير مكيفا الفصول والايات والسور والرسائل الدينية بما يتناغم ومصالحه الطبقية..
طبعا هدا الكتاب لا يدعي لنفسه استظهار الحقيقة او تنصيبه اليقين الدي ما بعده يقين ،ولكنه يحاول عبر اجتهاد بسيط في زمن تسقط فيه القيم والمثل كانهيار الجبال ،ان يقدم ملتمسا للقارئ قصد اعادة تامله في وضعه الديني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، من خلال طرح تساؤلات تكسر لغو الثقافة السائدة والمستهلكة.سواء تلك التي تنتجها ثقافة طبقة مسيطرة او تلك التي تدعي حملها لمشروع فكري ملتبس تقصي العوامل الموضوعية لفهم ظاهرة او معضلة معينة.
يعتمد هدا البحث على ادوات التحليل العلمي المجرد من المواقف القدسية الجامدة ومن الاحكام الصخرية للنظريات المادية خصوصا وان الامر يتعلق بموضوع الدين( الاسلام نمودجا).للتمكن من استخلاص الدروس الكفيلة لفهم الواقع المادي لعلاقة التناقض بين للمسالة الدينية والفكر التقدمي. هدا الخيرذ لا يهدف الى التقليل من الشان الديني ولا اقصائه او انكاره ..بل الوقوف حجرة عثرة امام أي توظيف سيئ يسعى الى استغلال او توظيف الدين لغرض ايديولوجي ..على حساب يقظة الشعوب وانفتها ..لتكون لها القدرة على استيعاب طبيعة الرسالة التاريخية المناطة بها بما يتوافق ومصالحهاالحضارية بعيدا عن أي دوامة قصور او تقصيراو احساس بالدنب..
ان تدارس الاشياء وتفحصها بل وتدقيقها من خلال ربط أي طرح بسياقه التاريخي والمادي هو الكفيل باستئصال التوظيف السياسي للمقدس ..او أي قراءة مضادة تعتمد عنصر الاقصاء للموروث الثقافي و الديني او هروبية لا تراعي خصوصية المجتمعات العربية ..
ان الفكر العربي التقدمي لا ينكر وجود الله ولا اهمية الدين في تخليق المجتمعات ،لكنه يرفض ان يفرض عليه باسم الدين واقع التخلف والانحطاط الفكري والتلجيم الاعتقادي الدي لا يعتمد مبدا الاقناع والاقتناع ..انه باختصار فكر يحتكم في فهمه للواقع على مستجدات العلوم و الطرح المادي للامور لما لا يتنافى وخصائص المجتمعات ، كما انه لا يحتكم الى الغيبيات في حل الامور المستعصية في الدنيا ،انه باختصار عقل مجادل ليس من السهل اقناعه بالاساطير او الدجل الفقهي كما انه يقبل بمبدا الاختلاف والمحاجة العلمية من خلال التحليل العلمي الملموس للواقع الملموس.
وهو بدلك يخالف كل ما هو سائد ، ويحترم مبدا الاعتقاد الشخصي بما لا يضر بمصلحة الاخرين.لان الدين في نهاية المطاف هدف نبيل يهدف الى تخليق المجتمعات لا الاضرار بها...وكل ما يتنافى مع هدا المبدا فهو لغو وفهم قاصر للدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك