الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجماهير وحدها ضمانة القضاء على الأرهاب

حاكم كريم عطية

2013 / 12 / 23
المجتمع المدني


الجماهير وحدها ضمانة القضاء على الأرهاب

الأرهاب كان وما زال يلعب دورا مهما في عدم أستقرار الدولة العراقية أضافة ألى أسباب عديدة أخرى منها ما هو ذاتي ومنها ما هو موضوعي ولكن لكي تحارب الأرهاب ما عليك ألا أن تجفف منابعه وهذا هو الأسلوب الذي يجب أن ترتقي له الدولة العراقية بجميع مؤسساتها الأمنية لا يمكن محاربة الأرهاب بأساليب الأرهاب الأرهاب سيموت أن جفت منابعه وهذا ما لا تقوى عليه حكومة طائفية وجيش وقوى أمنية مبنية على هذه الأسس لأنها ببساطة ملغومة التركيب بكل العناصر التي خدمت المشروع الدكتاتوري والتي وطدت نظام حكم صطدام حسين وخدمته طوال سنين حكمه الأرهابي الدموي .
في عملية أجرامية لتنظيم القاعدة تمكنت من نصب وكر مفخخ في وادي حوران غرب الأنبار راح ضحيتها عدد من الشهداء من قادة الفرقة السابعة وعلى رأسها قائد الفرقة الذي تصفه المواقع التابعة لتنظيم القاعدة بأنه بطل مجزرة الحويجة في شهر نيسان الماضي وهو أشارة لما قامت به قطعات من الجيش بأطلاق النار على المعتصمين وسقوط عدد من الشهداء في ذلك الوقت وهو التعامل الذي أدانته معظم القوى السياسية في العراق لأنه لا يفضي ألى حل مشاكل المعتصمين في الرمادي وتلبية مطالبهم المشروعة ضمن دولة تدعي ألتزامها بالدستور وحقوق الأنسان ناهيك عن التعامل مع موضوعة حساسة يلعب على وترها تنظيم القاعدة ويراهن عليها في تمزيق وحدة الشعب العراقي ويدخله في دوامة الصراع الطائفي والذي ذقنا منه مرارة سنوات 2006 وحتى يومنا هذا فلماذا تصر الحكومة العراقية على التعامل مع هذا الملف تحت بنود الأحكام العرفية غير المعلنة وتتخبط في أجرائاتها وردود فعلها التي غالبا ما تنتهي بالقاء القبض على عشرات المجرمين من تنظيم القاعدة وآلاف مؤلفة من أبناء المنطقة الغربية والذين يعاملون بطريقة غير قانونية ويزج بهم في السجون والمعتقلات ليتحول الكثير منهم مواليا ومتعاطفا مع تنظيم القاعدة .
لا أدري لماذا لم يتعلم المالكي من سنوات عمله في المعارضة العراقية عندما كان السبب الأساسي في عزلة المعارضة هو عدم أنحياز الجماهير لبرامجها حيث كانت المعارضة بعيدة عن العمل بين الجماهير وهكذا بقيت عدى قلة قليلة من الأحزاب السياسية التي كانت لها خيوط من التنظيمات داخل العراق لم تتطور لقوة لأزاحة النظام وأسقاطه وهكذا بدون سلاح الجماهير وأنحيازها لبرنامج البناء والتغيير لن يبنى العراق وستزاح كل البنى التي تمهد لدكتاتورية جديدة ربمى سيعيش المالكي عليها لسنوات لكنها ايلة للسقوط حتما .
أن أسقاط الولايات المتحدة الأمريكية لنظام صطدام حسين أثبت لقوى المعارضة أن العمل السياسي في العراق ليست له أية قيمة بدون كسب الجماهير وأنحيازها للبرامج التي تبني العراق على أساس جذب كل القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في البناء عكس ما يجري الان حيث يدفع موضوع التشبث بالكرسي لأستخدام أبشع الوسائل للمحافظة عليه وهو أسلب صطدامي بحت مع الأسف لم يستفد منه المالكي وقد أثبتت الحقبة الماضية أن أسلوب الحكم العرفي العسكري الدكتاتوري المغلف بالأطر الديمقراطية قولا لا يمكن أن يستمر وسينهار صحيح أن ذلك يتطلب وقت طويل لكنه سيفضي الى هذه النتيجة حتما ويبدو أن المالكي لم يختبر مواليه وآكلي خبزته والمتنعمين بنعم الفساد والمال الحرام اليوم هذه الأبواق تحاول أن تدفع بالمالكي مرة أخرى لضرب أهلنا في المنطقة الغربية بحجة أيواء فلول القاعدة التي وصلت في مرحلة ما ألى معاقل المنطقة الخضراء وما زالت تنعم بحرية توزيع عملياتها الأرهابية على كل مناطق العراق اليوم ينذر المالكي اهلنا في الغربية بالتخلي عن خيامهم ومطالبهم ولا يدري أن هذا الخطاب المدعوم من بقايا البعث ومجرمي دوائر الأمن والمخابرات التي عذب وشرد وأستشهد الكثير من حزبه وأحزاب المعارضة الوطنيةعلى يدها أيام كانت تخدم الدكتاتور ونظامه اليوم يبحث المالكي عن فلول القاعدة في خيم اهلنا في الغربية ولا يدري أن فلول القاعدة تتدرب وتتلقى المعلومات في وادي حوران والمناطق المحاذية للسعودية والأردن وسوريا وهذه المناطق عملت فيها أيام كنت أعمل في دائرة المسح الجيولوجي ويمكنني أن أقول أن كل القوات والطائرات سوف لن تكفي فرع واحد من فروع وادي حوران الذي يمتد ليدخل أراضي بلدان مجاورة وفيه من الكهوف والمغارات الأرضية ما يحتاج ألى جهود جبارة للتعرف عليه ووضع الخطط العسكرية له للقضاء على أعداد من فلول القاعدة ربما تكون ضربة لتغير أماكن تواجد القاعدة وأنسحابها لقواعدها في دول الأخوة في الجوار ولكنها لن تقضي على فلول القاعدة العامل الوحيد الذي سيقضي على القاعدة هو تجفيف منابعها وعزلها عن مناطق الغربية وذلك يعتمد على التعامل الصحيح مع الجماهير وتلبية مطالبها المشروعة وصولا ألى أصلاح العملية السياسية والعودةالى الشعب العراقي وقواه الوطنية صاحبة المصلحة الحقيقية في بناء الدولة العراقية أنه السلاح المجرب ومن دونه العراق سائر في طرق محفوفة بالمخاطر الطائفية ومشاريعها ونصيحتي للمالكي أن يطلع على جغرافية وادي حوران وأمتداداته لكي يطلق حملة تنظيف الغربية من فلول القاعدة وكل عام والشعب العراقي يبحث عن السلام والمحبة ونبذ مشاريع الطائفية والعرقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -اقطعوا العلاقات مع إسرائيل-.. طلاب يتظاهرون بجامعة غرناطة د


.. اليوم الجمعة.. دعم منتظر من الأمم المتحدة لمساعي فلسطين إلى




.. مشاهد لآلاف النازحين الغزّيين يتكدسون في دير البلح


.. طوابير ممتدة من النازحين في خان يونس




.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط معاناة إنسانية كبيرة