الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-من بُستان محبة الزعيم-

سامي الحجاج

2013 / 12 / 26
المجتمع المدني


كان جبران خليل جبران يقول:المحبة هي الزهرة الوحيدة التي تنبت و تنمو بغير معاونة الفصول . "
وكذلك قالوا عن المحبة.. يكفيك أن تملك المحبة... لتملك العالم كله
اما الكراهية من وجهة نظر أرسطو : انها الرغبة في إبادة الكائن المكروه. كما ان البعض يري ان الحقد والكره هو حزن مع فكرة سيئة مصاحبة لسبب خارجي ..
لكن اكثر الفلاسفة يتفقون على ان الكراهية شعور مدمر وغالبا ما يؤدي الي تدمير الكاره والمكروه معا.
في كثيرا من الأحيان تتسلل الخيانة من باب كنت لا تدرك أنك تركته مفتوحاً وكثيراً ما يبدو ان العظمة تُشعر اصحابها بالطيبة الزائدة فتُلبسهم عدسات ينظرون بها للاخرين بعين طبيعتهم لذا يقعون في فخاخ الحاقدين عليهم بسهولة ويسر وتحدث الكارثة.. وهذا بالضبط ما حدث للزعيم عبدالكريم قاسم... كان محبوباً لآنه تميز بالصدق والآمانة والآخلاص ..وهذه الصفات الجميلة لا تسر الحاقدين والحاسدين والطامعيين في خيرات العراق وثرواته منهم من دول الجوار ومنهم عبر المحيطات والبحار...الورود الجميلة الزاهية في الطبيعة تجدها محاطة بالآشواك لآن الجمال والنعيم في الحياة بحاجة لوسيلة تحرسه من ايدي الآعداء...وهذا هو سر تكالب الآعداء على العراق وعدم استقرار الآوضاع فيه ولكن خاب ما يطمعون..فللبيت رب يحميه وابناء مخلصيين تفتديه...لقد كانت امكانيات العراق في عهد الزعيم محدودة جدا لآن اغلب واردات النفط تذهب للشركات الآجنبية ومع ذلك بدأت في عهده مشاريع خدمية وعمرانية و معيشية
عملاقة ويقال انه كان يخطط لبناء سكن لكل عراقي .وهناك قصة طريفة عن الزعيم قرئتها ذات يوم تُظهر بساطته وتواضعه واهتمامه..
ينقل السائق الشخصي للزعيم أن في أحد الأيام وخلال تجوال الزعيم الليلي رأى امرأة تلملم بكميات من الطابوق لبناء بيت في أحد الأحياء المنسية المعزولة في بغداد وهي مدينة –الثورة- سابقاً –الصدر- حالياً، وكانت مدينة الثورة لم تبنى بعد، وصادف أن مرّ موكب الزعيم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والمتكون من سيارة واحدة وسيارة حماية تتبعه...!!
لفت انتباه عبد الكريم تلك المرأة فأمر بإيقاف الموكب الرئاسي (سيارتين) وترجل ليسأل المرأة عن الشيء الذي تفعله بالطابوق في تلك الساعة وفي ذلك المكان المتروك...؟!
ولم تتعرف عليه المرأة فلقد كان الزعيم عادياً كبقية الناس فنهرته عندما سألها حول ما تفعله...!!
فطلب منها الزعيم بهدوء وتروي توضيحاً...!!
فردت عليه (كفيان الشر ملة إعليوي) قائلة له: (يكولون أبو إذان راح يبني هاي المنطقة)...!!
تقصد بأبو إذان عبد الكريم قاسم حيث الحقيقة تقال أن للرجل أّذنين بارزتين وفي العراق من يكون شكله كذلك فيسمى على الفور أبو أذان...!!
ضحك الزعيم ملأ فاه وقال لها بالنص: (أبو إذان إذا كال شيء يسويه)...!!
وإنصرف عبد الكريم وهو يضحك ضحكاً عالياً وحتى حين تحرك موكبه فلم يكف عن الضحك المستمر لوصف المرأة إياه (أبو أذان)...!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟ •


.. نتنياهو: أحكام المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إ




.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: عملية رفح سيكون لها تداع


.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: أميركا عليها أن تقول لإس




.. الشارع الدبلوماسي | مقابلة خاصة مع الأمين العام للأمم المتحد