الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو كان العراق ...

أمير البياتي
(Ameer Albayaty)

2013 / 12 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أتساءل احيانا ماذا لو كان العراق من مذهب اسلامي واحد سواء سنة أو شيعة؟
لو كان العراق كله سنيا فستطفو على الساحة الأحزاب الاسلامية السنية وستكون لها الأغلبية في البرلمان, لكنها لن تكون بلون واحد, فهناك الاحزاب السلفية التي تطالب بإرجاع الزمن وصولا الى صدر الاسلام وبداية الدعوة أو كما يسمونه ((العصر الذهبي)) والعيش فيه. و هناك الاحزاب السنية الجهادية التي تبحث عن أعداء الله في شتى بقاع الارض ليعلنوا الجهاد عليهم, وان لم يقدروا على غيرهم فسيعلنونه على أنفسهم... وستظهر لنا دعوات تطبيق الشريعة واقامة الخلافة الاسلامية من جديد وسيكون ولاؤهم عابر للحدود سواء للملكة العربية السعودية او للفاتح الجديد ذلك العثماني الفتي رجب طيب اردوغان الذي يمثل حلمهم الوردي في اعادت زمن الخلافة وان كانوا عبيدا للدولة التركية كما في السابق, وسينفتح الباب على مصراعيه للدول العربية باسم الدين والمذهب. وفي نفس الوقت ستكون ايران العدو اللدود للدولة العراقية السنية. ومع كل هذا اللغط ستكون هناك القلة المستضعفة من الاحزاب والتيارات المدنية الليبرالية التي لا تجد من يصغي اليها.

على الجانب الأخر ماذا لو كان العراق كله شيعيا فبطبيعة الحال ستكون الاحزاب المسيطرة كلها احزاب دينية شيعية وستنقسم فيما بينها فهناك من هم مع ولاية الفقيه والحكم للمعصوم, وهناك من لا يؤمن بولاية الفقيه لكن يسعى لتطبيق الشريعة واقامة الحدود, وهناك من سيطالب بدعم المقاومة والممانعة ضد اسرائيل اسوة بإيران والجهاد ضد العدو الصهيوني. وبطبيعة الحال سيكون الولاء عابر للحدود ايضا مع ايران القطب الشيعي الأقوى في المنطقة والذي دائما يعادل الكفة مع السعودية. وستتوتر العلاقات مع الدول العربية. ومع كل هذا اللغط ستكون هناك القلة المستضعفة من الاحزاب والتيارات المدنية الليبرالية التي لا تجد من يصغي اليها.

فكلا الحالتين سنشهد دولة دينية غاية في الرجعية والتخلف ولا فخر لسني على شيعي ... الهوية العراقية تائهة بين الاثنين.
هناك من يدعي انه لولا الطائفية لما وصل بنا الحال الى ما هو عليه لكن الحقيقة ان النتائج واحدة. طالما نعيش في ظل هذا الخطاب الديني المتشنج الذي لا يعتق احد. يدخلوك حربا حتى لو كانت مع نفسك باسم الدين والمقدسات.
ما لم تبتعد هذه الاحزاب الدينية عن السلطة فلن تقوم للعراق قائمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ربما المشكلة في الارض
سلوان امين ( 2013 / 12 / 27 - 21:56 )
احيانا اشك ان المشكلة في الأرض فهي ملعونة ....لقد تخلى جنوب السودان عن كل ما من شأنه اثارة العنف الهوية العربية الاسلام مسألة العداء مع اسرائيل وكل ذلك لم يجعله احسن حالا منا هو اليوم على شفا حرب اهلية ...اما الهوية العراقية فهي امر معقد وشعار فضفاض ربما ...لا المسه الا في مباريات المنتخب اما باقي مفردات الحياة فتوحي اننا مجموعة شعوب ارتأ المستعمر الانكليزي جمعنا في هذا المسمى وربما لو شاء لجعل معنا الاردن او سلبنا الموصل


2 - ثورة ثقافية
سعد السعدي ( 2013 / 12 / 29 - 13:07 )
العراق وكل الدول العربية والاسلامية بحاجة الى ثورة ثقافية تخرج الانسان من الجهل الذي هو فيه,تحرير العقل العربي المسلم من السيطرة الدينية واخراجه من قمقم الخرافات ولااعتقد بان هذه العملية سهلة
فالشيعة مخدرين بجلد الذات وخرافات المهدي المنتظر الذي سيملاء العالم عدلا وليس سلاما بل سينتقم لااهل البيت وستسيل الدماء بحارا وليس انهارا
اما السنة والوهابية فيحلمون بغزو العالم واعادة العالم الى عصر الغزو والجواري وسيعمل العبيد الكفار وسيعيشون هم كاسياد للبشر على سنة الله ورسوله ولن يحتاجوا الى العمل
هذا الهراء هو الغذاء اليومي لهم وهم حاقدين ليس على الاخر المختلف عنهم فقط بل حتى انفسهم لانهم لايستطيعون تسير العالم على مزاجهم
هم شعوب طفيلية تعتاش على الاخر فاذا لم يجد من يختلف عن في الطائفة او الدين فهم يلتهمون بعضهم البعض ,فلا ينفع العراق او اي بلد اخر ان كانوا كلهم سنة ام شيعة,ولدينا الجزائر والان لبيا ومصر هم ليسوا بطوائف مختلفة ومع هذا يمارسون الذبح كهواية في الجزائر كان المجاهدين باسم الله واكبر يحاصرون قرى ويقتلون ويذبحون القرية باكملها ومن دون اي ذنب
اليس المصريين سنة

اخر الافلام

.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا


.. البابا تواضروس الثاني يستقبل المهنئين بعيد القيامة في الكاتد




.. الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة


.. احتفال نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل من الإخوة المسيحيين بقدا




.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي