الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكسروا الصنم !!

حنين المعموري

2013 / 12 / 28
التربية والتعليم والبحث العلمي


هناك الكثير ممن يرغبون بالتعليم والرجوع الى المقاعد الدراسية ولكن مايعيقهم هو الخجل والتخوف من ردة فعل المجتمع لهم كأن ينعتوهم بصفات لايحبوا ان يسمعوها وهنا سوف لن اتطرق لموضوع المقارنات بين الغرب والعرب ، لأنني أضع بعين الاعتبار الظروف لكلا الطرفين ونقطة أخرى دعم الحكومات لهم وكذلك التعاون الذي يحدث بين الفرد وحكومته بالتأكيد يختلف عما هو ظاهر عندنا ولن ادعو للأحباط بل اتمنى ان نرفع عن تفكيرنا كل نقاط الخجل التي تدعو الشخص المسن من أكمال تعليمه او اي شخص أمُي وان نضع امامنا قدوة من واقعنا نقتدي به لنكسر خلالها صنم الخجل، كأن تكون تلك العجوز البريطانية التي حصلت على الشهادة الجامعية بعمر الخامسة والتسعون ثم الماجستير بعمر الثامنة والتسعون وعندما بلغت المائة عام الفت أول كتاب لها اسمته: اليأس خيانه!!

في ألمانيا، الكثير من الألمان يغيرون دراساتهم بعد سنوات من الإنتهاء، أو يبدأون بالدراسة من جديد، إن كان أحدهم ترك المدرسة عن فقر، أو عن هبل في سن المراهقة، أو عن غباء، أو عن رفقة السوء، ثم يصحون فيعودون للمسار الصحيح!
و المجالات هنا مفتوحة، بأي عمر كنت، و بأي عقل كنت، و بأي مستوى كنت !

بالتأكيد أنا هنا لا أدعو الأخرين للتعليم من أجل ان يحفظ المناهج الدراسية ومن ثم يقوم بالأمتحان وبعدها يأخذ الشهادة وينتهي الأمر ولكنني أدعو الى الغاء الأمية و أنا أعلم بأن كم من شخص لم يحصل على شهادة كان فيلسوفاً وكم من متعلم صار جزاراً قاتلاً !!

أن كان هناك عتباً فــ هو راجع الى المناهج التعليمية التي تتحدث عن تاريخ القتل والبطولات بتلك العمليات الغير نافعه ولا ارى لها اهداف اخرى سوى الحث على العدوانية والعنصريه ومنطلقه من مبدء" أن لم تكن معي فأنت بالتأكيد ضدي" !!
هذا عدا أنها لا تنمي قدرات الطلبة، فمناهجنا التعليمية في جميع المراحل الدراسية ضعيفة، ولا تواكب قدرات الطلبة، فأغلبها يعتمد على الجوانب النظرية، لا التطبيقية، ويغلب عليها الحشو الكبير والتكرار، بسبب سيادة أفكار الماضي، والعمل وفق العقلية التربوية القديمة، في عصر يتسم بسرعة تدفق المعرفة والمعلومات.
وأصبح التلقين والحفظ عن ظهر قلب هو القاعدة الأساسية بدلا من التفكير النقدي ونسبة النجاح في الامتحانات تحددها الحكومة ولا تأتي تعبيرا عن النسبة الحقيقة للنجاح، بحسب المعلمين و أن منهج التلقي المباشر دون تنمية قدرات التحليل أو النقد في المناهج التعليمية لا ترقي للمستوى المطلوب لتخريج كوادر بشرية قادرة علي التنافس علي المستوي العالمي.

أنا لا أدعو هنا لأكثر من أن يتعلم الفرد حتى لو كان فقط تعلمه للقراءة ،و كل ما ادعو اليه هو ان تتعلم لكي تقرا ولكي تختار كتابك بنفسك لا مايفرض عليك أن تقرأه !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح