الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوراق على المنضدة

إحسان خليل

2013 / 12 / 30
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أبدى بعض الأصدقاء على الفيس بوك رغبتهم فى أن يكون لى مجموعتى القصصية الخاصة , و من ضمنهم صديقتنا " طنط عفاف " , جزاها و جزاهم الله خيرا .
الحقيقة أنا محبطة من هذه الفكرة ( فكرة جمعهم فى كتاب ) . فقد أحبطنى شخصان , أحدهما زوجى . فمنذ شهور كنت قد طلبت منه أن يقرأ بعضا من قصصى , و أن ينصحنى اذا كانت تستحق النشر أم لأ . و اوضحت له رغبتى فى اصدار مجموعة قصصية ( لان عنده خبرة كبيرة فى الكتابة كصحفى و ككاتب سياسى متميز , وايضا حتى يضع فى ذهنه انى سأحتاج يوما لتكاليف الطبع ) .
رحب زوجى بالفكرة و أخذ معه الى الشغل محموعة من القصص و التى كانت بخط يدى , بعد فترة اتصل و ابلغنى أنهم قد أعجبوه جدا و هم يصلحون بالفعل للنشر و اسهب فى مميزاتهم مثل الاسلوب السهل والانطلاقه فى الكتابة بدون أن أضع لنفسى أى قيود , ألخ .. ( و بعض المميزات الأخرى ) . سألته هل احتاج ان ادخل عليهم بعض التعديلات الكبيرة , اجابنى " لأ ..فقط ممكن تغيرى حرف او تضيفى " أل " على كلمة , حاجات بسيطة بالشكل ده , و حتلاقيكى بتعمليها من نفسك عند المراجعة النهائية " . فشكرته طبعا و كنت ممتنة لتشجيعه هذا . و ابلغته ان صديقة لى نصحتنى ان انشر قصصى فى مجموعات الفيس بوك التى تهتم بالأدب بدلا من صفحتى حتى أعرف ردود الفعل الحقيقىة فيما اكتب , و رأيها ان الاصدقاء فى صفحتى لا يهمهم الا الحدوته و التسلية . . اخبرته ايضا , أن نصيحتها بالتأكيد جيدة , ومن المهم لى ان استمع لرأى المتخصصين , بقدر سماعى و اعتزازى برأى الاصدقاء و غير المتخصصين , و لكن الغريبة انها هى نفسها لم تعطنى رأيها فيما أكتب , لعلها تجد ما أكتبه لا يستحق !! . طلب منى أن أستمر فى الكتابة و لا انشغل بكلام أحد .
فى اليوم التالى اخبرنى انه فتح لى ملف باسمى عنده فى الكمبوتر , و سجل لى فيه بعض القصص . و اعطانى بالفعل اوراق مطبوعة لثلاثة قصص او اربعة . فى موعد خروجه الى العمل سألنى اذا كنت ساعطيه قصة جديدة , فأعطيته واحدة بخط اليد كالعادة ( و لم اكن وقتها قد وضعتها بعد على الفيس بوك ) . لكن هذه المرة لم يتصل بى من الشغل ليخبرنى رأيه , فاتصلت انا به .
أخبرنى زوجى بنفاد صبر , أن القصة لم تعجبه , و أكمل قائلا : " هى مش قصة أصلا " و احتد صوته و هو يردد انها قصة مفككة و اتكتبت باسلوب ركيك و انها ماتنفعش خالص , و طلب منى أن الغيها من الأساس أو أن احذف منها جزء و الا لن يساعدنى .
_ ألغيها !!! ألغيها ليه ؟!!! , منا كتبتها بنفس الاسلوب و الطريقة الى بأكتب بيها كل مرة .
_ أصلها حاجة ماتحصلش أبدا , بقى فيه واحده تبقى قاعده و يقوم جوزها يضربها على وشها من غير سبب !!
_ يا سيدى دى قصة .. قصة يعنى خيال , يعنى من حقى ان اتخيل اللى انا عاوزاه , و بعدين أنا مطلعاه شخصية مريضة و غير سوية فايه المشكلة انه يتصرف بالشكل ده !!! , انا مش حأحذف الجزء ده لانى شايفاه مهم و القصة كلها قايمة عليه . و بصراحة ما يصحش كده , من حقك تقول لى رأيك مادام سألتك عنه , لكن مش من حقك تفرض عليا ايه اللى اكتبه و ايه اللى ما اكتبهوش .
بعد أن عاد زوجى من العمل وضع القصة فوق المنضدة , و بحركة مسرحية قال : " اتفضلى قصتك اهيه , و أنا مش مساعدك , و ما تكلمنيش تانى فى الموضوع ده , و دورى بقى على اللى يساعدك " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | استطلاع أميركي: الرجال أكثر سعادة بوظائفهم م


.. عضو نقابة الصحفيين أميرة محمد




.. توقيف سنية الدهماني يوحد صوت المحامينات في البلاد


.. فتحية السعيدي ناشطة نسوية وأخصائية في علم الاجتماع




.. المحامية بركة بودربالة