الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في وداع 2013

احسان طالب

2014 / 1 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


سيرحل هذا الظلام وسترحل أقماره الرمادية مخلفة وحمات سوداء في وجه الشمس، تتدافع الأيام تتبادل القذف واللعن والشتم، ترجم ساعات الأيام الأخيرة، ما تبقى من ذكريات مريرة، ولوحات مشهد عجين وطحين خبز بدم طفل يشرب دموعه ، وامرأة خلعت وشاحها لتصنع كفنا لزوجها، شجيرات مزينة بكويكبات حمراء تنز قيحا ودما، تتساقط في كأس نبيذ أبيض، ينضح الكأس خثرات وقطع لحم راسبة في قاع الكأس، هل حقا رقم ثلاثة عشر مشؤوم؟ كلا ..... فالأربعة عشر أشد شؤما، كذب المتشائمون ولو صدقوا ، وبكى المتفائلون غير آسفين على عام عمم الموت وكلل الشيطان برائجة الجثث الخبيثة.
إنه جزء من الحقيقة ، لكن الحقيقة الكاملة مختلفة ، ستكون مشرقة ، تفرض الأحداث أحيانا سطوتها على القلم، إنه جزء من الواقع المأساوي ، لكن الوجه الآخر أكثر نضارة وحيوية وأمل، إنها رؤية محدودة ...ستزول بأفعال الخيرين. ربما. يحق لي أن أخرج شيئا من أحزاني ربما أكون مخطئا، ربما أوقظ ضميرا نائما، أو أحرك وجدانا ساردا ، هل أعتذر من نار تحرق فؤادي أم أسقط برد العقل فوق تلك الجمرات أم أنثر الورود فوق القبور علها تحيي الأرواح النائمة. قليلون هم القراء والأقل هم المبالون.
في غرفة أقطنها وحيدا نظرت إلى مرآتي الملساء ، ملايين الصور والأشخاص، بعضها بلا ملامح وبعضها بلا أسماء، وجوه بأقنعة بلاستيكية وأخرى بمكياجات باهظة الثمن.
أبوح لنفسي بجراحات روحي وكسرات خبز عشائي، أقف متمردا على صورة رسمها لي غيري، أريد إغراق العالم بطوفان دموع، أريد كل موسيقى الكون حزينة، لا يحق لي ،
إنها مجرد أمنيات، وأحلام يقظة كئبة، إنها لي دون سواي، أخرج جمرات تلوك فؤادي.
أريد أن أفرح وأفرح وأفرح ، لكن كيف لغريق في بحر لجي بقطرات
من عذب فرات. .
كل الأيام لفناء وكما كنا سنعود .. سراب لا يدرك أنه سراب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح