الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شاهد ومبشرا ونذيرا ..وداعيا الى الله باذنه ..وسراجا منيرا ..مقدمة 1

شاهر الشرقاوى

2014 / 1 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


منذ حوالى 3 سنوات دلنى صديقى الكاتب الكبير سامى لبيب على هذا الموقع حيث التقيت به فى احدى المنتديات وهو الملحدين العرب ..حينما كان يسمى نفسه معرفيا (لادينى بالفطرة) واسمى المعرفى (انا مؤمن ). ودارت بيننا حوارات ومجادلات فى كافة امور الفكر الدينى والالحادى والنظرة للوجود وللحياة وللاسلام ولمحمد صلوات الله عليه وللقران ولله سبحانه وتعالى ....ساعدتنى بالتاكيد على توسيع المدارك والمعارف والوصول الى لب المشكلة التى يقع فيها كل من يختلف مع الاسلام ويعادى محمد بالذات .....والتقيت باخرين من الكتاب والكاتبات والمعلقين والمعلقات من من يتنمون الى كافة التيارات الفكرية والدينية بلا استثناء تقريبا .....ملحدين.. لا دينين.. مسيحين.. بهائين.. القرانيون .. سنة ..سلفيين ...اخوان.. شيعة .. ماركسيين.. اناركية . ..وربما يهود دون ان ادرى ....واصحاب عقائد خاصة بهم وايضا اصحاب فكر تنويرى اسلامى متجدد ..وعلمانيين .. وغير ذلك.

ومن خلال قراءة مقالاتهم والتحاور مع اغلبهم ..ادركت اين يقع الخلل والالتباس فى فهم ومعرفة ورؤية الجميع لمحمد .. هذه الرؤى المختلفة له نتيجة الجهل به وعدم النظر اليه كانسان مكلف بمهمة تنويرية تعليمية شفائية تدريبية لبنى البشر كلهم
هى السبب فى هذا التناقض الرهيب للنظرة اليه ومن ثم الى القران والاسلام عموما..
فمحمد كما اراه هو سر الوجود .ومعنى الحياة ..محمد كما اراه .هو صاحب اكبر معجزة عرفها الكون ...منذ نشأته وحتى يومنا هذا ...هو من فتح افاق المعرفة وحرر الانسان من غيبة العقل . ودجل الكهان واستبداد السادة مستعبدى البشر .هو من وضع الانسان على اول طريق الحق والحرية .ودله على الخالق الحق الواحد الديان ..وفتح للانسانية جمعاء باب الجنة .جنة الدنيا قبل جنة الاخرة ..لينعم فيها البشر جميعا اذا حكّمو عقولهم وحررو قلوبهم من اسر الهوى والاوهام ..ومن كل ما اعتقدوه بالوراثة او بالقهر والاغراء ..وليبصح كل انسان صاحب حق فى ان يكون بذاته صاحب ارادة حرة له حلمه الخاص .او العام الذى يسعى لتحقيقه بنفسه او مع الاخرين .حرا ..ابيا ..ولا يعلوه سوى الله خالقه وخالق الوجود كله .متيقنا بانه لا اله الا الله وان كل من سواه عبد من عباد الله وملك له ..ولا يملك من امره الا ما شاء الله

من هنا ابدأ ..ابدأ شرح الرسالة المحمدية .كما عرفتها .وكما اراها ...من خلال ايات القران الكريم واحاديث رسول الله وسيرته الشريفة .واقوال بعض العارفين بالله ..موثقا رؤيتى بما يفتح الله به على من ايات واحاديث وحكم

طالما كنت مدافعا عن الاسلام ومحمد والقران وطالما جادلت اخرين فى افكارهم وعقائدهم والان اعرض لكم الاسلام .كمنهاج حياة بكل بساطتها وعفويتها وتلقائيتها .ليس كادلجة ..ولكن لبيان بساطته ...ورورنقه .وانه لعامة وعوام الناس وليس خاصتهم ...والقران كطريقة للعلاج والتربية لكل البشر والمجتمعات الانسانية ومحمد كنموزج للانسان كما ينبغى ان يكون ...عالما بالله ومعلما ...مربيا سيدا ..وعبدا لله ..مؤدبا ومتأدبا ..حاكما وقائدا ومحكوما ...متعاملا مع كافة انواع البشر .ومع الواحد الاحد الاعلى منه الله رب العالمين فقط...ومع المتفق معه والمختلف . المسالم ..والمخالف المعتدى ...كيفما كان هذا الاعتداء .

فى ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام ..وفى ذكرى ميلاد سيد الخلق وامام المرسلين محمد صلوت الله وسلامه عليه .ابدأ معكم سلسلة من المقالات والدرا سات. اتناول فيها سور وايات من القران الكريم كعمود فقرى تتفرع وتتشعب منه ما يفتح الله به من مواضيع تقابلنا اثناء قراءتنا للقران .على الوضع الذى هو عليه الان ..لنحاول سويا فهم معانيه وكيفية تدبره ونذوق سويا حلاوة منطقه ..وانسانية تعاليمه ..والمعانى الحقيقية لمصطلحات اشكل على الجميع معانيها الباطنية والحقيقة ..واقصد معانى الكفر والشرك والنفاق والظلم ..ومعانى اليقين والايمان والاسلام والاحسان ..ومعنى المختلف والعدو ...وغيرها من المصطلحات والتعريفات التى البس على الجميع ...الجميع بلا استثناء معانيها فاختلط الحابل بالنابل ..والتبس الحق بالباطل ..ووقع اغلب الناس فى وادى الحسرة او الحيرة او الكفر والالحاد والعصيان .. محن ..وفتن ..اصبح الحليم الان فيها حيران

الموضوع سياخذ وقتا .ويتطلب جهدا وتركيزا وصبرا اسال المولى ان يعيننى عليه . فلست متفرغا للكتابة ..ما ابتغى من وراءه اجرا ولا جاها ولا مالا انما ابتغى به وجه الله .وطلب رضاه وما اعظمها من جائزة فى الدنيا والاخرة ...
تعالو نتعامل مع القران على انه رسالة الى كل انسان بيننا الان ...والى كل اسرة وكل جماعة او مجموعة بشرية يجمعها هدف واحد ورغبة جامعة ..تعالو ننسى اللى فات عقائديا ووجدانيا وننسى جراح الماضى والصراعات الايديولوجية ..لنبدأ من جديد ..من الصفر من اول السطر ..لننقى قلوبنا ونفرغ عقولنا ونعود بانفسنا الى فطرتها الولى نقية بيضاء. لنقرا كتاب الله ...ونعرف هو عايز مننا ايه بالضبط

كلمة اخيرة لصديقى العزيز سامى لبيب باعتباره رمز من رموز الفكر والالحاد والماركسية والدعوة الى الحرية المطلقة لبنى البشر
تعالى يا سامى بعيدا عن منطقة الذات الالهية ...لنتعامل مع الموضوع وكان جاءتك رسالة .من انسان لا تعرفه ...رسالة لتقراها .. وتفهم محتواها .هل من المنطق ان اقراها وانا محمل بافكار سبئة عن راسالها وحاملها .قد تصح او لا تصح ؟؟؟ هل من المنطق ان اطلب من من اوصلها لى ان اتهمه بالكذب واين هو من ارسلها لك وشكله ايه وساكن فين واشمعنى اختارك انت ... وليه ما جاش هو بنفسه ...وورينى شكله او صورته .. قبل ان اقرا الرسالة واعرف محتواها وفحواها ....؟ اليس من الممكن الا احتاج الى معرفة كل هذا ..وان يكون اتباعى لما جاء بالرسالة سيحقق لى السعادة والامان وراحة البال لى ولمن يعيش معى فى الحياة ايا كان ؟؟؟.

لا اضع مساحيق لاجمل الاسلام كما يقول الكثيرين فهو جميل بذاته
ولا الوى عنق الايات ولا اقول فى القران برأيى .. فليس هذا من حق احد من البشر ..
هى مجرد رؤى وخواطر .وفتوحات ..فهناك فرق بين الرؤية ..والرأى وهناك مناطق تجوز فيها الرؤية ومناطق اخرى محكمة لا تحتمل الجدل ولا التأويل وهذه لا راى ولا رؤية فيها على الاطلاق لاى احد من البشر ...غاية ما فيها انها لا تصر .وانها حق من حقوق الالهية وحكمة من حكم الربوبية

القران 30 جزء ..60 حزب .240 ربع حزب.. 114 سورة
سوف اتناول فى كل مقال او دراسة .ما يحتويه كل حزب. او ربع حزب او سورة من معان وحكم وفصص دينى واحكام وعبر واشارات ومواضيع انسانية او اجتماعية او فضايا حقوقية او تعاملات او شعائر وتشريعات بصورة مبسطة وجديدة مستعينا ومسترشدا فقط بالتراث ولكن لا اعول عليه ولا اعتمده بشكل اساسى وذلك فى مقال او اكثر حسبما يحتويه كل حزب او سورة وحسبما يقدرنى الله عليه ..وساحاول جاهدا ان يكون بصفة دورية منظمة اسيوعية باذن الله

وكل عام وحضراتكم بخير بمناسبة العام الميلادى الجديد وجعله الله عام خير وسلام على العالم اجمع
واكتفى بهذا القدر الان
وابدا معكم اولى المقالات بدءا من الاسبوع القادم باذن الله مع بشائر ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام ثم من بعده ذكرى مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصديق شاهر الشرقاوى
سامى لبيب ( 2014 / 1 / 2 - 11:30 )
إكتشفت مقالك صدفة صديقى شاهر فلم أتوقع أن تكتب مقال خارج محور الدين الإسلامى
عموما جيد أن حراكك بدأ والذى كنت أأمله فى نظره عصرية للإسلام تقدم صيغة جديدة لإسلام متصالح مع الواقع لتؤسس لإسلام وسطى أراه أقل تصادما
ارى المقال مقدمة لسلسلة مقالات تتناول محمد وهذا يرجع لعشقك الشديد لهذه الشخصية ولكنه عشق يكسر كل المعقول فمع تماهيك فى محمد ذكرت قول خطير (فمحمد كما اراه هو سر الوجود ومعنى الحياة)فما هذا الكلام ياشاهر أليس من الموضوعية أن نضع الأمور فى نصابها!
إذا كنت تنتقد تعاطى اللادينين والملحدين مع محمد فيجب ان تكون انت موضوعيا بلا تلك المبالغة الشديدة
أعتقد انك تدرك جيدا رؤيتى لشخصية محمد فأنا أنظر إليه كشخصية تاريخية مؤثرة أنجزت مشروع سياسى هائل مازال يلقى رواجا حتى الآن..لذا يكون التقييم كشخصية تاريخية فلا يجب أن احاكمه بمنظور العصر وإذا كان هناك من محاكمة فيكون بمنظور عصره وإن كنت لا أرى شذوذا او تفوقا من ناحية السلوك والنهج
بالطبع محمد شخصية حاضرة فى الثقافة الإسلامية ومن هنا يأتى إنتقادنا كحضور فكرى وثقافى لمشروعه لذا عليك ان تعتنى بمايؤخذ على الإسلام وكيفية بناء رؤية متصالحة
تحياتى


2 - الصديق سامى لبيب
شاهر الشرقاوى ( 2014 / 1 / 2 - 12:23 )
بداية اتوجه لك وللقراء الاعزاء بخالص التحية والتهنئة بالعام الميلادى الجديد راجيا المولى عز وجل ان يجعله عام خير وسلام على العالم اجمع .ويحرر الشعوب المسالمة من كافة اشكال القهر والطغيان .ومن اعداء الحياة والاحسان .ومن الفقر والجهل والمرض اعتى اعداء الانسان

تتعجب عن اختيارى لهذا المحور بالذات ليكون محل المقالات والدراسات الاتية .باذن الله .فاقول انها طبيعة المرحلة ..ونوعية المقالات وزاوية الرؤية التى اتناول بها الاسلام كفكر وفهم ومعرفة بغاية الوجود ودور الانسان فى الحياة..و كطريقة للتفكير والتعامل مع معطيات الوجود وطرق التواصل مع الاخر فى شتى المجالات والعلاقات الانسانية بمختلف صورها واشكالها

اما عن عشقى لمحمد صلوات الله عليه واعتبارك ان كلماتى ووصفى له بانه سر الحياة ومعنى الوجود .فانا على يقين تام بانك ستوافقنى فى هذه الرؤية يوما ما ..ليس ثقة فى مقدرتى ولا يقينا بمقام محمد وحقيقته فقط ..ولكن ثقة فيك انت وفى ذكائك ومصداقيتك .مع ذاتك ومع الاخرين
فاهم ميزة فيك يا سامى تعجبنى رغم اختلافى معك العميق والجوهرى ..هو صدقك مع نفسك ومع الاخرين فى اعلان افكارك مهما كانت قاسية وغريبة
تحيتى

اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد