الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المساكن المخالفة وزيادة السكان

عبدالعزيز خليل إبراهيم

2014 / 1 / 1
المجتمع المدني


من الأمور الغير سليمة التي حصلت بعد ثورة يناير2011 وثورة يونيو 2013 في مصرنا الحبيبة هو قيام كثير من الخارجين علي القانون والضمير الحي بتعلية البيوت عن حده الطبيعي فبدل من ثلاث أو أربع أدوار يقوم بتعلية البيت بالعشرة طوابق والخامسة عشر طابق مما يحمل البيت أو العمارة فوق طاقتها الطبيعية وهنا تكون الطوابق مهددة بالانهيار بمن فيها من سكان وبعد ذلك نبكي علي اللبن المسكوب وهنا تلقي صيحة تحذير للدولة والقائمين عليها بتحديد شروط الطوابق حتي لاتحدث المصائب وسقوط المنازل بمن فيها وسقوط الجرحي والموتي من أطفال وفتيات وشباب ونساء ورجال أبرياء جاء بهم حثهم العاثر في السكن في هذه المساكن المخالفة لقانون البناء فكانت النهاية موتهم وسقوط الجرحي والمعاقين منهم ومن نقول
إن بناء المساكن في مصرنا العزيزة يجب أن يكون علي أسس وقواعد سليمة في وقتنا الحاضر وذلك حافظا علي الأرواح الإنسانية فقد قام كثير من الخارجين علي القانون وكذلك بعض أصحاب المنازل في ظل الانفلات الأمني وغياب المسئولين في الدولة عن متابعة هذه الأعمال فقد قام هؤلاء بتعلية المنازل وبناء الطوابق الكثيرة فوق بعضها دون قواعد ومقاييس سليمة تحدد عدد الطوابق المطلوب بناءها فوق الطابق الأرضي، وليت الذي قاموا بهذه الأعمال اكتفوا ببناء ثلاثة أو أربعة طوابق لتوفير شقق للسكان الذين يرغبون في الإقامة في هذه الشقق الحديثة ولكن الذي حدث عكس ذلك فقد قام أصحاب المنازل ببناء أكثر من عشرين طابق فوق الدور الأرضي وأغلب المنازل الذي تم عليها الشقق السكنية قديمة منذ أكثر من 30 سنة أو يزيد فهذا خطر علي السكان المقيمين في هذه الشقق وأيضا خطر علي السكان المقيمين بجوار هذه الشقق السكنية التي بناءها مؤخرا فهذا يعرض الأرواح للموت خصوصا إذا حصلت هزات أرضية خفيفة من بعض الزلازل التي تحدث بين والحين مع العلم أن اغلب بناء مثل هذه الشقق السكنية قد تم في المناطق المكتظة بالسكان وهي المناطق الشعبية وإقامة هذه الشقق يضر بشبكات الصرف الصحي الموجودة في هذه الأماكن لان شبكات الصرف الصحي اغلبها قديم ومتهالك وقد أقامها أصحاب البيوت في الماضي علي نفقتهم الخاصة ولم تقم الحكومة بتجديد هذه الشبكات المتهالكة فإن إقامة السكان في هذه الشقق ا في هذه المناطق فيه تحميل زائد علي هذه الشبكات المذكورة المتهالكة والتي سوف تنفجر منها مياه الصرف الصحي نتيجة الضغط عليها من المقيمين فيها الشئ الثاني أن بناء كثير من الأدوار السكنية في العمارة الواحدة في المناطق المزدحمة بالسكان يضر الشبكات الكهربائية نتيجة الاستهلاك الزائد فان العمارة الواحدة بها الآلاف من أجهزة التكييف وبها الآلاف من الأجهزة الاخري من تليفزيونات وأجهزة حاسب آلي وثلاجات .....الخ ومع عدم تجديد شبكات الضغط الكهربائي خلال 30 سنة الماضية في ظل إهمال الحكومات السابقة في تجديدها فإن قطع التيار الكهربائي يزيد في فترة الصيف نظرا لحرارة الجو فيقوم السكان بتشغيل أجهزة التكييف والمراوح في هذه المنازل وفي هذه الشقق السكنية
وفي ظل الاستهلاك الزائد عن الحد خاصة في فصل الصيف فإن قطع التيار الكهربائي عن هذه المنازل والشقق يظل بالساعات الطويلة بل ويظل باليوم والثلاثة يظل التيار الكهربائي مقطوع عن هذه الشقق السكنية نتيجة تهالك الشبكات الكهربائية ونتيجة الملايين التي تسكن في الإحياء الشعبية وغير الشعبية مما جعل الحياة لا يطاق العيش فيها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الذي هو روح كل شئ فبدون الكهرباء لا تعمل الأجهزة الكهربائية وتتحول الشقق إلي ظلام دامس بالليل ويعيش سكان الشقق بدون مياه نظرا لانقطاع التيار الكهربائي عن مواتير المياه التي ترفع المياه إلي هذه الشقق وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة في الصيف وانقطاع التيار الكهربائي يحول الحياة إلي جحيم في هذه الشقق السكنية .
الشئ الثالث أن بناء هذه المساكن بدون قواعد وفي ظل ازدحام الناس بالملايين في الأحياء الشعبية وغير الشعبية في القاهرة الكبرى وفي ظل شبكات الصرف الصحي المتهالكة في كل حي يحول الطرقات والشوارع الفرعية والجانبية إلي بحيرات من مياه الصرف الصحي والتي تضر البيئة والصحة العامة وتتسبب في نقل الأمراض نتيجة تلوث الهواء وانتشار الحشرات لعدم الصيانة اللازمة لها من قبل السكان الذين لا يهتمون بصيانتها وكل واحد يقول وأنا مالي وكذلك إهمال هيئة الصرف الصحي من تجديد هذه الشبكات أو صيانتها أول بأول فان بلاعات الصرف الصحي تحول الطرقات والشوارع إلي انهار من مياه الصرف الصحي الضارة بالصحة والبيئة .
الشئ الرابع أن بناء هذه الشقق السكنية الكثيرة في بعضها بدون قواعد وأسس سليمة في المناطق المهملة من قبل الحكومة ورؤساء الأحياء يتسبب أيضا في إعاقة الطرقات نتيجة ركن السيارات الخاصة بأصحاب الشقق والذين لا يبحثون عن جراح لسياراتهم فيقومون بركنها أسفل العمارة التي يسكنها ومع كثرة السيارات المركونة هنا وهناك لا يجد المواطن الذي يسير في الطريق ماشيا أو راكبا مكان نتيجة أساطيل السيارات المركونة والتي أغلقت أو ضيقت كل الطرقات نتيجة ركنها وهذه السيارات المركونة تتسبب في عدم إسعاف المصابين الذين يسكنون في هذه الأحياء الشعبية وغيرها وذلك لأقدر الله وحدث حريق في شقة سكنية أو مريض حياته في خطر ويريد أهله توصيلها للمستشفي لعمل الإسعافات اللازمة فهذا السيارات المركونة تمنع دخول سيارات الإسعاف لتقوم بعملها في إنقاذ أولئك الناس المصابين أو المرضي مع العلم إن هذه الشقق السكنية قد أقيمت بعد ثورة 25 يناير 2011 فقد قام أصحابها بإنشائها من وراء القانون طمعا في الكسب السريع والتربح المالي حتى ولو كان علي أرواح البشر المساكين والتي لا قيمة لها عند هؤلاء الذين لا يفكرون إلا في أنفسهم وفي جمع الأموال نريد وقفة من المسئولين في تنظيم عملية البناء في القاهرة الكبرى مع تنظيم قواعد في بناء المساكن العالية والتي تبلغ من 20 طابق إلي 30 طابق فتكون أربعة أو خمسة فقط وعدم تحميل الطوابق القديمة فوق طاقتها أما المنازل والتي تحتاج لصيانة فيجب صيانتها والذي يريد بناء دور أو اثنين أو ثلاثة يجب أن يفتح له الباب من قبل المسئولين ولكن بطرق سليمة وكذلك تجديد شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء وإنشاء جراجات خاصة بعيد عن محل السكن فيه الخير لكل الناس لان المواطنين لهم حرية في السير في الطريق وليس إغلاقه وكذلك سيارة الإسعاف والمطافي تريد إن تقوم بدوره في إنقاذ المصابين والمرضي فلا يكون ركن السيارات علي حساب رصيف المشاة نريد وقفة حتى يحث الناس أنهم بشر يقيمون في أماكن تليق بهم وليست أقفاص أو صناديق يعيشون فيها والتي تسمي شقق سكنية وهي ابعد عن المقاييس والقواعد السليمة ويجب علي المواطنين عدم التكدس في المدن المزدحمة والاعتناء بالأولاد من تعليم ومسكن وطعام وتنظيم لعملية النسل وليس إنجاب الأولاد بالعشرات ورميهم بدون تعليم وبدون طعام وبدون أي شئ وفي النهاية يستند أصحاب الذرية الكثيرة بحديث ضعيف عن سيدنا النبي عن فضائل الإنجاب فإننا نقول لهم ليست كثرة الإنجاب فيها الخير في كل الأحوال فالله تعالي يقول (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )) فالله أعطانا عقل وقلب لنفكر إننا نعرف بعض المواطنين ينجبون الأطفال بالعشرة والعشرين وفي النهاية يجعلوهم يتسولون في الطرقات والبعض منهم يمشي من أصدقاء السوء والبلطجة هل هم يشفع لهم رسول الله بهذا الوضع نتيجة هذا الحديث الضعيف وتنظيم النسل ليس فيه مخالفة لله تعالي ولكن هو تنظيم في الحياة وضمان لصحة الزوجة وفي ظل صعوبة الحياة وغلائها فان كثرة الإنجاب تضر بالأولاد فان الطفل لا يجد الرعاة المناسبة من تعليم وصحة وحياة كريمة نتيجة الزحام وكثرة السكان وقلة الموارد المتاحة وهذا لا يمنع من قدر الله وقدرته إن أطفال الشوارع ازداد عدهم في العشرين سنة الماضية نتيجة هروب أهاليهم من المسئولية نتيجة عدم تحمل هذه الأعداد من الأولاد أو نتيجة قلة الراتب أو انحراف الإباء أو عدم توفير السكن المناسب لهم ليعيشوا حياة كريمة والبعض من هؤلاء يقولون نحن لا نقوم بتنظيم النسل حتى نكون عصبة وعندما ينصحهم الناس بعد ظلم هذه الأطفال يقولون الله هو الرازق نعم الله هو الرازق ولكن كيف تعيش بعشرين ولد وبنت في حجرة أو شقة صغيرة لاتسع هذه الأعداد الكثيرة وأنت المال الكافي والسكن المريح في ظل الزحام الذي نعيشه الآن ؟؟ وفي النهاية لا يسمع أولئك لمن ينصحهم بالحق والصدق ويقومون بإلقاء أولادهم في الأحياء دون رعاية كما قلنا وفي النهاية يتحول أولئك الأطفال إلي قنابل موقوتة في المجتمع نتيجة عدم الرعاية الكافية لهم من طعام وشراب وملبس وسكن وتعليم وصحة وعمل ....الخ نرجو من الناس والدولة النظر في مثل هذه الأمور ففيها الخير للناس جميعا ليعيشوا حياة كريمة دون منغصات وبالله التوفيق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمين العام للأمم المتحدة: نحث الأطراف بقوة على التوصل لاتف


.. اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية في احتجاجات داعمة لغزة




.. نشرة الرابعة | اتفاقيات سعودية أميركية -قريبا-.. وعمليات -سع


.. سيناريو إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق نتنياهو




.. سباق مع الزمن لتفادي المجاعة في قطاع غزة • فرانس 24