الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في بواعث الفعل عند السلفين التكفيرين

نضال الربضي

2014 / 1 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في بواعث الفعل عند السلفين التكفيرين

برزت منذ تسعينات القرن الماضي أنماط جديدة من التفكير العقائدي داخل مجتمعاتنا العربية، حيث زاد إحساسها بمظلوميتها كإطار عام شمل داخله مظلومية الاقتصاد ممثلة ً بارتفاع نسب البطالة و الفقر، و مظلومية القومية ممثلة ً بانحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل في استمرار احتلالها العنصري البشع للأراضي الفلسطينية و ممارساتها غير الأخلاقية و غير الإنسانية نحو سكان الأرض العرب، و مظلومية الدين ممثلة ً في بروز الحرب على الفكر الإسلامي واضحا ً ضمن الحرب على الفكر الديني بشكل عام، و هو أمر ٌ لم تسلم منه المسيحية و تعاني منه باستمرار، إلا أنه يبرز لإخوتنا المسلمين لأول مرة مُشكلا ً لديهم صدمة ً و مظلومية ً تنضم إلى أخواتها.

و كانت حاجة المجتمعات العربية للدفاع عن نفسها أمام أشكال الفكر و البطالة و ضيق ذات اليد و سطوة الحاكم و فساد الإدارات تُربة ً خصبة ً للدول الرأسمالية لاستبدال أشكال ٍ أرخص تكلفة ً و أضمن استمرارا ً بالغزو العسكري، و وجدت هذه الديكتاتوريات-خارج-أوطانها الديموقراطيات-داخلها أنها تستطيع أن تخلق كيانات ٍ موازية للدول التي ترغب في استعمارها بواسطة السلاح الأقدم منذ فجر التاريخ و هو الدين، مُستغلة ً أحلام الناس في حياة ٍ عادلة ٍ إلهية.

استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية قراءة المشهد العربي بدقة و نجاح و أدركت أن الشباب العربي يتوق نحو حياة ٍ كريمة ٍ في مجتمعه و دولته التي يرغب أن تكون دولة ً ذات سيادة تتخذ قرارتها بما يوافق مصالحها و يضمن أمنها و يستجيب لتطلعات مواطنيها، لا حسب الإملاءات الخارجية، دولة ً ذات اقتصاد ٍ قوي ٍ فاعل مؤثر في السوق. كما استطاعت أن تدرك أيضا ً حجم المرارة ِ و اليأس الذين يخبطان الشباب خبطا ً عنيفا ً بواقع ٍ ليس فيه من تحقيق أحلامهم شئ، في دول ٍ تمجد الحكام كآلهة يرتع فيها الفساد و تتخذ من الله و دينه و قرآنه و رسوله شعارات ٍ لا تطبق منها شيئا ً.

كانت الظروف في أفغانستان حرجة ً جدا ً و مصالح الأمريكيان مهددة، فتفتقت عبقرية الإدارة الأمريكية عن استغلال اليأس و الإحباط و الحماس الموجود عند الشباب العربي في حربها هي و نحو تحقيق أهدافها و دحر عدوها السوفيتي، فقامت و بالتعاون مع حليفيها السعودي و المصري بشكل ٍ خاص بتجنيد شباب العرب المتحمسين و رفدهم بالمال و السلاح بعد حشوهم بالعقيدة و غسل أدمغتهم، ثم إرسالهم ليقاتلوا الكافر السوفيتي الذي استحل الأرض الإسلامية الأفغانية الطاهرة، و تكفل شيوخ الدجل المعروفون بالنفخ في مزامير إبليس في معركة ٍ انتصر فيها الأمريكي بيد العربي، و اندحر فيها السوفيتي، و عادت فيها أفغانستان ألف عام ٍ للوراء، بينما لم يسأل أي من الحمقى نفسه: و ماذا عن فلسطين، أليست أيضا ً محتلة؟

إن المشهد السابق جدير ٌ بالدراسة حقا ً و لن تكفيه كتب ٌ و مجلدات لعرض وقائعه، لكن تبسيطه و إجلاء الغموض عن إطاره العام كفيل ٌ بتوضيحه كاملا ً للقارئ العربي، و سيكون من الضروري جدا ً بل من الأساسي أن نفهم ما الذي أدى إلى نجاح ٍ مُذهل ٍ للخطة الأمريكية في ضرب السوفيتي بيد العربي، و كيف وافق شباب ٌ مُتعب ٌ مظلوم ٌ أن يكون وقودا ً لحرب ٍ لا ناقة َ له فيها و لا جمل.

إن جذور القبول بالدخول في حروب ٍ تتعدى الجغرافية و القومية و بذل الجسد و الدم و المال و الحياة لقتال عدو ٍ لا تعرفه و لا يوجد بينك و بينه خصومة شخصية هو موضوع ٌ يرتبط ارتباطا ً مباشرا ً بالإيدولوجية الدينية، فالدين الذي هو عدو الطمع يشترك معه في خاصية ٍ واحدة و هي أن كليهما قادران أن يجعلا من الشخص الطيب شخصا ً شريرا ً و من الوديع قاتلا ً و من الزاهد شرها ً نهما ً إذا أُحسن استخدامهما، و لعل الأول (الدين) يقمع الثاني (الطمع) على الأرض بينما يعد به و يحققه في الآخرة، بينما الثاني يلغي الأول على الأرض و لا يلتقي به في الآخرة، و النتيجة سيان، موت ٌ و طمع ٌ و قتل ٌ و دمار في الدنيا، و هي التي بين يدينا لنفحصها و تؤثر فينا و نؤثر فيها و يهمنا موضوعها.

يعتمد السلفيون التكفيريون على نظرة ٍ حرفية ٍ مُطلقة للنص لا تحتمل التأويل و لا تقبل ربطها بزمان ٍ أو مكان ٍ أو سبب نزول ٍ أو سياق، فيرون أن كلمات القتل و القتال و ضرب الرقاب و البنان و شد الوثاق و الإثخان و الأسر و الذبح و الأحداث التي ارتبطت بها هي تشريعات ٌ مُطلقة يجب تطبيقها في كل زمان و مكان و بنفس الطريقة التي تمت في أول الدعوة الإسلامية بالضبط، و هي يُخالفون بذلك عموم المسلمين الذين يرون أن هذه الأحداث ارتبطت بتأسيس الدولة الإسلامية و كانت رهن زمانها و مكانها ووقتها، و لا يصح إسقاطها على المجتمعات الحديثة و الأحداث الحالية.

يستتبع من النظرة السلفية الحرفية المُطلقة أن يتم استدعاء المنهج و الطريقة النبوية الأولى إلى هذا الزمن و إلى المواقع الجغرافية و إلى المجتمعات التي نعيش فيها بهدف إعادة إنتاجها لقيام خلافة ٍ يعتقدون أنها ستكون دولة الله في الأرض على منهاج النبوة. و على الرغم من سذاجة طرحهم و ضحالة رؤيتهم إلا أنهم يدركون تمام الإدراك التناقض التام بين دعوتهم و بين الحداثة و التطور، لكنهم يتخذون قرارهم عن رضى و اختيار و قناعة بالدخول في مواجهات مع الدول و الأنظمة و الأجهزة الأمنية و المجتمعات كافة ً لأنهم يعتقدون أنهم هم الفرقة الناجية المعنية بالحديث النبوي عن ال72 فرقة ً و التي كلها في النار ما عدا واحدة، و يستدلون من الحديث الخاص بأن الإسلام بدأ غريبا ً و سينتهي غريبا ً على صحة دعواهم فهم كما يحبون أن يسموا أنفسهم "الغرباء"، و لقد تعرفت ُ على هذه الفكرة بعد تفجيرات الإرهابي أبي مصعب الزرقاوي لفنادق عمان حين بدأت ُ القراءة في أدبياتهم و سيرتهم و ما كانوا ينشرونه عن أنفسهم أو ما ينشر عنهم، و من خلال كتابات منظريهم في الأردن و بالأخص أبي محمد المقدسي.

يعتقد السلفي أنه "موحد" بالله بينما غيره من المسلمين "مشركون" بطريقة أو بأخرى حتى لو أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و حجوا البيت، و يمكنكم الاستزادة في فهم هذا الفكر بتنزيل و قراءة كتب منظرهم سيد قطب مثل "معالم في الطريق" و "في ظلال القرآن"، أو كتب أبي محمد المقدسي "ملة إبراهيم" و "الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية" و "أبو مصعب الزرقاوي – مناصرة و مناصحة" و رد أبي مصعب الزرقاوي عليه و "حوار بين عساكر التوحيد و عساكر الشرك " (يقصد القوات الأمنية الأردنية) كلهم منشور على شبكة الإنترنت لمن أراد البحث.

كما يعتقد السلفي أن عليه الولاء لله و البراء من المشركين و الكفار، و هذا ما يبرز بجلاء و وضوح انعزالهم عن عموم المسلمين و بالخصوص عن المسيحين، فهم يرون الصداقة مع المسيحي شركا ً و كفرا ً و عصيانا ً للمقصد الإلهي و الغاية الربانية، و نلاحظ في تعليقاتهم على منتديات الإنترنت استخدامهم للغلظة في القول و الجفاء في اللفظ و الوقاحة في الخطاب، و هم يعتقدون أنهم بهذا يحققون الآية "محمد و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" و "ليجدوا فيكم غلظة" و يؤمنون أن هذا النوع من الخطاب يُرهب عدوهم و يُعطيهم الغلبة و يستحضر تحقيق وعد الله بالنصر.

قتال المشركين و الكفار و المُحتكمين لأي قانون دنيوي أولوية ٌ لدى التكفيرين و لهذا فهم يهرعون لأماكن الحروب و النزاعات حيث تكون القبضة الأمنية ضعيفة و النظام غائبا ً و يبدأون الناس بالقتال و يتفننون في إظهار صنوف ٍ من الوحشية بذبح الأعداء كالخراف و تقطيعهم و إظهار سيلان دمائهم و نهب ممتلكاتهم باسم الغنيمة و اغتصاب نسائهم كسبايا حرب و تهديم الصروح و المباني و الكنائس و نشر الموت و الدمار.

السلفي التكفيري لا يعيش معك على هذه الأرض، فهو دائما ً حاضر ٌ في نطاق مكة و المدينة و الحجاز و الجزيرة العربية قبل 1400 عام، يستدعي تلك الجغرافية المحددة معه حيث ذهب، و يريد أن يحققها هناك، و هو مُصر ٌ غاية الإصرار أن الحياة توقفت قبل 1400 عام عند خير القرون و نموذج الزمن الصحيح، و لهذا يُقاتل كي يصبح كل قرن ٍ هو القرن السابع الميلادي و كل زمن ٍ هو زمن الدولة الإسلامية الأولى و كل نظام ِ حكم ٍ هو نظام الحكم النبوي و كل اقتصاد هو الاقتصاد الإسلامي، حتى لو تعارض هذا مع المنطق و العقل و ظروف الجغرافية و الزمن و الثقافة و الحضارة و التطور و اختيار الناس، فكل هذا لا يهم، لأن الله قد قال قوله قبل 1400 عام و بهذا قُضي الأمر.

لا يؤمن السلفي التكفيري بحرية الخيار عند البشر، و هذه الحرية لديه مرادفة لكلمات الكفر و الشرك و الفساد و الإفساد و بالتالي يجب قمع أي حرية و دوسها و اجتثاثها من جذورها و تصفية من يؤمنون بها أو يدعون إليها. السلفي التكفيري لا يحب ألوان الطيف، فالنسبة له لا يوجد طيف ٌ أصلا ً، هناك فقط أبيض حلال و أسود حرام، و هناك خيار واحد هو قبول الأبيض، و هناك وسيلة واحدة لنشر الأبيض و هي القتال.

السلفي التكفيري لا يؤمن بحقك في الحياة أو الاختلاف، فكل هذه هي بدع شركية لا يجد لها أُصولا ً عنده، و يحذره منها شيوخه، و يجد عليه واجبا ً توحيديا ً أن ينهيها، و هو يجهر بهذا و يتوعد به و يسعى إليه، و يؤمن أنه لا شك مُحقَّقه بإرادة الله نفسه، حتى لو كانت كل الأحداث و النتائج تشير أن دعوتهم في تناقص و أن مجاهديهم يقتلون تباعا ً و أنهم يتلقون الخسارة تلو الخسارة، فكل هذه مجرد تأكيدات أنهم على الحق و أن نصر الله قادم، و هو أمر ٌ غريب ٌ جدا ً لكنه مفهوم حينما نُدرك أن الواقع لا يعني شيئا ً لقوم ٍ يعيشون في الماضي.

إن قدرة المحللين الأمريكين الفذة على إدراك هذه العقيدة السلفية و استخدامها و توظيفها ضد السوفيت قديما ً ثم لإعادة تشكيل وجه منطقة الشرق الأوسط حديثا ً ليست بدون ثمن، فالواقع يعلمنا أن استفادة الأمريكان من السلفين لا يضاهيها سوى ملياراتها التي خسرتها في الحرب على الأرهاب حينما خرج الوحش من المختبر و نما عن السيطرة و عض المسخ يد خالقه.

و ربما أن مصير الفشل المشترك القادم للأمريكان و السلفين معا ً يجد صداه في كتاب إخوتنا المسلمين، في تلك الآية التي تقول بكل وضوح:

"و سيعلم الذين ظلموا أي مُنقلب ٍ ينقلبون".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أصبت موضع الجرح
ماجدة منصور ( 2014 / 1 / 5 - 01:21 )
استمتعت بقراءة هذا المقال الهام و الشيق و ما شدني أكثر هو رشاقة الأسلوب بحيث لا يستعصي فهمه
أعتقد معك بأن أمريكا قد أطلقت العفريت من القمقم و أعتقد أيضا أنها لن تستطيع إعادة هذا العفريت الى قمقمه مرة ثانية..و مهما فعلت!!!0
هي تحاول خلق جبهة اسلامية متشددة كي تقابل-نيابة عن أمريكا- ايران و حزب الله و آخرين
لكن يا أستاذ...ألا يوجد لديك مقترحات للحل و الخروج من هذه الدائرة الجهنمية؟؟
أتمنى من حضرتك الرد
لك احترامي


2 - إلى الأستاذة ماجدة - 1
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 5 - 09:25 )
تحية طيبة أستاذة ماجدة و يشرفني حضورك ِ،

الحل الأنجح لمشكلة السلفية هو عمل الحكومات على نشر العدالة الإجتماعية و تحسين الاقتصاد لرفع مستوى المعيشة ، فهذان الأمران يسلبان السلبية غذاءها و هو اليأس و الإحباط، و طبعا ً بما أن هذا صعب التحقق فستظل السلفية موجودة و ألاحظ هذا عندنا في الأردن حيث معاقل السلفية هي الزرقاء، معان و الرصيفة و هي من أفقر مناطق الأردن.

حلول موازية يجب العمل عليها هي أيضا ً:

- مراجعة مناهج التعليم الابتدائية كاملة ً لنزع كل الدروس التي تعلم كراهية الآخر و الحقد عليه ووصمه بالدونية و تحذر من التعامل معه و تدعو إلى قتاله و قتله ، ووضع مناهج بديلة تعلم احترام الآخر و تشجع على الصداقات و التبادل الثقافي و الإبداع المعرفي.

- تشجيع الاتجاهات الإسلامية المعتدلة و وضع شيوخ مساجد معتدلين لديهم رؤية واقعية و إنسانية للحياة و هم موجودون و نعرف منهم.

يتبع في التعليق الثاني


3 - إلى الأستاذة ماجدة - 2
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 5 - 09:27 )
تابع من التعليق الأول

- تجفيف منابع الدعم للجماعات السلفية و مصادر تمويلهم و هو عمل حكومي بالدرجة الأولى، لكن نستطيع كمواطنين أن نساهم فيه بعدم التبرع لأي جهة إسلامية مجهولة المصدر و حصر التبرعات في الجهات الرسمية التي تعطيها لمحتجين حقيقين و ليس لإرهابين.

- عدم استضافة شيوخ السلفين على القنوات الفضائية و عدم إعطائهم منابر لنشر أفكارهم الإجرامية خصوصا ً أنهم يتقنون دور الضحية إتقانا ً تاما ً و يلعبون على وتر العاطفة الدينية الشبابية.

و الأهم الأهم الأهم هو تنشئة بيتية محبة للخير تزرع في نفوس الأطفال الحب للجميع و الاحترام للجميع و شوق دائم لمعانقة الحياة و عمل الخير و دراسة العلم و الإبداع فيه و النفور من الشر.

أهلا ً بك دائما ً.


4 - ألطمع
هانى شاكر ( 2014 / 1 / 5 - 19:40 )

ألطمع
___

ألطمع - كما تفضلت و شرحت أستاذنا - هو ألمُحرك للنخَب ألحاكمة. وهو مُحرك مُدمر للجميع .. ألحاكم و ألمحكوم .. مبارك مثلاً تخيل أن مصر له وحده .. فأثرى نفسه و أفسد بعض عشرات حوله .. ولم يكترث بأنفجار سُكانى .. ترك مصر و بها 70 مليون فقير .. هم وقود ألمُحرقة ألقادمة

ألحلول ألتى قدمتها ، أستذنا ، تشترط و تفترض أنتفاء ألطمع فى ألحكام و ألنُخبة و قادة ألفكر

إذا لم ينتفى ألطمع يبقى طريقان :

1 - ألأنفجار .. حيث ألتدمير و ألتقاتل بين عُشاق ألشريعة و مُطبقيها ( داعش و ألنُصرة و ألحوينى عينات ) من جهة .. و عاشقى ألتحرر و حقوق ألأنسان ( لم تتبلور هذه ألفرقة أو تُفرز عينات بعد ) من جهة أُخرى

2 - ألتقسيم

تحياتى و شُكرى لمجهودك ألتنويرى ألبار

...


5 - إلى الأستاذ هاني شاكر
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 6 - 06:20 )
تحية طيبة أستاذ هاني،

يمكن العمل على الحلول التي قدمتها مع وجود الطمع، فالطمع سلوك بشري ترافق معنا منذ بدء التاريخ مع سلوكيات أخرى منها الأخلاقي و منها ما هو مثل الطمع.

كمثال: مصر، لاحظ نوعية المفكرين المستنيرين الموجودين فيها من أمثال الدكتوراة نوال السعداوي و الدكتور سيد القمني، و لاحظ كم َّ المصرين الرافضين للظلامية و الإخوان.إذا ً لا بد أن هذه الحلول و غيرها هي قيد التفعيل بطريقة أو بأخرى حتى لو ببطء.

الصدام أخي الكريم حاصل و موجود لكن شكله و زخمه مرهونان بعدة عوامل:

- وجود الدولة القوية،و بالتالي انتفاء نشوء دواعش اخرى و بقاء الصراع فكريا ً و سلوكيا ً.

- التغيرات الاقتصادية في البلدان و بالتالي اضطرار الناس لأنماط حياة تستجيب لهذه التغيرات.

و عوامل أخرى كثيرة تخدم غرض هذا المقال، يمكنك أن تقرأ عنها المزيد في مقالي السابق عن التجديد الديني، و تربط بين المقالين:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=390193

لكني ما زلت أعتقد أن العدالة الإجتماعية و تحسين ظروف المعيشة مع مراجعة مناهج الدراسة كفيلان بتحجيم الإرهاب إلى مستوى منخفض جدا ً.

أرحب بأفكارك و أهلا ً بك دائما ً

اخر الافلام

.. المئات من اليهود المتشددين يغلقون طريقا سريعا في وسط إسرائيل


.. بايدن: يجب أن نقضي على -حماس- كما فعلنا مع -بن لادن-




.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف


.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على




.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-