الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجاميع المسلحة لن توقف عجلة تحرر المرأة ومساواتها

منى حسين

2014 / 1 / 5
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


باتت حرب مدينة الانبار كالمياة العكرة التي تحتوي كل انواع الجراثيم والفايروسات السامة.. ومن يتابع احداث واخبار الحرب هناك يشعر بانها لعبة كلمات متقاطعة سياسية وقد استحال على حكومة دولة القانون فك رموزها، وربما ضاعت عليها جائزة الفوز بالا صوات المرشحة للولاية الثالث في الانتخابات المرتقبة.. لعل رئيس الوزراء فقد السيطرة وعكرت عليه احداث الانبار الصفو السياسي واختلطت معه الامور, فدولة القانون تحولت الى دولة (الفانون الطائفية).. دولة القانون فشلت ولما يقارب الثمان سنوات في اقامة علاقة طيبة مع مؤسسات توفير الخدمات وبسط الأمن والأمان.. فشلت في بسط القوانين وتمردت القوانين على دولة (الفانون الطائفيون).. وكل سياسي في "العملية السياسية" بحمل كارت يميز حربه وطائفته وانتمائه.. ومن بين كل المشاكل التي تعيشها الجماهير في العراق وحصاد كل هذه المعمعة وفي غمرة صراعاتها.. تصلب النساء وقضيتها اتعبتها فوازير السياسة واتعبها المسير الشاق.. التشريع غدر بهن وصنفهن في طوابير الغدر أضعاف مضاعفة.. سلبهن حياتهن مع تفشي الاستلاب.. منتهكات اضعاف مضاعفة لحدود الانتهاك.. وما بين الظلم الواقع على النساء في الجنوب وحالات القتل والانتحار في الشمال.. وما بين التحرش والاغتصاب والاعتداء في كل مكان، جاءت حرب المالكي على الأنبار وصحرائها لتفتح جبهة جديدة لقتال النساء ومحاربتهن.
لا نريد أن نستعرص الملف الخاص بعصابات داعش الاسلامية فشرفهم الارهابي له ميزة خاصة والفتك والقتل من سماتهم الاسياسية، والجريمة ضد النساء حقوق دينية ممنوحة لهم من اقدس الاماكن والاصوات الدينية.. جهاد بناء الدولة الاسلامية معناه ان تسبى النساء وتضاف لغنائم الحرب والمتعة الجنسية.. وسائل الاعلام تناقلت اخبار محاولة اقتحام الاقسام الداخلية للبنات بجامعة الانبار من قبل جماعات مسلحة من تنظيمات داعش, الأخبار تقول أن القوات الحكومية بمساعدة قوات من العشائر أفشلت محاولتهم وأعتقلت اثنين منهم حاولا التسلل الى الأقسام الداخلية.. هناك تسريبات توحي بأختطاف أكثر من 60 طالبة من الأقسام الداخلية التابعة لجامعة الأنبار، لعل الخبر مؤكد أو لعله اسلوب معتاد ومتبع للاشاعة الخوف والرعب في نفوس الاهالي لمنع البنات من مواصلة الدراسة.. وقد يكون سبب كافي لغلق جامعة الانبار وتسريح الطالبات وأعادتهن الى ديارهن للمكوث في البيوت.. فالخيار هو أما المكوث في البيوت أو الأختطاف من قبل الجماعات المسلحة للاستخدام حسب ما تقتضيه الشريعة..
في سلمها المغلف بالعمليات الأرهابية حكومة الأسلام السياسي لاتوقف حربها ضد النساء، تجند كل جيوشها وأمكانياتها للأذلال المرأة وقضيتها تجند كل مبوقيها لسلب أنسانية المرأة ومصادرة حياتها، وفي حروبها الممزوجة بالأرهاب والقتل تكون أول أهدافها النساء وحياتهن وأنسانيتهن.. جريمة السطو على الأقسام الداخلية للبنات في جامعة الأنبار من قبل الجماعات المسلحة وأختطاف عدد من الطالبات (أن كان الخبر مؤكد)، تتحمله حكومة دولة القانون التي أعدت لهذا الحرب وخططت لها بجيوشها ودباباتها وطائراتها، والتي لم تحسب ولم تخطط لحماية النساء وابعادهن عن مواقع صراعها مع صنيعة عمليتها السياسية المجاميع الأسلامية المسلحة.
المجاميع المسلحة الأرهابية سواء كانت في السلطة أو خارجها.. دائما وابدا تلجأ الى اي طريقة توصلها لأيقاف حركة المرأة وحركة تحررها وتحاول شلها.. حق التعليم بوابة المرأة في نضالها من أجل تحررها ومساواتها.. لكن جهاد المجاهدين لن يكتمل مالم تكون هناك سبايا للمتعة والجنس.. فكانت الأقسام الداخلية لطالبات جامعة الأنبار توفر لهم النساء السبايا.. اللواتي سيكونن الجسر المتين والحصن الحصين لدخولهم جنة النكاح اللذيدة التي طالما حلموا في الفوز به. بالتاكيد لن يكون لهم ذلك وبالتاكيد لن تغلق جامعة الانبار ابوابها، وستواصل الطالبات الدراسة رغما عن كل انوفهم ورغم عن ظلامهم.
******************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أوقفوا ربع البشرية من التطور.
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 1 / 5 - 23:20 )
تحية للمناضلة منى حسين.

إن المجاميع المسلحة هذه، ناتج طبيعي من نتائج الفكر الإسلامي الإرهابي، هذا الفكر الإسلامي كتلة وحدة ، سني أم شيعي، لأن المنبع واحد، وهو القرآن وأحاديث محمد، وسيرة محمد، وعصابة الصحابة، هذا الفكر أوقف حياة ربع البشرية، أي المسلمون، ورماهم في سجن كبير إسمه الإسلام منذ 1400 سنة، وهذه المجاميع المسلحة هم حراس الإسلام، ومنهم من يعمل رسميا ً كحارس عقيدة، وذلك بإستلامهم مرتبا شهريا ً مدفوع من الخليج أو إيران، فمن يستلم من الخليج هو سني، ومن إيران شيعي.

كان لدي صديق شيعي، وهو خريج جامعة بغداد، آداب إنكليزي، هل تعرفين ماهو رأيه بتنظيم القاعدة، يقول؛ (أنا أؤيد إرهاب القاعدة لأن في ذلك عزة للإسلام)
فماذا سيقول الإنسان المسلم الأمي؟

ولم ولن يتغير الحال، مالم يصحى المسلمون بأنفسهم.

لكن إستمري في كفاحك، فأول وزيرة في دول العالم الثالث، كانت عراقية، وهي السيدة نزيهة الدليمي. لأن الفكر الشيوعي كان منتشر شعبيا ً، وهو ضد الفكر الإسلامي.

تحياتي...


2 - 1تحية للسيد احمد حسن البغدادي
منى حسين ( 2014 / 1 / 6 - 22:59 )
عزيزي ان الحاضنة تفننت في حماية هذا الارهاب فالمنطقة تتحول الى حرب عالمية مصغرة ايران وتركيا سورية والعراق وتلك النغمة التي ما لبثت ان تهدا حتى تعاود الصراخ والاقتتال كل يوم يظهر لنا طرف جديد اخر تفجير في روسيا انطق بوتن بالتهديد القفص الصدري لرئة هذا الفكر واسعة وتزداد سعة يوما بعد يوم لم يبدد هذا الفكر ربع البشرية بل هو اساء لما قبل البشرية ويسجل اساءاته لما بعد البشرية اجيال واجيال تنمو في ظل هذا التخلف والتراجع هذه المجاميع لا وطن لها لا وجود الا حراسة هذا الذئب الماكر الذي يدعي التدين الموضوع يفوق الرواتب الشهرية لو نتابع معسكرات تنظيم داعش لرائينا العجب من اين تاتي هذه المبالغ والاموال لتمويلهم بالسلاح والعجلات ولا استغرب موقف صديقك الشيعي بافتخارة بعزة الاسلام سيتغير الحال انهم ينهارون ياكلون في جثة الاسلام ولم يتبقى منها الا ذراع الحاضنات ما ان تسحب الدعم عنهم حتى يعودوا مشردين ولا احد يقبل ايوائهم .. ساستمد مواصلة استمراري من اصواتكم وهي تحيط بي من كل جانب وليس فقط السيدة نزيهة الكثيرات نطقن وانطلقن من افاق الحزب الشيوعي الفكرية
يتبع لطفا


3 - السيد احمد حسن البغدادي
منى حسين ( 2014 / 1 / 6 - 23:01 )
فاول وزيرة في العالم هي الكسندرا كولونتاي استوزت بعد ثورة اكتوبر لم يخلف الحزب الشيوعي الا نساء ساطعات ولا زلن يشرقن بالنور على الانسانية
اعتزازي الكبير بمتابعتك


4 - صدق القيصر وفشل ستالين.
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 1 / 7 - 02:24 )
تحية أخت منى،
تعليقا ً على تهديد بوتين،
أقول،
صدق القيصر وفشل ستالين، وسأشرح هذا الكلام.
في بداية الحرب العالمية الأولى، تم تحرير العديد من الدول من الإمبراطورية العثمانية، ومنها الدول الإسلامية حاليا ً التابعة للإتحاد السوفيتي السابق،

لقد كانت هذه الدول، دول مسيحية، تابعة للقيصرية الروسية، قبل إحتلالها من العثمانيين وأسلمتها بالكامل، كما حدث مع دول البلقان.

وأراد القيصر إرجاعهم للمسيحية بعد تحريرهم من الإحتلال الإسلامي، لكن الشيوعيون أسقطوا القيصر، وتخلوا عن فكرته، لعدم إعتراف الشوعيون بالأديان، فلم يلغوا الإسلام، ولكنهم منعوا الختان فقط.

وبعد تفتيت الإتحاد السوفيتي، عاد الإسلام ينخر بعقل هذه الشعوب، وأصبحت مرتعا ً لتفريخ الإرهابيين، وهي أكثر شعوب الإتحاد السوفيتي تخلفا ً بسبب الإسلام.

لذلك أقول، صدق القيصر وفشل ستالين.

تحياتي...


5 - حركة الحشاشين تعود للظهور
ليندا كبرييل ( 2014 / 1 / 8 - 09:20 )
اخترتُ حركة الحشاشين لشهرتها ، والواقع أن تاريخنا مليئ بالحركات الإرهابية، في كل عصر كان هناك من يثير الرعب والخوف، بدءاً من الحاكم رأس الأفعى ونزولاً إلى من يتعاون معهم ويستفيدون منه
كُتِب علينا عزيزتي منى أن نكون ضحية لدجل ديني
ولا أعرف الطريقة التي تنقذنا من هذا المستنقع الموبوء

خرج مقالك إلى صفحة الأرشيف لكني تابعتك وسررت أن وجدت لك مقالاً مع بداية العام الجديد
شكراً للحوار الذي يسمح لنا بالتعليق المفتوح

في كل مقال لك هناك إشارة جديدة من واقعنا اليومي المحزن بعين الصقر تلتقطينها
لم أجدك تكررين نفسك في المواضيع النسائية بهدف التواجد فحسب بل أنت تعملين كل جهدك على الكشف عن مثالب حياتنا
ولكن للأسف
طريقك طويل يا عزيزتي، وأعتقد أنك مؤهلة له بامتياز
رافقتُك في العام الماضي، بتقدير واحترام لمواقفك الإيجابية وأتمنى أن نظل على طريق واحد داعمين مواقفك النضالية

عزيزتي الكاتبة
تفضلي رجائي بسنة مليئة بالنجاح والتوفيق ودمت سالمة

مع منى وزملائها يكبر الأمل

إلى الأمام عراق ودمتَ أنت أيضاً سالماً بفضل أبنائك وبناتك المخلصين


6 - من ولاية الحشاشين الى تنظيمات الارهابيين
منى حسين ( 2014 / 1 / 8 - 23:18 )
تحيات معطرة بالورد ومكللة بالاشواق للاطلالة المتالفة ليندا كبرييل
ولا زالت ولاية الحشاشين تعيش حتى يومنا هذا يضحكون على عامة الناس بمزاعم واساطير وولاية الفقية او نائب الامام ليست عنا ببعيدة وعندما لا يجدون قبول لدعواتهم بين الناس يلجؤون للاستخدام السلاح والارهاب والقوة
استباحة دماء الناس وأموالهم بشكل مُفرِط هو ديدنهم، ويغفلون كل معاني الإنسانية . وما المجازر المذهبية التي شهدها العراق إلا خير دليل على ذلك
..عزيزتي ليندا علينا بل ويجب ان نغير ما كتب علينا انا معك انهم حولوا العالم الى غابة وهم تحولوا الى وحوش لا هم لها الا ممارسة غرائز الطعام والجنس .. واشعر ان نهايتهم قريبة الانسان يقفز بمظلات التكنلوجيا والتمدن وقد وصل الانسان الى مراتب ومراحل لا يمكن معها الاقتناع بزيفهم واساطيرهم
يتبع لطفا


7 - 2المحترمة ليندا كبرييل
منى حسين ( 2014 / 1 / 8 - 23:38 )
وبالتاكيد سنجد الطريقة ونخرج بغير رجعه فلا يمكن ان تستمر الحياة مع كل هذا الخوف والاستغلال وسلب حقوق الاخر للاسباب مطلعها الغيب ونهايتها مجهولة
وارى ان النظام الراسمالي بدا ينهار مع بداية اعلان الازمة الاقتصادية العالمية وانهيار النظام الراسمالي سيجرف معه الانظمة الدينية فكل الحقائق تشير الى ارتباط النظامين مع بعضهما بمصالح مجتمعة على الشر وابادة الانسانية ..
كم تمنحني متابعتك قوة واصرار تسعدني جدا متابعتك ومتابعة الصديق احمد حسن البغدادي وملاحظتك هذه جعلتني انتبة اكثر للاكون اكثر دقة وحرص على اختيار مواضيعي ومن يجعل الطريق قصير وسالك كلماتك هذه التي تعادل الكثير عندي
اكيد سنظل على نفس الطريق نتقدم وسنلتقي يوما ما ليندا لدي احساس مؤكد اننا سنلتقي سترافقيني بكل الاعوام وسارافقك دائما
وايضا اتمنى لك اعوام وسنوات مليئة بالمحبة والابداع والامان
بوجود امثال ليندا نرتقي ونتقدم اكثر واعمق
اعتزازي رفيقتي العزيزة


8 - ملاحظة للعزيزة ليندا
منى حسين ( 2014 / 1 / 8 - 23:51 )
عزيزتي اعلى صفحات الحوار المتمدن ستجدين اعلان باسم الى الامام ادعوك لزيارة سايت الى الامام والتجوال في مساحاتة تسعدني زيارتك والف اهلا بك معنا

اخر الافلام

.. تفاعلكم | تفاصيل مفجعة عن شبكة لاغتصاب الأطفال عبر تيك توك ف


.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه




.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال