الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع المدني يتدارس -الخطة الوطنية للطفل بالمغرب-

علي بنساعود

2005 / 6 / 17
المجتمع المدني


طالبت هيئات المجتمع المدني العاملة بالجنوب الشرقي المغربي بتوفير كل الشروط اللازمة لترجمة "الخطة الوطنية للطفل بالمغرب" إلى مشروع واقعي قابل للقياس سواء على مستوى المؤشرات أو الجدولة الزمنية...

جاء ذلك في بيان صدر عقب يوم دراسي نظمته "جمعية الألفية الثالثة للتنمية ورعاية الطفولة" بالرشيدية بتاريخ 12 يونيو الحالي حول الخطة الوطنية للطفل بالمغرب شارك فيه أزيد من ستين جمعية محلية وحضره ممثلو مندوبية الصحة وأطر تربوية وممثلو النقابات.

نفس الفعاليات طالبت في بيانها بتصريح رسمي في موضوع آليات التفعيل والمتابعة والمسؤوليات والميزانية العامة، وبخلق هياكل وطنية مستقلة لرصد هذا التفعيل وتتبعه، وبوجوب إصدار نسخة من "الخطة" باللغة العربية، وتحسيس كل المتدخلين في مجال الطفولة وتعبئتهم من أجل تحمل مسؤولياتهم نحو حاضر هذه الطفولة ومستقبلها... كما دعت إلى ضرورة مراعاة خصوصيات المناطق وأولوياتها أثناء تفعيل هذه الخطة... واعتبرت أن تأخر صدورها أزيد من سنة سيعيق مسيرة تفعيلها في الحيز الزمني المخصص لها.

وللإشارة، فإن المشاركين في هذا اليوم الدراسي حول الخطة الخاصة بالعشرية 2005-2015، ثمنوا مبادرة الحكومة المغربية بإصدار الخطة، واعتبروها مكسبا تجب ترجمته إلى مشروع تنموي حقيقي من أجل النهوض بحقوق الطفل بالمغرب، وسجلوا أهميتها رغم عدم تأطيرها ضمن رؤية استراتيجية تستحضر الرهانات الكبرى للتنمية بالبلاد، وموقع الطفولة وقضاياها ضمن هذه الرهانات... ورغم غياب أية تقديرات رقمية للميزانية العامة للخطة وافتقادها إلى مؤشرات وجدولة زمنية من أجل تحقيق أهدافها واقتصارها على مجرد إعلان نوايا دون تحديد آليات الأجرأة والتفعيل...

ومعلوم أن أشغال هذا اليوم كانت قد افتتحت بكلمة الكاتب العام للجمعية المنظمة ركز فيها على السياق العام لهذا النشاط والأهداف المتوخاة منه والمتمثلة أساسا في تعميم مقتضيات الخطة على مختلف المتدخلين والفاعلين في مجال الطفولة وتحديد آليات وميكانيزمات تفعيلها وتتبعها...

تلت ذلك عروض نظرية قدم أولها ممثل منظمة اليونيسيف الذي تناول السياق العام للخطة الدولية للطفل وأهدافها العامة ومحاورها الأساسية وأهدافها الخاصة... أعقبه عرض حول "قطاع التربة والخطة الوطنية" تطرق صاحبه للهدف العام للخطة الوطنية، مقارنة مع ميثاق التربية والتكوين والخطة الجهوية لأكاديمية مكناس تافيلالت، بعده أعطيت الكلمة لممثل مندوبية وزارة الصحة في محور: "الخطة الوطنية والحماية الصحية للأطفال" تطرق للوضعية الراهنة للحالة الصحية للأم والطفل، والمنجزات المسجلة في هذا الميدان وخلص إلى أن الخطة الوطنية لا تعتبر برنامج عمل بل جرد لمجموعة أهداف استراتيجية تغيب عنها استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل وآليات التنسيق بين مختلف المتدخلين.
المداخلة الأخيرة كانت هي: "مظاهر القصور في الخطة الوطنية من خلال محور الحماية" تطرقت صاحبتها إلى الهدف العام من هذا المحور والمتمثل في: "حماية الأطفال من جميع أشكال العمالة والنقص في الرعاية الصحية والاستغلال والعنف"... لتخلص إلى مظاهر القصور في الخطة الوطنية (أهداف غير محددة، تعدد المتدخلين وتداخل الاختصاصات...)

وقد أعقب كل ذلك نقاش عام ساهمت فيه مجموعة من الأطفال...

وبعد الزوال، انقسم المشاركون إلى ثلاث ورشات (ورشة الصحة والخطة الوطنية وورشة التربية من داخل الخطة الوطنية وورشة الحماية) أسفرت أشغالها عن مجموعة من التوصيات أهمها:

أولا: في محور الصحة:
*توفير مؤسسات صحية وتجهيزها وتشغيلها مع الرفع من جودة خدماتها وضمان مجانيتها.
*اعتماد المقاربة التشاركية وتفعيل التحسيس والتواصل والتوعية الصحية.
*اعتماد الولوجيات في تصاميم المؤسسات الصحية وبناء مؤسسات متخصصة بذوي الحاجات الخاصة.
*توفير فضاءات صحية للشباب
* حماية الطفل من التعرض للاغتصاب والاستغلال وضمان تربية جنسية له وإشراك الفتاة في التخطيط العائلي
*تحسين الوضعية المادية للمرأة


ثانيا: في محور التربية:
*إعادة النظر في الغلاف الزمني المخصص لبعض المواد.
*إجبارية التعليم الأولي.
*خلق أقسام بيداغوجية لدعم المتعثرين وإعطاء الزمن الكافي لتنفيذ المقررات.
*تربية المتعلم على ثقافة حسن تدبير الوقت.
*خلق تلفزة مدرسية مختصة.
*إعادة النظر في الخريطة المدرسية ومحاربة الاكتظاظ.
*إشراك التلاميذ في تحديد الحاجيات وخلق صندوق لدعم الأطفال المحتاجين (كتب مدرسية...).
*احترام الجهوية في التعيينات ومحاربة الزبونية والمحسوبية وتكييف المقررات مع المحيط.
*التكوين والتكوين المستمر بالنسبة للمدرسين وإعادة الاعتبار لهم وخلق ظروف عمل مواتية لهم.
*توحيد معجم اللغة الأمازيغية.

ثالثا: في محور الحماية:
*خلق خلايا لرصد الخروقات داخل المؤسسات التربوية وتتبع حالات الأطفال ضحايا العنف والمخدرات...
*وضع استراتيجية واضحة ودقيقة لدعم البنيات التحتية الخاصة بالأطفال، خصوصا في العالم القروي، مع استغلال دور الطالب ومراعاة شروط العيش فيها، وعقد شراكات لتشجيع إحداث داخليات بالمناطق المهمشة.
*المطالبة بمراجعة النقط التي تكرس تشغيل الأطفال داخل الخطة، مع التتبع الطبي للأماكن التي يشتغلون بها.
*تعزيز دور مفتشي الشغل في مجال حماية الأطفال العاملين.
*تسهيل مساطر تسجيل الأطفال المتخلى عنهم في الحالة المدنية وتشجيع التكفل وتسهيل مساطره وبلورة آليات لتتبع حالة الأطفال المكفولين.
*إدماج التربية الجنسية داخل المناهج التربوية وفي كل الفضاءات الخاصة بالطفل.
*تحسين وضعية الأسر لتفادي تشغيل الأطفال.
*تفعيل نظام التربية غير النظامية.
*إشراك جمعيات الأحياء في الأنشطة الوقائية وإشراك السلطات المحلية مع بلورة شراكات مع الجماعات المحلية.
*فتح مراكز التكوين المهني في وجه الأطفال المستفيدين من برامج التربية غير النظامية.
*تشجيع مراكز التكوين المهني على احتضان أطفال الشوارع.
*تمكين المجتمع المدني من مراقبة شروط عيش الأطفال داخل مراكز حماية الطفولة.
*تدريب المستفيدين من المراكز على نقل التعلمات وتوظيفها في الحياة اليومية.
*تخصيص نسبة من الضرائب لخلق مراكز جديدة وتحسين ظروف المراكز القائمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واصف عريقات: يوم 7 أكتوبر ضربت ركائز الكيان الصهيوني الثلاث


.. شهادة لأحد النازحين في غزة: -أخي ترك منزله واستهدفته الطائرا




.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تخلت عن الأسرى وتر


.. الأمن العام اللبناني يشدد تطبيق القوانين على اللاجئين السوري




.. اعتقالات تضم الناشطة في المناخ غريتا ثونبرغ بمظاهرة تضامنية