الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسالة إلى الدكتور حسن محسن رمضان

نضال الربضي

2014 / 1 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الرسالة إلى الدكتور حسن محسن رمضان

تحية طيبة دكتور حسن،

كنت ُ في بداية نشرك لسلسلة مقالاتك قد تحاورت معك ثم انسحبت حينما أحسست أن النبرة قد علت عن الحدود التي أرسمها، و هنا أنا لا أدعي امتلاك المعيار الأفضل للحوار بقدر ما أعرض معياري الذي أعتقد أن هدوءه أقدر على حفظ جو صحي من النقاش الذكي و الحر، و لقد قلت لك وقتها أنني سأكتفي بقراءة مقالاتك دون التعليق عليها.

لقد قررت اليوم أن أكتب لك هذه الرسالة لأنني ألاحظ عند قراءتي حجم الردود على مقالاتك و نوعها ما يؤكد خبرتي المتواضعة بأن التعصب لا يعرف دينا ً أو شعبا ً و مجموعة ً معينة فهو داء تشترك فيه البشرية جمعاء، و كم كنت أتمنى أن لا ينساق المعلقون إلى هذه الطريقة و المفردات، دون أن تعني هذه الرسالة أنني أرغب في الخوض بموضوع المقالات أو أنني لا أملك ردا ً علميا ً نقديا ً ، فلدي الكثير جدا ً لأقوله لكني أعلم أنك قد اتخذت قرارك و الحوار لن يغير فيه هذا من جهة، و من جهة ثانية أؤمن بحقك التام في قول ما تريد.

كما أن دافعي للكتابة لك هو إعجابي بردك الأخير على الأستاذ "أحمد حسن البغدادي" فهو يؤكد لي ما رأيته فيك بواسطة مقالاتك التي تابعتها و المنشورة على الحوار المتمدن بخصوص رؤيتك للسلفية و الأباضية و العصمة النبوية و السيرة و الأحاديث، و هذا يشير بوضوح إلى نزاهتك و مهنيتك و إنسانيتك أيضا ً و التي لا أشك فيها لحظة ً لكن أقدرها و أثمنها، و أعتقد أنني أفهم جيدا ً رغبتك في كشف الحقائق كما تؤمن بها أنت، مع التأكيد أن الحقائق نسبية و ليست مُطلقة و بالتالي كل منا لديه جزء منها لكن لا أحد يمتلكها.

ينبغي علي أيضا ً حتى أكون صريحا ً معك وواضحا ً فأبرز أمامك سبب انزعاجنا كمسيحين من مقالاتك أو ربما دعني أعيد صياغة جزء من العبارة الأخيرة لأكون أكثر دقة، سأقول: " سبب انزاعجي أنا كمسيحي من مقالاتك". إن سبب هذا الانزعاج ليس محتواها النقدي فأنا معتاد على قراءة النقد و البحث فيه بل و الترحيب به لأنه يعينني أن ابحث أكثر و أفهم أكثر و أؤكد ما يحتاج لتأكيد و أغير ما يحتاج لتغير، لكن سبب الانزعاج هو أنني أرى أن مجهودك يأتي في هذه المرحلة التي نعاني فيها نحن مسيحيي الشرق من هجمة شرسة جدا ً علينا تتهدم فيها كنائسنا و نُخرج من ديارنا بغير حق و نُقتل و تُختطف راهباتنا و يُذبح كهنتنا بقطع رؤوسهم و نشاهد هذا منشورا ً على اليوتيوب بينما نفر بأبنائنا و بناتنا من أرضنا التي نحن مزروعون فيها منذ آلاف السنين إلى أوروبا و أمريكا، مع تضاؤل قدرتنا إلى حد الانعدام على بناء ما تهدم و تعويض ما ذهب و إقناع المهاجرين بالعودة، فيكون الضرر علينا أكبر من الضرر على إخوتنا من المسلمين الذين ينهضون بسرعة كونهم هم الأكثرية العددية و المتلقون لدعم الأشخاص و الجمعيات و الدولة نفسها و الدول الإسلامية المانحة.

أما سبب عتابي عليك و أنا لا أملك أن أعاتبك، هو أن رجلا ً بعقلك و قدرتك على البحث و التقصي مع ملكة الكتابة و ربط الأفكار و حسن تقديمها، لا يُظهر اهتماما ً بمأساة شرق ٍ يفرغ من أحد مكوناته الحضارية و الثقافية و الدينية، و ينظر إلى من أصبحوا في أوطانهم أقليات فلا ينتصر لهم بسلسلة مقالات تبرز هويتهم الحضارية و مساهمتهم الفعالة و الأصيلة في بناء هذه البلدان، في الوقت الذي نسعى فيه بكل قوتنا لأن نتشبث بجذورنا و ندافع عما بقي لنا في وجه من يستكثرون علينا ليس فقط الأرض لكن أيضا ً اختلاف العقيدة و الفكر و المنهج، و الوجود.

سيدي الكريم أنا أكتب هذا المقال لا لكي تتوقف عن الكتابة، أبدا ً، فهذا حقك وواجبك ما دمت تعتقد أنك تعلم ُ حقا ً و تحارب باطلا ً و أنا أؤمن تمام الإيمان بقول عملاق النفس البشرية الراحل العظيم نجيب محفوظ حينما أورد على لسان أحمد الشيوعي و عبد المنعم الإخواني قوله التالي الذي اشتركا فيه على تنافر مذهبيهما:

"أنا أؤمن بالحياة و الناس و أجد نفسي ملزما ً باتباع مثلهم العليا ما اعتقدت أنها الحق إذ النكوص عن ذلك جبن و هروب، و أرى نفسي ملزما ً بالثورة على مثلهم ما اعتقدت أنها باطل، إذ النكوص عن ذلك خيانة"

لكني أكتب إليك كي تعيد التفكير في أولويات توجيه النقد و الفكر بما يخدم هذا الشرق و حسب مصائبه و محنه و مشاكله التي لا تنتهي، لا بما يصب في مأساة المسيحين.

أخيرا ً و أنا لا أملك أن أتكلم باسم المسيحين لكن أملك أن أتكلم باسم واحد منهم فقط و هو نفسي، أرجو منك قبول اعتذاري عما تتعرض له من هجوم ٍ شخصي لا أقبله و لا أرضاه.

و تفضل بقبول الاحترام و التقدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن لم نعترض على حرية النقد.
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 1 / 9 - 17:39 )
تحية أستاذ نضال الربضي،
إن كتابات حامد محسن رمضان عن المسيحية، لم ولن تهمنا بشئ، لأنها إقتباسات من عصور قديمة، وخرجت منها أوروبا بسلام، وإنطلقت نحو التقدم والحضارة بقدم ثابتة،
لكن الذي يهمنا هو، لماذا لم نرى مقالة واحدة للكاتب حامد محسن عن الإرهاب الإسلامي وجذوره، وهو يدعي الرجولة والبطولة والضمير الحي، في وقت تتمزق فيه جميع دولنا من هذا الإرهاب.

إضافة إلى كون كتاباته، تعطي إعلام الإرهاب مادة للقدح ولتبرير عنصرية الفكر الإسلامي.

وقد قلنا له إنك تشارك إعلاميا ً ،شيوخ الإرهاب في نشر التضليل الإسلامي.
أما إننا نفرض رؤيتنا في ماذا يجب أن يكتب، فهذا ليس صحيح، فأنت تكتب كثيرا ً، ونختلف معك كثيرا ً ، ولم نعلق عليك مرة واحدة، وهذا أول تعليق لنا.

تحياتي...


2 - -
راشد ( 2014 / 1 / 9 - 18:03 )
للأسف يا سيّد نضال تلك الأشكال لا ينفع معها سوى الضرب بالسوط او التصفية لأنها عديمة الفهم و الفكر
هل تعرف يا استاذ ما معنى اسلامي ؟؟

الاسلامي ليس بشراً مثل ما تظن هو باع دماغه و حشى به التبن منذ بداية وجوده على هذا الكوكب البشع
فهو لن ينفع معه لا منطق و لا كلام لطيف

وهل يوجد دليل اكبر من عدم وجود بتلك الأمة من استطاع ان يبتكر ابسط اداة للكتابة او الطعام او اختراع ابسط مساهمة بالطب

سلام


3 - الأخ نضال الربضي. .
عمر ( 2014 / 1 / 9 - 18:24 )
لكون الرسالة موجهة لشخص الدكتور حسن. .فلا حق لنا أن نرد على مضمونها بكل تأكيد!
إلا أني استميحك عذرا وكذلك أستاذي حسن أن اعلق فقط لكون الرسالة تنشر في الموقع ويقرأها الجميع هنا. .وسيكون تعليقي بعيدا عن الموضوع إحتراما لك وللأستاذ حسن
أنا مسلم وأقول لك أنني أعجبت كثيرا بأسلوبك المهذب في الطرح وبكل أكيد هذا ما يدعوا له دينك. .وأعجبت أكثر بهدفك النبيل من هذه الرسالة. .
لكنني في نفس الوقت أتمنى أن يكون هناك المئات من الدكتور حسن وحسن! !
فهو أيضا رجل مهذب وحتى لا يقوم بالرد على من يهاجم شخصه ويسبه أو يتهكم عليه وهذا من شيم وأخلاق دينه. .التي أرسها نبيه عليه الصلاة والسلام. .

وأنموذج الأحترام والتهذب لدى كليكما هو من يأطر العيش السلمي والمحبة التي ينشدها الكثير من مسلمين ومسيحيين
لكن أسألك أنت شخصيا ماذا ترغبه مني أنا الشخص البسيط العادي الغير مثقف. .وأنا أرى ديني ومعتقدي ونبيي عليه الصلاة والسلام يسب ويشتم من قبل بعض الاخوة المسيحيين ؟! هل ستخلق لكم هذه البيئة السلم والأمن التي تنشدون في ظل محيطكم الذي أغلبيته من المسلمين!
مشكلتكم ليست في مقالات الدكتور أستاذي. .


4 - إلى الأستاذ أحمد حسن البغدادي
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 9 - 19:44 )
تحية طيبة أستاذ أحمد و شكرا ً لحضورك،

عندما تختلف معي في أي مقال أرحب بك ترحيبا ً كبيرا ً أن تكتب رأيك فنتبادل الأفكار و المنفعة المشتركة.

بالنسبة لكلامك عن الدكتور حسن فله كتاب اسمه -تشريح الفكر السلفي المتطرف- يمكنك أن تقول بتنزيله من النت و تقرأه، و لك ايضا ً أن تعود إلى مقالاته السابقة على هذا الموقع و ستعرف أنه يكره العنف و التطرف و يحاربه، و ستظهر أمامك نزعته الإنسانية بوضوح لا يخفى. صدقني هو لا يعمل عند أحد و ليس عميلا ً للسلفين أو ما شابه و مأخذي عليه هو أولوياته في النقد و ليس النقد نفسه.

إن من جمال التنوع البشري هو هذا الأخذ و العطاء، و علينا أن نتقنه لكي ندرك في النهاية أننا حميعا ً نبحث عن الحقيقة و أننا جميعا ً متشابهون.

أهلا ً بك في أي وقت و دمت بود.


5 - إلى الأستاذ راشد
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 9 - 19:49 )
أخي الكريم لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أتفق معك أو أترك كلامك يمر بدون تعليق و إدانة.

كيف تتمنى الموت لشخص ما لأنه نقدك أو أهانك (مع أن الدكتور حسن لا يهين الأشخاص فهو ينتقد عقيدة و لا يُشخصن)؟

السلفيون التكفيريون يفعلون ما تقوله أنت و يترجمونه إلى أفعال و علينا ألا نقبل أن نستسلم للغضب أو الإحساس بالظلم ثم نلجأ للردود العنيفة.

كما يجب أن تنتبه و تفرق بين المسلم و بين السلفي الدعوي و بين السلفي التكفيري، فالأخير هو المشكلة بينما الأول و الثاني لا يختلفون عني و عنك و عن اي إنسان آخر.

أرحب بك على صفحتي و أرجو منك في المستقبل أن يخلو تعليقك من العنف اللفظي.

أهلا ً بك.


6 - إلى الأستاذ أحمد حسن البغدادي
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 9 - 19:53 )
تحية طيبة أستاذ أحمد و شكرا ً لحضورك،

عندما تختلف معي في أي مقال أرحب بك ترحيبا ً كبيرا ً أن تكتب رأيك فنتبادل الأفكار و المنفعة المشتركة.

بالنسبة لكلامك عن الدكتور حسن فله كتاب اسمه -تشريح الفكر السلفي المتطرف- يمكنك أن تقول بتنزيله من النت و تقرأه، و لك ايضا ً أن تعود إلى مقالاته السابقة على هذا الموقع و ستعرف أنه يكره العنف و التطرف و يحاربه، و ستظهر أمامك نزعته الإنسانية بوضوح لا يخفى. صدقني هو لا يعمل عند أحد و ليس عميلا ً للسلفين أو ما شابه و مأخذي عليه هو أولوياته في النقد و ليس النقد نفسه.

إن من جمال التنوع البشري هو هذا الأخذ و العطاء، و علينا أن نتقنه لكي ندرك في النهاية أننا حميعا ً نبحث عن الحقيقة و أننا جميعا ً متشابهون.

أهلا ً بك في أي وقت و دمت بود.


7 - إلى الأستاذ عمر
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 9 - 20:01 )
تحية طيبة أستاذ عمر و شكرا ً لردك الجميل،

أتفق معك في قولك التالي:

- وأنموذج الأحترام والتهذب لدى كليكما هو من يأطر العيش السلمي والمحبة التي ينشدها الكثير من مسلمين ومسيحيين-

نعم أخي الكريم هذه غايتنا جميعا ً و التي يجب أن نعمل جاهدين و بذكاء و صبر و حب حقيقي للوصول إليها، و يمكننا ذلك فلدينا خيرة من الشباب لا ينقصهم شئ سوى توجيه صحيح و مرافقة تُطلق طاقاتهم نحو تعمير هذا الجزء من العالم و الذي انطلقت منه الحضارة: سومر بابل اوغاريت سوريا مصر الأردن فلسطين

للإجابة على سؤالك ماذا أنتظر منك أن تفعل: أنتظر منك ألا يقودك غضبك للانجرار نحو كراهية الآخر و لذة الغضب و شهوة الانتقام. هذه الشهوة يمكن أن تكون ذات فعل اندفاعي موجب بالاعتداء الجسدي، أو ذات فعل ٍ انتكاسي سالب بقبول الهجوم على المسيحية و الموافقة عليه ضمنيا ً دون العمل لمنعه.

أطلب منك و من كل أصحاب الإرادة الصالحة ملحدين و لا دينين و ربوبين و مسلمين و مسيحين و من كل الديانات و العرقيات ألا يستسلموا للغضب و توجيه الطاقة ضد الآخر لكن أن يوجهوها للالتقاء مع الأخر.

فلنلتق ِ بدل أن نقتتل.

أهلا ً بك دائما ً.


8 - وجهة نظر
صافى عرنوس ( 2014 / 1 / 9 - 20:03 )
المدعو رمضان يستخدم نفس اسلوب المدعى عبد خلف او ابو بدر الواوي و سيلفر جون سابقاً الذي ملأ هذا الموقع بأسماء وهمية و باستفراغات فكرية مقرفة و هو ايضاً يعلّق بنفس الاسلوب على مقالاته و من احد حساباته على الحوار خلدون طارق ياسين الذي كشفته قبلاً و اقر هو بذلك و اعتقد ان المعلق باسم عمر بالاعلى هو ايضا صاحب نفس الحسابات تلك
هذا الشخص وباء على هذا الموقع اقرفنا برمي الاسهال الفكري على هذا الموقع مراراً وتكراراً

اتمنى له الشهادة
كي نرتاح منه ومن قرفه ومن امراضه و جنونه

تحياتي لك استاز نضال


9 - إلى الأستاذ صاحب تعليق وجهة نظر
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 9 - 20:07 )
أخي الكريم أرجو أن تقرأ ردي على الأستاذ راشد لكي تعرف لماذا حذفت تعليقك.

شكرا ً لحضورك و أرحب بك و أرجو أن تكون تعليقاتك المستقبلية خالية من العنف اللفظي.


10 - العنيف لا يهمد الّا بالعنف ، كن واثقاً
راشد ( 2014 / 1 / 9 - 20:35 )
انت تقول:
يجب أن تنتبه و تفرق بين المسلم وبين السلفي الدعوي وبين السلفي التكفيري، فالأخير هو المشكلة بينما الأول والثاني لا يختلفون عن اي إنسان آخر

وانا ارد
جميعهم متشابهون لكن الأول جاهل بدينه أو أنه على علم به لكنه يرفض تطبيق نصوصه لأنه يتمتع باخلاق تمنعه من فعل ذلك او خوفاً من عقوبة الدولة و ردة فعل المجتمع فما ان تسنح الفرصة له حتى يتحول الى سفاح دموي (مثال :الشعب العربي بحالة وهن سلطة الدولة كما حدث بعد ثورات الخريف العبري)

الباكستان وافغانستان مثال اخر تحولت بعد الانقلاب الاسلامي من دولة مدنية ذات شعوب مسالمة الى جماعات اسلامية مجرمة تقتل البشر والحجر
والمسلم المعتدل ليس الّا مشروع قاتل سفّاح خائن ناجح بالمستقبل كالظواهري و نضال مالكحسن

جريمة حدثت اليوم بسوريا
سبب القتل مسيحي عبر منطقة سنيّة بحالة فوضى وغياب للامن
http://www.arabi-press.com/article.php?id=845444

اعتقد يا كاتب ان وجهة نظرك خاطئة وقد ذكر د.سامي الذيب بمقالة له تصنيف للمسلمين بفكرة قريبة من الفكرة التي طرحتها

وهذا احد الشيوخ الليبراليين وهو اعلم مني ومنك بالمسلمين اتمنى ان تشاهده
http://youtu.be/CtHlTFEBSfU


11 - --
ص ( 2014 / 1 / 9 - 21:03 )
بقليل من التفكير المنطقي اخي نضال ستكتشف ان الانسان مخلوق لاحم وهذا يتطلّب ان لا يكون مسالماً جداً كما أنت تظن فهذه السلمية والحساسية الزائدة لا تلائم طبيعة الانسان

أنا شخص محترم بتعاملي مع الآخرين لست فظّاً و لا اجرح بالكلام إلا عند اللزوم

أما هذه الحساسية الزائدة باعتقادي فلا تصنع انسانأً صلباً متيناً و رجلاً سليم النفس


تحياتي


12 - إلى الأخ نضال الربضي - 1
حسن محسن رمضان ( 2014 / 1 / 9 - 21:35 )
الأستاذ نضال الربضي
مساء الخير

شكري وامتناني الشديدين على تفضلك بتخصيص مساحة من موقعك لتوجه رسالة لشخصي المتواضع. ولابد أن اعترف بأنني منذ أن قرأت رسالتك وجلوسي أمام حاسوبي لأكتب رداً مناسباً وأنا أكتب سطراً ثم أمحوه ولا تطاوعني الكلمات، على عكس عادتي عندما أقرر أن أكتب. فلا أدري في الحقيقة كيف أبدأ ردي ولا كيف أنتهي، ولكنني دعني أحاول أن أكون مباشراً وواضحاً فلعلها تخف وطأة حيرتي مع براعة كلماتك ومحتوى مقالتك.

لا أدعي إطلاقاً بأن معاناة أخوتي المسيحيين من السوريين والسوريات، العراقيين والعراقيات، والمصريين والمصريات، الذين يتعرضون للكثير من المآسي وآثار التضييق واستهداف الإرهاب ومن ثم التهجير، لا أدعي بأن ذلك يمكن تبريره أو حتى تعويضه بأي شكل من الأشكال. ولا أدعي أيضاً بأن أي سرد لسلسلة من كلمات المواساة أو التفهم تكفي لتأطير مآسيهم، وما أكثرها، في بلادنا العربية. فهذه البلاد كلها هي فئوية إلى حدود الكارثة الأخلاقية والإنسانية وعلى محاور عدة. إذ كيف تكفي الكلمات وأنا لي ذكرى وذكريات في سوريا خصوصاً، في مدن صدد ويبرود ومعلولا ودير عطية،

...يتبع


13 - إلى الأخ نضال الربضي - 2
حسن محسن رمضان ( 2014 / 1 / 9 - 21:39 )
بل أصدقائي هؤلاء في سنة 2008، إذا لم تخني ذاكرتي، أجلسوني في وليمة غداء في منزل الأخ نادر حقّوق في مدينة يبرود في مقابل المطران ايزيدور بطيخة، مطران كنائس حمص وحماة ويبرود للروم الكاثوليك، لنتجاذب أطراف الحديث كما يحلو لنا حتى على الغداء. وتكلمنا بكل حرية وبكل أريحية، وضحكنا ولم نعبس، وفكّرنا بصوت عالٍ كأي أناس يحلو لهم التفكير حتى خارج إطار المألوف. فكيف لي أن أتجاوز المأساة ولي فيها أناس رائعون لا تعوضهم السنوات فكيف بالكلمات، أو أن أهوّن المعاناة بعد تلك الذكريات. كيف لي ذلك وأنا أرى أصدقائي الأعزاء، مسلمين ومسيحيين، مهجرين اليوم في مصر والأردن ولبنان وتركيا والسويد والبرازيل والأرجنتين والإمارات والكويت وغيرها من الدول؟ ولكن أيضاً كيف لي أن أدعي حتى أنني أقترب من فهم مشاعر أناس معززون مكرمون ذوي شأن في بلادهم أصبحوا في ليلة وضحاها مشردين هائمين في بلاد الله الواسعة ينظر لهم الأغراب بنظرات متنوعة؟ كيف لي أن أدّعي حتى الاقتراب من فهم مشاعر ثكلى التفجيرات والقتل والتنكيل والتعذيب؟ ولكن كما يتعرض المسيحييون تعرض أيضاً المسلمون في تلك الديار لمثل تلك الأحداث ولا يزالون.

... يتبع


14 - إلى الأستاذ راشد
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 9 - 21:45 )
إذا ً أستاذ راشد أنت تتبع نفس المنهج السلفي التكفيري الذي يرفض الآخر و بالتالي لا أعتقد أن هناك فرقا ً سوى أن القوة معهم الآن و ربما تكون معك لاحقا ً و بالتالي سنشهد نفس المأساة لكن بعد أن يصبح الضحية جلادا ً و الجلاد ضحية و سنظل ندور في نفس فلك التوحش و عزل الآخر.

راجع أفكارك سيدي الكريم، و تذكر أن الدفاع عن النفس ليس معناه تعميم المواجهة مع دين بأكمله، مرة ً أخرى أذكرك أن هذه هي غلطة السلفين التكفيرين، لا تقع في فخهم.


15 - إلى الأخ نضال الربضي - 3
حسن محسن رمضان ( 2014 / 1 / 9 - 21:46 )

فلي أخي عزيز مسلم، من عائلة العيناوي الكريمة، خُطفَ في بلده، ومُنعَ عنه الماء حتى حدود الفشل الكلوي، وضُرب على ساقه بالعصي لدرجة أنه يعاني في مشيه حتى هذه اللحظة، ثم ضرب على بطنه وظهره حتى يسمع أهله صوت أنينه وراء الهاتف، ولم يستطع أهله فكاكه إلا بفدية من المال اضطروا لاستدانتها ممن يستطيع لضخامة المبلغ، ولا ذنب له إلا أنه إنسان مختلف مسالم في محيط أصبح لا يقبل الاختلاف. نعم، هي مأساة يعاني فيها الجميع ولا فرق.

ولكن، يا سيدي الكريم، كيف يكون هذا سبباً يجعلنا جميعاً ومن دون استثناء نؤجل طرح الحقيقة؟

هل للحقيقة، ولو كانت بسيطة، موعد؟

هل هو موقف فكري سليم أن نقول: ليس الآن موعد قول الحقيقة، تعالَ بعد سنة أو سنتين أو خمس؟

هل الأولويات شيء مطلق لا يجب أن يختلف عليها أحد؟

وهل الأولويات هي أن يتجه 340 مليون عربي للكلام والكتابة عن شيء واحد لا غير؟ أهي الأولويات كذلك بالفعل؟


هل الأوليات أن أحاول أن أجعل الجميع يشاهدني وأنا أكتب فقط وحصراً عن التطرف الإسلامي، وعن مأساة الأقليات وليس مأساة شعب بأكمله، ولا أتطرق بأي شيء للمسيحية لأنها دين للأقلية؟

...يتبع


..


16 - إلى الأخ نضال الربضي - 4
حسن محسن رمضان ( 2014 / 1 / 9 - 21:52 )
لا يا عزيزي، ليس للحقيقة موعد مناسب ولا زمن صحيح ولا وقت بذاته. هي، في رأيي المتواضع، تأتي متى ما شاءت وكيفما أتت، وعلى المتلقي إما أن يتجاوزها ويتجاهلها، أو يواجهها ويفندها، أو يقبلها ويحتضنها، ولا خيار رابع إطلاقاً. نعم، ما يتعرض له المسيحيون مأساة شديدة، وأنا آسف لها ولي أصدقاء أعزاء ضمنها، ولكن كيف يكون هذا سبباً لتأجيل نقد نص محدد سعياً وراء حقيقة؟ أو بحثاً عن برهان؟ أو مشياً وراء فهم؟ ... كيف؟ ولماذا يجب على الجميع وبدون استثناء أن يؤجلوا كل شيء، وبدون استثناء، لأن هناك أولوية من وجهة نظر أناس آخرين؟ .. أهذا بالفعل مطلب واقعي؟

يا عزيزي الفاضل سلسلة المقالات هذه أسعى فيها أن أفهم محيطي بكل مفاهيمه، أن أنقد مسلماتي، إسلامية كانت أو مسيحية، أن أحاول فيها أن أقترب من فهم النص والشخص معاً، أن أنزع الستار عن المقدس حتى أرى ما هو على حقيقته. هذا فقط هو كل شيء، ولا شيء أكثر. وهناك غيري الكثيرين يكتبون وسيكتبون في مجالات شتى كثيرة، وعلى هذا الموقع بالذات، ويتناولون أولويات من وجهة نظرهم، ولا يجب أن يفرض عليهم أحد أولوياته ليكتبوا فيها فقط. من شاء أن يقرأ فليكن، أو يتجاوز.


...يتبع


17 - 2
ص ( 2014 / 1 / 9 - 22:00 )
أضيف صديقي الحياة ليست مجرّد ما نقرأه بالكتب فقط عن عنف لفظي و وسائل تربية .. الخ

فذكائنا الشخصي يفيد اكثر من ما يقوله فرويد و بافلوف ..

والذين يتربون على الرفاهية الكاملة وعدم الايذاء هم اضعف الشخصيات و الانفس عند تعرضها لأذى
الأذى يعلّم
و ينمّي بالانسان وسائل الدفاع عن نفسه و كيفية تعامله معه

أي عندما يقول احمدشفيق عن الاخوان انهم ليسوا بشراً فهو سيأثر بهم أكثر من قول اكثر احتراماً
http://www.el-balad.com/776765


فهؤلاء لا يفهمون الا لغة العنف و القوّة و هو الأكثر ذكاءً بالتعامل مع هؤلاء
فالعنف يزجر المجرمين عن افعالهم وهذا امر معروف بالقانون و بعلم النفس ايضاً


18 - إلى الأخ نضال الربضي - 5
حسن محسن رمضان ( 2014 / 1 / 9 - 22:01 )


أنا أريد السلام لأهلي وأخواني المسيحيين والمسلمين وغيرهم من الأديان في العراق وسوريا ومصر، بالفعل أريد ذلك، ويشرفني أن أفعل ما أستطيع لأجل هذا، ولكن أن يكون معيار إرادتي هذه هي أن لا أكتب إلا في نقد الإسلام بالتحديد ولا شيء آخر، أو أن أقر بأولويات غيري، أو أن أكف عن بحثي الشخصي عن الحقيقة، فهذا خارج إطار قناعاتي. بل هي خارج إطار المطالبة الواقعية.

ولكن دعنا نتصارح قليلاً. مَن تشاهدهم في التعليقات عندي ليست مشكلتهم في القضية التي تفضلت بطرحها في مقالك، مشكلتهم هي في نقد عقيدتهم المسيحية، ولا شيء آخر. تلك هي الحقيقة الواضحة من استعراض تعليقاتهم. المشكلة لديهم لا تتعلق بأن سلسلة المقالات هذه سوف تعرض الأقليات للعنف، فهذا عذر مكشوف، لأن هؤلاء أنفسهم يكتبون في الإسلام ورموزه من البذاءات ما يعف عنها اللسان (وهي قد تكون سبباً للعنف ضد الأقليات عندما يقرأؤها المتطرفون)، هذا واضح لكل ذي لب. فهل يحتاج أي مسلم لي أنا حتى أقول له أن المسيحيون خطأ في اعتقادهم وليثور ضدهم؟! .. هؤلاء المعلقون لا يريدون أي نقد لدينهم، وكفى. تلك مشكلتهم الحقيقية


تحياتي وامتناني الشديدين مرة أخرى أخي الفاضل
حسن


19 - هناك رد مفقود
حسن محسن رمضان ( 2014 / 1 / 9 - 22:04 )
السادة الحوار المتمدن
مساء الخير

هناك رد تحت عنوان:
إلى الأخ نضال الربضي - 2
لم يظهر في سلسلة الردود، الرجاء التكرم بالبحث عنه وإجازته.

شكري وامتناني
حسن


20 - الأستاذ نضال الربضي.
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 1 / 9 - 23:46 )
إن حسن محسن رمضان، يعتقد إننا مسيحيون عقائديون، وهذا واضح من رده، إذ يقول؛
( هؤلاء المعلقون لا يريدون أي نقد لدينهم، وكفى. تلك مشكلتهم الحقيقية. )

تعليق.

نحن لسنا مسلمين حتى تنثار همجيتنا عند نقد المسيحية، كما إن مجرد سؤال، لن يتحمله المسلم.

فالسيد المسيح علم المسيحين بقوله،( إسأل تجاب وقل تسمع )، ولم يقل لهم ( ولاتسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم ) كما يقول القرآن.

فهناك أفلام كرتون تعرض السيد المسيح لتسلية الأطفال، في الدول الغربية، وفيها تهكم على السيد المسيح، ولم نسمع قس أو كنيسة أو كاتب طالب بالقصاص من المخرج، كما فعل المسلمون مع فيلم محمد، الذيمدته عشر دقائق، وهو من صلب كتب الإسلام، ولم يأتي المخرج بشئ من خياله.

إن كتابات حسن محسن، وطلعت خيري، هو إسقاط لما نكتب، وليس الموضوع حرية الفكر والكتابة،

وهو يرسل تهديد مبطن لنا، بأننا سنتعرض للأذى من قبل المسلمين لو إستمرينا بالكتابة.

يتبع لطفا ً....


21 - الأستاذ نضال الربضي.
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 1 / 10 - 00:03 )

يقول حسن محسن رمضان في تعليق رقم 18 ؛ ( سلسلة المقالات هذه سوف تعرض الأقليات للعنف، فهذا عذر مكشوف)

نقول له؛
إن التهديد والوعيد موجود منذ 1400 سنة، وجوامعكم تسمعنا كل يوم مالذ وطاب من التهديد والوعيد، ولم تتوقف، بل مجرد صلاة المسلم، هي إهانة مباشرة لغير المسلمين، والقرآن ملئ بالآيات التي تحث المسلمين على قتلنا، إضافة إلى الأحاديث، ومحسن رمضان جاء لينبهنا من المسلمين بعد 1400 سنة.

نقول له، إن كل مسلم يؤمن بمحمد وقرآنه وحديثه، هو مصدر تهديد لنا، لذلك حين يحدث أي ضعف بالدولة، فأول المستهدفين هم غير المسلمين، وهذا ماحدث ويحدث بالضبط في العراق وسوريا ومصر ولبنان.

لذلك، نقول له، نحن كنا مسلمين، وتركت العائلة كلها الإسلام، لأننا يجب أن نكون منسجمين مع مانؤمن به من إحترام لأخي الإنسان، مهما كان دينه ولونه،
وكي لانهين غير المسلمين في صلاتنا ودعاؤنا كما يفعل الدين الوحيد بالعالم، وهو الإسلام.

تحياتي ...


22 - غير المسلمون يطلبون الانفصال عن المسلمين تاريخيا
راشد ( 2014 / 1 / 10 - 04:22 )
انا بالتعليق الثاني لم اقدم فكرا استقصائياً انما حاولت ان اظهر لك حقيقة من الحقائق الراسخة
ألا وهي ان المسلمون متوقفون عن القتل وغيره بسبب قوانين الردع بالدول
هذه هي الفكرة التي اردت ايصالها مع ايماني الراسخ بانه لا يمكن التعايش معهم من دون وجود امن دولة قوي
واذا راجعت تاريخ سوريا مثلاً التي نزح منها 16 مليون مسيحي منذ حوال اربعمائة عام حتى الآن وتعرض الملايين منهم للقتل وهروب اليهود منها بالكامل بعد ان جاوز عددهم المليون ونصف ستعرف مدى مصداقية كلامي ،وسأعرض لك بعض الحوادث نتيجة عدم انسجام المسلمين السنّة مع اي مجتمع اخر
حرب الهند وباكستان وكانت نتيجتها انفصال اقليم باكستان المسلم عن الهند
حرب سنغافورا وماليزيا المسلمة الاهلية وايضا انتهت بانفصال سنغافورة عنها بضغط من السنغافوريين
حرب البوسنة والهرسك بين المسلمين والشيوعيين انتهت بانفصالهم
حرب اندونيسيا مع تيمور الشرقية انتهت بانفصال الاخيرة ذات الاكثرية المسيحية عنها وبضغط منها
انفصال السوددانين لأسباب متعلقة بالاختلاف الديني
مؤخرا الحرب التي اشعلوها ببورما
هذا البعض والقائمة تطول
تجاهل خطرهم ايضاً برأيي هو خطأ يا استاذ نضال
تحية


23 - مبرئ المذنب، ومذَنِّب البريء كلاهما مكرهة الرب
حكيم العارف ( 2014 / 1 / 10 - 05:50 )
يا استاذ نضال ... ارجو ان تغازله بعيدا عن المبادئ والاخلاق والشرف ... لان اهانته للروح القدس لاتستطيع انت ان تغفرها له..


24 - الاديان صناعه بشريه
jimanaser ( 2014 / 1 / 10 - 09:24 )
نضال الربضي و احمد حسن البغدادي –هل انتما مسيحيان ام اسمائكم مستعاره ولماذا مقالات الدكتور حسن محسن الرمضان عن المسيحيه واصولها وتاريخها وحقائقها تزعجمك ما دمنا نحن نتمتع من المقالات والاطروحات التي تكشف لنا زيف الاديان وزيف الانبياء وزيف الكتب السماويه ارجوا ان تعلقوا بصمت ولا داعي لتهديد صاحب المقال ان يوقف مقالاته عن المسيحيه هذا ليس شئنكما اكتب وعلق وبس فهم من فهم و استنكر من استنكر ومودتي


25 - إلى الأخ الدكتور حسن محسن رمضان - 1 من 3
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 10 - 10:56 )
أخي الحبيب،
شكرا ً لردك الطيب.بالفعل لقد أثبتت لي كل كلمة في ردك ما أراه فيك َ حقا ً حينما تكتب، و إن إنسانيتك العظيمة تجعل كل ما يقال عنك يخبو بنفسه دون الحاجة إلى تبيان خطأه، و أمثلتك بواسطة السيد نادر حقوق و السيد العيناوي هي دليل.

للرد على أسئلتك:
ليس لعرض الحقيقة وقت فهي تأتي لأنها الحقيقة لكننا نُحسن إذا أدركنا الظروف ووظفناهما لخدمة الإنسان، نعم الأولويات يُختلف عليهما بالقطع و لكل منا أولوياته و لا يمكن أن أدعوك لتبني لائحتي الخاصة كما أنني لا أدعوك أبدا ً لنقد العقيدة الإسلامية، فكما لا شك تلاحظ أنا لا أنقدها و الزملاء و الزميلات الكرام على هذا الموقع يبدعون في هذا النقد، و ربما أن هذا الأخير هو ما يلجمني عن الكتابة في النقد الإسلامي لأن إدراكي للعدالة هو جزء ٌ من نسيج ٍ أضعه في ميزان ٍ ذي كفات متعددة هي الإنسان، و الحق، و المنطق و النسبية و الهدف و العدل و الجدول و المنفعة، و أريدها دوما ً أن تتوازن.


26 - إلى الأخ الدكتور حسن محسن رمضان - 2 من 3
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 10 - 10:57 )
لكني أدعوك للكتابة ضد ما يحدث لنا، ليس من باب ضعفنا عن الكتابة بأنفسنا، فنحن نكتب و نعمل أيضا ً على التصدي لمحاولات تفريغنا، لكن من باب أن ما يحدث لنا هو نفسه ما يحدث لكم و من باب آخر أن الهوية العربية التي نتشاركها معكم جزء ٌ منها كبير مساهمة من المسيحين العرب و غياب جزئنا مضرة ٌ لجزئكم و تشويه له، و في الحقيقة لا يوجد -جزؤنا- و -جزؤكم-، هما كلمتان استخدمتهما لتقريب المشهد و توضيحه، هناك -صورتنا- الجامعة التي لا تعود صورة ً صحيحة و تتشوه للجميع إن لم يقف الجميع ضد ما يحدث.

كما أنا أؤكد أني لا أدعوك للتوقف عن الكتابة في نقد العقيدة المسيحية، فهذا لم يكن قصدي، إنما قصدت التوازن الذي أسلفته في الأعلى، و أعتقد أن جوابك على اعتراضات المعلقين على كتاباتك هو صحيح، فلقد قرأتَ أهدافهم بدقة و هي عدم النقد و هو أمر مشترك مع المعلقين المسلمين الذين لا يريدون نقد العقيدة الإسلامية، و أعتقد أن إدارة الموقع عليها واجب أن تنتبه إلى التعليقات المسيئة فتحذفها حتى نبقى فعلا ً في حوار ٍ متمدن.


27 - إلى الأخ الدكتور حسن محسن رمضان - 3 من 3
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 10 - 10:58 )
لقد جاءت رسالتي لك و أنا أعلم أنك سترد، لأن إنسانيتك هي بوصلة منهجك و جوهر شخصيتك و أتمنى أن ينظر كل المعلقين إلى ردودك ليفهموا أن نقد العقيدة ليس إهانات شخصية توجه لذواتهم و هذه دعوة للمعلقين من الملحدين و كل الأديان دون استثناء و على رأسهم المعلقين المسيحين الذين يردون عليك، بهدف أن نرتقي كبشر أولا ً و أن يكون الحوار نافعا ً ثانيا ً.

معا ً نحو عالم أفضل يدا ً بيد أخي الدكتور حسن و شكرا ً لتشريفك مساحة التعليق فأنت مرحب بك دوما ً.

دمت بكل الود.


28 - الأستاذ نضال الربضي المحترم
ليندا كبرييل ( 2014 / 1 / 10 - 13:22 )
مع العناوين المثيرة التي يختارها الأستاذ حسن محسن رمضان المحترم، لم أشك في نواياه، واعتبرت الأمر قراءة لباحث في تاريخ الدين، ومن حقي كقارئة أن أطّلع على كل شيء، وأن أستفيد من أبحاثه حتى لو كانت ضد قناعاتي

هناك أمور تمسّ وجداني الديني، فقد تربيت في بيئة دينية صارمة ومن الصعب أن يتخلص الإنسان من خرافات اجتهدوا في حشو عقولنا بها ونحن أطفال

كبرنا، ونضج وعينا، وبإمكاننا أن نميز الصالح من الطالح

أخانا الكريم
أنا أيضاً على وشك أن أنشر مقالاً ، رداً على الأستاذ غسان صابور المحترم الذي وجّه لي رسالة باسمي حول تعليقي الأخير في مقال الأستاذ رمضان في الحلقة 15( كما أظن )

أودّ أن أقول، أني - لا أدافع عن الأستاذ رمضان -، هذا عيب في حقه لو فعلتُ وهو الأستاذ القدير على رد التهم والطعنات عن نفسه

أرجو أن أتمكن من نشر المقال غداً أو بعد غد ، وسيسرني أن تتفضل بقراءته، ويسعدني أن يطلع عليه أيضاً المحترم الأستاذ رمضان

إنها انطباعات وآراء قارئة أرجو أن أنال التوفيق في صياغتها

شكراً لكم مع تحياتي للمعلقين الكرام ،


29 - دكتوراة بأي علم مسيء ؟؟
صافي عرنوس الراشد الجوابري ( 2014 / 1 / 10 - 18:02 )

إن كان ذلك الكائن حاصل على شهادة الدكتوراة فأنا ارغب ان اعرف ما هو اختصاصه و كيف حصل عليها

أنا شخصياً لا يمكنني ان اصدق ان هكذا معتوه بهذا الفكر المتخلّف المجنون يملك شهادة دكتوراة ولا حتى ماجستير
حتى دكاترة الشريعة الذين اتعامل معهم انا هم اكثر انفتاحاً و فكراً فمن اعتاد على حفظ الكتب القانونية وغيرها لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان يكون بهذا المستوى الفكري الانحطاطي المجحف لأي قارىء متعلّم مثقّف


30 - إلى الأستاذة ليندا كبراييل
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 10 - 22:48 )
تحية طيبة أستاذة ليندا،

مرة أخرى و بتكرار رد سابق لي عليك ِ لا بد و أن أعترف انني أجد تقاربا ً فكريا ً معك ِ و نعم سيدتي الكريمة الوعي و الاستنارة هي دائما ً في منفعتنا و ليست ضدنا.

أحاول جهدي أن أنقل للقراء الكرام أن الازدواجية في المعاير لا تصنع حوارا ً و لا استنارة ً و هم يهللون لأي نقد للإسلام و يثورون لنقد المسيحية، و الصحيح أن يقبلوا نقد المسيحية و الإسلام بنفس القدر دون تهليل و دون ثورة، أي فقط بموضوعية و محبة حقيقية للآخر و رغبة بمعرفة الحقيقة.

أنتظر مقالك ِ الذي ذكرتي.

شكرا ً لحضورك ِ البهيج.

كل الاحترام و الود.


31 - إلى الإخوة و الأخوات المعلقين
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 10 - 22:56 )
إخوتي و أخوتي،

أشكركم لقراءة المقال، و لحضوركم.

إن هذه الرسالة توضح بما لا يدع مجالا ً للشك أنني أهدف إلى أن نجتمع لحوار ذكي موضوعي غير مُشخصن، كما و تهدف إلى إبراز أهمية القبول بمعيار النقد العلمي لجميع الديانات بنفس القدر، و عليه لا يجوز أن نهلل لكاتب ينتقد دينا ً ما ثم نتشنج عندما يكون النقد لدين آخر، فهذا التناقض غير مفهوم و غير مبرر و غير مقبول.

و أطلب منكم باحترام و محبة لكن بوضوح شديد و رغبة أكيدة أن تتوقفوا تماماً عن تناول الدكتور حسن بسوء القول على صفحتي. أنا أكيد أن الأغلبية ستستجيب، و أن أقلية ً سوف تتمادي، و لهؤلاء الأقلية أقول أن عليكم أن تحتكموا إلى معايركم الأخلاقية و ضمائركم لتمتنعوا عن هذا تماما ً.

أرحب بجميع من يمكنه أن يعمل ضمن هذا الإطار، أما من يريد أن يستمر بهذه الازدواجية و بسوء القول أطلب منه ألا يعلق.

دمتم بود.


32 - لسنا ضد النقد
صافى عرنوس ( 2014 / 1 / 11 - 02:06 )
أعلم ان لك اصدقاء ومعارف و متتبعين مسلمين ربما اكثر من معارفك المسيحيين يتابعونك هنا ولا تريد ان تقع بمأزق معهم
وانا اتفهم اسلوبك ذلك بالرد

لكن ان تقول لي ان ما يرسله المدعو رمضان و االذي يملك عشرات الحسابات الوهمية بهذا الموقع - نقد - او يرقى لأن يسمى نقد فأنا اخالفك الرأي

انا لست ضد نقد اي دين ولست ضد ان ينقد شخص اسلامي لدين غيره لكن عليه ان ينقد بشكل مقنع و ذكي لا بطريقة عبية بلهاء فعليه ان يتطرق الى اخطاء علمية مثلا او دراسات تاريخية لاصل المسيخية مثلا حسب راي بعض الباحثين او ان ينقض جوانب من مساوءها .. الخ

أما ما يرسله ليس الّا عبارة عن استفزاز وتفريغ حقد لإنعاش الفكر التكفيري الاسلامي بعيداً عن اساسيات اي نقد - ومجرّد استفزاز طائفي احمق لزرع الحقد و الفتنة
وعندما يصدر كلام مدجج بالحقد السلفي من شخص يتبع للتيار الاسلامي فهذا يرقى الى تحريض على القتل وهذا لا اقبله بأي شكل من الأشكال فكرامتي لا تسمح لي ان يقوم شخص رخيص احمق بعقيدة اقصاء و قتل من أغبى العقائد على وجه الأرض نشر فكره الوضيع و اظل ساكت
وعتبي على ادارة الموقع التي سمحت لهكذا اشخاص بنشر حقدهم الحقير


33 - 2 متابعة
صافى عرنوس ( 2014 / 1 / 11 - 02:24 )
هناك كُتَّاب مسلمون كثيرون بهذا الموقع كطلعت خيري و عبد الحكيم لكنهم لا يكتبون بهذا الغل و الحقد وكتاباتهم لا تحمل ذلك الاستفزاز الطائفي الكبير الذي من شأنه ان يشعل شرارة حرب خاصة اننا نتعامل مع اشخاص ادنى من ان تسمى حيوانات تسير على نهج الذبح و القتل و تنتظر شرارة الفلتان الامني تلك

قلتها سابقاً و اريد ان ازيد بمعلوماتك
فآيات التعايش السلمية بالقرآن ليست الّا ايات مكيّة منسوخة ( لكم دين ولي دين - من قتل نفساً بغير نفس ...الخ ) نسختها الآيات المدنية و أي مسلم او غيره متعمّق الإسلاميعرف هذا الأمر جيداً ويعرف ان اي مخالف لتعاليم القرآن هو عدو ويجب قتله

وهذا هو الخطر الحقيقي عندما يخرج من اصحاب هكذا قارة ( يسمونها دين ) فأنا لا يهمني نقد اليهودي او الهندوسي او الصابئي او الاحمدي ... الخ فهو لا يشكل خطراً على حياتي و حياة غيري وانا لا أرضى بأن اسمح لكائن من كان ان يحاول ان يقوم بفعل يمكن ان يشكل خطراً كهذا على حياتي

واقول لك اخيراً توقف عن المجاملة و التجاهل ارحوك و كن واقعياً واو لمرة و انظر الى حجم الخطر ،فبلدك بآمان وتعيش بحرية ربما بين المسلمين اليوم لكن ممكن لن لا تكون كذلك غداً


34 - إلى الأستاذ صافي عرنوس
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 11 - 11:00 )
أخي الكريم،

لقد وقعت َ في عدة أخطاء و دعني أوضحها لك:

- لقد افترضت أن قرائي من المسلمين أكثر من المسيحين، و أنت لا تعلم هذا و لا أنا و أنا لا أفترضه أصلا ً و لا أسعى إليه.

- لقد افترضت أنني لا أريد أن أقع في مأزق مع القراء، و هذا خطأ كبير فأنا أكتب ما أراه صحيحا ً و أترك للقارئ الحكم حتى لو لم يعجبه، و لا أكيف كتاباتي لترضي أحدا ً. يمكنك أن تراجع كتاباتي عن السلفية و الإخوان بالضغط على اسمي في الأعلى.

- لقد افترضت أن الدكتور حسن يتبع المذهب السلفي المتعصب و هذه النقطة بالذات خطأ كبير فيمكنك مراجعة كتابه -تشريح الفكر السلفي المتطرف- و يمكنك مراجعة مقالاته في نقد العصمة النبوية و الحديث و موقفه من الأباضيه و المعتزلة، فهو يبحث عن الحقيقة و يعتقد أن أحسن طريقة لقولها هو قول الصحيح بعبارات قوية، و هذا ما يفعله كتاب ملحدون من أصل مسيحي في نقد الإسلام و لا أحد يزعجهم.

أنا أحارب الفكر المتطرف بشدة و إينما ذهبت و أينما وجد و كتبت في هذا و لك أن ترجع لمقالاتي، أتظن حقا ً أنني أجامل على حساب الحياة و أرواح الناس؟ لا يا سيدي الكريم.

لقد أسأت فهم موقفي أيما إساءة.

مع الاحترام و الود.


35 - نتمنّى نتهاءلأديان ولحروب
جورج حرب ( 2014 / 1 / 11 - 17:15 )
تحيّة لك استاذ نضال و تحية للاستاذ محسن
اشكر لك توجيهاتك له وتوجيهات بعض كتاب الموقع له - الاستاذ صابور
واود لفت شخصه الكريم الى ان المسيحيين وخاصة ما تبقى منهم بالمشرق والتي كتابات السيد رمضان موجهة لهم يعانون الاقصاء والتهجير والابادة وهم بحالة تقلّص واندثار ونقصان شديد بأعدادهم نتيجة عمليات بعض المتشدّدين دينيّاً من قبل اخوتنا بالوطن

فأتمنى منه - اتمنى - بدلاً من ان يحاول نقد دينهم بطريقة غريبة نوعاً ما ،نقد فكر من يقوم بعمليات قتلهم وترحيلهم ويعود الى اسباب ذلك
خير من ما يقوم به فهم شعب مسالم وله بصمة واضحة بالأعمال الخيرية التي يقومون بها وبجميع مجالات الحياة الاخرى فنيّة و علمية.. بأوطانهم فإني ارى لو يتفضل حضرته وينقد الفكر المتطرف وله الشكر
انا اسكن في سوريا ولا يخلو يوم وللأسف الشديد من خبر استشهاد مسيحيين سوريين بسبب نيران الحقد الطائفي والارهاب المتشدد وايضاً اخوتنا مسيحيي العرق ومصر يعانون ربما اكثر ما نعانيه
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=403330566478783

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/q71/s720x720/1521917_404985699646603_1268487950_n.jpg


36 - إلى الأستاذ جورج حرب
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 11 - 21:22 )
لقد أحزنتني الصور يا أستاذ جورج كثيرا ً و ما أشد وقعها على القلب و النفس، ماذا نقول؟

كل ما أردت أن أكتبه تبخر.

تعازي الحارة.

أخي الكريم هي ضريبة ندفعها و ثمن نؤديه عن طيب خاطر، هؤلاء نحن و هذه هويتنا.

أشكر لك حضورك و أهلا ً بك دوما ً على صفحتي.


37 - موافق مع رمضان
ألأمل المشرق ( 2014 / 1 / 13 - 15:21 )
أنا لست مسيحي ولكني اوافق حسن رمضان حين يقول
هل هو موقف فكري سليم أن نقول: ليس الآن موعد قول الحقيقة، تعالَ بعد سنة أو سنتين أو خمس؟

فعلا
معه حق، إلى متى نصمت عن الحقيقة؟ حتى يتم قتل كل المسيحيين وكل الأقليات وتبقى فقط حشرات التاريخ تأكل بعضها البعض في هذا الشرق الإرهابي؟
يجب أن نقول الحقيقة كاملة
الإسلام دين إرهابي يجب القضاء عليه مثلما تم القضاء على النازية والفاشية
الصبر ليس خيار..
سامي الذيب يطرح هذه الفكرة البسيطة ويوافق رمضان أيضا في أنه لم يعد هناك مجال للصبر

يجب ان يسمع المسلم مليون مرة في اليوم ان قرآنه ليس من السماء وان دينه ليس دين بل حركة إرهابية يجب القضاء عليها من أجل انقاذ المسلمين وبقية العالم مثلما تم القضاء على النازية وانقاذ الشعب الألماني وبقية العالم ومثلما تم القضاء على الفاشية وتم انقاذ الطليان وبقية العالم..

القضاء على الإسلام الإرهابي الفاشي هو من أسمى الطموحات البشرية في عالمنا المعاصر من أجل خير البشرية


38 - إلى الأستاذ(ة) الأمل المشرق
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 14 - 11:00 )
تحية طيبة أستاذ(ة) أمل،

ما يكتبه الدكتوران الكبيران و الأستاذان سامي الذيب و حسن محسن رمضان هو نقد علمي لنصوص موروثة، الكثير مما يقولانه أو بالأخرى معظمه (و ليس كله) صحيحا ً. أسلوبهما مختلف في العرض لكنه يتستنفر دوماً أتباع الدين المنقود.

تعليقك يوضح أنك تريد عالما ً آمنا ً سلاميا ً بدون إرهاب و خوف و تخلف و رجعية، و هذا هدفك، أما الوسيلة فُتبرزها على أنها القضاء على الإسلام.

أتفق معك مليون بالمئة في الهدف و أختلف معك في الوسيلة لعدة أسباب:

- أولا ً الإسلام عدة إسلامات في الحقيقة، لديك الأشاعرة و هم معتدلون، لديك الشيعة و لا يُعرف عنهم إرهاب أو تذبيح أو تفجير أنفسهم، عندك العلويون و هم منفتحون جدا ً و عندك السنة العاديون هؤلاء يرون إسلاما ً آخر سلاميا ً غير الذي تستهدفه أنت.

- ثانيا ً طلبك غير قابل للتحقيق، هناك ممارسات وثنية ما زالت تحيا منذ عشرة آالاف عام لم تنجح الديانات في القضاء عليها.

- ثالثا ً إنك تخلق من المسلمين المعتدلين الذين هم حلفاؤك في طلب الحياة الآمنة أعداء ً لك بدون داعي و بالتالي تعمل ضد دعوتك نفسها بدون قصد.

لنحارب الإرهاب معا ً لا الإسلام.

أهلا ً بك دوما ً

اخر الافلام

.. المئات من اليهود المتشددين يغلقون طريقا سريعا في وسط إسرائيل


.. بايدن: يجب أن نقضي على -حماس- كما فعلنا مع -بن لادن-




.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف


.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على




.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-