الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجار القريب يرمينا بالحجارة الكبيرة

شمخي الجابري

2014 / 1 / 10
المجتمع المدني


نعيش في وطن لم نحصل فيه على التراخيص لبناء بلادنا بشكل حضاري نريد للعراق دولة مدنية تصون حق المواطنة ، وتوقف عطس الطائفية في مسالك إنسانية غير عقائدية ، دولة مدنية تحمل سلة مشاريع الفقراء في دولة غنية فهي الدليل الذي ينضح خير عند الضياع ويمنحنا الغنى عند تفاقم الآلام ومن يعرف عمق الألم تجده أول المتصدين وقت المصائب كي لا تصبح الطبقات الفقيرة قنطرة يدوسها المتسلطين اثر صراع الكيانات وأصحاب المصالح الآنية من المنتفعين والحالمين في السلطة حين دب الفساد ليس فقط في البر والبحر ولكن دخل الدوائر والمؤسسات التشريعية والحكومية وأطراف في السلطة في مختلف المراتب متمسكين بالمفاسد في بيئة مناسبة ونشطت تدعم تجمعات إرهابية تعمل لانتهاك حرية الإنسان حتى بلغ الفساد والعبث في ثروة البلاد إلى مستوى لا يمكن السكوت عليه وتصدر العراق الموقع المتقدم بين دول العالم في مجال الفساد المالي والإداري وضعف وتيرة البناء وخاصة في مجال الخدمات والأيام المتعاقبة تحزنها التقاطعات وتمر كالغيوم ونتائجها أمطار وحتى المياه تبغضنا لأننا لن نحمي أنفسنا حين تدركنا المفارقات لضعف الإرادة والتخطيط وعدم وجود الأمان للمكونات كي تخفف المعانات عن التواقين للحرية وحق التعبير وعاشقي المفاهيم الخلاقة كي ننشد لدولة مدنية تحترم فيها الأديان ولا نعبد ولا نقدس فيها إنسان ونرمي الجمرات على كل الأصنام وحتى لو أدعوا هم الخدام في العلن وتلسعنا عقاربهم وحجارة السجيل في مسالك الأسرار تؤذينا ونتألم عجبا حين يدخلنا البلاء من الجار يرمينا ليقطف أرواح أحبتنا ويدوسوا مشاعرنا ويمزقوا وحدة شعبنا ليجعلوا الوطن يأكل أبنائه في إشعال فتيل المغص السياسي في البلاد الذي يتغذى على الطائفية المقيتة والعادات والتقاليد البالية يعملوا على تغييب الإرادة الوطنية المستقلة وجعل العراق خاضع للاتفاقيات الإستراتيجية الأمنية وفرض مبدأ الوصايا على شعب العراق كما قامت دول الجوار في تفعيل الفتن ما ظهر منها وما بطن لإيجاد الصراع والاحتراب الدائم بين مكونات الشعب الواحد حتى أيقن الجميع إن هذه الأمة أبية ولازالت قوية فمهما دفعوا من الأفواج الضالة فيطاردهم الشعب بعد توعية الجميع بان ذئب يوسف لن يأكل غراب نوح ونار إبراهيم لن تحرق عصا موسى و هدهد بلقيس لن يحمل خاتم سليمان. . فهكذا نسلك الصواب ونتبع اليقين ونقتنع في طريق الحق وان قل السالكين ثم نتلاقى فيه كي نبني أحلام اليقظة وان كره المنحرفون فطريق الحق طريقنا ومسالك الأحرار نهجنا لمحاربة العنف والفساد وتجفيف بؤر الإرهاب وتخليص المجتمع من الدكتاتورية التي غادرها الشعب العراقي باتجاه أحلام الديمقراطية والتصدي لظاهرة الفساد وفق برنامج وطني وتربوي وفتح أبواب التوعية الإنسانية والمفاهيم الوطنية قبل مقاتلة الإرهاب مع خطوات تعرية الطائفية وخذلانها فلا وطنية ولا دولة مدنية ولا اطمئنان ولا أمان ولن يستقر العراق أبدا والطائفية لاعب أساسي في الوضع العام متى ننادي كفى طائفية كفى طائفية وابتداع التضليل في طرق خرافية كي نصبح بشرا لا نقتل احدنا الأخر ونتجاوز ما وصلنا إليه حين بات الجميع يأكل مالا يزرعه ويلبس مالا يصنعه ولولا النفط لما استطاع الشعب أن يسدد رواتب أعضاء البرلمان ورواتبهم التقاعدية والنفقات التشغيلية ، ويسألوننا ماذا تطمحون ؟ . . ونقول نعمل من اجل دولة مدنية تحفظ كرامة الإنسان وتصون حق المواطنة لذلك ننادي من اجل إصدار تشريعات وطنية ديمقراطية مدنية تحفظ العراق وأهله من كل بلية تشريعات بناء الدولة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ودعم الثقافة الوطنية وحماية السيادة والقانون وتأمين العدالة الاجتماعية للحفاظ على النسيج الاجتماعي والتبادل السلمي للسلطة والحفاظ على الوحدة الوطنية ورصد تدخلات دول الجوار الجهنمية في ترويج الأفكار الطائفية ومتابعة تنظيف الجروح قبل تهدئة الآلام لان وغزاة الألم مع الفيروسات النائمة تبقى تعيد دورتها الحياتية في الانتفاخ وفي خطر أوسع ولكن لفترة أخرى من الزمن وفي اعتقادي لقد حان الأوان كي تتجمع الجهود المخلصة وان تنطق حين اتسعت الكارثة داخل البلاد وعم الصمت عن أهمية التشريعات المدنية وحان وقت النطق بعد مخاض طويل كي تتلاقى كل القوى المؤمنة في بناء دولة مدنية تصون حق المواطنة في سيادة وطنية وتكون على مسافة واحدة مع كل مواطنيها وان تقر حق العمل والمساواة للمرأة كذلك وإعادة تأهيل الإنسان في العراق قبل إعادة تأهيل البنية التحتية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار