الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنون وعظمة

مكارم المختار

2014 / 1 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


جنون وعـ ظمة !
قد يبدو الامر غريب ان اتناول الابوة والامومة بطرح غير متواتر او مألوف، فـ مثلا ...، الاب الوالد المعيل لاسرته، قد يستخدم المال " فـ لنقل عنه المال العام ـ العائلي الاسري " الذي يجنيه من وظيفة او حرفة او مهنة في قطاع عام او في خاص، يترنح بين خلق مملكة اعتدال " ظاهري "، وبين دبلوماسية الموازنة، او الامكانية المحدودة، والمعيشة الممكنة، وطبعا لا بد من تحالف يساند الا وهو " الزوجة الام الوالدة، وقطعا وفق استيراتيجيات، وبعض من الدبلوماسية، وقطعا " الابوة " سياسة، وقوة نفوذ، والاعالة والعائلة " مشروع " وقد يكون أحيانا، مشروع أكبر من حجمه، الفعلي أو الواقعي، وحتى الحقيقي، والمهم في السياسة وقوة النفوذ، الابوة، المشروع والعائلة، القدرة، القدرة والمقدرة على اخفاء السلبيات، لا الهروب من الوقوف على الايجابيات، وكأن هناك عباءة يتخفى تحت برقعها، او تخف عن حال، أو تخف بالتمثيل، كيـ لا يحكم بسلب ودون ايجابيات على الحال كما الوضع هو، فـ الوالد الاب، يدير كـ قائد " علنا " ان دبلوماسية الانصياع للاحوال، حكمة معتدلة، وهدوء في قيادة، لـ يتولف انطباع بـ مدى تأثير الدبلوماسية، كشف النقاب عن حقائق، أو طبيعة المشروع " الابوي ـ القيادي " دون تطرف، وبـ اعتدال، وكذلك هي الـ " الادارة "، وتلك هي الصورة، في اطار عام ـ خاص، وما الاسرة والعائلة الا، سجل مدني، وكما مجال في حقوق الانسان، وحتى مجال في حقوق المرأة وحقوق العاملين، وليس من شائبة أو نظرة غير نظيفة، بل هو أمر مذهل " الابوة ـ العائلة " وهكذا هو الترأس، وهكذا الامر يبدو كما " الحكم " من موقع ادنى، بطريق وبأخر، أعتدال و، تطرف، وليس لنا ان نطلق عليه الا، انه " التقارب " والصف الـ ديمقراطي، فـ الامر حقيقة هو، خدمات، الكل منها يستفاد، والكل خاضع لها، ولسيطرة المشروع، ما هو بعداء، ولا هو بـ ايدولوجيا، هو فقط " تاريخ " تاريخ الكل يدون فيه، والكل فيه اسمه يذكر وفعله، التاريخ، المشروع، هو اليوم، وكل يوم، كما الامس وعلى المدى، ومذ خلق آدم ( عليه السلام ) وحيث الزمه الخالق سبحانه وتعالى، ان يكون له أهل، ويكون راع، مرنت الاحوال، أو قست الظروف، ومهما هو ألامر صعب، أو بالغ الصعوبة، لذلك نوهنا الى الترنح بين خلق مملكة اعتدال ودبلوماسية موازنة، فـ المهم، ان يحافظ الاب على نفوذ دون ان يخلع قناع الاعتدال، او ان يظهر له وجه غير حقيقي، بمعنى انه غير كفء او على غير مقدرة، وبلا قيادة، وهكذا، هكذا يمكن ان يحقق اهداف العائلة الاسرة، حتى يبدو وكأنه منظمة خيرية واسعة الشبكات، افرادها مساهمين في مؤسسته، واستخدامه للموارد ( الايراد ـ الدخل ، المعيشة ) كيـ لا يساق الفشل على ادارته وقيادته ومن ثم سياسته، وليقنع الاخر بـ ايدولوجيته، وانه المنقذ للمشروع في كل وقت حتى وقت لاحق، وحتى يستدرج " الرعية ـ العائلة " للانطواء دون رضوخ، بل بقناعة وقبول، وردة فعل بالموافقة على كل الحيثيات، وهكذا حتى يظهر التقارب ( العائلي ـ الاسري )، وكيـ لا يتهم بـ العظمة أو جنونها، وكي لا يبدو انه مبتز للحقوق، أو ان هناك تأثير يجب مواجهته بـ الردة، اي الانقلاب على الراعي هذا، وللحفاظ على ان تبقى الصلة بين الرعية راسخة، وهكذا تتأكد المصداقية، حتى يتبين ان هناك انكار للذات، وهناك مشاركة، وعقائدية دعم، اي، ان الاب الوالد مثلما يقول المثل " كـ دها وكـ دود " بمعنى انه قادر مقتدر متمكن، وان اية خطط في مشروع " الابوة والاعالة " لا طيش فيه، لان اطرافه غير مستقلة عن بعضها البعض، وبالتالي، ان اية ازمة يمكن حلها ودون تقصير، وبالتالي سيؤدي هذا الى تطبيع " العائلة " بما لا يمكن معه فقد مكانة او تشويه كفئها، والنتيجة مهما هو الشح، يمكن ان تتدفق الامكانية ان لم الامس فـ اليوم وبعده الغد، وعلى هذا يكون الاعتماد، وعلى هذا تسوى الازمات والضائقات " المالية ـ المادية المعاشية " فـ تتقلص التداعيات، وتعدم الازمات، وهكذا هي الاستيراتيجية، والا لن تكون هناك رباطة جأش أو حزم في تولي امور، وقيادة موقف ومشروع، وبعد هذا يتحقق كل ما هو يبدو تغييرا وتحولا، ولن يكون هناك نبذ من اطراف ( افراد ) العائلة ولا اعتراض، لان الاتفاق مبدئي وفق خارطة الموجود والممكن، حتى يضفى الطابع الطيب والوفاق، حتى يتقوض اي تداعي " مالي ـ مادي " ليس في مصلحة العائلة، وما الامر الا مسألة وقت، وكل امر رهين بزمن، وفي نهاية المطاف يكون " الاب الوالد " المؤازر لمشروع الابوة والعائلة، وابوته تضفي احقية التصرف من نظرة ما او خاصة، والمهم انها تخص رعيته، مهما هي المتطلبات، لكن عسى الا تكون كاهل يثقل، او زيادة من احتياجات، لان كل ما يأمل ان في ارض مشروعه " الابوة ـ العائلة " محاولة يضعف بها الحرمان والفقدان ويؤزر منها الامكان والتمكين، ولو الى أمد ليس بقصير، والى حل عسى الى ما يطول، هكذا هي الحقيقة، فـ رغم بعض الارهاصات، لا بد من السيطرة وبقدر ما وفي وقت ما على ما يمكن احتواءه، ولملمته، حتى تحالف الراحة والطمأنينة البال، وتتحقق منى ويكتب الى منال طيب، والا خربت " الابوة " ومحقت " الاعالة " وتاه الاب الوالد بين الا يكون ومن عظمة، او ان يكون غير عظيم، وما الابوة الا هبة وما هي بعظمة جنون .
ومن الله التوفيق

مكارم المختار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل