الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله والإنسان (1) الخطأ والشر

سامي المصري

2014 / 1 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



هل الله خلق الشر؟ لماذا؟
لست أريد أن أتعامل مع أي نص ديني في حواري بل مع المنطق البشري الحر

يسبح هذا الكون في بالون قطره 13 بليون سنة ضوئية تتحرك فيه المجرات متباعدة وتحكم كل شيء قوانين الطبيعة الخطيرة مهما تناهت الموجودات في الصغر حتى الذرة والإلكترون والبروتون أو تضخمت لحجم المجرات المهولة الحجم فقوانين الطبيعة تحكم كل شيء بمنتهى الدقة. وفي المحيط المترامي تظهر واحدة من بلايين المجرات المتوسطة الحجم على شكل عدسة محدبة تعرف بطريق التبانة تحوي حوالي 100 مليون نجم. وواحدة من تلك النجوم المتوسطة الحجم التي تدور في دوامتها أقرب لمحيطها من مركزها تشكل المجموعة الشمسية حيث كوكب الأرض واحد من كواكبها المتوسطة الحجم. فوق كوكب الأرض الصغير جدا يعيش اليوم ما يقرب من ستة بلايين من البشر.

المجرات الهائلة الضخمة جدا تظهر أمامها الأرض فإذ هي مجرد قطرة في محيط كبير جدا. فماذا فيكون الإنسان أمام تلك المجرات الضخمة وماذا هو أمام الوجود الهائل؟ إنها يتساوى مع الفيروسات التي لا نستطيع رؤيتها بالمجهر ... ومع ذلك فإن المجرات غير مدركة لشيء مع كل ضخامتها والإنسان هذا المتناهي في الكم والحجم والعمر يدرك ويميز الأمور لدرجة أنه استطاع أن يقيس عمر الكون كله ويقدر حجمه وما فيه من كتلة ووزن بدقة بالغة. هذا المخ الصغير جدا بل المتناهي في الصغر بما فيه من خلايا صنعت منه كيانا يستطيع أن يستوعب ويحتوي تصورا دقيقا عن الوجود كله بكل ضخامته... هذا الإنسان العجيب بعقله الصغير جدا استطاع أن يصنع الطائرات التي تخترق حادو الصوت استطاع أن يقطع ملايين الأميال بالصواريخ لتصل على كواكب المجموعة الشمسية وبخيلة استطاع أن يجتاز مليارات السنين الضوئية ليبلغ إلى سعة الكون كله !!! إنها الحرية أعجب ما خلقه الله في كل ما في الوجود ليستودعه ذلك الكائن العجيب الصغير جدا الذي يسمونه الإنسان... إن أخطر ما في الخليقة أن يكون هناك كائنا حرا مفكرا قادرا على أن يدرك ما حوله من وجود بالقياس بكل دقة !!!

تصوروا معي ذلك الخالق العجيب وهو يبدع كل ذلك الجمال والعلم والمعرفة وهو قابع في وحدته المطلقة الساكنة بلا حراك أو معنى إلا بما يفرضه هو عليها من قيم وقوانين طبيعية تفوق المعرفة... وقوانين ما فوق الطبيعة تفوق كل المدركات... عندما نهبط بفكرنا إلى الكائنات الصغيرة تحت المجهر نتعجب للجمال الفائق والدقة المطلقة والتصميم البديع المتناهي في العجب حتى يعجز العقل أن يصف كل ما بها من عظمة مهما طال الزمان وأن يعبر عنها تماما سواء بالعلم أو بأحاسيسه الفنية ليُعبِّر عما بها من عجائب !!!

لو ارتفعنا قليلا مثلا إلى عالم الأسماك والطيور تجد خليقة غاية في الإبداع بما يذهل العقل، فمثلا الألوان البديعة للأسماك والطيور !!! لماذا خلقها الله بهذا التناسق والجمال ؟؟؟... ما أهمية أن يقوم الخالق بكل هذا الجهد ليخلق تلك الأسماك الملونة بهذا الإبداع ولا أحد يراها أو يستوعب ما فيها من جمال ... وما هو اللون؟ إنه مجرد ذبذبات ضوئية... وما هو الضوء؟ مجرد طاقة... تخيلوا كل تلك الخليقة الجميلة جدا دون أن يكون هناك من يتذوق كل ما بها من الجمال المادي والفكري والعقلي تكون بلا قيمة تماما. فكان لا بد للخالق من أن يخلق من يتذوق كل ذلك ليشاركه الشعور بالجمال والروعة والإبداع الفائق الانهائي ... خلق الله ذلك الكائن العجيب الإنسان ليشاركه مشاعره الجمالية فخلق الإنسان حرا كمبدع يريد أن يعرض فنه على من يتذوقه ليشاركه ذلك الشعور المبهر بالخليقة الجميلة... أظن سيفهمني بسهولة كل من يعمل بالفن، فكم يفرح المبدع ويسعد بأن يجد من يشاركه الشعور ومن يفهم ويتذوق الجمال.

لا يمكن لأحد أن يدرك أو يتذوق الجمال إلا لو كان كائنا حرا مدركا مثل الله نفسه حتى يمكن أن يشارك الله كل ذلك الشعور بعظمة الخليقة. لذلك خلق الله الإنسان على صورته ككائن فريد ليس في الشكل ولا في القوة ولكن في الحرية وفي الإدراك والمعرفة ليشارك الله في الشعور بكل تلك العظمة وجمال الخليقة!!!

يا للروعة إنه الإنسان أبدع الموجودات كلها أعظم من كل المجرات الضخمة في مقدرته الفريدة على الإدراك رغم حجمه المتناهي في الصغر فإن إدراكه يفوق كل تصور.

الإنسان لم يختار حريته لكنه وجد نفسه بحسب مقولة جون بول سارتر محكوم عليه بالحرية... ولأن الخالق خلقه هكذا فالخالق نفسه هو المسئول عن ذلك ولا بد أن يلتزم ويحترم حرية الإنسان. إن في حرية الإنسان حدا من حرية الله الخالق نفسه بل الحد الوحيد... إن ما يحد حرية الله هو حق الإنسان في استخدام حريته حتى لو أخطأ. الله يقف أمام حرية الإنسان غير قادر أن يمنعها أو يحد منها لأنه هو الذي حتَّمَها وهو ملتزم بها... لا يوجد شيء في الخليقة كلها يمكن أن يحد من حرية الله إلا حرية الإنسان بما في ذلك حرية الإنسان في الخطأ حيث أصبح حقا له... الله لا يملك أن يمنع الإنسان من أن يخطئ. فبدون الحرية لا يوجد خطأ بل حتمية مطلقة مثل المادة؟ فبالحرية ظهر الخطأ !!!

هل الله لم يتنبه لذلك فخلق الإنسان وأعطاه كل تلك الحرية الخطرة بدون وعي منه وبلا ضابط !!!
ما أجمل الإنسان في خطئه !!!

ألم تشعر بتلك البهجة وأنت ترى ابنك الصغير وهو بلا خبرة يخطئ في أمور كثيرة فتفرح به!!! لماذا؟؟؟ تفرح به وهو يتعلم الحق ويكتسب كل خبراته بالحياة من خلال الخطأ ... هكذا الله يفرح بنا حتى بالخطأ نفسه!!!.

يولد الإنسان كأضعف الخلائق جميعا حتى أن الطفل لا يستطيع أن يسند رأسه كما تكون رؤيته مشوهة جدا، بينما نجد الكتكوت يخرج من البيضة يجري. وكل الحيوانات تولد وهي تقف وتسير على أقدامها وتتحرك بالغريزة بشكل فائق للعقل، بينما طفل الإنسان يولد كأضعف الخلائق جميعا. لكن هذا الطفل الضعيف جدا يملك شيء واحد غير موجود في أي خليقة أخرى هو القدرة على التعلم والتمييز بسبب الحرية. يكتسب الطفل الصغير كل خبراته من خلال الخطأ فيدرك الصواب وكلما أخطأ ازداد خبرة بالحياة التي حوله. عندما يخطئ الإنسان يتألم فيتعلم، ويظل الإنسان يتعلم طول زمن حياته بالخطأ ليتعرف على ما هو الحق. فحرية الاختيار بما فيها من احتمال الخطأ هي المصدر الوحيد الذي يستمد الإنسان منها كل خبراته بالحياة، فيتعلم ويعرف الحقائق ويظل يتدرج في خبرة المعرفة، ويظل طول عمره يتعلم. هنا يظهر قيمة وأهمية حرية الإنسان بما تحمل من احتمال الخطأ فمن خلالها يتعرف الإنسان على الحق كما يدرك عظمة حريته ويدافع عنها بتجنب الخطأ. بذلك يدرك الإنسان أهم مقومات حياته أولا في الحرية وثانيا في إدراك الحق. ثم يبدأ الإنسان في تذوق ما في الخليقة من جمال ليشارك الله في الشعور بروعة خليقته. الإنسان يسأل ليبحث عن الجواب فيجده ، ويغامر ليعرف ويستكشف كل ما حوله فيكشف عن كل أسرار الكون ويتعلم النظريات العلمية كما يعشق الجمال ويغوص في لجج الفن والأدب والفكر بلا نهاية. الخطأ والألم يرافقه وهو المصدر الوحيد لتعلم الإنسان ليعرف ما هو الصواب وما هو الحق ويتمتع به وبذلك يحقق الإنسان ذاته والهدف من وجوده ...

يا لأهمية الخطأ كعنصر رئيسي في حياة الإنسان سمح الله به وترك الإنسان ليخطئ ليرتقي ويتطور ويسمو فوق ذاته بشكل مستمر !!! يا لعظمة الإنسان وخليقته بل يا لأهمية الخطأ الذي كثيرا ما نتذمر عليه بسبب ما فيه من الشعور بالألم والرفض!!!

الإنسان حساس جدا للخطأ وهو يشعر به عندما يخطئ في الحال فهناك منبه طبيعي داخلي (Sensor) ينبهه للخطأ بشكل حساس جدا لكن كل إنسان يستجيب للشعور بالخطأ بشكل مختلف بحسب خبراته في الحياة وما تربى و تعود عليه في الصغر. كل الناس عندما تشعر بالخطأ ترفضه بشكل حاسم فالإنسان يرفض بشكل كامل أن يصير مخطئ حتى الطفل الصغير. أسلوب وطريقة تعامل الإنسان مع الخطأ هو الذي يحدد هوية الإنسان. هناك تعامل مع الخطأ يضر جدا بالإنسان كالآتي:

1- إخفاء الخطأ نتيجة للخوف يترتب عنه ضعف الشخصية وانعزال الإنسان
2- إنكار الخطأ يترتب عليه رفض الإنسان لنفسه الخاطئة وبينما هو يرفض نفسه سرا يلبس أقنعة لا تمثل حقيقته
3- الدفاع عن الخطأ مع الإصرار يسبب في تشتت هدف الإنسان والتمادي فيه يؤدي إلى ضياع

نحن نواجه الخطأ في كل لحظة من حياتنا ومواجهة الخطأ بتلك الطرق الخاطئة تسبب أضرارا بالغة للإنسان منها أنه يفقد بالتدريج حساسيته للخط ويصبح مرتبكا في تقديره ورؤيته للأمور ويزداد ارتباكه مع كل مرة يرفض فيها آن يكون خاطئ

السلوك السوي هو قبول أن أكون خاطئ بشكل طبيعي كواقع يتكرر كثيرا وبذلك أتعلم وأطور نفسي مع الواقع المحبط للأصلح في اتجاه نحو الكمال. تصحيح الخطأ يصحح مسار الإنسان ويوجهه نحو حياة أفضل. كل العلوم والفنون التي ظهرت اختبرت الخطأ فأدركت الحق... كل الفنون ازدهرت وتطورت عن طريق النقد. يا لأهمية الخطأ الذي يصحح مسار الإنسان بشكل مستمر.

بين الخطأ والخطية والشر:
يتطور الخطأ داخل النفس بالشهوة إلى مراحل أكثر خطرا. الشهوة في حد ذاتها هي جزء من كياني. وهي جزء مفيد جدا ومن ضروريات حياتي. ليست الشهوة في حد ذاتها خطأ ولكن عندما أسيء استخدامها ينتج الخطأ. استخدام الشهوة وإمكانياتي المتاحة لي نعمة وقوة وهي من أهم مصادر ثراء وجودي ولكن المشكلة في عدم الاستخدام السليم للشهوة. قد يكون ذلك في البداية بسب عدم المعرفة أو عدم الخبرة. الإنسان يملك إمكانيات جبارة جدا... وهو حر مميز ... ويعرف كيف يتجنب الخطأ بمقدرته الهائلة على التمييز. لو تصورنا أن هناك ونش من الأوناش العملاقة التي بها يمكن تشييد المباني الضخمة. إن هذا الونش له إمكانيات جبارة جدا تم تصميمها بمهارة بالغة لتحقيق فوائد ضخمة جدا لا يستطيع الإنسان أن يحققها بدونها. لو تصورنا عاملا بلا خبرة حاول أن يعبث بالونش وإمكانياته الضخمة فأحدث خسائر جسيمة فدمر كل شيء ودمر الونش نفسه وتعرض هو لجروح خطيرة ... فمن هو المسئول ؟؟؟ من يقع عليه اللوم ؟؟؟ وهل يمكن أن نلوم من أنتج الونش بتلك المواصفات العملاقة لأنه صنع آلة أمكنها إحداث كل ذلك الدمار ؟؟؟ الله خلق إنسانا بهذه الإمكانيات الجبارة ليصنع بها خيرا لكن الأنسان بحريته اختار الشر... الله خلق الإمكانية وكلها لعمل إيجابي جبار فهل سوء استخدام تلك الإمكانيات التي تكفلها حرية الإنسان يمكن أن ننسبها للخالق ؟؟؟ ... إن حرية الإنسان نفسها هي نعمة بل أعظم ما خلقه الله ومنحه للإنسان كأبهى الخلائق. لكن بعض الناس التي تعتاد على الخطأ تختار الشر بحريتها ثم تتمادى فيه لأسباب مرضية. ومن يصنع الشر يضر نفسه أولا ومع ذلك فهو يتمادى فيه مستخدما حريته التي لا يملك أحد أن يحدها لأسباب منحصرة في نفسه وفي اختياره. الله ملتزم باحترام حريتنا التي خلقها فينا لا ليحدها بحريته بل ليحافظ عليها بحسب خطته السامية جدا للخليقة التي تتقدم وتتعلم وترتقي من خلال الخطأ نفسه.

الله لم يخلق الخطأ لكن الخطأ هو نتاج حرية الإنسان التي هي أعظم ما في الخليقة

للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالك تحدي للالحاد والملحدين
مروان سعيد ( 2014 / 1 / 12 - 09:45 )
الاخ والاستاذ سامي المصري
افكارك مطابقة لاافكاري تماما الا انك اعظم مني بكثير قدرة على التعبير والشرح
كيف يدعي الملحدين بتعقل الطبيعة ويقولون لها قوانينها اليس القانون والمعادلات ورائهما مهندس عظيم
ايعقل ان تذهب للمريخ وتجد كتب رياضيات ومعادلات كيميائية وفيزيائية قبل ان يطئها الانسان
ان لكل صناعة صانع وعظمة الصناعة تدل على عظمة الصانع نعم يااخي كيف لجسم حجمه يقرب من الصفر يصبح اكوان بهذه الاحجام
كيف للخلية ان تتجمع وتصبح مليارات من الاجسام المتنوعة الذكية والتي تتطور بنفسها ان لم يكون ورائها صانع عظيم حسبها بدقة عالية
تصور اخي سامي حاسة واحدة من الحواس تفقد لما كان للجنس البشري والحيواني وجود
تصور الاحساس بالالم الذي يتافف منه الانسان اذا فقد لم يكن للاحياء وجود
لقد سمعت عن شخص فقد حاسة الالم فقد بداء ينزف فمه لاانه يعض لسانه ويمضغه كانه لقمة فوضعوا له مرافق دائم للاانتباه عليه
ومن اكثر اعجابي بمقالك بانك شرحت عن الخطاء وقد تعلمت منه الكثير
وكل المودة لك وللجميع


2 - كل ما في الوجود ينشد بأنشودة التسبيح للخالق
سامي المصري ( 2014 / 1 / 12 - 16:51 )
كل ما في الوجود ينشد بأنشودة التسبيح للخاق العظيم ومع ذلك فالإنسان وحده يتشكك في وجوده ويريد دليلا على وجوده.... لست أرى في ذلك دليل على ضعف الإنسان بل قوته وتجبره حتى أنه يريد أن يُحكم سيطرته على الوجود بدلا من الخالق ليكون لكائن الفريد وحده
عزيزي أتفق معك في كل ما تقول وأتمنى أن يدرك الناس ما نراه في تواضع حتى يمكنهم أن يروا الحقيقة والخالق ... رؤية الخالق بعيدا عن النص الديني مهمة جدا

أشكر حضرتك لمرورك مع كل التحية والتقدير؛


3 - فوائد
عبد الله خلف ( 2014 / 1 / 12 - 21:12 )
تفضل :
- تسعة عشر سؤال أطرحها أمام كل ملحد .. فهل مِن مُجيب ..؟؟ :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?36445-تسعة-عشر-سؤال-أطرحها-أمام-كل-ملحد-فهل-مِن-مُجيب-؟؟
- الأخلاق بين الإنسان والحيوان :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?9389-الأخلاق-بين-الإنسان-والحيوان
- الدكتور السرداب و overlord حول معضلة الخير :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51480-الدكتور-السرداب-و-overlord-حول-معضلة-الخير
- الأخلاق لا تطور فيها والإنسان هو العنصر الثابت في تاريخ العالم :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51628-الأخلاق-لا-تطور-فيها-والإنسان-هو-العنصر-الثابت-في-تاريخ-العالم
- إذا ثبتت هذه النظرية فسينتهي الإلحاد للأبد نظريا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51881-إذا-ثبتت-هذه-النظرية-فسينتهي-الإلحاد-للأبد-نظريا
- الخير و الشر أكبر دليل على وجود الله :
http://laelhad.com/index.php?p=2-1-282
- مناظره , بين د. هيثم طلعت و ألبير صابر :
https://www.youtube.com/watch?v=DFQyF1Gu18M


تحياتي المخلصه


4 - ذلك الاله الوهم المسمى ( الله )!
ملحد ( 2014 / 1 / 12 - 22:00 )
انت استهللت مقالتك بالحديث عن ذلك الاله الوهم المسمى ( الله ) كانه بديهة وحقيقة مطلقة!! واستمريت في ذكره حتى اخر المقال وكأنه من المسلمات المفروغ منها والمثبتة علميا وفي المختبرات.....!!!!!!!!!

لدي سؤالان لك :

1- كيف امكنك تقرير وتاكيد ان هذا الاله الوهم هو ذكر وليس انثى او مخنث او....الخ ???!!!
هل رايته? ام لعلك رايت عضوه التناسلي الذكري الامر الذي جعلك متاكد من تحديد جنسه?

كيف امكنك تقرير وتأكيد ان ذلك الاله هو واحد فقط لا غير?! وليس مثلا 10 او 50 او 789 او.......الخ??!!

ننتظر اجوبة واضحة وصريحة وبأدلة علمية! وليس من داخل تلك الكتب الصفراء( خرافات وخزعبلات اجدادنا واسلافنا الجاهلون) والمسمية بالكتب المكدسة والتي اكل عليها الدهر وشرب.


5 - لا وجود لخالق أو لاله خارج النص الدينى !!
زاهر زمان ( 2014 / 1 / 13 - 00:11 )
المحترم / سامى المصرى
تزعم أن رؤية الخالق بدون حضور النص الدينى فى التركيبة الثقافية للانسان شىء ممكن ، وتلك لعمرى مغالطة ثقافية وفكرية ومنطقية قمت أنت شخصياً بممارستها طوال كلمات وعبارات وأسطر مقالك أعلاه ، وماكان يمكن لك توظيف مقال بأكمله من أجل اثبات وجود خالق لولا حضور النص الدينى القائل بوجوب الاعتقاد بأن كل مستحيل الحدوث بمقياس المعايير القدرات البشرية يمكن حدوثه بمعايير تصور وجود قوى كونية عاقلة قادرة على فعل كل مايعجز عن فعله الانسان !!! يولد الكائن البشرى وعقله صفحه بيضاء خالية من كل شىء ، ثم تبدأ البيئة فى حشر معطياتها فى عقل الكائن البشرى منذ لحظة طلته الأولى خارجاً الى الدنيا من بطن أمه ومن تلك المعطيات التركيبة الثقافية بما تحتويه من عادات وتقاليد وتراث لغوى وتراث دينى وكل أوجه الخبرات الثقافية التى تتسم بها البيئة التى ينمو ويترعرع فيها الكائن البشرى وأقوى ماينطبع على الصفحة البيضاء لعقل الانسان هو ذلك الكيان المسمى الاله والذى هو المفتاح السحرى لأتباع الديانات الابراهيمية لتفسير معضلات الكون الكبرى كمسألة خلق الكون والموت والحياة وغيرها من ألغاز الوجود .
تحياتى


6 - ردا على الرفيق الملحد
سامي المصري ( 2014 / 1 / 13 - 01:28 )
أولا: يا سيد يا ملحد لماذا تتكلم بكل هذا الانفعال الشديد مثل المتأسلمين المتعصبين الذين يلجأون إلى التشنج عندما يشعرون بعدم قدرتهم على الحوار الموضوعي ؟؟؟
ثانيا: لماذا تخرج عن موضوع الحديث لتتشعب لمواضيع لم أطرقها في مقالي وليست لها علاقة بموضوع حديثي ... ألعل ذلك دليلا على أنك غير قادر على الحوار فيما يخص الموضوع المطروق ؟؟؟
ثالثا: إن كنت أنت متشكك في كل شيء وليس عندك أي إجابة لموضع تساؤلاتك التي ليس لها وجود إلا في مخيلتك فكيف تطالبني أن أعطيك إجابة علمية صريحة لما تذكره من عبث ليس له معنى أو مدلول ؟؟؟؛
رابعا : حديثي لم يتطرق إلى أي دين أو يعتمد سوى على المنطق العلمي... فهل ما فيه من قوة هز ما فيك من تشكك مرضي لا يقوم لا علم ولا قيم بل على خرافات مدمرة ؟؟؟ هل ما فيه من حق أزعج ما تحمله من خرافات؟
إن كنت أنت ملحد فتأكد أني أقبلك كما أنت... ومن حقي أنك أنت تقبلني كما أنا ... وإن كان كلامي لا يعجبك فأنا لا أفرضه عليك ولم أدعوك لموقعي لكنك أنت الذي فرضت نفسك... أنا لا أمنعك من زيارة موقعي ولكن إن كان لا يروقك فيمكنك أن تنسحب منه في أمان الله؛
مع تحياتي وتمنياتي لك بالعافية ؛


7 - رد على السيد زاهر زمان 1
سامي المصري ( 2014 / 1 / 13 - 02:16 )
لست أجد مصدرا علميا أو فلسفيا للفرضية التي تضعها حضرتك... -لا وجود لخالق أو لاله خارج النص الدينى- بل أجد العكس تماما ... أفلاطون أقام كل فلسفته على حتمية وجود خالق لهذا الكون بما فيه من نظام دقيق ومبدع وأفلاطون لا يعتمد على أي نص ديني. وقام ارسطو ليعرض فكرا معارضا حيث كان يرى أن المادة موجودة بالضرورة منذ الأزل بلا بداية... ثم قامت فلسفات كثيرة تؤيد كلا الاتجاهين على مدى الزمن حتى ظهرت المدرس الأفلاطونية الحديثة في القرن الثالث الميلادي في روما وهي تعتبر الأساس للعلم الحديث... وظهر فيلسوف وعالم مصري من مدرسة الإسكندرية في القرن السادس الميلادي اسمه يوأنس فيلوبونس كتب عدة كتب هامة ينقد الفكر الأرسططلي وهذا العالم يعتبر من أهم العلماء في التاريخ الإنساني وأصبح موضع للدراسة أهميته العلمية اليوم في كل جامعات العالم... ولا شك أن نظرية تمدد الكون والبيج بانج أثبتت بما لم يدع مجال للشك صحة الأفلاطونية فالكون له بدء منذ 13 بليون عام حيث استُحدثت المادة والكون وظهرت المجرات الضخمة وما زالت تظهر وتستحدث وتخل عوالم جديدد؛
وللحديث بقية ؛


8 - رد على السيد زاهر زمان 2
سامي المصري ( 2014 / 1 / 13 - 03:15 )
السيد زاهر العزيز لنتابع الحوار
حتى أكثر الملحدين إلحادا لم يستطع أحدهم أن يقول بعدم وجود خالق للكون... كارل ماركس قال أنه يرفض وجود الله حتى لو هو موجود ليحرر الإنسان من الله، وتبعه في هذه المقولة جون بول سارتر. وجاء جبريل مارسل الفيلسوف الوجودي وهدم تلك المقولة من أساسها ليؤكد ضرورة وجود خالق. وبعد فشل كامل في إثبات عدم وجود خالق ظهرت الفلسفات الاأدرية والغنوسية تقول أن الله الموجود لست أعرف أو أدري ماهيته أو التواصل معه لذلك تتجاهل تلك الفلسفات وجود الخالق مع تأكيد وجوده. لكل ذلك لست أجد لمقولتك موضعا من العلم أو الفلسفة أو الفكر الانساني على مدى الزمن. فوجود الخالق لا علاقة له بأي نص ديني سواء إبراهيمي أو غير إبراهيمي
وللحديث بقية ؛


9 - رد على السيد زاهر زمان 3
سامي المصري ( 2014 / 1 / 13 - 03:23 )
السيد زاهر العزيز
مقالي يبتعد تماما عن كل ذلك فهو لا يناقش وجود الخالق أو عدم وجوده كما تزعم حضرتك ولم يعتمد أو يناقش أي نص ديني على الإطلاق لا إبراهيمي ولا غير ذلك لكنه يناقش مشكلة الخطأ الإنساني والشر، ولكم قرأنا مقالات كثيرة لملحدين تهاجم الله كمصدر للشر والخطأ مع أنهم ينكرون الله أساسا ويرفضونه، وفي هذا عجب !!!... مقالي يشرح بشكل علمي كيف أن الخطأ مصدره هو حرية الإنسان وأن تلك الحرية هي مصدرا لخصوبة الوجود الإنساني وعظمة الخليقة الإنسانية بل عظمة الخالق الذي سمح بحرية الإنسان والخطأ لكي يثري الوجود بغنى فائق. موضوع مقالي الذي سأكمله لأناقش فيه أخطاء بعض النظريات الملحدة التي أفسدت الفكر الإنساني برؤية منحرفة لخطأ الإنسان والتعامل معه. وذلك لبحث أفضل الطرق لمعالجة مشكلة الخطأ من أجل تحقيق الخير للوجود الإنساني؛
أقدر تماما أسباب رفض بعض السطحيين من محدودي الرؤية للحديث حيث يُسقط ويرد ويدحض الفكر الذي لا يقوم على منطق علمي بل على رؤى ملحدة متعصبة للفكرة دون عمق موضوعي؛
مع تحياتي لمرورك ؛


10 - رد على السيد زاهر زمان 2
سامي المصري ( 2014 / 1 / 13 - 03:39 )
السيد زاهر العزيز لنتابع الحوار
حتى أكثر الملحدين إلحادا لم يستطع أحدهم أن يقول بعدم وجود خالق للكون... كارل ماركس قال أنه يرفض وجود الله حتى لو هو موجود ليحرر الإنسان من الله، وتبعه في هذه المقولة جون بول سارتر. وجاء جبريل مارسل الفيلسوف الوجودي وهدم تلك المقولة من أساسها ليؤكد ضرورة وجود خالق. وبعد فشل كامل في إثبات عدم وجود خالق ظهرت الفلسفات الاأدرية والغنوسية تقول أن الله الموجود لست أعرف أو أدري ماهيته أو التواصل معه لذلك تتجاهل تلك الفلسفات وجود الخالق مع تأكيد وجوده. لكل ذلك لست أجد لمقولتك موضعا من العلم أو الفلسفة أو الفكر الانساني على مدى الزمن. فوجود الخالق لا علاقة له بأي نص ديني بل هو سابق علي كل الأديان ونصوصها ولا علاقة له بالأديان سواء الأديان الإبراهيمية أو غيرها لكن فكرة وجود خالق فكرة إنسانية فلسفية قديمة تقوم على عجيبة هذا الكون وإحكام خليقته المذهلة التي تؤكدها كل العلوم والإبحاث في كل يوم؛
وللحديث بقية أخيرة ؛


11 - السيد | زاهر1
عبد الله خلف ( 2014 / 1 / 13 - 08:34 )
حدوث الكون مبني على استقراء بمعدل 99.999% ، والتسعات الخمسة لأن عالم الجسيمات الأولية الدقة فيه يجب ان تكون 5 سيجما والرصد للخلفية الميكروية الناجمة عن الإنفجار الكبير هو في هذا الإطار كما حدد مفاعل سيرن، الآن هل من المنطق أو العقل أن نترك 99.999 من أجل 0.001 هل هذا اتجاه عقلي أو منطقي رشيد؟ .
مشكلة الإلحاد الأزلية هي مجادلة الحق بالباطل، لو ذهبنا لأي عالِم وقلنا نحن عندنا معطيات نظرية بنسبة 99.999 هل هذه كافية؟... سيقول : إن العلم قائم على 51% ويعتبرها مُسلمات .
اليقين 100% ليس في إطار الدنيا ولا نملك التنظير بشأنه، لأن الله شاء بمشيئته القدرية الكونية، أن يكون هناك متشابه في كتابه المسطور- القرآن الكريم - وفي كتابه المنظور - الكون - (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه) -سورة آل عمران- إذن المتشابه حتما سيوجد لأننا في دار اختبار وتمحيص، وقضت الحكمة الإلهية أن يُختبر الإنسان في أبسط البديهيات , و مع ذلك يجادل في هذه البديهيات خلق كثير بغير هديً ولا نور ولا كتاب مبين .
يجادلون في 99.999% بـ 0.001% .. هل هذا تصرف عقلاني، أو حتى علمي؟! .


يتبع


12 - السيد | زاهر2
عبد الله خلف ( 2014 / 1 / 13 - 08:34 )
إننا نتصور أن بغلاً يبني الأهرام ولا نتصور ما تقوله من أن 0+0=1 , أو أن اللاشيء اجتمع مع اللاشيء فأنتجا شيئاً .
مشكلة الملحد أنه ينتقد البديهيات ليهرب بشنيعة كفره، ويأتي إلينا نحن ويطالبنا بدليل على صانع الكون، وبهذا يكون قد ارتكب مغالطة منطقية خبيثة، حتى يضحك على السذج .
عقول الناس كلها تعمل بطريقة واحدة نُسميها مباديء العقل , عندما تلتفت يميناً وتجد ساعة يد أمريكية فوق الطاولة ؛ لم تكن موجودة فإن جميع الناس سيقولون إن لها صانع .
الشخص الوحيد الذي يقول بل وُجدت دون صانع هو المُلزم بتقديم الدليل .
منكر مبادئء العقل هو الملزم بتقديم الدليل .
لكن الملحد يستعبط ويطالبنا نحن بالدليل، مغالطات الملحد المنطقية تحتاج لرسالة دكتوراة عنوانها (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً) .
الإلحاد هو دين الشيطان، تم التأسيس له كمذهب عقلي .



تحياتي المخلصه


13 - خرافة الله وخرافة الغول!
ملحد ( 2014 / 1 / 13 - 10:28 )

ما الفرق بين خرافة الله في ما يسمى بالاديان الابراهيمية وخرافة الغول الموجودة في اساطير الشعوب القديمة?!
فمن يدعي وجود الغول فعليه اثبات ادعائه بادلة علمية قاطعة ولن يستطيع لانه ببساطة غير موجود الا في عقول مبتدعي الخرافة.
ومن يدعي ان هذا الغول ذكرا وليس انثى! فعليه وحده يقع عبئ اثبات ادعائه, فالبينة على من ادعى, ولن يستطيع, لانه لم ولن يرى الغول لانه ببساطة غير موجود.
ومن يدعي ان هناك غول واحد فقط لا غير فعليه وحدة اثبات ذلك بالادلة والبراهين العلمية ولن يستطيع, لانه ببساطة لم يراه ولن يراه لانه غير موجود الا في عقول مخترعيه!

حاولت في مقالك الربط بين الله والخير والشر والخطأ والصواب.... وهذا مشابه جدا لما جاء في ما يسمى بالاديان الابراهيمية! رغم محاولتك نأي نفسك عنها!
ردك رقم 6 واضح انه انفعالي عصابي.... ويفهم منه ضمنيا انني غير مرحب بي في موقعك!!
اطمئنك بانني لن اعود لانك لم ولن تستطيع الاجابة عن اسئلتي....

ملاحظة: لست رفيقا ولم ولن اكون! فانا لا أؤمن بخرافة قصة الرفيق!

تمنياتي لك بالعافية....

اخر الافلام

.. مصر تحذر من أن المعاهدات لن تمنعها من الحفاظ على أمنها القوم


.. وزير الدفاع الأمريكي: يمكن شن عمليات عسكرية بفاعلية بالتزامن




.. نقل جثامين الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه من تبريز لطهران ا


.. استشهاد 4 وإصابة أكثر من 20 في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة الشو




.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك