الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شذرات نفسية عسيرة الهضم

رمزي مبارك

2014 / 1 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


نحن و الآخرون لم كل هذا؟: يحاول كل منا تعلم لغة الآخر و البحث المتواصل عن مفاتيحه..ينسى كل منا لغة نفسه في رحلة البحث هذه..ليعود في فترة ما من حياته و يحاول تعلمها من جديد..ليبدأ بعدها مرة أخرى في تلمس طريقه نحو مفاتيح الآخر التي تكون دائما قابلة للكسر و يقع تعويضها بمفاتيح أخرى..ليعود من جديد لنفسه و هكذا إلى ما لانهاية..الأهم ليس كل هذا بل هو الهدف منه..فكل المشاعر البشرية كانت و مازالت و ستبقى متاهة من إساء ات الفهم وما من منفذ للخروج من ذلك..

مونولوج صريح،أو يحاول أن يكون كذلك!:أنا و نفسي..أنا:هل أنا شرير؟..نفسي:من الواضح أنك لا تقوم بشيء لتكون شرير لأنك تتكلم فحسب..أنا:إذن فأنا طيب..نفسي: هل تحاول خداعي كما هي عادتك دائما؟..أنا:لقد خدعتك بالفعل لقد أجبتني على سؤالي..نفسي: وهل تثق في صحة جوابي أم أنك تبحث عن مبرر؟..أنا:لقد كنت واضحا للغاية معك و خدعتك رغم ذلك و ما هو هذا المبرر..نفسي:مخدر ربما كما أنك لست واضحا أنت عميق بالنسبة للكثيرين ..أنا:خدعتك للمرة الثانية..نفسي: أتفتخر بخداعك لنفسك ثم من قال لك أني نفسك فعلا أنا مجموعة أكاذيب تحولت لحقيقة بالنسبة لك من فرط تكرارها..أنا: و هل من المفترض أن أصدق هذا..نفسي:بل أنك لا تملك إلا أن تصدق لتستمر..أنا:أستمر في ماذا؟ ..نفسي:....أنا:هههه لنواصل اللعبة مادام لا وجود لبديل..

حوار بين ٱ-;-نعزالي و صدى القطيع داخله:لقد ٱ-;-بتلعك دورك الإجتماعي الذي تلجأ إليه للهروب من واقعك التافه المثير للشفقة..هذا على ٱ-;-فتراض أن هذا الدور حقيقي فعلا و ليس مقتصرا على أن تحيط نفسك بحفنة من المعتلين نفسيا و اللاهثين وراء أي ٱ-;-هتمام مزيف كي تشعرهم بقدر من الأهمية و من الكبرياء المزيف و المقرف..ليردو لك الدين فيما بعد و يفسحون لك المجال لتمارس عليهم ساديتك المقيتة بعد أن تنفخ في صورهم بكل خبث!..ألم لذة ألم لذة ألم لذة..أتسمي هذا إنجازا نادرا!..أنا أختبره مثل الجميع لكن لكل طريقته الخاصة..أعرف أنك ترتعد من ٱ-;-بتسامتي الساخرة عندما تبدأ في ممارسة طقوسك..لكني أعترف أنك قد نجحت جزئيا في مهمتك..و لتعلم يا صديقي أني في قلب المحيط الآن و قد أضعت اليابسة تماما و لا سبيل للرجوع وسط هذا الإمتداد اللامتناهي المرعب..لماذا تهرب الآن؟ لقد سمعت ما تريده بالضبط..أراهن أنك تعرف لماذا..


ترنيمة سادي طيب!: لا وجود لأي وسيلة قادرة على ملئ هذه الأرض البور بالسنابل الذهبية..يمكن لزخات من الأمطار أن تبلل جفافها للحظات فقط و لكنها سترجع كما كانت أرضا جرداء مقفرة موحشة..هناك بعيدا في أقاصي الأرض توجد جنة صغيرة بها كوخ و مدفأة و كمان و ألحان عصفور صغير..لا وجود للغربان في ذلك المكان..لتجرب الصراخ بأعلى صوتك لعلك تتجاوز الخريطة المرسومة..لكن..و لا بد من "لكن" في كل حكاية..و هي ليست سيئة أبدا.."لكن" من المحتمل أنك قد نسيت صوتك في مكان ما..و هذا أيضا ليس بالأمر السيء..أن تعرف هذا فقط فهو ٱ-;-نتصار و لو أنه لا طعم له..فلتواصل ذوبانك المقدس إذن ولتترك الأمطار تجف على أرض أخرى..ولتغني بصوت خافت كي لا تنسى البلابل ترديد أغنيتها التي علمتهم إياها تحت المطر..سيكسو الثلج هذه الأرض القاحلة و ستنبت أزهار الربيع الملونة..هذا ما يحصل دائما..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟