الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات عذراء رقم 11

لوتس رحيل

2014 / 1 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


وتساءلت في حيرة:اليست كل الطرق تؤدي الى روما؟؟؟ولم انا هنا حتى الان؟؟؟؟؟ولم كل الطرق التي سلكتها لم توصلني الى روما هاته؟؟؟؟اتراها طرق غير معبدة؟؟؟ايجب ان اسلك الطريق السيار؟؟؟؟ام ان الطرق كلها محفرة وغير مزفتة مما تعدر معه الوصول ؟؟؟؟؟اهي مسؤولية البلدية ام مسؤولية الحكومة؟؟؟اكيد يوجد خلل في المنظومة؟؟؟؟؟؟؟ربما يجب تغيير الاتجاه؟ولم لا؟فهناك رحلات برية وجوية وبحرية ايضا؟؟؟؟؟ولم اكن اعير اهتماما للامر..فهو مجرد زبون..صحيح انه زبون دائم لقضاياه المتعددة ومشاريعه واستثماراته...وهو يتحين الفرص دوما ليتحدث عن نفسه وعن مسؤولياته وعن همومه ايضا..ولكني لا ابالي بما يقول...لاجد نفسي فجأة احاول ان استوعب مشاكله وهمومه..فهو رغم ثرائه ونجاحه الا انه يعاني من الوحدة..صحيح انه متزوج ولكن الزواج بلا نسل او انجاب يبقى مجرد زواج فقط..يعيش برودة قاتلة..ويحن الى دفئ عائلي...وحب وبيت به اطفال..يريد ان يشعر بان له كيان واسرة يتحمل مسؤولياتها....ومن المانع يا هذا؟؟؟وما المشكلة...يتنفس الصعداء ليخبرني ان زوجته وهي ابنة عمه ايضا وشريكته في كل ممتلكاته عاقر ولكنه لا يستطيع ان يطلقها...كما انه لم يعد يتحمل البقاء دون ذرية..فقد تزوجها منذ اكثر من عشرين سنة...والان من حقه ان يعوض ما فات وان يتزوج اخرى وان ينجب اطفالا من صلبه...نعم هدا حقك ...وزوجتي موافقة يا زهرة..انها تشعر بالدنب وراضية بقراراتي ولن ترفض لي طلبا فما رايك؟؟؟؟؟اتراه الحنين الى روما يراودني ثانية؟؟؟زوجة ثانية؟انجاب اطفال؟؟؟؟؟؟لا ادري لم اكره هدا الرجل؟فهو رغم ثرائه الا انه جاهل وامي..فهو لا يعرف حتى كيف يكتب اسمه...ولكن ثراءه اضفى عليه حصانة وهيبة...يتعامل بالارقام فقط والشيكات...وزوجته ستمنحه الموافقة للولوج الى عالم الزواج..للطيران الى روما...وانا ؟افعلا ساوافق على الدهاب برفقته؟؟؟؟؟جرأته في الحديث معي وتماديه واصراره في خوض موضوع رحلة روما يفقدني اعصابي...لا ادري لم لا اشعر باي حماس ؟او لهفة...لا ادري لم يبدو لي غريبا هدا الرجل؟لايبدو عليه وجه فارس ..وروما ربما لن ترحب بدخوله اليها....وصمتي وفتوري يزيده حماسا واصرارا على تمسكه بي واغراءاته المتكررة ....مسكين ايها الفارس المحروم....وزياراته المتكررة بسبب او بدونه..وحكاياته المؤثرة عن وضعه العائلي وماساته وفشله وبرودة حياته...واستعداده للطيران في اقرب وقت....وسالني عنه شابان كانا بانتظاره في المقهى وتاخر عن اللحاق بهما مما دفعهما الى المجئ بحثا عنه...واكتشفت انهما ابنيه...لم اصدق الامرما الذي يدفعه الى الكدب والافتراء؟لم يتنكر لابوته؟لم يسلك هده الطرق للايقاع بضحاياه؟فهو رجل كبير..لا يناسبه هدا الاسلوب في الاغراء والاغواء..وكان احدهما مرحا عينه ثاقبة سالني ان كان والده قد تجاوز الحدود معي فهو متعود على الكدب ومغازلة الفتيات ومحاولة اغرائهن ليضيف الاخر ان اباه المحترم يهوى الجنس اللطيف ونقطة ضعفه الجمال..فكلما صادف امراة جميلة او دخل الى مكتب او ادارة بها موظفة جميلة الا وفقد عقله...لكني حافظت على رباطة جاشي لانكر الامر مصرة على ان الاب المحترم اب مثالي ويعاملني كابنة له الا ان....وترددت في ان اكمل مما جعل الابن يتوسل الي في اخباره بما في دواخلي...عندها اخبرته ان الاب المحترم وقع في غرام زبونة غير محترمة وانه يضرب لها مواعيد غرام ويلتقيان معا كما ان تلك المراة غير المحترمة تلعب بمشاعره وتستغله وهو يغدق عليها المال والهدايا وربما فكر في الزواج منها....فثارت ثائرة الابن وهو يسب ويلعن اباه الدي سيمرغ سمعتهم في الوحل لتصرفاته الطائشة وملاحقته للفتيات وهو اب وجد ايضا فله ثلاث بنات متزوجات ولهن اولاد....وحاولت ان اهدئه وانا اعده باني ساجد له عنوان المنزل الدي يكتريه والده ليقضي فيه اوقاته الحميمية مع عشيقته طالبة منه ان يترك لي رقم هاتفه كي اتصل به عندما يكون والده في حضن عشيقته.....وعاد العاشق الولهان ليملي علي من جديد اغاني اسطوانة العقم واليتم والعداب...وهو يتفنن في تشخيص دوره بكل ابداع..وانا اتقمص بدوري شخصية العروس المتلهفة الى احضان روما..فانا ارغب في الدهاب معك ايها الفارس...والطرق محفرة وغير معبدة بدون تزفيت..وعيني مغمضة...فما اصعب ان تغمض عينيك وتمد يديك بكل ثقة الى شخص يستحق ان تنحره من الوريد الى الوريد....وقبلت هداياه..وخضعت لرغبته في لقاء حميمي قبل اقلاع الطائرة الى روما...فحديثه ارقام وحسابات..لا مناقشات ولا مشاعر ولا احساسات...ساتزين ايها الفارس..وسنتعشى عشاء رومانسيا يليق بالملوك والامراء..تحت اضواء الشموع....اريد عشاء فاخرا ايها الفارس..ساكون في الموعد...اين العنوان.....ادهب وجهز كل شيء واستعد...سنغزو روما قبل الدهاب...ولم لا؟؟؟فالكثيرون قاموا بالفتح سرا وبعدها اعلنوا انتصاراتهم ...دخلوا المخادع خفية وبعد استيقاظهم من النوم اعلنوا دخولهم..وتاشيرة المرور لم يعد تاريخها مهما ولا يؤخد بعين الاعتبار..فالمهم الدخول..والسبل مختلفة...سالحق بك...كن مستعدا فهده ليلتك ايها الفارس...وانا لك...وغزو روما مرهون بمدى استقبالك وحفاوتك لي هده الليلة...فقد تأثرت لحالتك سانجب لك الذرية الصالحة واعوضك حرمان لياليك الباردة...واتصلت بابنه الدي كان يهدد ويتوعد بكسر دراعه وضربه ضربا مبرحا ليشفي غليله منه ويلقنه دروسا في الادب ....واعطيته العنوان والححت عليه في الدهاب فهو هناك في انتظار العشيقة...... وبعد ايام دخل علي المكتب ليستلم بعض الاوراق...وتعدر عليه مصافحتى لان دراعه مجبصة ويتوكئ على عكاز..واستفسرته الامر ليخبرني انها مجرد حادثة...فاجبته ساخرة...كل من يفكرفي الزواج على زوجته العاقر وانجاب درية صالحة يكون مصيره هكدا ..الاجدر بك الان الا تفكر في الانجاب مطلقا..وانفجرت ضاحكة .....
http://lotusrahil.wordpress.com/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب شكلها وعمرها.. التنمر يطارد ملكة جمال ألمانيا الجديدة


.. 34 عاماً من النضال والتضحية... جثمان الشهيدة زوازن حسكة يوار




.. الرقة 28 4 2024فوزية المرعي مثال للعطاء ومسيرة حافلة في الا


.. الناشطة السياسية مي حمدان




.. الصحفية فاتن مهنا