الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات عذراء بداية المتاهة

لوتس رحيل

2014 / 1 / 17
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


ضحكت بكل سخرية ومرارة وانا اشاهد فيلما يحكي عن زوجين كانا يعيشان في سعادة ولديهما ابن.. وبعد عشرين سنة من الزواج وبلوغ الزوجة سن اليأس تغيّر الزوج وأصبح يفكر في الزواج من جديد من فتاة في العشرين تحيي فيه ما قتلته السنون ... وما أضحكني أن زوجته لا تتجاوز الخامسة والاربعين..... وقد تزوّجها وهي في الخامسة والعشرين... زواج إنجاب .. ملل يأس تفكير في التغيير.. كل هذا حدث وأنا لا أزال دون زواج ؟ عانس أجل أنا عانس مع سبق الاصرار... وأذكر بعض زميلات الدراسة تزوجن باكرا وأنجبن ومنهن من أصبحن جدات أيضا حيث انجبن بنات وزوجوهن باكرا ايضا وانجبن هن الأخريات..... يا لسخرية القدر !! لكن هناك من طلقن كذلك وأصبحن عرضة للضياع والتشرد والفساد....
لكني أنا حتى الان عانس غير عادية أنا عانس مع مرتبة الشرف... فأنا لا أزال طفلة مدللة ولا أدخل المطبخ... ولا اتحمل مسؤولية أحد... ولا أزال أتناول وجبات مفضلة ويأتيني إخوتي بالشوكولاطة والحلوى... هي عادة واظب عليها أبي رحمه الله والان إخوتي يقومون بها... فانا الطفلة المدللة... يا الهي... أكبر لكني لا أزال طفلة... والزواج أصبح بالنسبة لي مسؤولية وخوف ورهبة وربما جحيم... وإن كان نعيما أيضا كلما أحسست بالوحدة..... وعنوستي اختيار وليس إجبار... فاحلامي الكبيرة... وعالمي الجنوني .. وفضائي المثالي... أخاف أن أفقده إذا دخلت قفص الزواج العقلاني... فأنا لا أريد عقلا... أريد جنونا فقط... متاهات أتخبط فيها.... أكسر قيود المسؤولية وشبح الهموم والواجبات..... وأبقى وحيدة..
مهما تجرأت وحاولت الرجوع إلى الواقع... أعود ثانية أهرب إلى الوراء... ولا أجد رجلا بجانبي... لا يوجد إنس ولا جان بجانبي... لا أحد يلمسني.. وأبقى ريشة في مهب الريح... وعندما أشتاق .. ويعاوني الحنين.. فأنا أنثى مهما تجاهلت أنوثتي مهما حرمتها من حقوقها.. مهما أسدلت عليها الغطاء.. مهما فعلت يراودني الحنين... ويدب الدفء في أوصالي... واشعر برغبة في شيء ما في الارتماء صوب احضان رجل ما... أشعر برغبة في همسة.. في لمسة.. في أن أغمض عيني وأطير الى عالم سحري.. لكن الموجة.. تحطم قصور أحلامي الرملية.. وترديها صحراء برية .. وأعود إلى نفسي .. أتاملها في مرآة.. إنها شاحبة مثلي... وفكرت في كسر حاجز الصمت والخجل.. فكرت في الانطلاق والجرأة فكل الطرق تؤدي الى روما.. ويجب أن أسلك جميع الطرق لأصل الى هناك.. هم يقطعون البحار ويغامرون للوصول إلى أوروبا إلى الجنة حسب قولهم والأورو والدولار.. وأنا أنفض غبار الحياء لأصل إلى قلب رجل .. لأفوز بهوية رجل أحمل اسمه... فانا عاجزة عن الكلام عن التفكير في المستقبل والأحلام مع رجل قريب مني.......................................................................................

لا أجرؤ على محادثة رجل معجب بي لا أجرؤ على الوقوف في الشارع أو الجلوس في مقهى مع رجل.. أتلعثم وتتعثر مخارج الحروف رغم أني أبدو محترمة جدا وذات شخصية قوية والجميع يعاملني بكل حذر إلا أني في دواخلي ضعيفة وحساسة جدا ولا أتحمل كلمة إطراء او غزل وتتسارع دقات قلبي وتحمر وجنتاي كلما عارض طريقي أحدهم أو أبدى اعجابه بي أو حاول فقط التعرف إلي... صحيح أني في العمل صارمة جدا ويتساءلون دوما لم أزال دون زواج فانا جميلة محبوبة نشيطة مستملحة ظريفة هادئة ورزينة ويبقى السؤال معلقا؟ لم أنا عانس ؟ لا أدري حتى الان ؟ رغم الأبحاث والاستفسارات فأنا حتى الان وحيدة... وكانت التكنولوجيا المفتاح السحري للدخول الى عالم الرجال.. إلى فضاء الرجال... والوجوه كثيرة.. والأفكار متنوعة... والشخصيات... كلما دخلت هذا الفضاء إلا وأحسست بنفسي وكأني ذاهبة إلى صيد السمك.. أرمي الطعم وأصطاد... لكن لم أصطد شيئا حتى الان... كلها مناورات فقط وسمك البحر أصبح ذكيا هو الآخر يحب فقط التلاعب بأعصاب الصياد وإغرائه ثم أكل الطعم والغوص ثانية في الاعماق........ وتكبر دائرة الأمل والرجاء وأعاود الكرة المرة تلو الأخرى.. وأصطاد لكن الأسماك المتنوعة تجعلني أرفض سمكا عاديا أو رخيصا فأنا أبحث عن قرش أو حوت كبير أو بالين ربما ستبتلعني يوما ما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور


.. المحامية سيرين البعلبكي




.. مشاركة المرأة في القيادة ـ النساء في البلديات محور ورشة عمل


.. ورئيسة اللجنة العلمية بالاتحاد العام للأطباء البيطريين التون




.. أغنية المرأة العربية