الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مذكرات عذراء رقم 1
لوتس رحيل
2014 / 1 / 17حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ما أصعب أن يسخر منك أحد ويتلاعب بعواطفك ومشاعرك..ما أصعب أن تحس بأنك منبوذ..بأنك مفقود..بان مثلك لا حاجة به في هذا الوجود….وتلقائيتي وعفويتي وسذاجتي هي كل اسلحتي في هذا المستنقع ..في هذا الوحل…أسلحة قديمة لا تساير عصر التحرر والانطلاق..عصر الحضارة والعولمة…وانا عانس..وعذراء ايضا…اجل ..تجاوزت الأربعين ولكني لا أزال عذراء..وما العجب في ذلك؟؟؟؟؟فهناك عذراوات تجاوزن الخمسين وربما الستين ايضا..وهناك مطلقات وأمهات وعازبات وأرامل في الخامسة عشر أو حتى الرابعة عشر …وما الغريب في الأمر ؟إنها سنة الحياة..فلم يستغرب كوني عذراء اذن؟ولم يسخر مني هذا الفارس…لم ابدو بالنسبة له وكاني من اهل الكهف؟الان تعليمه وثقافته في اوروبا غيرت مجرى حياته وحررت افكاره وجعلته ينظر الى كل عذراء كمومياء..محنطة؟استهزاؤه مني جعلني اثور واقرر الانتقام منه لاشفي غليلي…فعذريتي ايها الفارس اختيار وليست اجبار…وان كنت عذراء فليس لاني احتفظ بهذه العذرية كي ارضي فارس روما ويشرب من دم الذبيحة قبل الدخول الى روما..انا عذراء لاني اردت ذلك لا غير ولا علاقة لهذا الفارس او بهذا المجتمع بعذريتي فهي شيء يخصني وحدي لا دخل لاحد فيه…وانا لست غبية ايها الفارس…انا احب البساطة والصراحة والوضوح وحلمي الكبير ان ادخل روما من بابها الرئيسي رغم ان الدخول اليها يمكن ان يكون من النوافذ ايضا او في جنح الظلام ايضا ودون تاشيرة او باوراق مزورة… وسخريتك مني وانا ابدو لك من الماضي وانتمي الى العصور الوسطى ستدفع ثمنها غاليا ايها المغرور…لا يعجبك الامر ان اكون محترمة ومثقفة وعادية رائع جدا فانت تبحث عن فارسة من العصر المخضرم قوام عربي وفكر غربي وتحرر علماني…يا له من مزيج ايها الفارس والاروع ان تكون ذات تجارب حنسية كي لا تجد معها صعوبات لان العذراء ركام من التعقيدات والاعتقادات الدينية وانت لا وقت لديك لتفسر وتحاول اقناعها ومساعدتها في التخلص من عقدها…وانا بالنسبة لك ركام وخام…ولا حاجة لوجود مثلي في مجتمعك….واتساءل لم يعقدون الامور هكذا ويحكمون علينا هكذا ويحاولون دوما احالتنا الى الهامش لا لشيء سوى ان لدينا مبادئ ولا نحب الغش والخداع او وضع الاقنعة…يعتقدون ااننا لا نتقن فن التمثيل وفن التسلية بالمشاعر نحن ايضا؟؟؟؟ووجدت نفسي اخلع حيائي وارمي بخجلي جانبا واضع قناع التحرر هذا وادخل الدائرة لابرهن له اني استطيع ان اقوم باي دور وان لا حاجة تمنعني من ذلك فالمسالة مجرد مبدئ لا غير…وانتحلت صفة لا تمت الى صفتي بصلة لاتعرف عليه من جديد عبر الهاتف باسم جديد وفكر جديد واحلام معاصرة بدون طابوهات ولا شعائر ولا محرمات…وأول ما قلته له آني لست عذراء حتى يأكل الطعم وهكذا وقع في المصيدة…وما استغربت له واندهشت اني اندمجت في الدور حتى أحسست بان ما احكيه له حقيقي وانخرطت في بكاء عنيف وانا استجمع خيوط قصة وهمية عن علاقة حب ساخنة عشتها سابقا مع نذل حقير استغل برائتي حتى افتض بكارتي ثم اختفى مما جعلني اسقط في بؤرة الضياع و ادخن واشرب خمرة لعلني انسى حبي..وتاثر الغبي لحالتي وهو يحاول تهدئتي ..وكلما توالت لقاءاتنا عبر النيت وعلى الهاتف إلا وازداد تعلقا وهياما بي لاسيما عندما ارسلت له صورا لاتمت الى صورتي باية صلة..وكانت نقطة ضعفه انه يحب الجنس بل مهووس به وبما انه لا خبرة لي في هذا المجال ..وبما انه نقطة ضعفه وجدت نفسي ادخل مواقع اباحية حتى اكون افكارا وثقافة عن هذا الجنس الذي عكر صفو حياتي والذي لم اطرق بابه حتى الان في انتظار فارس روماي الحقيقي وبيده تاشيرة الدخول…ووجدت نفسي احكي له بعض تجاربي في بؤرة الفساد بعد اختفاء حبيبي واصف له عن اوضاع احبها في الفراش مقتبسة طبعا من هذه الافلام التي شاهدتها..وكلما حكيت له عن وصفة من الوصفات الجنسية الا وسال لعابه وازداد شوقا الى رؤيتي مهتما بتوطيد علاقتنا حتى اصبح يفكر في الزواج مني فوصفاتي مفعولها قوي ولها سحر وتاثير عليه….فانا متحررة الآن ادخن واشرب خمرة واسهر واحب السفر وارقص عارية في الفراش وافعل كل ما يحلو لي دون قيود…فانا الفتاة المثالية التي يحلم بها..انا فارسة هذا الرجل..ولم يعد يتمالك نفسه وصورتي المزيفة لا تفارق خياله وكلامي المعسول وادماني على الجنس وعشقي المزمن له..كل هذه المواصفات يبحث عنها..ولن يستغني عنها فحدد موعد اللقاء…لكني فجأة كرهت نفسي…وتساءلت لم وانا الان امثل واضع قناع الرذيلة يصر هذا الفارس على الارتباط بي..ولكنه سخر مني عندما كنت جادة وصريحة معه دون قناع ولا حجاب ولا نفاق ولا خداع…وتعبت من اكمال الدور فهذا القناع المزيف يثقل كاهلي..يحجب عني الرؤيا…فقد كان هدفي ان اشفي غليلي..وابرهن له اني قادرة على لعب كل الادوار لاصل الى روما لكني افضل الوصول اليها كما انا وان تستقبلني كما انا دون حاجة الى رتوش او ماكياج…فاستجمعت شجاعتي واخبرته بانه ليس فارسي واني لست فارسته واننا لن ندخل روما معا ….وان ما جرى كان مجرد تمثيلية ….لم يصدق اني فعلا تمكنت من الايقاع به حتى احبني فعلا..فغضب غضبا شديدا وهو يرغي ويزبد لاني سخرت منه ولعبت بمشاعره ….وذهب…..لكنه عاد بعد عدة ايام ليقول لي انه قد سامحني على فعلتي..وانه مستعد لطلب يدي والذهاب الى روما برفقته في وضح النهار…وكان شرطه الوحيد ان الدور الذي لعبته كي يقع في شباك حبي يجب ان العبه ثانية بعد الدخول الى روما…
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المرصد السوري لـ-العربية-: سجون عفرين شهدت اعتداءات واسعة عل
.. عائلة الأسد…رفاه وبذخ على حساب تجويع الشعب
.. هديل عجمي طالبة شاركت في الندوة
.. الأستاذة الجامعية هدى عبادة
.. الطالبة نيبال همامي