الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأنها امرأة فقط

فؤاده العراقيه

2014 / 1 / 18
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


معاناة المرأة والقهر المضاعف عليها لأنها امرأة فقط
وكأنها لأول مرة تسمع كلماته وترى فيها وجهه , ولأول مرّة تجسّمت بنظراته الخائبة لها والخاوية من المعنى باستثناء تلك التي جسّدت سيطرة الرجل على المرأة لا لسبب سوى لتلك المفاهيم والعادات الموروثة التي وضعت الفوارق في مجتمع بنيَّ على أساس الكراهية والتفرقة بين الجنسين وبين الطبقات والمذاهب والطوائف والكثير من الفوارق التي صارت لا تعد ولا تحصى في يومنا هذا , لتُشعر الرجل بعلوه وبذلك الفارق ما بينه وبين المرأة , ومن ثم يشعر بتلك القوة الوهمية التي تصل به إلى حالة من الزهو واكتمال شخصه لأجل أن يغفل عن نواقصه .
دققتْ النظر إليه أخيراً وفتحت عيناها بعينيه لترى عيونه المزهوة بقدرتها لتخفي بها ما اعترته من ضيق أوصله إلى أن يتدخّل بمشاعرها وتفكيرها وجسدها أيضاً , لم تدرك حينها معناً لتصرفاته وما سيترتب عليها من زيادة في سلّطته عليها ليشعر بقوته كلما شعر بضعفها , فهذه هي وسيلته الوحيدة التي تشعره بفحولته أمام القمع الذي يشعر به من مجتمعه , لم تدرك محاولاته ولم تكن تبالي لتلك التدخلات بالرغم من إنها لا تتذكر عددها في الوقت الذي كانت الدنيا تنحصر بشخصه وتحيى هي لأجله فقط , كان وجوده بما يحمله من ضيق يشكّل لها كل حياتها لتُلغي وجودها بمحيطه الضيق دون أن تدري , فبعد أن صيّره المجتمع مُمثلاً للحياة أمامها رغم وسعها اختزلتها هي به ليصير الرقيب الأول على عدد أنفاسها وشكلها من صعودها إلى نزولها وإلى أدق تفاصيلها .
كان عليها ان تعرف كيف يفكر رغم ضيق عالمها الذي حددوه لها مسبقاً والذي لا يرحم أمثالها اللواتي رغبنّ بالمعرفة , فكان عليها أن تعرفه دون أن تلتقي به بعد أن أناب عنها المحيط بتلك المهمّة , إضافة إلى حاجتها في تخمين كيف سيفكر في المستقبل فعليها أن لا تكتفي بمعرفته الحالية فقط ولكن عليها أن تعرف ما لا يمكن أن يعرفه هو عن نفسه , لتؤمّن مستقبلها وحياة أطفالها وسعادتهم , هكذا كانت مسؤوليتها تجاه نفسها قبل أن تقترن به , ولكن هيهات لها من تلك المسؤولية التي تخص حياتها , وهيهات لها من تلك المعرفة التي ستؤهلها بتخمين مستقبلها وحياتها معه والتي بها ستخترق كل تلك المعوقات بعد أن صارت أشبه بضربٍ من الخيال , فكيف ستعرف كل هذا وهي مكبّلة وسجينة المحيط والمجتمع الذي التفّ حولها بكل ما أوتيّ من قوة للاستهانة بحقها ليجرّدها من أي مسؤولية سوى من لهوها بتلبية رغباته والوقوف عليها ليلاً ونهاراً ؟.
هو لم يتمكن رغم يقينه بصدقها ونقاء أخلاقها من ناحية ميولها في أن يثق بقدراتها , كان يعتبر ميولها للحقيقة أثمٌ لا يُغتفر, فكيف يسمح لها بالميول التي تتعدى نطاقه والاهتمام به , وكيف يتقبّل انفتاحها للحياة ومحاولة رؤيتها بوضوح وعلى حقيقتها وبالتالي رؤية حقيقته ؟ .
ولم تكن تشعرهي بذلك الفارق الكبير بالحقوق ما بينها وبينه , أو إنها كانت مقتنعة بقدرها , ومقتنعة بأن الحقوق والواجبات قد تم توزيعها وفق قياسات ومفاهيم عادلة ومتساوية حسب الشرع الذي لا يعلى عليه , وحسب القانون الذي لا غبار عليه , خصوصاً بعد أن سار عليهما المجتمع قرون عديدة , وكذلك ما تعلّمته من محيطها بأن ما تسير عليه الغالبية لابد من أن يكون صحيحاً , وما عليها سوى الرضوخ وعدم التشكك بهذا العالم , فمن غير المعقول إنها على صواب وجميع من حولها على خطأ , علاوة على أن تلك الفترة الزمنية الطويلة نسبة لتطور المجتمع كانت لها دليلاً يقتل شكوكها تلك .
سألت نفسها بعد أن استفاقت من أعباءها الكثيرة التي كبّلها بها , وبعد أن لمست منه عدم إنصافها ورغبته الجامحة في أن يسلبها قيمتها وحياتها , وبعد أن كان شعورها قاسياً عندما كان يُراقب بعيونه الوقحة حركاتها , وبعقله الضيق تصرفاتها , ليحصرها رغم وقاحته المقرونة بضعفه وفساده سوى من حكمه عليها , يحكمها ويمنعها من أي فعل وقت ما يشاء لتنصاع لرغبته .
سألت بعد تفكير كان يلاحقها في نهارها الرتيب وفي ليلها الطويل عن حقيقة قيمتها, وعن الجديد الذي قدّمته لحياتها ولمجتمعها غير خدمته وإنجاب الأطفال له , أخذها السؤال إلى أفكارٍ أوسع , وبدأت تبحث عن شيء مفقود لا تعلم كنههُ , بدأت تبحث عن تلك الحلقة التي أفقدتها توازنها منذ أن كانت طفلة لا يحق لها ألتمتع بحريتها ولا يحق لها الخروج كما يحقّ لأخيها أو جارها الذكر, وأن ألحت حاجتها في الخروج كان يرافقها ذلك الأخ رغم صُغره بحجة حمايتها , فكانت تكابد خجلها وتشعر بضعفها ليرسخ بداخلها شيء مقيت إلى نفسها يريدون إلصاقه بها ليصغر شأنها به , كانت تشعر بذلك الشيء منذ طفولتها كما هو شعورها بتلك الحلقة المفقودة التي تسببت في ضياعها وضياع بنات جنسها , وسط محيط يغرق بجموده ليتسبب لها بجميع آلامها وآلام المحيطين معها, فلابد لآلامها تلك من تأثير عليهم سلباً لا أيجاب كما توهموا , بدأت تبحث بشغف وتلتهم المعلومة بطريقة كمن كانت بسباتٍ عميق واستفاقت منه في رغبةٍ منها لتُلحق سنواتها التي سُرقت منها , ولتحلّق عالياً لأجل ان تنتزع قيودها وما فاتها من حياتها التي ذهبت ولا تعرف كيف ذهبت بسرعة البرق هكذا , صارت بحال كلما زاد عليها القهر والظلم من محيط فقد أهليته , كلما نمت بصيرتها باتجاه الحقيقة التي أرادوا لها الحجب , فتزداد إصراراً وقوة في سبيل حريتها وإنسانيتها المسلوبة , وكلما زادت معلوماتها كلما ابتعدت أكثر عن تلك القيود التي صارت واعية لها تماما بعد ان توضّحَ لها شكل ومعالم تلك القيود التي طالما ففدت ملامحها لعدم تمكنّها من الوصول لأسبابها الحقيقية حين كانت محصورة بين تلك الأسوار التي أخذت بالارتفاع أمامها شيئاً فشيء .
اكتسبتْ قوة وإصرارا على الخلاص من تلك القيود , وأدركت جزء من الحقيقة التي أراد أن يخفيها عليها منذ أن مثّلت له مشروعاً ليُكمل من خلالها سُنّة حياته وإنجاب أطفاله , أدركت بعض الحقائق التي أشعرتها بحرية عتقتها من جهلها , وبقوة لا تثنيها عنها تلك الرقابة ولا ذلك القيد, وسرعان ما تبخّرت مخاوفها وتوضّح لها سؤ تقديرها .
فظهرت تلك الملامح التي كانت خافية عنها لسنين ملاصقته لها ليلا ونهار , وفوجئت بنظراته التي أكدتْ لها مكانتها, وعززت الفكرة القائلة بأنها من حبائل الشيطان, وبأنها مجرد مصدراً ليطفئ به نيران شهواته فقط .
أدركت بوعيها حقيقة أنها ليست الجنس الأدنى منه ولا هي خطيئة ولا مصدراً لفتنته وغوايته كما افهموها ذلك , بعد أن أدركت هذه الحقيقة شعرت بحركة أعضاءها وبسريان الدمٍ النقي والإنساني في أوصالها , انفتحت حينذاك أذناها لسماع كلماته والإصغاء لها , وشعرت به كيف كان مصدراً لعرقلة حياتها ومنعها من أن تحيى كإنسان مكتمل لا ينقصه شيء , وتيقنت من إن إحساسها كان على صواب والمحيط كان هو الخطيئة , خطيئة كبيرة بحقها حين حمّلها عيوبه وضعفه ليتمادى هو بأخطائه دون حسيبٍ ولا رقيبٍ , ابتهجت لهذه الحقيقة وكان طعمها حلو المذاق رغم مرارته , كون هذه الحقيقة أبعدت عنها جهلها , فمهما كانت مرارتها لاذعة فستكون أجمل من إنها تبقى على ذلك الجهل الذي أشعرها بأمانها واستقرارها العاطفي المزيّفين , أمان تلك الرابطة التي اعتبرتها مقدّسة كان وهماً وزيفاً , وشعورها بأنها وجدت من خلاله نصفها المكمّل كان وهماً, هذا النصف الذي صوّر لها حقائق مزيّفة أشعرتها في يوم زفافها بالبهجة , وبأنها امتلكت العالم به بعد أن شعرت بأن روحيهما اندمجت بواحدة وصارت تحتوي جسديهما معاً , ولكن سرعان ما اكتشفت بأنها قد كبّلت نفسها بقيودً وأثقالاً لا طائل لجسدها ألذي جعلوه ضعيفاً بها , ومن ثم خسرت سنواتٍ من عمرها لكنها غير نادمة عليها اليوم , كونها كانت ثمناً لحريتها ولمعرفتها ولابد من ان تدفع ثمن لقدرها .
بعد أن ظهرت تلك الملامح رأت بأنه من الغباء ان تقتل نفسها وتفقد أكثر مما فقدَته بالأمس لأجل موروث مسخها ومسخَ كل من سار خلفه , ولأجل أُناس تتلذذ بظلمها وسلطتها استعبدتهم تقاليدهم فصاروا كما لو أنهم لا يستحقون الحياة , أوهم فعلا لا يستحقوها , ومن نساء صار الخوف لهنّ حاجزاً يمنعهنّ من إضافة أي جديد , فكيف تهب هؤلاء حياتها وحريتها والفارق يكبر كل يوم ويكبر ؟ كيف تستسلم لمحيط يدور بحلقة فرغت من محتواها , وكلما زادت عدد دوراته كلما توسعت الدائرة بهم أكثر ليلجئوا إلى خرافات تزيد معاناتهم معاناة .

كان إحساس معرفتها وشعورها بأنها وجدت ضالتها جميلاً رغم إنها كانت تعاني من قسوة هذا الشعور أحياناً , ولكن بتلك القسوة سوف تتعلم وتتعلم , تتعلم ضرورة أن لا تُكمل سراب حياتها وهي مغمّضة العينين, وخصوصا بأن حياتها ستكون خالية من معالم الحياة الحقيقية .
شعور إنها وعت لتلك الكارثة المسماة فكر طبقي , أبوي , ذكوري , عليه ان يكون متسلطاً عليها دون استحقاق لهذه السلطة جعل من نظرته لها تختلف بعد أن تيقن تماماً بأنها تمتلك لقوة التغيير , وتغيّر نهجه معها , ولعمق جذوره الخاوية هيهات له من أن يقتنع بحقوقها المساوية له سوى من تلك المخاوف في أن يخسر هو أيضا سنواته.
***************
من يفقد ردة فعله للظلم الواقع عليه سيفقد إنسانيته , ومن يفقد إحساسه بالألم الذي يسببه للطرف المتضرر سيفقد إنسانيته أيضا . هناك تشابه بين المُضطهَد والمُضطهِد رغم تناقضهما .فالمضطهَد لا يبالي لمن يضطهده وكذلك المضطَهِد يصبح بحالة من اللامبالاة لاضطهاده .
الظالم والمظلوم , علتان مدمرتان للإنسانية , عندما لا يجد الظالم أرضا خصبة ليمارس عليها ظلمه سيضطر من الاقتراب من إنسانيته , فهنا المظلوم يكون في حالة تشجيع للظالم في أن يمارس ظلمه ومن ثم يبتعد عن إنسانيته أيضا بخنوعه ورضوخه للظلم .

مع اجمل الأمنيات لكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 1 / 18 - 21:59 )
مشكلة المرأه ؛ ليست مع الدين أو المجتمع , بل مشكلتها مع الطبيعه و قوانينها , لذلك , لا نقول إلا : هذه هي الطبيعه و قوانينها , و كل ما يخالفه ؛ يُعتبر عمل شاذ .


2 - تعليق على تعليق رقم التسلسل 1
نور ساطع ( 2014 / 1 / 18 - 22:48 )

هل بنظرك المرأة ساقطة إن لم تحجب؟

: )


3 - عزيزتنا الاستاذة فؤادة
بشارة ( 2014 / 1 / 19 - 01:12 )
خذيها من فم ذكر ورجل (هنالك ذكور ليسوا رجال ورجال ليسوا ذكورا):عاجلا ام اجلا سينزل الرجل عن عرش غطرسته قسرا وسيسلم مقاليد القرار للمرأة لكن ليس قبل ان تتخلى اخر امرأة عن شعورها بالدونية وتترك مازوخيتها المغموسة بالعادات والتقاليد الحيوانية القبلية

على الاقل هذا ما اتمناه انا من كل قلبي


4 - مع الأخ بشارة
نيسان سمو ( 2014 / 1 / 19 - 09:14 )
انا مع الأخ بشارة في رده ( على ان تتخلى آخر امرأة عن دونيتها........) وكذلك معك في ان المظلوم يجب ان لا يسمح للظالم بالظلم ولكن في كلتا الحالتين نحتاج إلى وعي ... وعي علمي واجتماعي وسياسي يصل أو ينشل المرأة من الوحل التي فيه وكذلك الوعي الذي يجعل المظلوم يدرك معنى الظالم والمظلوم ( التسلح بالعلم ) وفي كلتا الحالتين الظالم والمتسلط هو المتمسك والقائد للدفة .. إذن نحتاج إلى معجزة علمية أو ثورة ربانية أو تسونامي يمحي كل الآثار القديمة ولكن زمن المعجزات قد ولى !!! فلم يبقى أمامنا الا المحاولات الفردية والانتظار ( بعد الموت طبعا ) ... تحية لكي سيدتي ويكفيكن بأننا نضعهم على رؤوسنا ( لا بجانبه حتى لا تسقطون ) تحية معطرة


5 - مشكلتك يا عبد الله في حشرك للدين في أي مقال ,
فؤاده العراقيه ( 2014 / 1 / 19 - 14:09 )
هل قرأت كلمة فيها اسم الدين أو حديث أو أية آية ؟عموما أعتقد بأنك تقصد في جملتك الشهيرة التي تلصقها هنا وهناك في أن مشكلة المرأة طبيعية وهي ضعفها الجسدي قياساً للرجل !!! أقول لك بأن قوة الجسد صارت بلا اهمية تذكر وخصوصا نحن صرنا في زمن التطور ألتكنولوجي والكنترول الذي جعل كل الأجهزة تحت متناولك
أم انك لا زلت تتصور بأن الحياة لا زالت معتمدة على الزراعة والصيد والحرب بالسيف ؟


6 - لن يتخلص الأثنان إلا بإدراكهما
فؤاده العراقيه ( 2014 / 1 / 19 - 14:53 )
أصبت في قولك عزيزي بشار في أن المرأة سوف لن تتخلى عن شعورها بالدونية إلا بوعيها , ولكن لا تنسى بأن شعورها هذا لن يأتي من فراغ بل هو سببا لحشو كيانها ودماغها بمفاهيم خاطئة جعلتها تتوهم ذلك
وآجلا أكيد سينزل من تخلف من الرجال عن سلطنته الفارغة في ظل مجتمع عادلا ومتطورا عندما يخلّص نفسه من قولبة العادات والتقاليد ولكنه لن يسلم اكيد مقاليد الحكم للمرأة لأنهما سيكونان يدا بيد ومكملا احدهما للآخر كذلك
شكرا للتمني الراقي لك


7 - ليست لهذه الدرجة عزيزي نيسان سمو
فؤاده العراقيه ( 2014 / 1 / 19 - 14:59 )
مثل ما ذكرت عزيزي نيسان في كلتا الحالتين نحتاج الى الوعي , فأن لم يدري المظلوم بأن هناك ظالم يستغله فلن يحرك ساكنه مها تعرض لظلم لأنه ببساطة مقتنع بأنه أخذ ما له وأعطى ما عليه وبالتالي اقتنع بأن الحقوق قد تم توزيعها مسبقا وبصورة عادلة وأخذ هو حقه وهي مكتوبة على جبينه ولا مفر منها
ولكننا لا نحتاج الى معجزة أو تسونامي لنمحو تلك الآثار فهذا لا يمكن حدوثه ولكننا في نفس الوقت لا نستطيع ا ن نستهين بدرجة التخلف التي صارت تتناسل وتتناسل من ازواج متخلقين ينجبوا اربعة او خمسة ليصل العدد احيانا الى ثمان وأكثر وهم اثنان فقط , مع هذا هناك امل
اجمل التحايا لك


8 - الأساتذه فؤاده ونيسان ونور وبشاره
ضرغام ( 2014 / 1 / 19 - 15:39 )
الأساتذه فؤاده ونيسان ونور وبشاره
المشكله أن عبدالله خلف أصبح فاضي بدون شغله ولا مشغله بعد حل الحزب الذي ينتمي اليه، يعني ممكن يطربنا أكثر بتعليقاته اياها، اقترح عليه أنه يكتب كل تعليقاته في التيس بوك (ونحن موافقون مقدما علي تغييره لجنسيته)... واوعدكم بعمل تمثال شيك له من جيبي الخاص، التوضيح

http://www.elaph.com/Web/news/2014/1/868782.html


9 - البيئة الحاضنة فعلت فينا الكثير
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 1 / 19 - 21:38 )
تحياتى للحضور من زملاء أعزاء ,و تحياتى يا فؤادة

قرأت فى عجالة القصة الموجودة هنا, البيئة او المجتمع الحاضن لنا لو جاز لى ان اسميه هكذا,اعتقد انه فعل فينا الكثير

فكر مجتمعى رجعى يرى المرأة فى مكانة معينة ليست جيدة على الإطلاق(و العكس يرى الذكر هو أيقونة المجتمع و له سلطة و حقوق فوقية على الأنثى,مصيبتها فقط انها وُلِدت أنثى)

و المصيبة ان لو سألتيهم مباشرة عن ذلك فالبعض تعلم الكذب و يوهمونا ان الوضع ليس هكذا و ان المرأة فى مجتمعاتنا فى افضل حال
لأ هى ليست فى حال جيد (إما انها مقهورة تماما فكريا و جسديا و مطاردة فى حقوقها و حرياتها و فى كل نفس تتنفسه
او احيانا تتحول الى نموذج إمرأة متسلطة و نموذج يعبر عن فساد وظيفى و نفاق مجتمعى و غيره,

اقصد اننا يا إما نصنع إمرأة خانعة خاضعة,او لا نعلمها و نثقفها بشكل صحيح لكى تتحرر و تستفيد بحريتها افضل إستفادة

يبدو ان مجتمعاتنا فى حاجة اننا نكرر هذا الأمر و نذكر به كثيرا حتى تتغير الثقافة السائدة بدونية مكانة المرأة و تصير ثقافة أكثر إنصافا (لعل ذلك يكون مساهمة فى إيجاد حل)

مودتى


10 - العزيز حازم
فؤاده العراقيه ( 2014 / 1 / 20 - 12:38 )
وتحياتي لك ايضا عزيزي حازم وأهلا بحضورك
كلما كانت المرأة ضعيفة كلما شعر الرجل بقوته وزهوه اللذان أرادهما المجتمع له
وبالتالي تجد هناك الكثير من النساء لا يظهرنّ قوتهنّ أمام الرجل خوفا من اشمئزازه أو هروبه منها هذا لو كانت تريد الاقتراب منه , كذلك نظرة المجتمع للمرأة القوية أو المقتدرة والذكية على إنها مسترجلة أي متشبهة بالرجال كون الضعف سمة النساء والقوة سمة الرجال وهذا ما تعارف عليه المجتمع ومن يخرج عنه يعتبر شاذاً ومجتمعاتنا لا تقبل بالجديد والغريب عنها

أما لو سألتهم عن مكانة المرأة فلا يخجلون من نظرتهم واعتقد انهم غير كاذبين في هذا كونهم لا يخجلون من اعرافهم ومفاهيمهم والحقوق التي توزعت عليهم عدلا وعلى اساس التفرقة طبعا , بل وفي رأيهم نعم المرأة في افضل حال كونها معزولة وتعيش مرتاحة البال كونها لا هم لها ولا مسؤولية على حد تفكيرهم , أي حالها حال العبد المستعبد الذي لا يحق له الحياة السوية
مودتي لك


11 - أتمنى ان لا تزداد الأمور سوءا
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 1 / 21 - 12:31 )
شكرا على التعليق يا فؤادة
انا اتمنى ان الأمور لا تزداد سؤا (علينا كلنا)
مجتمعاتنا الشرقية هناك فيها تيار أصولى رجعى للأسف تزداد سطوته و نتيجة ذلك إما أفراد مجتمع منبطحين خانعين, او افراد فيهم مسحة تحرر لكن ممتزجة بفكر بشرى سئ من نفاق إجتماعى وفساد وظيفى و سلوكيات يومية غير سوية و ما هو اكثر

يعنى ما يمكن ان تكسبينه باليمين يطير مقابله بالشمال

((المستعبد الذي لا يحق له الحياة السوية)) , الصراحة يا فؤادة انا بدأت ألحظ فى مصر كمثال زيادة اعداد لنساء كسرن الحاجز التقليدى بتاع أمينة و سى السيد
لكن لهن سلبيات الفكر البشرى السئ (نفاق إجتماعى وفساد وظيفى و ألخ)

الصراحة لا اعرف هل نحن يجب نصير إما عبيد لفكر رجعى قديم او عبيد ل(تبعات وجود هذا الفكر الرجعى حتى ان لم يكن مسيطر علينا)؟

عذرا انا أصرخ لانى لا استطيع ان اظل ساكت فانا ارى مجتمع مشوّه (من الصغير للكبير_ذكر و أنثى) و ليس غريب ان نكون مثال رائع على الغياب الحضارى و نحن نعيش فى مجتمعات كهذه

ومهما نطرح من حلول (كى لا ينتقدنا احد اننا نشكوا و كفى) فلا حياة لمن ننادى

عذرا أصبتك ببعض النكد, قلت فلأشكو و أنكد عليكي قليلا هههههه


12 - هو أنا ناقصة يا حازم يا خوية
فؤاده العراقيه ( 2014 / 1 / 21 - 15:44 )
هو أنا ناقصة نكد يا حازم يا خوية علشان تنكد عليا هههههههه
ادري بك لا تستطيع السكوت ولا السكون وحالك من حالي فأنا ايضا لا استطيع وان أستطعت أو استكنت أو رضخت فالموت يكون اهون لأن سيكون الحال من بعضه , بمعنى المستكينين والساكتين هم أموات , وهؤلاء انواع منهم الذي يلهث لمصلحته ومنهم الخائف والجبان ومنهم من يحبذ السير بجانب الحائط تجنبا للسوء يرفع شعاره الي ارجعنا الى الخلف قرون( وأنا مالي وبالعراقي وآني شعلية ) , لكننا نرفض التخلف ولا نبحث عن مصالحنا فقط ونقول كلمة الحق التي نؤمن بها دوما , يعني نحن لسنا بعبيد وبفعلنا هذا نقترب من أنسانيتنا التي يريدون لها القتل
النفاق الأجتماعي والفساد الوظيفي وجميع السلبيات تطفو على السطح كنتيجة فقط وهم بالتالي نماذج هشة قابلة للزوال
الساكت شيطان اخرس بكل ما تحمله كلمة شيطان من معنى وشاكرة تفاعلك


13 - لأنه رجل فقط-تحرير الرجل ضرورة .!
سامى لبيب ( 2014 / 1 / 21 - 16:30 )
أخشى القول أننا مجتمعات فى سبيلها للإنقراض والضمور عزيزتى فؤادة فكم إمرأة توقفت لتتأمل مشاهد كتلك كما تأملتيها وكم رجل توقف ليرى انها ذكورية غبية فارغة مجحفة
قلتى(مقتنعة بأن الحقوق والواجبات قد تم توزيعها وفق قياسات ومفاهيم عادلة ومتساوية حسب الشرع الذي لا يعلى عليه وحسب القانون الذي لاغبار عليه خصوصاً بعد أن سار عليهما المجتمع قرون عديدة ,وكذلك ما تعلّمته من محيطها بأن ماتسير عليه الغالبية لابد من أن يكون صحيحاً ,وما عليها سوى الرضوخ وعدم التشكك بهذا العالم ,فمن غير المعقول إنها على صواب وجميع من حولها على خطأ)
هذه هى الحقيقة المؤلمة أننا إستسلمنا للمجتمع والعرف والتقاليد والتراث فليس من المعقول أننا على صواب والآخرين على خطأ لنجد فى نهاية المطاف تماهى المرأة فى ضعفها وإنسحاقها لتتنازل عن حقوقها وإنسانيتها ليس عن طيب خاطر فقط بل بلذة الإنسحاق
انا لا اعتبر قضية المرأة منفصلة عن قضية الرجل فلن تتحرر المراة فى مجتمعاتنا وتنال حريتها وكرامتها وإنسانيتها إلا بالتلازم مع تحرير الرجل من عبوديته لذكوريته وعجرفته ونظر للمرأة كإنسانة وليس وعاء جنسى ومتاع
تحرير الرجل هى القضية الأساسية!!
تحياتى


14 - تحرير المرأة والرجل معاً هي الأساس
فؤاده العراقيه ( 2014 / 1 / 22 - 11:42 )
تحياتي فيلسوفنا الكبير سامي لبيب وأهلا بالحضور

غالبية الواعين يخشون على هذه المجتمعات والتي هي في طريقها للزوال أن لم تحصل لديهم صحوة لتنقذهم من مصيرهم المحتوم , نفر قليل من هذه المجتمعات المغيبة يتوقف ويعتني بما آلت أليه أوضاعنا ليقف على السبب الوحيد والرئيسي لهذه الاوضاع , قرون الانغلاق التي مضت ولا زالت ماضية بنا في طريق الخراب والأنقراض جعلت دور غالبية النساء ضيق ومكتفيات بالتفكير بالطبخة الفلانية أم تلك العلانية التي سيطبخنها للغد بعد أول دقيقة من غسلهم لصحون اليوم, بل ويتسائلن محتارات ويطلبن الجواب بإلحاح بسبب حيّرتهنّ أيام طويلة وهو ما السبب الذي جعل من البامية بعد أن تبيت ليلتها بالثلاجة اطعم وأطيب !!! المصيبة أنهنّ يتلذذنّ بتفكيرهنّ وبعملهنّ هذا وغير مباليات للعالم حتى لو احترق طالما أسرهنّ بخير , ولا فرق بينهنّ أكيد وغالبية رجالنا
هذا هو قمة الاستسلام والرضوخ لمصير غير معلوم مقتنعين بأنه قدر محتوم لا فكاك منه , فكيف يستطيع العبد الذليل أن يغير قدره ؟
فعلا قضية المرأة والرجل واحدة ولكن تحريرهما معاً هي القضية الأساسية
سعيدة بالمرور الجميل وشكرا للأضافة


15 - فعلا لا أقدر اصمت و لا أعرف ما النهاية
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 1 / 22 - 15:22 )
تحياتى مجددا يا فؤادة و عذرا لو كنت اتحفتك بالمزيد من النكد هههههههه القليل منه لا يضر يا فؤادة,ماهو كمان علشان انا أشعر بالملل بصراحة من مشاكل مجتمعاتنا هههههه

الصراحة نعم لست قادر ان أظل صامت ,أفعل ما استطيعه فى حدود إمكاناتى كإنسان عادي,لكن اتمنى لو نرى المزيد من النتائج لما نقوم به من صراخ لعل هذا يلهب الحماس لدينا قليلا اننا لا نحرث فى الماء

سأنتظر مقالات مستقبلية لكى لأنى لدى ما أقوله ايضا عن احوال المرأة (المصرية كمثال,التى تبدو من الخارج انها تركت نموذج امينة و سى السيد(تبدو و كانها تحررت قليلا!) لكن من الداخل و فى قلب أسرتها فهناك سلاسل رجعية موجودة و,أشياء أخرى)

فى فرصة قادمة.

مودتى


16 - يسلم فكرك
محمد لفته محل ( 2014 / 10 / 24 - 22:41 )
يسلم فكرك ايتها الانسانة الثائرة، مقالة روعة بتسلسل افكراها وطرحها ومضمون فكرها، هناك فتيات من اقاربي اعجبن جدا بطروحاتك ويتمن ان يتعرفن عليك، تحياتي لك.

اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي