الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يدمّر سوريا الحبيبة

قاسم عماري

2014 / 1 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اكثر من ستين الف جندي علوي قضوا بالأحداث
الإقتصاد انهار تماماً ،و الأضرار المادية لا تحصى ،
راهنوا على بقاء النظام بلعبة فاشلة منذ البداية، وكان ضحيّة جشعه وغباء ادارته و سوءها وفسادهاهم الشعب و على رأسهم العلويين
قتل منهم اكثر بكثير ما قتل بأسوأ الحروب الأهليّة بالعالم الحديث -
ماذا لو كان النظام شريفاً وتنحى عندما وجد أنّه السبب الرئيسي بقدوم الجهاديين الى بلاده وعندما فقد السيطرة على ضبط حدود وطنه بدلاً من زج جيشه بحرب مع تكفيريين سنّة لا يمكن لها أن تنتهي
طائفة كاملة تتعرض لإبادة بسبب غباء النظام الشديد
إيران الشيطان الذي كان له اكبر اثر في بقاء هذا النظام الغبي تريد ان تبقى لها اياد بالمنطقة تصلها بحزب الشيطان الكاره لليهود لتؤجج الحروب بالمنطقة
روسيا تهتم لمصالحها و غبي من يظن انها تأبه لأمر النظام السوري وهي كل فترة بإسرائيل و تتفق مع اميركا و ايران من جهة اخرى من تحت الطاولة لتحقق اكبر منفعة من مصالحها على حساب حمام الدماءء بسوريا - لا يهمها ذلك طالما أنّها تتخلّص من التكفيريين الذين اثقلو كاهل حكوماتهم بقذارتهم وطالما ان لها بذلك منفعة من إيران
اميركا و اسرايل شياطين ذكيّة اخطبوط يتلاعب بالأحداث تسعى جاهدة كما يسعى البعض غيرها لبقاء الحرب مشتعلة بالمنطقة - و الجميع غير مهتم ويرفض التدخل فما همّهم ذاك البلد الضعيف الذي دمّره واضعفه الإسلام - يرفضون التدخل بحجة وجود الاسلاميين التكفيريين بحجّة ازدياد نفوذهم بحين ظهور نظام اسلامي بدل من الحالي - او بالأصح لأن تدخلهم لم يحن وقته بعد
روسيا تعلم ذلك النظام الهالك ماذا يفعل و تحرّكه بعد الاتفاق الدولي المسبق بين وحوش الأرض فها هو ادخل اللغة الروسية على المدارس حاليا و ها هو يقوم بمحاولة اظهار ولاء الشعب امام الرأي العام العالمي عن طريق اجبار اصحاب المحال التجارية بطلاء واجهاتها بالعلم النظامي وها هو يساعد لأن يغربل معارضيه عن طريق اصدار هويّات جديدة ستوزّع قبل انتهاء ولايته بفترة وجيزة
ماذا لو تنحى النظام بشرف ببداية الأزمة و استلمت بدلاً منه حكومة انتقالية حتى ولو كانت من الاخوان المسلمين هل كان حدث ما حدث ؟؟ ، هل كان قتل من العلويين ما قتل منهم الآن ؟؟
هل كانت الضحايا من السوريين هي كأعداد الضحايا الآن هل كان الإقتصاد شبيهاً بالوضع الحالي ، هل كانت البلاد ستكون اقللا امناً من الآن أم اكثر و افضل ؟ هل كانت الحياة ستكون أسوأ مما هي عليه الآن؟؟
العلويين و الأقليّات هم ضحيّة غباء و فساد النظام الأولى
نحن نحزن على ضياعهم و رحيل الكثير منهم و نهتم لأمر بقاءهم اكثر مما يفعل ذلك النظام فهم اخوتنا بالوطن وتجمعنا معهم حضارة واحدة فيا حسرتاه على ذاك الوطن الذي دمّره الحقد الطائفي التكفيري و الحقد الإيراني الذي ما زال حالماً بإبادة اليهود وفق نوازع دينيّة طائفية حمقاء غبيّة
وعلى حساب الشعب بسوريا فيا حسرتاه ليك يا وطن
اقول اخيرا ان حمام الد الذي يعيشه السوريون èèüا لن يطيل إلّا القتل و التدمير و الخراب و العذاب فهل ننتظر ابادة الأقليات بانتخاب هذا النظام الفاشل الغبي ؟؟
لنكن واقعيين السيناريو لن يتغيّر فان اراد السلفيون ان يحكموا البلاد فليعجلوا بذلك لنعجل نحن بإخراجهم و بالكفر بهم و بسوءهم وقذارتهم كما حدث بمصر ويحدث بتونس وان لم يحكموا فذلك سيعجل بإعادة إعمار البلاد سريعاً امّا انتخاب الفاشل ذلك فلن يطيل الّا بدمار البلد وكما قلت سابقاً فالخاسر الأكبر باعادة انتخابه هم الأقليّات و على رأسهم ابناء الطائفة العلويّة الكريمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما أغرب كلامك
محمد بن عبد الله ( 2014 / 1 / 19 - 11:13 )
بني مقالك على هذه الفكرة:

(((ماذا لو كان النظام شريفاً وتنحى عندما وجد أنّه السبب الرئيسي بقدوم الجهاديين الى بلاده وعندما فقد السيطرة على ضبط حدود وطنه بدلاً من زج جيشه بحرب)))

في رأيك يكون النظام (شريفا) إذا استسلم عند أول بوادر تدخل أو اجتياح أجنبي؟؟؟!!!

أتتصور كيف يكون حال الدنيا لو طبقت حكمتك هذه الدول والأمم والشعوب؟
اسرائيل تحكم مصر وسوريا والأردن بعد حرب 1967 بل حتى منذ 1956 وهتلر إمبراطورا لأوروبا؟

مما لا جدال فيه أن نظام الحكم في سوريا ظلم واستكبر وارتكب كم هائل من الجرائم وتوج ذلك بمساندة حزب الله المنحط والمنظمات الفلسطينية الاجرامية كحماس وبالتحالف مع ملالي إيران المسعورين

ارتكبت سوريا الأسدين اغتيالات لا تعد ولا تحصى في لبنان بالتواطؤ مع من هلل له العربجية والمسلمون (حزب الله) وحسن زعبوللا

لكن بعد كل ذلك يظل الواقع الذي لا يكذبه إلا عميان البصر والبصيرة والضمير: تسبب أغبياء بكل حسن نية وبغباء سياسي منقطع النظير في نشر الموت والخراب والفقر في بلادهم ولن يغفر لهم التاريخ اشتراكهم في هذه الكارثة التي لم ترى سوريا مثيلا لها منذ أيام المغول

اخر الافلام

.. الأردن في مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد سيادته عبر-الإخوان


.. مخططات إيرانية لتهريب السلاح إلى تنظيم الإخوان في الأردن| #ا




.. 138-Al-Baqarah


.. المقاومة الإسلامية في العراق تدخل مسيرات جديدة تمتاز بالتقني




.. صباح العربية | في مصر.. وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنائز