الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها

منى حسين

2014 / 1 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


دائما عارضت وزيرة الدولة لشوؤن المراة الاخبار وتقارير المنظمات العالمية بخصوص وضع المراة في العراق، وكل مرة تؤكد الوزيرة على ان وضع المراة في العراق ليس بالماساوي، وكان أخرها حين انكرت تقرير تومسون رويترز الذي وضع العراق في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث معيشة المرأة ووضعها الأنساني, عادت لنا الوزيرة اليوم ومع اقتراب مرحلة الانتخابات القادمة لنراها تتوشح بموشحات.. الحانها دعم للمراة.. ورنينها شكوى لحال المراة في العراق.. في حديث لها نشر على موقع المدى برس، تصرح الوزيرة على غير عادتها وتعترف بحجم الكوارث التي تعاني منها المراة في العراق. انها نكهة كسب التصويت.. تلك النكهة التي لا يتاخر اي مسوؤل عن ترشيقها وتزيينها من اجل الفوز بالمقعد.. الفوز بالسلطة والفوز بمنصب وزاري.. يحقق لحكومة الاسلام السياسي احلامها الدينية.. ليس فقط من سيلتفت لوضع المراة الوزيرة ابتهال كاصد.. بل سنجد سوق الانتخابات ثري ويرزخ بطرح البدائل والوعود وستخفى عن انظارنا بضاعتهم التي سوقوها لنا على مدى سنوات..
لا يوجد استغراب من تحول تصريحات وزيرة الحجاب ووزيرة القانون الجعفري.. اليوم تعترف وتستنكر الوزيرة التحرش الجنسي الذي تتعرض له المراة في العراق.. لكن ما هي خطواتها الفعلية لحماية النساء وخصوصا الطالبات والنساء العاملات من هذا التحرش.. ما هي خطواتها الفعلية تجاة قانون يبيح قتل النساء ويبيح تاديبهن وضربهن وهجرهن في المضاجع.. وزيرة تعليمات الزي المحتشم مع اقتراب موعد الجلوس على كرسي القرار سترتدي سترتها الواقية بالوانها الزاهية.. وستظهر بابهى الصور سينعم صوتها وتتعطر حنجرتها بارقى العطور التي ترشها الساحة السياسية.. انه حفل التصويت والفوز بمكاسب لا تستطيع الوزيرة التخلي عنها.. بل لابد من ان تتم الخطة خطة اسلمة المجتمع وروح الخطة وانجاحها يكمن في التاكيد على التزام المراة وزجها في تابوهات كلنا نعرف مغزاها ونهاياتها.. اخيرا اعترفت الوزيرة باستغلال ارباب العمل والمسوؤلين ومساومة المراة على جسدها.. واعترفت ايضا باعداد الارامل المليونية التي خلفتها حروب وصراعات حكومتها الطائفية. مما لا يختلف عليه اثنان ان وزارة الدولة لشوؤن المراة وزارة وهميةِ.. جاء تشكيلها كواجهة اعلامية للحكومة لتعطيها برواز الأهتمام بالمراة وشوؤنها..
لقد مضى اكثر من اربع سنوات على تشكيلها ولم تقدم هذه الوزارة ووزيرتها للمراة في العراق الا الاكاذيب والوعود الخائبة.. اليوم ومع تغيير دفة الاتجاة تحاول الوزيرة ان تمرر على نساء العراق مشروع الخضوع الجديد.. تحاول مضغ انجازها السابق بطعم جديد وهو تفنيد التصريحات السابقة بتصريحات دعم ياخذ شكل السراب واللاوجود..
السيدة الوزيرة أنهاء التحرش والاغتصاب والعنف واسواق بيع الجسد.. وايجاد فرص عمل للنساء وفرض التعليم الالزامي للنساء يحتاج الى مساعي جادة.. تؤمن بالدرجة الاولى ان المراة انسان وتؤمن بضرورة ارساء قانون المساواة.. فما بين وزارة للمراة لا تعترض على قانون تعدد الزوجات ولا تعترض على قوامة الرجل وتزويج القاصرات.. ولا تعترض على فرض الزي الاسلامي.. وبين وزارة تحاول أن ترفع ذراعها الان بوجة التحرش والبطالة.. لن تظللنا ولن تنطلي علينا اساليب التموية لقد اعتدنا كل هذا اللعب وكل هذه الروايات.. قفي مكانك ايتها الوزيرة أنت وبرنامجك.. لن تضيع نسائنا اربع سنوات اخرى جديدة لن تضيع بها قاصرات وارامل ومطلقات ولن يعتلي المرض والاجهاض صحة الكثيرات، قفي مكانك ولا تتوهمي ان المراة لدينا لم تدرك ان وزارتك وهم يدرج ضمن اوهام الامن والامان والخدمات، وضمن ملفات الفساد الكثيرة التي حازت عليها حكومتك، وزيرتنا المرموقة لم تحرك ساكن الى الان على القانون الجعفري الطائفي الذي يبيح العنف والظلم ضد المراة.. ارى ان تغادر هذه الوزيرة بحقيبتها الوهمية افضل لنا ولها وافضل بكثير لقضية المراة في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وزارة للمرأة ؟؟؟
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 1 / 20 - 08:44 )
تحية للرفيقة منى حسين.

حقوق المرأة في الدول الديمقراطية يكفلها الدستور وينفذها المجتمع بكل إحترام،
أما حقوق المرأة في العراق، فهي وزارة للمرأة، وكأنها جسم غريب عن المجتمع.
إن مجرد وجود وزارة للمرأة، هو إنتهاك لإنسانية المرأة، لأنها وزارة عنصرية تعكس النظرة الدونية للمرأة لدى الأحزاب الإسلامية.
فالمرأة ليست هيكل بلا روح، الوزارة مؤسسة لإدارة هياكل إدارية لأعمال أو نشاطات معينة، صناعية، زراعية أو عسكرية وغيره.
أليست المرأة موجودة في كل هذه النشاطات؟

إن وزارة المرأة، هو نوع من أنواع الإرهاب الإسلامي ضد المرأة، من أجل المزيد من العبودية والذل للمرأة.

تحياتي ...


2 - نعم وزارات طفولية وعنصرية ضد الآخر!
حميد كركوكي ( 2014 / 1 / 20 - 12:31 )
ليست فقط وزارة المرأة وزارة مقززة للوجدان الديمقراطي وأنما عنصري تجاه الجنس الآخر كأنها أنسان آخر ليست متساوية مع الفحول الإسلامية حولها ولذلك بحول وعطاء القيم الشيعية أخترعت وزيرة للدفاع عن هذه الضعيفة المسلوبة المكلومة! وباالسواد مغطات قفا و قدما، وزيرة صاغرة قانعة و شاكرة لولي نعمتها الأسد الكاسر ذات السيف الذولفقاري إكتسبه في معركة تحرير الكاوبوي الحزين.
وماذا عن وزارة الأوقاف؟ وزارة التخريف المباشر الطفولية والمفرّخة للملالي وآيات الله المعصومين وبناء المساجد لتخريف الشعب وعلى حساب فلوسات الشعب المنكوب !

اخر الافلام

.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال


.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا




.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة