الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظرية والتطبيق

زينب حميد

2014 / 1 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما تنتقد الشرائع والقوانين الاسلامية وفشلها في ادارة المجتمع فأن اول الردود التي تصل الى الناقد هي..ان النظرية صحيحة وصالحة لكل زمان لكن الخطأ يكمن في التطبيييق!!!
فهل من المعقول ان لا احد قد استطاع تطبيق هذه النظرية بالصورة الصحيحة على مدى قرون .وما الفائدة من تمسكنا بنظرية لانستطيع تطبيقها على ارض الواقع وتمشدقنا بدستور لانفهم منه شيء سوى انه دستور رباني والرب اعلم من البشر .
انني هنا لاابحث في الاسلام كعقيده ولكني ابحث في القوانين التي كانت مناسبه في عصر ما ولأناس عاشوا في الصحراء, ولا اعتقد انها تناسب وقتنا وعصرنا الحالي
فكما نعلم ان الاسلام قد ظهر قبل 1400 سنة وكان في ذلك الزمن يعتبر قمة في الحداثة والانسانية بالنسبة للبدو.
اما في الوقت الحالي فأن القوانين الانسانية تخطت الاسلام بعقود من الزمن مما صنع فجوة كبيرة بين قوانين الاسلام والمجتمع .
فلم يعد الاسلام يعالج القوانين التي يعاني منها الشارع بل اصبح حجر اساس في كثير من المشاكل والعوائق.
فلو عملنا مقارنة بين القوانين الانسانية والقوانين التي جاء بها الاسلام سنجد فرق شاسع فمثلا:
قوانين ملك اليمين
في كل القوانين الانسانية والدساتير العالمية (الناس يولدون احرارا ويبقون احرارا وهم متساوين بالحقوق بغض النظر عن العرق والجنس واللون).
اما في القوانين الاسلامية فأنها فرقت بين الحر والمملوك ولم يصدر اي قانون او نص صريح بتحريم الرق والعبودية وقد ضلت هذة الظاهرة منتشرة الى سنة 1906حيث عقدت عصبة الامم المتحدة مؤتمر العبودية الدولي وقرر منع تجارة العبيد والغاء العبودية بكافة اشكالها.

حقوق المرأة ومساواتها في الاسلام..
لقد ضمنت جميع الدساتير العالمية حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل في كافة نواحي الحياة ولا توجد اي سلطة لرجل على المرأة البالغة العاقلة.
اما في الاسلام فأنه اعطى للمرأة نصف حق الرجل بالنسبة للارث وجعل لها نصف شهادة في المحكمة كما فرض الوصاية على البنت الباكر مهما بلغت من العمر كما فرض مبدأ قوامة الرجل على المرأة المتزوجة ويتطرف بعض الاسلامين الى وجوب حجر المرأة في البيت وعدم مخالطتها الرجال خوفا من وقوع شبهات محرمة.

حرية الاعتقاد...
في جميع الدساتير الدولية والليبرالية خصوصا ضمنت للفرد حق اختيار العقيدة والدين .اما في الاسلام فأن الدين صبغة تكتسب من الابوين عند الولاده ولا يحق لاي شخص التخلي عنه وعند الارتداد تفرض عقوبات جزائية اقصاها حد الرده او نفي الشخص من العشيرة والتبرئة منه.

التعامل مع الغريزة ....
كافح الاسلام الغريزة بكافة أشكالها واغلق جميع المنافذ المؤدية لها فقد حرم كل شيء من شأنة تهيج العواطف فنجده حرم الاختلاط وحرم التبرج والغناء واشياء اخرى ،قد جعلت الغريزة كوحش يسيطر على العقل مما انتج لدينا شعوب قلقة فكريا تنظر نظرة منحرفة للمرأة وجعلت الرجل ينظر للمرأة من زاوية الغريزة فقط .

مبدأ التبني واللقطاء....
منع الاسلام التبني وهمش الابن اللقيط تهميشا كاملا واطلق عليه ابن (غير شرعي).لم يكن لهذا الطفل اي ذنب سوى انه تحمل خطيئة والديه.
اما في الدول المتقدمة لا يوجد ابن غير شرعي ولكن يوجد والدان غير شرعيان وهم الذين لا يوفرون ظروف المعيشة الجيدة لأولادهم.
وقد حثت الدساتير الحديثة على التبني مما يسمح لهؤلاء الاطفال بالعيش الكريم والاندماج مع المجتمع

الغنائم....
احل الاسلام سلب الاموال والممتلكات من الجيوش او الشعوب المهزومة واطلق عليها لقب الغنائم .بينما في العرف الحالي تعتبر احد انواع السرقة والاغتصاب.
مبدأ الثواب والعقاب...
الدين يحث على فعل الخير بمقابل وهو الحصول على الثواب, بينما الانسان المتحضر يفعل الخير بدافع انساني بحت ولاينتظرون من وراءه جنه ولايخافون من نار. انهم يفعلون الخير ويساعدون البشر بدافع من نفس عطوفه وقلب عامر بحب الانسانيه وضمير نقي يريد السعاده للجميع. فأي الشخصين اتقى وانقى
وهذا يجعلنا امام حلين
الحل الاول :
ان نجدد الدين بصورة تجعله يتوافق مع القوانين الانسانية الحديثة وقوانينها.
الحل الثاني: عدم خلط الدين بالحياة العامه والسياسه للمحافظه على قدسيته اولا ولضمان عدم وقوع وتكرار نفس الاخطاء في طريق التقدم ثانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح


.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال




.. 141-Ali-Imran


.. 142-Ali-Imran




.. 144-Ali-Imran