الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على تعليق الاخ لؤي في المقال السابق النظرية والتطبيق

زينب حميد

2014 / 1 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لااعلم لماذا تثور حفيظة الناس عندما نقول ان التشريعات الدينيه غير مناسبه لعصرنا, انا متأكده من ان من يقول هذا سوف يقف ضد قطع يد السارق او حد الرجم او قطع الرقاب, فالدين وشرائعه لاتتجزأ ولكن الذي يتجزأ هو ازدواجية المعايير في عقولنا
قارنت في المقال السابق بين القوانين الانسانية والقوانين الاسلامية وايهما اصلح لقياده المجتمع والتي اثارت حفيضة البعض وكان المقال مثير للجدل مما جعلني اقرر كتابة مقال اخر ردا على التساؤلات التي اتتني
بالنسبة للنقطة الاولى والتي كانت (العبيد كالثروة النفطية في ذلك الزمن)فأن الاسلام لم يصدر اي تصريح واضح بأنهاء العبودية وذلك لانه نزل لأمة وجدت في ذلك الوقت وعالجت مشكلاتها ..لكنكم تقولون ان القوانين الاسلامية صالحة لكل وقت
فكيف يغفل دستور صالح لكل وقت عن هكذا نقطة مهمه ويترك القرار النهائي والجازم لعصبة الامم المتحدة!!
ان دل هذا على شيء فيدل على انه جاء لزمن معين وليس كل زمن
اما بالنسبة للارث
فأن المرأة في ذلك الزمن لم تكن مكلفة بأي عبئ مادي لان الرجل يكسب قوته بالسيف والحرب لذا كانت المرأة كائن ضعيف يحتاج الحماية فقد كان ذلك الزمن هو زمن القوة البدنية اما هذا الزمن فهو زمن القوة الفكرية فأصبحت المرأة توازي الرجل في التعليم والوضيفة واحيانا تتفوق عليه في النجاح كما يقول الدكتور علي الوردي. وكثيرا مانجد امهات معيلات لعوائل بدلا عن الرجل .
وهنا نعود الى نقطة البداية ان هذه القوانين لم تكن صالحة لكل زمن
اما عن ذكر الاية الكريمة وذكرهم بالتساوي في الثواب ومنزله الجنه فأعتقد ان الحديث في المقال ناقش المشاكل التي يعاني منها المجتمع وليس البحث في مراتب الاخرة.
اما بالنسبة للغريزة
ففي ذلك الوقت لم يكن اي شخص يعاني من مشكله في الغريزة او الزواج فالرجل كان ينكح ماطاب له من النساء والزواج بعمر مبكر جدا اما في الوقت الحالي ومشكله غلاء المهور وتأخر سن الزواج وتكاليف الحياة اصبحت فجوة كبيرة بين الغريزة وتعاليم الدين.

اما بالنسبة لحرية الدين
فأن الدين فرض الحد على كل من يخرج منه وقصيدة كعب بن زهير البردة هي اكبر شاهد على ذلك
اما بالنسبة لمبدأ الكفالة فهو يختلف اختلافا تاما عن التبني فالتكافل هو ان تهتم اسرة بطفل ويضل معترف بوالديه الحقيقيين ولهما الحق بأخذه متى ما شاءو وفي العرف تكون الكفاله مادية اي تحمل نفقات الطفل فالكفاله لاتعالج المشكله بصورة كامله وذلك لأننا نحتاج الى انصهار كامل بين الايتام والمجتمع والغاء التفاوت الطبقي وتنشئة الطفل بجو اسري نقي وهذا الشيء لا يتحقق الا عن طريق التبني الكامل للطفل ففي قانون التبني كما نعلم يحق للاب ان يورث الابن المتبنى فضلا عن اكسابه كنية محترمة ومرموقة.
اما بالنسبة لالقيط فهناك احكام رادعة كثيرة بعيدا عن معاقبة طفل بريء واقصائه عن المجتمع لان الشخص المهمش سيتحول الى شخص حاقد على المجتمع وهو اشبه بقنبلة موقوته يستطيع اي عدو استغلالها ضد المجتمع.
ولا يحق لنا ان نحمل طفل ذنب مافعله الادعياء بالاسلام وسيكون هذا اعطاء قدوة سلبية له مما يقود المجتمع الى منزلقات نحن في غنا عنها .فأيهما افضل!! انصهار هؤلاء الاشخاص في المجتمع وكسبهم بصفه او تحويلهم الى عدو حاقد يتحين الفرصة للانتقام
اما بالنسبة للغنائم
فهو بالفعل امر كان شائع في ذلك الوقت لكن القوانين الأنسانية لغته وبذلك سبقت الانسانية القوانين الاسلامية مرة اخرى فكيف يكون صالح لكل زمان ووقت!!
نستطيع ان نتجادل الى مالا نهايه, ولكن الحكم بيننا هو الواقع, انظر الى الدول الاسلاميه من ايران والسعوديه كمثال, وصف لي حال المرأه فيها مقارنته ببقية العالم!! ولماذا نذهب بعيد في العراق حيث سلطة الادوله رجال (دين السنة والشيعة)حاليا فالمرأه قبل خمسين عام احسن حالا من الان!! لكننا سنعود الى للحلقة المفرغة نفسها التطبيق وليس النظريه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه