الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطايا السَّيد المسيح

هشام آدم

2014 / 1 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



"من منكم يبكتني على خطيئة" نبدأ بهذه الآية التي جاءت على لسان السَّيد المسيح نفسه بحسب ما يُسمَّى بالكتاب المُقدَّس والتي تُعتبر ركيزةً أساسيةً في العقيدة المسيحية، إذ تقوم العقيدة المسيحية على الاعتراف بالجوهر النَّاسوتي للسَّيد المسيح باعتباره (بشرًا كاملًا)، بالإضافة إلى جوهره اللاهوتي الذي لا ينفصل عن الجوهر النَّاسوتي طرفةَ عين. ورغم أنَّه، من حيث المبدأ، لا يصح الاستشهاد بالشيء لإثبات ذاته إلَّا أنَّ المسيحيون يستشهدون بما جاء فيما يُسمَّى بالكتاب المُقدَّس للتدليل على صحة عقيدتهم، غير مُختلفين في ذلك عن المُسلمين الذين يستشهدون بآية (وإنَّك لعلى خُلِق عظيم) للاستدلال على كمال أخلاق نبيهم، ولتُصبح الآية نفسها نافيةً ولاغيةً لكل ما يتعارض معها. وكما أنَّ المُسلم لا يرى اللاأخلاقية الواضحة في بعض تصرُّفات وسلوكيات محمَّد لأنَّ ذلك يتعارض مع الآية التي هي شهادةٌ من الله لنبيه بكمال الأخلاق، رغم أنَّ غير المُسلم لا يجد صعوبةً بالغةً في إدراك لاأخلاقية بعض تصرُّفاته وسلوكياته فكذلك المسيحيون لا يرون خطايا يسوع لأنَّ الآية تُشير بوضوح إلى أنَّه بلا خطيئةٍ تُذكر، وعلى ضوء ذلك فإنَّهم يُبررون بعض تصرُّفاته وسلوكياته بما يتماشى مع منطق الآية الاستشهادية.

هل يصح فعلًا الاستشهاد بكلام أحدٍ ما، ليكون حجةً على غيره؟ إذ أنَّه لو صحَّ ذلك لصحَّ الاعتراف بكمال أخلاق محمَّد بناءً على الآية التي تشهد له بكمال الأخلاق. لاشك أنَّ المحك الحقيقي هو وضع أقوال وأفعال الشَّخص على طاولة النَّقد الموضوعي لمعرفة ما إذا كان الاستشهاد جديرًا بالاعتبار أم لا. وعندما أقول: "نقد موضوعي" فإنِّي أعني إقصاء الآراء الذَّاتية الناشئة عن اعتقاداتٍ مُسبقة، وإلَّا فلا يصح بناء الفرضيَّة على التجربة. إذن فلنبدأ من هذا السُّؤال أولًا: "أيُّ خطيئة كان يقصد يسوع بكلامه؟" تكمن أهمية السُّؤال في أنَّ الواجب الأولى بالمراعاة هو تحديد نطاق البحث قبل البدء بالبحث، كما أنَّ هذه الخطوة تُؤصد الباب أمام أيّ مُحاولةٍ مُحتملةٍ للمراوغة.

الحقيقة أنَّنا قد نكون أمام معنيين للخطيئة، فإمَّا أنَّها كل فعلٍ شرير، حيث أنَّ الشَّر هو نقيض الخير، وإمَّا أن تكون الخطيئة المقصود هي كسر ناموس موسى. وحتى نتماهى في موضوعيتنا فإنَّنا لابُد أن نلجأ إلى شُرَّاح ما يُسمَّى بالكتاب المُقدَّس لنرى كيف فسَّروا الخطيئة حيث وردت في موضع الاستشهاد (انجيل المسيح حسب البشير يوحنا. الإصحاح الثَّامن. العدد 46) فنقرأ في تفسير أنطونيوس فكري ما يلي: "الخطية هنا تجمع كل أنواع الكذب ونفاق إبليس ضد الحق. فقول المسيح من منكم يبكتني على خطية يتساوى مع إني أقول الحق وأعمل الحق. وإذا لم يعثروا له على خطية صار لزاماً عليهم أن يعترفوا بأنهم يقاومون الحق، وبأن المسيح فعلاً من الله بل هو الله، فهل يوجد إنسان بلا خطية؟"(راجع المصدر في الهوامش) إذن، فالخطيئة المقصودة هنا موضع الاستشهاد تعني الأقوال والأفعال الشريرة حيث أنَّ الشيطان هو مصدر الشر، مُناقضًا للخير الذي هو من الله، فعلينا أن نبحث في أقوال وأفعال يسوع لنرى ما إذا كانت خيِّرة فعلًا أم شريرة حتى نتمكن من إطلاق حكمٍ موضوعي في النهاية.

حسنًا، لنقرأ معًا هذا الكلام من إنجيل المسيح حسب البشير يوحنا، في الإصحاح الثاني منه تحديدًا: "وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك. ودعي أيضًا يسوع وتلاميذه إلى العرس. ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لي ولك يا امراة لم تأت ساعتي بعد." هذه الأعداد تتكلَّم أنَّ يسوعًا وأمه كانا مدعوان إلى عُرسٍ فنفدت الخمر عندهم، فلجأت الأم إلى ابنها المُبارك قائلةً له: "ليس لهم خمر" وعندها ردَّ الابن المُبارك، البشر الكامل موجهًا خطابه لأمه: "ما لي ولك يا امراة لم تأت ساعتي بعد" وإنَّي لأتساءل: هل من حُسن الخُلق أن يُنادي أحدنا أُمَّه بعبارة (امرأة)؟ من البديهي أن نعترف بأنَّ الكلمة نفسها ليست معيبة أو مسيئة، فنقول: "هذه امرأة" و "هذا رجل" للإشارة إلى الجنس أو النوع Gender أو لمُخاطبة النكرة أو المجهول: "يا امرأة" أو "يا رجل" ولكن مُخاطبة الأم أو الأب بالخطاب الجندري فهذا من قلَّة التأدب، ولا أعتقد أنَّ قلَّة الأدب هي من الأخلاق في شيء، وكان الأجدر برجلٍ بار أن يُخاطب أُمه بعبارةٍ مثل: "يا أمي" أو "يا أُماه" وليس: "يا امرأة" التي تُستخدم عادةً للنكرة المجهول. وفي الترجمة الإنكليزية (كما في نُسخة الملك جيمس) وردت العبارة ذاتها: "Jesus saith unto her, Woman, what have I to do with thee?" فماذا عسى المسيحيين أن يروا في مثل هذا السُّلوك الفظ؟ ومن نافلة القول أنَّ عدم التأدب في مُخاطبة أحد الوالدين أو كلاهما يُعتبر مُنافيًا للناموس الذي ينص على ضرورة إكرام الأب والأم (أكرم أباكَ وأُمَّك)

وفي الإصحاح ذاته، والقصة ذاتها نجد أنَّ يسوعًا يُحوِّل الماء لمدعوي العُرس إلى خمرٍ مُسكرةٍ، إذ نقرأ في السِّياق ذاته: "قال لهم يسوع: املأوا الأجران ماءً. فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم: استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ. فقدموا. فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرًا ولم يكن يعلم من أين هي. لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا. دعا رئيس المتكأ العريس وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولًا ومتى سكروا فحينئذ الدون. أمَّا أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن" فهل صُنع الخمر أو حتى المُساعدة عليه يُعد عملًا خيِّرًا أم شريرًا؟ أليس شرب الخمر والمُسكر مما حرَّمه الله؟
- "خمراً ومسكراً لا تشرب أنت وبنوك عند دخولكم إلي خيمة الاجتماع لئلا تموتوا " ( لا 10: 9)
- "احذري . لا تشربي خمراً ولا مسكراً ، ولا تأكل شيئاً نجساً .." ( قض 13: 4)
- "خمراً ومسكراً لا تشرب ، وكل نجس لا تاكل " ( قض 3: 14)
ومن سياق القصة الواردة في الإصحاح الثاني من إنجيل يوحنا فإن يسوعًا صنع خمرًا جيدة لدرجة أنَّ رئيس المتكأ أشاد بها، بل وعاتب العريس على تأخير الخمر الجيدة، وتقديم الأقل جودةً عليها. وكيف تكون الخمر جيدةً إن لم تكن مُسكرة؟ فهل كانت الخمر التي صنعها يسوع جيدة ومُسكرة (وهي كذلك فعلًا بدلالة القصة في سياقها) فإنَّه بلاشك أقدم على خطيئةٍ عظيمة.

في إنجيل مرقص نقرأ كلامًا منسوبًا إلى السَّيد المسيح يقول فيه: "وأمَّا ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلَّا الآب.(مر 13: 32) في هذه الآية يعترف السَّيد المسيح (وهو أقنوم الابن ذاته) بأنَّه لا يعرف موعد السَّاعة، وهذا الكلام قد لا يتسبب في مُشكلة طالما أنَّ قائله بشر، سواءٌ أكان بشرًا مثلنا أو بشرًا كاملًا، إن كان ثمَّة بشرٌ كاملٌ أصلًا. ولكن يسوعًا ليس بشرًا كاملًا فحسب، بل هو إلهٌ في الوقت ذاته، ونحن نعرف مما يُسمَّى بالكتاب المُقدَّس أنَّ ناسوت المسيح ولاهوته مُتحدان تمامًا بلا انفصالٍ زماني أو مكاني، مما يعني أنَّه لحظة نطقه بتلك الجُملة كان ناسوتًا ولاهوتًا، فكيف للاهوت ألَّا يعرف موعد السَّاعة؟ لقد حدد يسوعٌ في كلامه أنَّ الآب هو الوحيد الذي يعرف موعد السَّاعة، وإذا عرفنا أنَّ الابن والآب واحد، فهذا يقتضي بأنه أيضًا يعرف موعد السَّاعة، ولكنه أنكر معرفته بوقتها، وإنكار الحقيقة ليس إلَّا كذبٌ صريح، وهو الذي أُشتهر بقول: "الحق أقول لكم" وتذكروا معي فق ما قاله أنطونيوس فكري: "الخطية هنا تجمع كل أنواع الكذب ونفاق إبليس ضد الحق. فقول المسيح من منكم يبكتني على خطية يتساوى مع إني أقول الحق وأعمل الحق"(المصدر السَّابق)

لاحظوا أنَّه يُفسِّر الخطيئة بأنَّها كل أنواع الكذب، وإنكار الحقيقة كذب بصرف النظر عن الدَّوافع، لأنَّ البعض يقول: "هو أنكر معرفته بموعد السَّاعة حتى لا يُلحوا في السُّؤال" فسواءٌ كان الأمر كذلك أو كان غير ذلك فالفعل في جوهره كذب، والكذب خطيئة ولاشك، بل ويُعتبر كسرًا لأحد الوصايا العشر (لا تكذب) والحقيقة أنَّ المسيحيين ليس لديهم خيارٌ آخر غير التصديق بأنَّ السَّيد المسيح كذب بإنكاره للحقيقة، لأنَّ ذلك أهون من القول بأنَّه لم يكن يعرف موعد السَّاعة، لأنَّ هذا من شأنه أن يطعن في أولوهيته عبر الفصل بين الناسوت واللاهوت. غير أنَّ وصفه بالكذب قد يُفضي إلى النتيجة ذاتها، لأنَّه لا يوجد إلهٌ كاذب!

ونجد أنَّ السَّيد المسيح (إله السَّلام والمحبة) قد أُشتهر بسبِّه للآخرين ونعتهم بالحيَّات وأبناء الأفاعي، كما في قوله للفريسيين: "يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي"(مت 3: 7) وكذلك للفريسيين الذين اتهموه بأنَّه يُخرج الشياطين بمُساعدة بعلزبول رئيس الشياطين: "يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار"(مت 12: 34) وكذلك قوله لهم: "ايها الحيّات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم"(مت 23: 33) وفي شهادة من البشير لوقا نقرأ: "وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي"(لو 3: 7) ومن الواضح أنَّ السَّباب ليس من الأفعال الخيِّرة ولا يصدر عن نفسٍ خيِّرة لأنَّه (من فضلة القلب يتكلَّم الفم!)

وأخيرًا، وليس آخرًا، السَّيد المسيح يثور ويغضب ويطرد الباعة من الهيكل، ويقلب طاولات الصَّيارفة! "ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام"(مت 21: 12) فهل الغضب فعل خيِّر أم شرير؟ الغضب هو إنَّما انفعال بشري، يُخرج الإنسان من دائرة الحكمة بصرف النَّظر عن دواعيه. مع مراعاة أنَّ الدَّواعي الذاتية ليست مُبررًا على الإطلاق، فما أراه أنا من وجهة نظري صوابًا ليس بالضرورة أن يكون كذلك، ناهيك عن أن أفرضه فرضًا على الآخرين. هو رأى أنَّ استخدام الهيكل (بيت الله) مكانًا للبيع والتجارة هو استغلالٌ سيءٌ للدين ودور العبادة، وحتى لو اتفقنا معه حول وجهة نظره، فإنَّنا، بلاشك، نختلف معه في ردَّة فعله العنيفة تلك، والتي ليست من الحكمة أو الخير في شيء إلَّا أن يكون ميزان حكمنا ذاتيًا وشموليًا (الخير ما أراه أنا خيرًا وحسب) وعندها قد تُصبح كل الأعمال الشريرة ليست شريرة لأنَّها خير من وجهة نظر مرتكبيها(!) وهذه تُسمَّى فوضى، ولا شيء آخر غير ذلك. ومما تقدَّم (وما تقدَّم هو اختصارٌ أرجو ألَّا يكون مُخلًا) نخلص إلى أنَّ السَّيد المسيح شخص قليل التأدب مع أمه (أو على الأقل في المثال المذكور فقط) وشخص صانع خمور مُسكرة (أو على الأقل في المثال المذكور فقط)، وشخص كاذب (أو على الأقل في المثال المذكور فقط)، وانفعالي (أو على الأقل في المثال المذكور فقط) ولا يُمكن بعد ذلك أن أصفه بأنَّه بلا خطيئة، بل هو إنسانٌ عادي يعتريه ما يعترينا من هنَّاتٍ وعثرات، وهذا أمرٌ طبيعيٌ جدًا، لأنَّ فكرة الإنسان الكامل Superman الذي بلا خطيئة هي فكرةٌ خياليةٌ وحسب.



--------------------------------------------
المصادر:
1- تفسير أنطونيوس فكري للخطيئة
http://www.arabchurch.com/commentaries/father_antonios/John/8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 1 / 21 - 08:46 )
1- الرسول -صلى الله عليه و سلم- شهد له اعداءه و أصحابه , و قبلهم الله الخالق بحسن الأخلاق , هذا ما قاله عظماء و مفكريّ أوروبا ؛ عن رسولنا الكريم -صلى الله عليه و سلم- :
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=191262161078033&id=100005827500635
2- طبعاً , المسيح بشري و ليس إله , فما فعله في الهيكل ؛ من طرد للباعه و قلب للطاولات ؛ تؤكد -بلا شك- همجيته , السؤال المنطقي : لماذا قتلت روما يسوع؟... الإجابه : همجيته .
طبعاً , يسوع رجلاً متغطرس و مغرور , و الدليل :
يقول يسوع : (قبلة لم تقبلني، وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي) [لوقا 7: 45] .
أقول : يسوع الناصري كان يذلّ النساء , فها نحن نرى المرأه تقبل رجله و لم تكف , السبب أوامر يسوع الناصري .


يتبع


2 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 1 / 21 - 08:46 )
3- نرجع لمعتقدك يا هشام , فأنت ملحد , و الإلحاد معتقد هش , فبما أنني صفعة المسيحيه ؛ فلا مانع من صفع معتقدك ؛ أنت الآخر .
تتحدث عن الخير و الشر!... ثم تتحدث عن الأخلاقيات!!... عجبي والله كل العجب , أنت ملحد مادي , فمن أين هي مصدر أخلاقك؟! .
الأخلاق موضوعية لا ذاتية , فهي لا تعتمد على رغبات البشر أو نزواتهم فالخير خير عند الصالح والطالح والشر شر عند الصالح والطالح , فالأخلاق تعتمد على شيء خارج الذهن البشري , تعتمد على إرادة الله التي يريدها لهذا العالم فالأخلاق لها غرضية كونية يُفترض فيها الإستقلال عن أفكار البشر ورغباتهم والقيم الأخلاقية يعتنقها كل إنسان بوعي أو بغير وعي .
المادي ينظر للإنسان على أنه لطخة بروتوبلازمية ثلاثية الأبعاد حدود الطبيعة هي حدوده وقوانين المادة هي قوانينه , فكيف تسنى له أن يستوعب الخطأ؟... لا يوجد للأخلاق ترميز جيني – تشفير في الجينات – إذن ليس لها مصدر مادي فكيف يتبنى الملحد نموذج أخلاقي غير مادي ينتقد من خلاله؟!... لا يوجد للضمير تفاعل كيميائي يُفرزه , و السبب : أن الضمير يسير عكس المادة .


يتبع


3 - تعليق3
عبد الله خلف ( 2014 / 1 / 21 - 08:46 )
هل تظن أن الإنتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح مثل قوانين لعبة كرة القدم .. تتغير طبقا للمزاج والحالة العامة وتطور اللعبة؟ .
يا أستاذ, الإنتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح طبقا للتعريف الإلحادي هي قوانين حتمية كونية تحكم وجودنا مثل معادلات الفيزياء وتفاعلات الكيمياء .. وهي قوانين تسري علينا رغم أنوفنا! .
والآن تساؤلاتي لك :
- لماذا تتمرد على قوانين كونية حتمية؟ .
- كيف للإنسان ابن الطبيعة أن يتمرد على الطبيعة التي نشأ منها؟.
- الإنسان نمط مادي ثلاثي الأبعاد .. مجرد لطخة بروتوبلازمية .. لماذا تبحث له عن قيمة؟... هل للإنسان أصل آخر؟ .
إذا تحدثت عن الأخلاق , إذن الطبيعة شيء والإنسان شيء آخر , إذن للإنسان أصل آخر وغاية أخرى وقيمة أخرى لا تقترن بهذا العالم المادي وحتمياته وقوانينه .
الإنسان يا أستاذي طبقا للماديه هو شيء بين الأشياء , تسري عليه قوانين المادة وحتمياتها , فالإنسان إذن ليس هو المركز بل المركز هو الطبيعة المادية وقوانينها وحتمياتها .


يتبع


4 - تعليق4
عبد الله خلف ( 2014 / 1 / 21 - 08:47 )
ولذا يقول المفكر الإنجليزي جون لوك (إذا كان كُل أمل الإنسان قاصرا على هذا العالم وإذا كنا نستمتع بالحيـاة هنا في هذه الدنيـا فحسب فليس غريبا ولا مجافيـا للمنطق أن نبحث عن السعادة ولو على حساب الآباء والأبنـاء) .
إذن أنت يا أستاذي إما أن تُعلن أن للإنسان أصل آخر وإما أن تُذعن للحتميات المادية ولا تتمرد عليها , والمفترض أصلا لو كان الفكر المادي صحيحا وكانت الداروينية الحتمية قانون كوني , المفترض ساعتها أنك لا تعرف معنى التمرد على هذه القوانين .


تحيه


5 - انزع ثوب القداسة تظهر الحقيقة
سناء نعيم ( 2014 / 1 / 21 - 08:48 )
تحياتي ومرحبا بعودتك بعد غيبة نسبية،
النقص صفة تلازم البشر جميعا ولاوجود لإنسان كامل وما تلك الصفات من المثالية التي يُوصف بها الانبياء الا أكذوبة وخدعة كبيرة انطوت علينا وصدقناها عندما كنا صغارا لنكتشف حجم الخداع الممنهج الذي يمارسه رجال الدين بغرض ابقاء الجماهير تحت مظلتهم.
الانبياء بشر مثلي ومثلك لهم حسنات وأخطاء لكن ثوب القداسة الذي أُلبسوه حجب نور الحقيقة عن رؤيتهم كبشر عاديين الا من قلة قليلة تحرّرت من وهم المقذّس الكاذب وأقرّت بأنهم بشر يصيبون حينا ويخطيؤون تارة.
مخاطبة المسيح للفريسيين بأولاد الافاعي ذكرني بمقولة لمحمد قالهالشخص أعسر لم يستطع الاكل بيده اليمنى كما امره النبي والقول هو-لا أستطعت-والغريب ان يردد المشايخ هذا الحديث بلا خجل.
مالفرق بين خطاب المسيح ومحمد وبين بقية الناس ؟ألسنا جميعا نردد عبارات قاسية في لحظة الغضب والإنفعال؟أليس رداء القداسة الملفوف على هؤلاء الانبياء هو من اعمى عيوننا عن رؤية الحقيقة؟ وعندما ننزع تلك الغلالة ستظهر لنا الحقيقة عارية بدون تجميل أو تفخيم فكلنا في الاخير بشر تعترينا الانفعالات وتحركنا المصالح.



6 - تعليق 1
نور ساطع ( 2014 / 1 / 21 - 11:26 )

عبد الله خلف يقول : ( لنرى -الآن- ما يقوله العظماء -من المفكرين و الفلاسفه و الأدباء- في أوروبا
===========================================

نور يقول : ) لماذا عبد الله خلف دائماً يستشهد بالكفار؟؟

ويقول عنهم ( العظماء ) , أنا كنت أظن فقط الله هو العظيم

الآن عرفت حتى الكفار عظماء مثل الله و محمد!!

مثلاً لماذا عبد الله خلف لا يستشهد بعلمائه أمثال زغلول الفشار وغيرهم على شاكلته

: )


7 - تعليق 2
نور ساطع ( 2014 / 1 / 21 - 11:27 )

عبد الله خلف يقول : ( لنرى -الآن- ما يقوله العظماء -من المفكرين و الفلاسفه و الأدباء- في أوروبا ؛ عن الرسول
===========================================

نور يقول : ) إذن هيا بنا لنرى ما يقوله العظماء من المفكرين و الفلاسفة

و الأدباء في أوروبا عن رسولك محمد

http://www.youtube.com/watch?v=60z0-bH-baU

http://www.youtube.com/watch?v=SgsEPUkd3q8

: )



8 - عبد الله خلف كتب : ( صفعة المسيحيه
نور ساطع ( 2014 / 1 / 21 - 11:40 )

عبد الله خلف كتب : ( صفعة المسيحيه
===========================================

نور يقول : ) صفعت المسيحية و ليس صفعة المسيحيه! يا خلوفي

إلى متى نعلمكم يا أبنا خير أمة أخرجت للناس!

: )


9 - وجهة نظر فلسفية
كنعان شـــــــــماس ( 2014 / 1 / 21 - 14:22 )
تحية يا استاذ هشام ادم . ليت كل الخاطايا والاثام مثل تلك الهنات اظن يا امراءة من باب التدليل والخمرة الجيدة للفرح بعرس والكذب حاشا للمسيح لم يقل ابدا انه هو الله... والحيات واولاد الافاعي قالها لاثنين او ثلاثة من الشياطين المنبطحين على كرسي موسى من مضلي البشر ) قليلة بحقهم ) اما انفعالي يبررها ... الغيرة على بيتك اكلتني وبالتاكيد هناك من هو اقدر مني للتوضيـــح فانا لست رجل دين وانما اعتقد ان السيد المسيح يمثل صورة من صور الله تجسدت في انسان سحر القلوب والعقول بالقول والفعل ويبقى دائما محـــــور وتاج التـــــــوراة وبدونه فالتوراة كتاب باطل ولاتنسى استاذنا الكبير هشام ادم ان من كتب الاناجيل بشر مثلك ومثلى ولم يقل ولامسيحي واحد انه كتاب نازل من السماء وللبشر هناتهم واخطائهم تحية محبـــــــــــة


10 - مداخلة - 1
شاكر شكور ( 2014 / 1 / 21 - 19:06 )
تعجبني كثيرا طريقة نقدك للأديان يا استاذ هشام لأنك تستشهد من الكتب التي يؤمن بها المسيحي او المسلم وانك لا تحاول ان تفسر من عندك كما يفعل بعض الكتّاب وهذا ما يجعلك رجل محايد يرمي الى فتح حوار عقلاني ، كلنا نعلم بأن السيد المسيح عاش حوالي مدة ثلاثة وثلاثون عام على الأرض خالط وعاصر فيها التشدد اليهودي ممن يعبدون الحرف التوراتي وشاهد ايضا ظلم الرومان في استعباد الشعب ومع هذه الفترة وجدنا ان ما مكتشف في هذه المقالة مما يعتقده الأخ الكاتب زلات في القياس البشري لهذا العصر لا يتعدى عدد هذه الزلات اصابع احدى اليدين ولنرى هل كانت هذه الزلات غير اخلاقية فعلا ، عندما يخاطب الأبن اباه ويقول له عبارة (يا رجل) فهل هذا يعني انه يقلل من احترام الأب ؟ إذن لماذا تكون عبارة يا إمرأة بمثابة اهانه لها هل لأننا نحمل ثقافة شرقية ؟….. يتبع لطفا


11 - مداخلة – 2
شاكر شكور ( 2014 / 1 / 21 - 19:08 )
العوائل في الغرب ينادون بعضهم البعض بأسمائهم بدون اي كلفه بينهما فهل هذا هو قلة احترام الصغير للكبير ام هي ثقافة كل بلد ؟ بعض المفسرين يقولون ان في اللغات القديمة كالآرامية لم يكن هناك فرق بين كلمة إمرأة وكلمة سيدة ويبقى الشخص الذي يؤمن بتجسد الله بشخص المسيح يعتبر من حق الخالق المتجسد ان يضع حد بينه وبين خلائقه حتى ان كان المنادى امه من جهة الناسوت وإن ناداها بإمرأة ليس هذا اقلال من احترامها بل تأكيد لها بأن الذي يتحدث هو اللاهوت الذي يعتبر اي إمرأة هي من خلائق لاهوته وهذا لم يحدث إلا عندما شرع المسيح بخدمته الاهوتية ومما يدل بأن المسيح لم يقصد اهانة امه قوله لأمه لم تأتي ساعتي بعد لكنه فعل ما طلبته امه وهذا هو اكبر تكريم واحترام وتقدير لأمه لأنه غيّر خطة خدمته لأجل ان يرضي ويطيع اوامر أمه؟….. يتبع لطفا


12 - مداخلة - 3
شاكر شكور ( 2014 / 1 / 21 - 19:11 )
في ما يخص الخمر في عرس قانا تشير احداث القصة ان رئيس المتكأ رغم سكره شعر بلذة الخمر الذي صنعه المسيح وهذا يدل الى انه صحى وعاد يشعر وهذا يثبت بأن الخمر الذي صنعه المسيح لم يكن خمرا أعتياديا علما بأن السُكر محرم في اليهودية وليس شرب الخمر بكمية معقولة ، واليهود يعتبرون الخمر جزءاً من الغذاء اليومي (سفر التثنية 8 :8 ،11؛ أيام أول 12 :41)
في ما يخص اقنوم الأبن لا يعرف الساعة ، السيد المسيح لم يقل إني لا اعرف الساعة بل قال حتى الأبن لا يعرفها وهنا كلمة الأبن خصّ بها ابن الأنسان لأن المسيح لم يقل ان ابن الله لا يعرفها فهو قد قال سابقا أنا والآب واحد فمن غير المعقول انه قصد ابن الله . والمسيح له طبيعة بشرية يأكل ويشرب ويبكي ويصلي الى لاهوته كأنسان ولاهوته المتحد بناسوته لم يعطي رخصة لناسوته ان يعرف الساعة لكي لا يعطي رخصة ايضا لكل البشر وبهذا حقق العدالة بين ناسوت المسيح وبقية البشر؟….. يتبع لطفا


13 - مداخلة - 4
شاكر شكور ( 2014 / 1 / 21 - 19:13 )
بخصوص عبارة اولاد الأفاعي ، الأفعى في المسحية ترمز الى الشيطان ورؤساء كهنة اليهود كانوا مرائين كالأفاعي يقولون ما لا يفعلون ويثقلون احمالا على الناس فوصف المسيح لهم صحيح وإن لم يكن قد وصفهم بأولاد الأفاعي لأصبح حاشاه منافقا مثلهم ، بخصوص طرد الباعة من الهيكل فقد قال المسيح لقد جعلتم بيت ابي بيت لصوص ومعنى هذا اعتبر المسيح ان الهيكل بيته ومن حق صاحب الدار ان يمسك عصى ويطرد اللصوص من بيته فهذا عمل مشروع في كل الأعراف لأنه لو كان قد استعان بشرطة الهيكل وهم ايضا من رجال شيوخ اليهود لما ساعدوه في اخلاء الهيكل وهو القائل بأنه بالكيل الذي تكيلون يكال لكم اي انه هو الديّان سوى ادان الجسد بضربه بعصى او ادان الروح في الدينونة . تحياتي للأستاذ الفاضل هشام آدم وكل عام وأنتم بخير وبركة


14 - الأستاذ كنعان شمس
محمد بن عبد الله ( 2014 / 1 / 21 - 19:46 )
تحية للأستاذ كاتب المقال وتحية للأستاذ كنعان شمس ذو الأسلوب الهادئ المحترم

جاء في تعليقك بعض ماوددت قوله في تعليقي المحذوف بعنوان: المسيحية ليست دين كتاب !

أنا غير مؤمن عقلا ورافض لحتمية وجود إله خالق للكون وان كنت (أميل للايمان بالمسيح في قلبي)..نعم هذا تناقض بيـّن لكن يشفع لي أن كثيرين مثلي يعجزون عن الزام القلب والعقل نفس الموقف

من هذا المنطلق أشارك الأستاذ هشام وفطاحل كتاب الحوار الآخرين في معظم آرائهم لكن أتصور أنني بحكم اطلاعي استطيع اضافة فكرة هنا أو هناك تكون بعيدة عن مسلمين يتناولون شأن العقيدة المسيحية بحكم قولبتهم على عقيدة الاسلام عن (كتاب منزل من السماء)
أهم ما جاء في تعليقي المحذوف بايجاز:

لو لم يكن الانجيل لوجدت المسيحية فهو لم يصنعها بل هو جهد بشري العصمة فيه للفكراللاهوتي فقط فلا تتصيدوا الاخطاء السطحية فيه
يقول الكتاب نفسه: الحرف يقتل لكن الروح (القدس) يحيي
الروح حي في (الكنيسة) وهو مصدر العصمة..لا كتاب ولا بشر

للمسلم المؤمن أقول: هل يعجز الهك عن اغناء الفقير؟ وإلا فلما حث البشر على العطاء؟

اله المسيحية يبغي اشراك البشر رغم زلاتهم وأخطائهم في عمل الخلاص


15 - الاستاذ هشام ادم المحترم
مروان سعيد ( 2014 / 1 / 21 - 21:43 )
تحية لك وللجميع
اكتفي بالشرح الذي قدمه الاخوة كنعان وشاكر ومحمد مشكورين
واضيف اني اعتقد بان الساعة الاخيرة ليست محددة من قبل الله وهذا لاان رحمته عظيمة ومحبته اعظم ويريد جميع البشر ان ينالوا فرصة النجاة ومعرفة الحقيقة
ومودتي للجميع


16 - جبريل والمرسال!!!!
سلام صادق ( 2014 / 1 / 21 - 23:12 )
مشكلة المسلمين وحتى الملحدين من اصل اسلامي...انهم يحاولون فرض نظرتهم للاديان الاخرى من منطلق خربطة وهلوسة القران للتعريف بالانبياء والرسل...تحت شعار ان كل نبي او رسول لابد ان يكون له مرسال صاعد نازل كجبريل افندي وان يكون كتابه ممهورا بختم صانع الاكوان!!!..وهذا هو الاشكال في تخبط الاسلام والمسلمين!!! ...وشكرا اخ شاكر شكور..لتوضيحاتك القيمه عسى ...عسى ان يستفيقوا....


17 - من منكم يبكتنى على خطيه ؟؟؟
حكيم العارف ( 2014 / 1 / 22 - 02:59 )

هذا ليس لتبرير المسيح لنفسه ... بل للسؤال اذا كان هناك شخص يستطيع ادانته ..... هل سمعت عن شخص رد عليه وقال له اى شئ !!!

هذا يختلف اذا ما قال ..-انا ابر منكم جميعا- او -انا على خلق عظيم- ..
----

انا عارف انه صعب عليك تفهم الكتاب المقدس ...

....


18 - الأخ كنعان شماس تعليق رقم 10
شاكر شكور ( 2014 / 1 / 22 - 05:06 )
عن اذن الأستاذ هشام ، عزيزي الأخ كنعان ، بخصوص العبارة التي ذكرتها : (حاشا للمسيح لم يقل ابدا انه هو الله) ، اود ان اوضح انه لا يوجد ملك في التاريخ نادي بين الناس وقال أنا الملك أنا الملك ، ولكن الناس تعرفه انه هو الملك من سلطانه ومن تصرفاته وأعماله ، في قول التلميذ توما للمسيح “ربي وإلهي- لم يقل له المسيح إني لست إلاهك وعندما قال اليهود للمسيح لكنك جعلت نفسك إلها ، لم يقل المسيح انا لست إلها ، كذلك قول تلاميذ المسيح نحن آمنا بك وعرفنا أنك أنت قدوس الله لم يقل المسيح لتلاميذه لست قدوس الله ، وفي سفر الرؤيا 21 - 7 يكشف المسيح صراحة إنه الله المتجسد بقوله وأكون له إلها ويكون لي أبناً ، عدا اقواله بأنه هو الطريق والحق ومن هو الحق غير الله ، وقول المسيح للآب أنت وأنا واحد ، فمثل ذلك المجتمع اليهودي الذي كان ينتظر مسيح محارب يؤسس لهم مملكة ارضية لا يمكن ان يقتنعوا لو قال لهم المسيح صراحة أنا الله المتجسد اعبدوني ورغم ذلك فقد نوه لهم المسيح في اكثر من مرة بأنه هو ابن الله وأرادوا ان يرجموه وفي المحاكمة قالها ثانية وأخذ شيوخ اليهود قوله كحجة لأتهامه بالتجديف لكي يصلبوه ، تحياتي الخالصة

اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك