الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقة / بيان الحزب الشيوعي العراقي الصادر في كانون الثاني 1963 حول الحل السلمي لأزمة كردستان

خالد حسين سلطان

2014 / 1 / 21
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


بيان الحزب الشيوعي العراقي
الجماهير مدعوة لتشديد النضال لحل أزمة كردستان سلميا وديمقراطيا
في الثالث عشر من هذا الشهر أصدر حزبنا الشيوعي بيانا حول خطاب رئيس الوزراء وأزمة كردستان. وقد دعا الحزب في بيانه الحكومة ورئيسها الى تحويل الكلام الايجابي الى أعمال ايجابية ملموسة. وأوضح حزبنا انه لكي تبرهن الحكومة عل صدق رغبتها في الحل السلمي، وليس لمجرد التعجيز والقاء الحجة. ينبغي أولا وقبل كل شيء عدم تحديد مدة ايقاف القتال والقصف، بل ان تكون هذه المدة غير محددة، وان تلتزم الحكومة بعملية ايقاف اطلاق النار بصورة دقيقة وتراقب تنفيذها بشدة. وأمام الحكومة مهمات عاجلة وفورية لدعم هذا الاجراء وذلك باطلاق سراح جميع الموقوفين والسجناء بتهم الاشتراك في القتال المسلح في كردستان او بالتهم المطالبة بالحل السلمي أو بأية تهمة أخرى ذات علاقة مباشرة بالوضع الراهن في كردستان واصدار عفو عام صريح وشامل. كما ينبغي اعادة الموظفين والمواطنين المنقولين والمبعدين بسبب الوضع في كردستان الى أماكنهم المعتادة، ونقل الموظفين الذين مارسوا ضد الشعب الكردي أشرس صنوف التنكيل مثل صديق مصطفى في السليمانية وبدر الدين علي في أربيل وابعادهم من كردستان وايقاف أشكال الارهاب والاستفزاز والحصار الاقتصادي في كردستان، وطالب حزبنا الحكومة بالمبادرة فورا الى دعوة القوميين الأكراد الى التفاوض لإنهاء القتال ومن أجل ارجاع القوات العسكرية الى ثكناتها المعتادة ولإحلال الأوضاع الطبيعية في كردستان وفضلا عن ذلك فان حزبنا أكد بان معالجة المسألة الكردية على أساس ديمقراطي وثابت يستدعي الإقدام دون أي تباطؤ على تشكيل لجنة حكومية ــ شعبية لدراسة الحقوق والمطالب القومية للشعب الكردي، بما فيها الحكم الذاتي لكردستان. تمهيدا للاعتراف بها وتأمينها .
وبالنسبة للإخوان القوميين الأكراد فقد دعاهم حزبنا الى المبادرة فورا لتأكيد واعلان رغبتهم في حل أزمة كردستان سلميا وديمقراطيا، والى اتخاذ موقف ايجابي يساعد على تهيئة الظروف لذلك، والمبادرة من جانبهم هم ايضا بإيقاف اطلاق النار، اذا ما واصلت الحكومة ايقاف القصف واطلاق النار .
وخلال الايام القليلة الماضية تنشطت وبصورة سريعة وفي جميع انحاء البلاد حركة واسعة من أجل الحل السلمي الديمقراطي لأزمة كردستان، ولمطالبة الحكومة بدعم الأقوال بالعمل الفوري، وخصوصا المطالبة بإطلاق فترة ايقاف القتال والقصف وعدم تحديدها. ولقد ساهمت في هذه الحركة النبيلة عشرات ومئات الالاف من الجماهير الشعبية في مذكراتها واجتماعاتها وكذلك عدد كبير من الشخصيات الوطنية والديمقراطية البارزة. وتوجهت عشرات الوفود الى مجلس الوزراء والى الصحف تعبر عن ارادة الجماهير. وارتفعت فوق الساحات العامة والشوارع في بغداد وغيرها من المدن مئات من شعارات الدعوة الى إحلال السلم في كردستان. كما عبرت بعض الصحف الوطنية عن ضرورة الاجراءات العاجلة لحل المشكلة سلميا والتفاوض حول ذلك مع القوميين الأكراد. وفي غيرة هذا الكفاح المجيد استشهد العامل النقابي البطل يوسف بولص برصاص الغدر على يد أعداء الشعب من رجال الأمن. وما زال هذا النضال الجماهيري المفعم بالوعي والشعور بالمسؤولية الوطنية يتعالى ويتسع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات في حرم جامعة كاليفورنيا بين مؤيدين لإسرائيل ومتظاهر


.. اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين




.. أنصار إسرائيل يعتدون على متظاهرين مؤيدين لغزة بجامعة كاليفور


.. اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ميدان تقسم بإس




.. ضباط شرطة يدخلون كلية مدينة نيويورك لاعتقال وتفريق المتظاهري