الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازهى عصور الاستبداد

طه يوسف

2014 / 1 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1

اذا سألت أى فرد من داعمى الانقلاب على الحريات الآن ، ما رأيك فى المحتجين والمتظاهرين فى الشوارع ؟ فلن يمهلك اكمال السؤال وسيبادرك بالرد السريع ووجهه ممتعض " دول شوية اخوان ارهابيين " !!!! هكذا وبكل سهولة وفى زمن يتسم بالعنجهية ورسم صورة قبيحة مزرية لكل انسان يرفض التسفيه والتشويه والاتهامات المرسلة من قبل سلطات الانقلاب على الحريات يتم اتهام كل من بالشارع وكل من يندد بالغطرسة والهمجية بكل التهم المقيتة واختلاق الذرائع الباطلة والحجج الواهية للنيل منهم .
لقد مللت الحديث فى طريقة التعامل العبثية المخلة بالديمقراطية التى ينتهجها المؤيدين لنظام ما مع المخالفين معهم وأضحت المقارنة بين المؤيدين منذ مبارك مروراَ بمرسى إلى السيسى أو قل عدلى منصور من قبيل تضييع الوقت والجهد ، النغمة هى هى ، ينبرون فى كيل المديح ، لا يكتفون بالثرثرة الفارغة التى تصيبك بالغثيان بل يتمادون فى صنع أسوار عظيمة حول الشخص للحيلولة دون وصول أصوات معارضيه .. وبعد كل ذلك تقف كالمشدوه تريد تفسيراً لما يحدث خاصة عندما يتحدث الساسة أو الكتُاب على الفضائيات وصفحات الجرائد عن الحريات وعن وصولها لأوج مجدها فى زمن السيسى !!

2

فى خضم الحديث عن عصر الحرية الذى نعيشه الآن دعونا نعدد أمثلة على ترسيخ تلكم الحريات فى المجتمع المصرى تلكم الحريات هى التى اغلقت القنوات ومنعت طباعة جريدة الحرية والعدالة ومطاردات أمنية لأبرياء كل ذنبهم أنهم ينتمون لتيار معين ، تلكم الحريات هى التى اعتقلت وقتلت الشباب اليانع الذى لا يزال قلبه ينبض بالحرية وروحه لا تفتأ تقاتل فى سبيل نزع الكرامة ممن سلبوها .
وفوق كل ذلك ومع كل هذه الحريات التى ملأت مصر يمارس نظام السيسى الحماقات تلو الحماقات فلا يغمض له جفن إلا إذا قُطعت كل يد ترفع شارة رابعة ، وقطع كل لسان ينادى بالحرية .
فهل هناك اعظم حرية من التى نعيشها اليوم ؟!

3
رسالة إلى السيسى

- تماديك فى تفريق الشعب اكثر واكثر وانحيازك المبالغ فيه لطائفة دون الأخرى ينذر باشياء غاية السوء فالتوافق والتعايش مع الكل من سمات الدول المحترمة .

- لن أقول لك كما يقول البعض " ان ترشحت للرئاسة فقد انقلبت على 30 يونيو " ولكن سواء قررت أو لم تقرر الترشح فلعنة الدماء البريئة ستطاردك فى أى مكان .

- كلامك المعسول وزيف وعودك والتناقض الرهيب بين أحاديثك المرهفة والواقع المر كلها اشياء كافية لنبذك .

رسالة لحزب النور :

( … أن من اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر …) طبعاً انتم تعرفون الحديث أكثر منى لكن المشكلة ليست فى معرفة الحديث او النص ولكن فى تطبيقه ... فهل طبقتموه ؟؟
وما رأيكم فى اصحاب المبادئ كــ (عمرو حمزاوى ) وغيره أليسوا هم الأولى بثواب الجهاد منكم ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه