الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدّيمقراطية هي أن تمنحني الحق في تكفيرك واهدار دمك

سيدة عشتار بن علي

2014 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد الاتفاق على اغلب فصول دستور البؤس التونسي فوجئنا ببعض النواب يطالبون بالتعديل واعادة النظر في بعض الفصول الاخرى وخاصة الفصل السادس القاضي بحرية الضمير وتحييد المساجد وتجريم التكفير فهذا الفصل جعل شيوخ التكفير يحسون بالخطرويعارضونه بشدة بل ذهبوا الى ابعد من ذلك باعتبار كل من صادق على هذا الدستور كافرا ومرتدا ,هذا اضافة الى التجاء شيوخ البزنس الديني الى رئيسنا الموقر صاحب الامجاد للتدخل وترسيخ تهمة التكفير ...البعض الاخر من نواب الاحزاب الدينية دخلوا في هستيريا من الصراخ والبكاء والبكاء والتكبير بل هناك من اصيب بالصرع ودخل في غيبوبة امام الكاميرا ثم استفاق منها بعد مرورها, اما الهاشمي الحامدي زعيم حزب المحبة وطبال ليلى بن علي سابقا فقد اطل علينا بابتسامته الماكرة كالعادة عبر السكايب من لندن ..هناك حيث ينعم بالحرية والديمقراطية حاملا المصحف مطالبا بحقه في بيع بضاعة الشريعة وحقه في التكفير والتوقيع باسم الله ... توعدالتونسيين بان هذا الفصل القاضي بتجريم التكفير سيفتح الباب على مصراعيه للكفرة وعبدة الشياطين ولذلك لا بد من اصدار قانون يقضي بحق الحاكم في اقامة حملات تفتيش في الضمائر
لماذا كل هذا الخوف من حرية الضمير وتجريم التكفير وتحييد المساجد??
من الطبيعي ان يرعبهم هذا الفصل فالتكفير هو مورد رزقهم الاول والمساجد ومنابرها هي ملاذهم لتهييج مشاعر البسطاء والضحك على عقولهم وفيها تقام حملاتهم الاشهارية للتعبئة في الانتخابات بالاضافة الى التكفير وهو الاهم سيكون سلاحهم لتصفية المعارضة اذا تمكنوا من الحكم عبر الصناديق مرة اخرى كما يأملون ,وهو ضمان لاستمرارهم وسط الافواه المغلقة المرتعبة من اهدار الدم اذا ما زعق حبيب اللوز وقال لاحدهم انت كافر, فشكري بالعيد ومحمد البراهمي بهذه التهمة وقعت تصفيتهم ويكفي ان يصدر الامر والاشارة من تحت قبة الـتاسيس او من منبر احد المساجد من طرف اذرع الارهاب حتى تبدا الجماعات الارهابية في التنفيذ بالتصفية والاغتيال
ماذا تريدون بالضبط
لا اكراه في الدين ام ان الاكراه لا بد منه ?
هل ان الاسلام دين حرية ومحبة وتسامح ام انه دين ارهاب ودم ?
والله يرحم من قال ان عيب الديمقراطية هو انها تجبرك على الاستماع الى الحمقى فمابالك اذا كان الاحمق والجاهل يدوخ ويرمي الاربعة حتى يجبرك على تقبل الامر الواقع ومنحه الحق في تكفيرك واهدار دمك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حرية الضمير مسمار في تابوت الاسلام
سلام عادل ( 2014 / 1 / 23 - 13:37 )
لا وجود لكلمة الضمير في قرآن المسلمين، ولذلك فالاسلام يصادر الضمير والحرية وحتى انسانية الانسان. فبكل بساطة فان شيوخ الظلام الاسلامي يعلمون بان حرية الضمير تعني بداية السقوط القادم لا محالة للاسلام، ولذلك فهم يريدون ان يوقفوا مسيرة التاريخ لان الدين هو مصدر ثرواتهم ومراكزهم.

وهنا اسمحي لي سيدتي ان أعاتبك بمحبة بسبب سؤالك عن وجود او عدم وجود اكراه في دين الاسلام، فهذا سؤال غير بريء لان الكل يعرف ان لا حرية في الاسلام، والمسلم الذي يرفض الاسلام يدفع حياته ثمنا لذلك او يهرب من وطنه او يخفي حقيقة قناعاته خوفا من سيف الردة السلط على رقاب كل المسلمين

اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-