الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ألإله ضوء في ألميثولوجيا؟

كامل علي

2014 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


البرت اينشتاين في نظريته النسبية يذكر بان اي جسم يسير بسرعة الضوء يكون كتلته لانهائيا ويتوقف زمنه.
يرى العلماء في عصرنا بان سرعة اي جسم لايمكن ان تصل الى سرعة الضوء باي حال من الاحوال.
في سورة ألنور من ألقرآن نقرأ:

(( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم .)).

يذكر القرطبي في تفسير هذه ألآية:
(النور في كلام العرب : الأضواء المدركة بالبصر. واستعمل مجازا فيما صح من المعاني ولاح فيقال منه : كلام له نور. ومنه :
الكتاب المنير، ومنه قول الشاعر :
نسب كأن عليه من شمس الضحا ** نورا ومن فلق الصباح عمودا والناس يقولون :
فلان نور البلد، وشمس العصر وقمره. وقال :
فإنك شمس والملوك كواكب وقال آخر :
هلا خصصت من البلاد بمقصد ** قمر القبائل خالد بن يزيد وقال آخر :
إذا سار عبد الله من مرو ليلة ** فقد سار منها نورها وجمالها فيجوز أن يقال :
لله تعالى نور من جهة المدح لأنه أوجد الأشياء ونور جميع الأشياء منه ابتداؤها وعنه صدورها وهو سبحانه ليس من الأضواء المدركة جل وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وقد قال هشام الجوالقي وطائفة من المجسمة :
هو نور لا كالأنوار، وجسم لا كالأجسام. وهذا كله محال على الله تعالى عقلا ونقلا على ما يعرف في موضعه من علم الكلام.
ثم إن قولهم متناقض؛ فإن قولهم جسم أو نور حكم عليه بحقيقة ذلك، وقولهم لا كالأنوار ولا كالأجسام نفي لما أثبتوه من الجسمية والنور؛ وذلك متناقض، وتحقيقه في علم الكلام.
والذي أوقعهم في ذلك ظواهر اتبعوها منها هذه الآية، وقول عليه السلام إذا قام من الليل يتهجد (اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض). وقال عليه السلام وقد سئل :
هل رأيت ربك؟ فقال : (رأيت نورا). إلى غير ذلك من الأحاديث. واختلف العلماء في تأويل هذه الآية).

بعد تكوين علاقة بين هذه ألآية (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ونظرية اينشتاين يمكن القول بان كتلة الله لانهائية اي ان الله موجود في كل مكان من الكون، فالقران يذكر بان (الله اقرب اليكم من حبل الوريد) وكذلك يذكر بانه (اينما تولوا وجوهكم فثمة وجه الله).
كذلك وحسب هذه العلاقة فان زمن الله يكون متوقفا اي ان زمنه يكون صفرا وبعبارة اخرى ان الله ازلي (قل هو الله احد* الله الصمد*لم يلد*ولم يولد*ولم يكن له كفوا احد*)....سورة ألإخلاص
هذا بالنسبة للقرآن وألإسلام.
الشمس والقمر والنجوم اكثر المعبودات الدينية في الميثولوجيا وهي إمّا مصدر للضوء كالشمس والنجوم أو تعكس ألضوء كالقمر.
في ألمسيحية نلاحظ مايلي:
العالم المسيحي يحتفل بميلاد المسيح يوم 25 كانون الاول وهو يوم الانقلاب الشتوي حيث تصل الشمس الى آخر مدى لها في الميلان عن كبد السماء، وحيث يصل النهار آخر اشواطه في القصر ويبدا بعد ذلك بالامتداد على حساب الليل. هذا اليوم بالذات أُعتبر دوما في الديانات الشمسية عيد ميلاد للشمس فيه تتجدد قوتها وتستعيد عزمها لمقارعة قوى الظلام..
لقد اقترنت عبادة ادونيس في سورية واوزوريس في مصر في فترات متأخرة بالشمس. فالسوريون ليلة 25 كانون الاول كانوا يحتفلون بمولد ادونيس فيجتمعون في المعابد ويصرخون عند منتصف الليل:
( لقد انجبت العذراء ابنا والنور ينتشر) والمقصود بالعذراء طبعا هو آلهة الشرق الكبرى عشتار او عستاروت التي يدعوها الساميون بالسيدة السماوية او ملكة السماوات، فالعذراء لقبها والعذرية جوهرها رغم كونها آلهة الحب، لانها معطاء دون ان تنقص.
إذن هل يمكن ان نقول أنّ ألضوء أصل إحدى المعبودات ألدينية؟
وبعبارة أخص هل أنّ ألله حسب ألقرآن هو ألضوء؟ علما أنّ ألعرب قبل ألإسلام كانوا يعبدون ألإله سين أي إله ألقمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتى
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 1 / 25 - 09:42 )
تحياتى يا استاذ كامل,
فكرة الموضوع شيقة لكن إسمحلى بملوحظة
فى اول الموضوع تقول ((البرت اينشتاين في نظريته النسبية يذكر بان اي جسم يسير بسرعة الضوء يكون كتلته لانهائيا ويتوقف زمنه))

هذا صحيح لكن سيتسائل البعض كيف
وفقا للنسبية لاينشتين,الكتلة هى عببارة عن مقدار مُرّكّز من الطاقة,فاذا جسم سار بسرعة قريبة من سرعة الضوء فانه يتحول الى طاقة(مقدار ضخم من الطاقة و يصبح سريع جدا(سرعة الضوء) لدرجة ان الأشياء حوله تبدو و كأنها ثابتة (لا حدث و لا زمن-مجازا)

عبارتك صحيحة لكن انا قلت ما قلته لان البعض سيتسائل لماذا الجملة بهذا الشكل.

اعود للموضوع:
انا سعيد لانك يبدوا انك اثرت تلك المسألة(موضوع يوم 25 ديسمبر-و حكاية النسخ المتشابهة مع المسيح من (حورس المصرى (إله الشمس و الحرب)- و موضوع أدونيس و موضوع (جيزوس كريشنا) و ميثرا
يووووه ده قصة طويلة مسألة تأثر الديانات القديمة بالسماء (من شمس و قمر و نجوم و ابراج) )

موضوع الإله سين اله القمر(هلال إسلامى) و الذى صار لاحقا النسخة الصحراوية من (إيل)(او قل احدهما صار هو الآخر)

الأديان التوحيدية هى (كوكتيل)من معتقدات قديمة من هنا و هناك

ما رأيك استاذ كامل؟


2 - كشكول الاديان-1
كامل علي ( 2014 / 1 / 25 - 10:52 )
عزيزي حازم
شكرا لإغنائك ألموضوع
قلت في التعليق
الاديان التوحيدية هي (كوكتيل) من معتقدات قديمة من هنا وهناك
اصبت كبد الحقيقة فالاديان التوحيدية خضعت للتطور والاقتباس من الاديان والمعتقدات الميثولوجية السابقة عليها وكأمثلة على ذلك فاليهودية اقتبست الاساطير السومرية والبابلية اثناء السبي البابلي كقصة الطوفان وحكاية وضع الطفل موسى في صندوق وتركه في النهر وهي مقتبسة من قصة سرجون الاكدي
والمسيحية اقتبست من ديانة ميثرا العديد من معتقداتها فالتشابه الغريب بين الديانتين اذهل المسيحيين انفسهم فاعتبروه من صنع شيطان رجيم. وكان الميثرويون يتهمون المسيحيين باقتفاء اثرهم واقتباس معتقداتهم، والمسيحيون بدورهم يردون الاتهام بمثله.
امّا ألإسلام فيمثل نهاية تطور الاديان التوحيدية فهي كشكول من اليهودية والزرداشتية والمسيحية واساطير ومعتقدات وحكايات م واقع الجزيرة العربية.
يتبع


3 - كشكول الاديان-2
كامل علي ( 2014 / 1 / 25 - 10:53 )
إنّ كل دين جديد يحافظ على بعض معتقدات وطقوس الشعوب التي ينشأ الدين في ظهرانيها فالإسلام مثلا حافظ على بعض الطقوس الوثنية الموجود في عبادة الحج كالصفا والمروة وتقبيل الحجر الاسود والمسيحية نحت منحى الديانات السرية وتبنت كل ما استطاعت ان تتبناه بما يتلائم معها من طقوسها ومعتقداتها. فتحوّل المسيح من مبشّر يهودي الى إله ميّت. وهو كمن سبقه من الآلهة المخلّصة اله ابن يلد من عذراء ويبشّر برسالة جديدة ثمّ يُعاني ويتألم ويموت، ولكنه يتغلّب على الموت ويصعد منتصرا من عالم الاموات حاملا الخلاص والحياة الابدية لمن آمن به، ولكن خلاص المسيحي لا يعتمد على الاتحاد الجسدي بالإله عبر مجموعة من الطقوس، كما هو الامر في الديانات السرية، بمقدار ما يعتمد على الحياة الاخلاقية القويمة.
تحياتي


4 - تحياتى مجددا
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 1 / 25 - 13:34 )
تحياتى استاذ كامل

شكرا لتعليقيك ,انا اعجبنى فيهما انهما ملخص لا بأس به ابدا (احيانا اريد ان اتحدث فى تلك الأمور لكن اجد نفسى اكتب و اكتب-التفاصيل تنجرف وراء بعضها دون تلخيص مناسب) اراك اعطيتنى ملخص جاهز

لم اتحدث كثيرا فى صلب القصة (الإله نور او ضوء) فعذرا:
عموما فرضية المقال طريفة, اذا اردنا شئ يوافق اغلب نصوص الأديان الإبراهيمية فهو النور (موجود فى كل مكان-صباحا ضوء شمس و مساءا ضوء قمر_لكن فى قاع المحيط غير موجود(لم يعرف بدو الأديان التوحيدية قاع المحيط فى زمنهم على كل حال)

أليس حسب قصة الخلق التوراتية فى الكتاب المقدس ان الإله قال فليكن هناك نورLet there be light
وفى وقت لم يكن فيه اى مصدر نور من مجرات او غيره!
طبعا سيسوقون لنا آيات ((كن فيكون)) و غيرها

لعل الزملاء المؤمنين بهذ الكيان و و بناموسه و شرائعه ان يكون كلامك هنا مصدر شك يحرك أذهانهم للبحث عن حقيقة (ما يعتقدونه بالرضاعة الدينية منذ الصغر)

و ليسألوا انفسهم (شرائعه التى كانت سبب فى ويلات و نزاع طائفى و حرب على حقوق و حريات الناس) من اين اتت بالضبط؟
من النور السماوى؟
ام فكر بشرى سياسي سلطوى بصبغة دينية؟

تحياتى

اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تستهدف أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان


.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عمليتين بالاشتراك مع




.. تجربة المحامي المصري ثروت الخرباوي مع تنظيم الإخوان


.. إسرائيل تقصف شرق لبنان.. وتغتال مسؤولاً بـ-الجماعة الإسلامية




.. 118-An-Nisa