الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله لا يقتص منك- ربنا ما بيخلصش حقه منك.. ده مش قراقوش مثلاً!

إبراهيم عرفات

2014 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ربنا ما بيخلصش حقه منك كما قالوا لك وهم لا يدرون أنهم يشوهون صورة الله في بالك.. كفاك تذللاً إلى الله فالتذلل يعني أنه سيد قاسي ويسيء بحق الله كما أنه يسيء بحق علاقتك به، فلا داعي للانبطاح على الأرض من شدة الخوف من الله. الله لا يحب الشحتفة ولا التذلل ولكن يحب أن نأتي إليه بثقة البنات والبنين.
للأسف الصوره المطبوعة فى ذهننا هي أن غفران الله مرتبط بمقدار تذللنا وانسحاقنا مع أنه فى مثل الابن الضال كان أب بيتلكك على الغفران ومش واقف ع الغلطة. الله صديقك على الدوام. تحدث له. اطمئن إليه. هو محبة كاملة. كلما راودك هذا الفكر المريض القائل إن الله يعاقبك واجهه بعبارة: أشكرك يا رب لأنك تحبني محبة كاملة غير مشروطة. بك يليق السجود يا إلهي؛ ومادام هو سجود حب فهو إذًا عناق وليس تذلل. نحن لسنا "عبيد" عند ربنا.

الله لا يعاقبك بسبب عدم الشكر ولا بسبب أخطائك؛ وحدوث مصائب أو حوادث هو من طبيعة الحياة التي نحياها، سبب ونتيجة، وأما الله فأنت بنته المدللة وهو راضي عنك كل الرضى ولا ينقم عليك ولا يريد "تخليص حقه" ولا أي من هذه المفاهيم التي تسيء لأبوته لنا. مهما فعلت فأنت بنته المدللة، قرة عينه، ويشتاق لحديثك المستمر معه ويريد أن يكون هو محور جميع الظروف في حياتك.

وتسأل "ك": أنا بقول لربنا انت شايف الظروف اللي انا اتحطيت فيها أو اللي انت حطتني فيها فسامحنى بئى. عندها أبتسم وكلي ثقة وأقول لها: مافيش حساب؛ انسي المواضيع دي؛ خلي كل شغلك الشاغل هو وإزاي أتمتع بربنا في حياتي النهاردة بأكبر قدر ممكن وانسي مواضيع الحساب تماما، اعتبريها مش موجودة بالمرة، لا حساب، ولا رقيب، وليذهب الخوف ويذوب في محبة الله الكاملة. كوني على يقين دائما أنه هو ينظر لك فيرى بنته "ك" في ضوء نعمته، كلها جميلة، ولا عيب فيها بالمرة. وهو أول من طالبنا أن تكون محبتنا على مستوى يستر كثرة من الخطايا، وبالتالي فهو أولى منا بتطبيق هذا على نفسه. أهم شيء أن تنفتحي من الداخل ترضي عن نفسك ودي أكبر مشكلة تواجه البنت عامة؛ هي أنها مش راضية عن نفسها وعايزة نفسها بمستوى معين قبل ما ترضى عن نفسها. هناك ضغوط المجتمع المثالي من حولك، وهناك أيضا ضغوطك أنت على نفسك كـ امرأة حيث تطلبين من نفسك ما يفوق طاقتك وإمكانياتك وتنتظري المثالية وسيظل هناك دائما صراع داخلك لمجابهة هذا الشعور القائل لك إنك لم تقومي بما هو مطلوب منك على أكمل وجه؛ وعلاج هذا قبول نعمة الله، أني جميلة كما أنا، وأحتمي في نعمته لا في كمالي، وأحتمي في قبوله لي كما أنا لا كما أريد لنفسي أن أكون ولا كما يريد لي المجتمع المتعسف أن أكون.
-;-
فيه علاقة قوية بين تكوين الشخصية والروحانية اللي بتبقى عند الشخص ده. هتلاقي واحد محبِّك مقربطها شوية يقول لك لازم تعمل وما تعملش، يصح ومايصحش، الكتاب بيقول وما بيقولش، كله عقد، وده راجع لتكوينه الشخصي وربما أيضا للبيت اللي نشأ فيه والظروف.. المصيبة بقة إنه بيعمل إسقاط فيأتي ربنا على صورة هذا الشخص. تلاقيه دايما يتكلم عن الله وكأنه جلاد، قراقوش أفندي، جزار، إله عايز حقه على داير مليم وما عندوش يامة ارحميني، بيعلق الفلكة للناس وعايز يربيهم طالما هما ناقصين رباية.. من هو إلهنا؟ إله منتقم جبار و"عايز حقه على داير مليم" أم الأب الذي يلتقينا في مثل الابن الضال ولا يحتاج لأن يؤدبنا على ضياعنا في كورة بعيدة بل يهرول بنفسه هرولة العبيد ويخلي ذاته آخذًا صورة عبد ولأجلنا نحن بكل ما فينا من ضعف؟
إلهي لا يؤدب شعبه المتألم بل في كل ضيقهم يتضايق ويتألم ويبكي معهم..
إلهي لا يعاقب شعبه المتألم بل يفديهم بنفسه ويأتي بنفسه ويحارب عنهم في وسط المعركة وهم صامتون. أؤمن بالفادي إلهي لأنه يفديني بنفسه ولا أقل من نفسه. فإن حدثونا عن التأديب وأن الله يؤدب شعبه أجبناهم بأن إلهنا متطور جدًا في وعيه وطرق التهذيب والتقويم، لكن عشان احنا مفتريين فاكرينه زينا وبنعمل إسقاط لشخصيتنا عليه. ما يزرعه الإنسان إياه يحصد. لما واحدة تحبل خارج الزواج وتتورط الورطة إياها.. هي ناقصة تأديب؟ يا حرام المسكينة متبهدلة من كله مش ناقصة تعذيب أكتر من كدة. تقول إن الله لابد له أن يؤدب شعبه.. جميل، وكيف يؤدب شعبه؟ مش هو الزوج وشعبه عروسه؟ كيف يؤدب عروسه؟ بالخرزانة؟ احنا اتعودنا نتربى بالخرزانة من االلى حوالينا وكله بالحب برده فيمكن عشان كدة بنتلخبط ومنعرفش نميز صورة الله عندنا دايما مشوهة. لنذكر دائمًا أن الله أرقى منا نحن البشر وهو متطور دائمًا في وعيه وطرق التهذيب والتقويم التربوية لديه.

وما قصة معاتبة الله اللي منتشرة وسط المسيحيين؟ وكأن الله بمعزل عما يحدث ويدور في حياة الإنسان! أليس الله شريك للإنسان في الألم؟ إن لم يكن إلهي شريكي في الألم فلماذا دخلت أنا المسيحية من أساسه؟ أليس الصليب هو الركن الركين في المسيحية أم أن الناس تريد إله على مقاسها ولو لم يقم بتلبية طلباتهم تراهم يبدأون في معايرته وكلام من قبيل "أنت فين؛ مش حاسس بيك" إلخ! مسيحية طرية! المسيحية تريد منا جرأة الصمود مع مخلصنا المصلوب ونحن نسير معه مشوار الألم بثبات وكلنا ثقة أنه معنا ليحمل الصليب ولا يتخلف ثانية واحدة بل "في كل ضيقهم تضايق" ويعيش معهم المعاناة من البداية للنهاية.

تشكو الأخت جيهان: معظم الناس تعتقد ان المرض والألم والتجارب الصعبة .... كلها تأديب من ربنا ودي حاجة بتزعجني أوي . طب اللي حاسس أن ناقصه تربية ما يتربي بس ما ذنب الباقين اللي هما مؤدبين؟ ليه منتعلمش الدرس من أيوب الصديق؛ في كل ألم كان يقوم يصلي ويشكر ربنا. لازم نتعلم من أجدادنا اللي في الكتاب المقدس.

أن تكون جادًا في حياتك مع المسيح معناها أن كل نَفَس تاخده ينطلق من المسيح وحياتك كلها بالكامل تكون بالمسيح، وتكون عايش معنى كلام القديس بولس لأن "منه" و"به" و"له" كل شيء بشكل حرفي. كل حاجة تستقبلها على أنها من يد الله مباشرة وكل عمل تقوم به هو خدمة ولا يمكن ولا يصح أبدًا أن نقوم بتجزئة أي شيء بل الكيان كله لله وبالله وفي الله يتأصل ويترسّخ. اقعد ع الكنبة أو ع السرير وخليك في حالة استرخاء وابتدي اشكر ربنا وحس بيه وخليه يتلامس مع أعماقك والكلام هايجيب بعضه.. احفظ لك كام من مزمور تحبهم واقرا المزمور براحة بشويش وما تزهقش من ترديده.. كرّر الكلام وخليك سكران بمحبة ربنا زي ما الإنجيل قال "اسكروا بالروح". من جهة المعوقات، فهي طبيعة الحياة ولكن حلاوة الموضوع أننا في أي شيء نمر به المسيح يتقدمنا، يسوع قائدنا البار واحنا مش لوحدنا. والملل تقتله بالتسبيح.. ملل في البداية ولكن مع المثابرة وعينك ع الهدف المسيح فيك يغلب الملل.

وأحيانا من كتر القعدة في البيت يصطادك شيطان الظهيرة بالأفكار (مزمور 91 وأية 6)، والذهن لابد من السيطرة على أفكارك وإلا تلاعبت بك الظنون وتقلّبت بك الأوهام. أبونا أنطونيوس كان مرة قاعد في البرية فجت له حالة ملل والضجر زي حالاتنا كدة.. الأيام كله شبه بعض والصلوات قلناها وحفظناه ولا جديد.. لم يستسلم لهذه الحالة بل اتجه بهذه الحالة عنده إلى ربنا وراح كلمه وقال له: يا رب أريد أن أخلص ولكن الأفكار لا تتركني، فما العمل؟ في ضيقي كيف أخلص؟ ورغم أنه قديس عظيم ما جاش الجواب فورًا ولكن ربنا له طريقة خاصة في الجواب.. طلع أبونا أنطونيوس يتمشى فشاف راجل زيه قاعد يشتغل في ضفر الحبال ثم ينهض من عمله ليصلي ويرجع يضفر تاني وبعدين يرجع للصلاة.. قام أنطونيوس فهم ربنا عايز يقول له إيه وسمع ملاك الرب يقول له: اعمل هكذا تخلص. فلما سمع هذا الكلام فرح جدًا وتشجع وعمل بما سمع وخلص. لما تيجي لك حالة زهق ما تجريش ع النت أو تروح تشوف الأفلام البايظة ولكن اشغل مخك بأي عمل تعمله ولا تعطِ نفسك دقيقة فراغ واحدة.. هاتفتح خُرم يخش منه فار صغير.. مش حتى باب.. نهارك مش فايت ومش هاتخلص وهاتبقى مدمن.. سك الباب وسك الشباك واعمل زي أبوك أنطونيوس: مرة تشتغل ومرة تصلي. مرة تضفر حبال ومرة تصلي.. ومع تعاقب الصلاة والعمل بأي نوع ستنتصر على شيطان الملل زي أبوك أنطونيوس.

تعرض الكنيسة علينا سيّر قديسين بزعم أنهم بلغوا الكمال أو مُرسلين قد بذلوا النفس والنفيس في سبيل إعلاء بشارة المسيح بين الضالين ثم ننظر لأنفسنا في خجل ونرى أننا أبعد ما نكون عن المثالية ونحس بالذنب. ومن قال إن المسيحية هي دعوة للمثالية؟ المسيحية بالنسبة لي هي أن أحيا حياة البنوة لا المثالية. أنا بنت له وسأتمتع بوضعي هذا في المسيح وأحاول أن أنمو وأن أزداد ثراء فيه. نعم أنا خادمة في الكنيسة ولي عيوب ولست كاملة ولكني سأقبل نفسي مثلما أقبل حبه الكامل لي بما أنا عليه وكلي ثقة أن حبه سوف يجددني أكثر فيه وسوف أنظر إلى بره هو لا مجهودي الشخصي أو بري الذاتي. لا أريد مسيحية المثُل الكمالية والتي أقيس فيه نفسي بتصوراتي عن الكمال ولكني أريد مسيحية النعمة وبالنعمة سوف أحيا فرحّة الوجه طلقة المُحيّا.

فيه سؤال يأتيني من حين لآخر من البنات.. الشاب يريد مسك اليد وهي مش عارفة تعمل إيه.. تمسك يده ولا لا تمسك؟ هل هناك حدود لهذا؟ من وجهة نظري لا حدود والحبيبان وحدهما هما اللذان يضعان الحدود والضوابط.. لكن الفكرة في حاجتين: أولاً، تربيتنا الشرقية شوهت فينا الكتير وممكن الشاب يحس بالذنب ويندم بعدين ودي حلها أن تكون العلاقة في روح الصلاة قدر المستطاع. النقطة التانية أن الشاب "دكر" والدكر عايز المزيد ولا يرضى بمجرد اللمس لأن بداخله رغبة في القنص واقتفاء المزيد.. المرة دي لمسة هنا ولمسة هناك المرة الجاية توسيع رقعة غزواته وفتوحاته وساعات ا لموضوع ما بيخلصش إلا لو الاتنين من الأساس متفقين أن الحدود تقف عند هذه النقطة ونقف هنا حفاظًا على النقاء والطهارة القلبية. لما كنت عازب بنت سألتني: عمرك بست بنت قبل كدة؟ قلت لها: لا. قالت لي: طب نفسك تبوس؟ جاوبتها: لا. مش لأني مش عايز أبوس بالعكس أنا أحب البوس موت بس عشاني مش ضامن نفسي في الوقت ده. حرصًا على حياة النقاء مش أكتر.

ما الحكاية؟ شو القصة؟ نظر الزوج إلى زوجته ست البيت فوجدها تختلف عن بقية السيدات اللواتي يشاهدهن في حقل الخدمة فانطلق يشكو: ليت زوجتي كانت مثلهن! أنت بالذات تعرف أخ إبراهيم إني أحب الخدمة وزوجتي لا تشجعني على الخدمة. كان يقارن زوجته بالشابات اللواتي يتقنّ الكلام عن الخدمة ويؤدينها من باب الوظيفة. لم أظهر له تعاطفًا وإنما اندفعت عفويًا لتوبيخه: يا عمي ما هي بتخدمنا طول النهار أهيه! الأكل اللي هي شغالة عليه من كل صنف وشكل ولون من يوم ما بدأنا المؤتمر مين اللي بيعمله؟ مش دي خدمة؟ تخدم وتعطي في صمت؟ أم أنك تريد إنسانة تجيد الكلام المعسول عن الخدمة؟ عمل الله معنا مستمر ولم ينته بعد وكلما نظر الله إلينا ابتسم ولسان حاله هو "جاري العمل" والله لا يستعجل نمونا أو يطالبنا بأشياء حتى ننال استحسانه فنحن لا نزال مسودات جاري العمل عليها ولا أحد فينا قد تم إنجازه أوتم عمله. لا ينبغي أن نستعجل أنفسنا أو نستعجل غيرنا على النمو فكل هذه العيوب فينا، الكلف، النمش، البقع، الكراميش، الأشياء الخشنة، كل هذه جزء من كياننا وجاري العمل عليها والله يسر بنا فيها لأنه يقبلنا تماما وهو الذي قد أراد لنا أن نكون "إنسان" ولا أكثر من إنسان.

لا تصادق إنسان يجعلك تحس بالذنب، ولا تستمع لواعظ يجعلك تحس بالذنب فهذا فيه تشويه لنفسك. حضور النعمة الإلهي والإحساس بالذنب لا يجتمعان بالمرة في قلب واحد، إما هذا أو ذاك. افعل ما تفعله من باب المحبة والشوق والاشتياق لربك الذي تحب ولا تكن مرتابًا أو خائفًا أو متذبذبًا في أي شيء بل لتكن كل أفعالك وحركاتك في ملء الفرح وانشراح الصدر.

ومادمت قررت أن تأتي إلى الله فاقطع عنك كل شك تماما. أنت تصلي وتتحدث له فاشعر كأنه جالس في هيئة مجسمة أمامك ويحدثك. تصور المسيح مثلاً جالس أمامك ويعمل معجزة معينة في حياتك وتصور كل التفاصيل ولا تشك. الرجل الأمي البسيط يتصور وبروح الصلاة ان العدرا تأتيه وتعمل له معجزة وفعلا تأتيه وتعمل له معجزة وهذه شاهدتها في شخص بشحمه ولحمه في كنيسة العدرا بالزيتون. المرأة قد لا تحمل ولكن من قوة إيمانها أحيانا يحدث وبرغم كل التوقعات حمل وفجأة وهيلا بيلا بطنها تتنفخ ونتعجب كيف حدث هذا الحمل! هذا هو الإيمان. كونك تشك وتقول: أليست هذه حالة نفسية؟ فلن تأخذ شيء. إذا ركبت الطائرة وفي بالك اعتقاد أنها لن تحملك سالمة فلن تصل سالما بل سيحدث كل مكروه تصورته. الشك يعطل إيمانك ولن تأخذ شيء والله نفسه لن يفعل لك أي شيء ليمنع عنك الشك بل أنت الذي يجب أن تقطع دابر الشك عندما تأتي إلى محضر الله. صاحبي هاني قال لي إنه قعد يمرض أبونا متى المسكين لمدة سنة وأهم ما لاحظه في أبونا متى إنه كلما كان يصلي كان يتحدث للمسيح وكأنه جالس معه بشكل مادي عيني ملموس ويتحدث له حديث من القلب للقلب.


توهان.. وهل حقًا أحبه؟

هل تعاني من التشتيت؟ خمسمية مليون حاجة في دماغك؟ إحباط معنوي وإرهاق جسماني؟ وتيجي تصلي تحس أن الكلام مالوش طعم ولا معنى ومخك راح في ميت حتة. لا تنزعج. كن مطمئن. ربنا نفسه عارف ما تمر به وعارف تكوينك كويس وما تمر به من إخفاقات لا يمثل أي مفاجأة بالنسبة له. بطل تنشغل بتقييم نفسك وبدل من كدة اعمل كل ما في وسعك على أنك تصلي وتقوم بهذا كفعل طاعة وهنا طاعة حب طبعا مش طاعة عبيد. النقائص اللي عندك هاتخليك حاسس بصدق باحتياجك لربنا وده مهم .. أنك تكون عارف وحاسس بصدق إنك محتاج لربنا وتروح له. ولما تروح له مش هتصلي بنفسك والصلاة مش هاتبقى شغلتك لوحدك لكن هو هايصلي فيك بروحه. وبدل ما تصلي بكلامك انتة هاتصلي المرة دي بكلامه هو. الروح سيشفع فيك. يبقى الإحباط هو السبب أنك كسبت الاتحاد بربنا وانتة مش دريان. ربنا قال للقديسة كاترين السينائية: الصلاة الكاملة، البيرفيكت، مش بكتر الكلام ولكن في مدى حرارة الرغبة اللي بترفع قلبك ليّ.

سألتني إحدى الأخوات: أشعر بالتوهان، كل الأشياء رتيبة ولا أشعر أني أعمل أي شيء جديد كي أقترب من ربنا. أثق في محبته لي وأنه معي طوال حياتي ودائما يدبر المنفذ لي من كل ضيقة ويفاجأني بتدخله وطرقه التي يريد بها أن يفرحني دائمًا. ولكن أنا ماذا عملت لأجله وماذا أعمل؟ هل حبي له كلام؟ أم هو حب حقيقي؟ كيف أتأكد من أني أحبه فعلاً؟ وكيف يحدث أني أحبه وفي الوقت ذاته أزعل الناس وأغيظهم؟ أعمالي ليست جيدة.
أولاً: من المهم أن نختلي بأنفسنا ونقوم بتوصيل حياتنا به ونستقبل حياته وروحه في حياتنا وبهذا الاتصال نطلب منه أن يملأنا من جديد بالروح فنسلك بالروح لا بالجسد، وهذا متاح لنا جميعًا. إذا أضرمنا الروح فلن نشعر بالتوهان. المسيحية ليست جملة من الأفكار الدينية البراقة ولكن قوة الله العامل فينا بالروح. في البداية سنشعور بالفتور والتوهان ولكن مع المواظبة على وقتنا مع الرب سنشعر بدفء غير عادي ويغمرنا إحساس جميل بالأمان لا مثيل له. ليس المطلوب منا أن "نعمل" أي شيء كي نقترب من ربنا ولكن أن نكون نحن فعلاً معه مادام هو معنا، أن نأتي بأنفسنا إلى حضرته وحضنه الدافيء. لو أحببنا الله حب حقيقي فالأعمال ستأتي تلقائيًا من داخلنا ودون حساب. لا داعي لأن نقيم محبتنا لـ الله أو أن نقيم علاقتنا به بل نسمح لحبه أن يسري في أوصالنا ويجددنا ويشفينا في باطننا، وهذه علاقة، وعلاقة الحب لا تخضع للتقييم.

أنظر إلى هذا الرجل وقد جاوز التسعين ورأيته يحرص على صعود السلم والنزول منه ويجبر نفسه على الحركة حتى لا تضمر عضلة من عضلات جسمه، وطالما هو يفعل ذلك فهو في وافر الصحة وتمام العافية، ولكنه ما إن استسلم للركود والجلوس أو ما نسميه أحيانًا بمفرداتنا المصرية "الرجل كبير خليه ياختي يستريح حرام عليكو" فهنا معه بدأ العد التنازلي، وكان هو نفسه لذلك من الكارهين فمن أراد الحياة فسوف ينعم بالحياة. وبالمثل، فإن العد التنازلي يبدأ في حياتك الروحية بمجرد أن تستسلم للركود وتلتمس لنفسك الأعذار "وتصعب عليك نفسك" وتقول: أنا مش حاسس بربنا وإذا مش حاسس به يبقى مافيش داعي أصليّ. هنا يبدأ السقوط لأن مع هذا التراخي يأتي الضمور ثم الركود ثم الفناء فتكون لك صورة الحياة وفي حقيقة الأمر أنت هيكل عظمي من الناحية الروحية. الانتعاش الروحي لن يأتيك على طبق من ذهب ولكن عليك أن تسعى أنت وراءه وتبحث عما يحركك من الناحية الروحية وتتيح له المجال في أن يعمل في كل كيانك وعلى أوسع نطاق.

وأكبر عدو لنا هو الخوف حيث "نصدق" في حدوث شيء مكروه ويتحول هذا التصديق إلى "إيمان" ولكنه إيمان في خرابنا وذاك الآخر يتحول إلى "وهم" فنشعر بالضآلة وننسى أن الذي معنا أعظم من الذي علينا؛ وننسى أن الحق يبدد الخوف، والحق هو الله، والله ليس إلا حب والحب متى امتلأنا به ومنه طرح عنا كل خوف خارجًا وانطلقنا لا نهاب الموت ولا العدى لأن الحق يؤيدنا وهو في صفنا ولأننا اخترنا أن نكون في صفه؛ في صف الحق، لا في صف قوى الشر المعاكسة التي لا تجيد سوى أن تبث الخوف في النفوس. لا يوجد بالمرة أي شيء نخافه سوى الخوف نفسه وهذا متى خفناه صرنا عبيدًا لا أحرارًا.

أسمعهم يقولون بشيء من المسكنة، وبلغات عدة، يا عم.. اللي يشوفه ربنا يمشي، ولتكن مشيئتك يا رب. مؤخرًا تعلمت أن الكلام ده عيب ولا يليق بربنا لأن مشيئة ربنا مش آخر الحلول أو خصم لينا أو شيء نرضخ له ونحن صاغرون.. ربنا يريد أن يعطيك الأفضل، أفضل ما عنده، أفضل بما يفوق كل تصوراتك وبما لا يخطر على بالك. عندما أقول "لتكن مشيئتك يا رب" فهي تعني "ليثبت أمرك يا إلهي في عقلي وصحتي وجسمي وكل أشغالي وشئون حياتي لأني عارف أنك عايز الأفضل لي وتريد لي أفضل الخير وليس أنصاف الحلول". كن جريء وأنت تقول لربنا من هنا ورايح "لتكن مشيئتك يا رب" لأن دي معناها أنك تتنازل عن خططك وتدخل في مخطط ربنا وتنال خير عظيم جدًا.. بس اوعى من الشكوى والمعاتبة والنظام إياه اللي أنا عارفه وأنا باعاتب ربنا ومش عارف إيه.. الكلام ده ما ينفعش مع القدرة الإلهية. قل من قلبك وبفرح: لتكن مشيئتك يارب ولتثبت في كل حياتي.

الواعظ من على المنبر يقول لك لا تحكم على الله من خلال الظروف ولكن وسط الظروف يقول لك أن تصلي: أنا عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر.... تنظر لنفسك بلا عمل، صحتك تتعب، مشاكل صحية تصلي لأجلها لسنين ولم يحدث جديد وكيف لا تنظر لله من خلال هذه الظروف. في رأيي، لابد أن نعطي فرصة للتعبير عن ألمنا ونخرج هذا الألم خارجًا بشكل ما حتى لا تحتقن نفوسنًا وجعًا ونفنى بالبطيء. من حقك أن تقول إنك متألم وغاضب وحزين ولا تدخل الله في هذه المشاعر. بعد ذلك تدخل في حالة استرخاء، شهيق زفير، وتبدأ بالشكر لـ الله على الأشياء الجميلة في حياتك وتؤكد عليها، نعمه معك أكثر من أن تحصيها، وتبدأ تشكره على أن هذه الظروف في طريقها للتحسن وأنه إله العناية ويتدخل ومعك خطوة بخطوة وسيأتي بالعمل المناسب، العريس المناسب، الصحة، إلخ وبإحساس تستقبل كل هذا بروح الإيمان. لا تقل له: لو أن هذه مشيئتك فافعل ذلك. هذه صلاة خاطئة وفيها ارتياب وشك. اطلب مشيئته ومشيئته هي حضوره وجذبه خيراته الهائلة لك لأنه إله الخيرات وأنت بقبول وفرح تستقبل عمل يديه الحانيتين. مشيئة الله واضحة فأنت لك احتياج وهو ابوك. تطلب من أبيك وبحب وحنية ورفق وتاخد منه وانتهى الأمر؛ ولا داعي لأن تبدأ كلامك بـ "لو".

الحب في صميم الحياة:

غسل الصحون ممكن يبدو حاجة مش حلوة قوي لما تبص ع الصحون والحلل من بعيد وتحس إنها حاجة مفروضة ولازم تنعمل. لكن أول ما تقف قدام الحوض والليفة في إيدك والمية تنزل تنساب على إيديك الإحساس ده جميل خالص وبيخليني دايما عايز أغسل الصحون.. ومين عارف؟ العبادة لعلها تبدأ بغسل الصحون! وكثيرًا ما ألهمني الله بأفكار تحديدًا وقت غسيل الصحون. المية نازلة على إيدي وأغسلهم صحن صحن بهدوء كدة وبراحة وباكون دريان بالمية، بـ إيدي، بالصحن اللي في إيدي، وحركة إيدي.. لو استعجلت وكلفتت كل حاجة عشان ألحق الشاي أو الحلويات فالشاي مش هايكون له طعم ولا الحلويات.. كل دقيقة في الحياة بنقضيها، بل كل ثانية، هي هبة من عند ربنا عشان نتمتع بيها ومعجزة من عنده وهو يعمل العمل بينا لأننا به نتحرك. ولو أنا مش باعمل العمل ده وأنا مبسوط فالحاجة اللي هاتيجي بعد الصحون مش هاكون مبسوط بيها هي روخرة، وحياتي تبقى روتين ممل يتلوه روتين ممل. ليه أستبق الأحداث؟ ليه ما أعيش في اللحظة اللي أنا عايش فيها؟ لا تهتموا للغد. أنا في اللحظة دي وبس وربنا وضع أمامي عمل معين كي أقوم به وألمس حضوره في العمل الصغنطوط ده وهو سيتمجد من بساطتي وطاعتي. العمل الصغنطوط ده مش ها يبقى أي عمل ولكنه سيدخل دائرة المقدّس لأني استحضرت الله بحضوره في كل ما أعمل، وساعتها كل شيء عبادة.

أفضل أفكاري تأتيني دائما وأنا أغسل المواعين فأكتب كلام لا أعرف من أين يأتي ويفوق عقلي بمراحل. والبت حسنية جارتنا قالت نفس الكلام بعبارة تانية: البحر بيضحك لي وأنا نازلة أدلع أملا القُلل. وآينشتاين قال نفس كلام حسنية وتساءل: هو أنا ليه بس دايما تيجي لي أفضل أفكاري وأنا في الحمام أخد دوش؟ هناك أنشطة نقوم فيها بحركة متكررة تضع العقل الناقد فينا على جنب وتقول له: تعالى يا حلو كدة على جنب واركن. يركن المخ المنطقي بشكوكه وتساؤلاته على جنب ويأتي جانب آخر في المخ وينشط أكتر وهو مخ الفنان المبدع الخلاّق اللي فينا.. كل إنسانة وكل إنسان عندهم في الداخل فن وإبداع وخلق كبير ولابد أننا نهيئ لهم الفرص للانطلاق كأننا نغسل المواعين، نستحمى، نحلق، نسوق العربية، والموضوع يختلف من واحد للتاني..

يقول الشاعر الهندي كبير: حيثما كنت وحيثما أنت فتلك نقطة الدخول. نعم، حيثما أنت الآن.. وأينما كنت الآن.. وفين ما كنت.. فهو ده المكان السليم. انطلق منه. لا تنتظر. لا تماطل. فرصتك حيث أنت قائم الآن. وبالقلم تنطلق وتدوّن ذاتك فابدأ من حيث أنت، لا من حيث تتمنى أن تكون.

ولهذا أنا مسيحي! فلقد أشرقت الشمس والآن يمكن أن نطفيء جميع هذه الشموع الصغيرة لأن نور المسيح الساطع يعلو ويسمو على أي ضياء قد عرفته البشرية على مدى القرون؛ ولهذا فأنا إبراهيم عرفات سليمان مصطفى مسيحي!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذا المقال الجميل الغريب
عادل عادل ( 2014 / 1 / 23 - 23:36 )

من أغرب وأجمل المقالات التى يمكن ان يصادفها الانسان على مدار عمره
لحظات هنية من السباحة فى ملكوت الله الرحب اللانهائى
تفتكر يا ابراهيم ممكن يجى اليوم اللى يتعرف فيه المصريين على المسيح ؟
ياااه لو ده حصل ، دى كانت مصر تبقى جنة
لكن ازاى بس ؟




2 - هنيئاً لك ،
صخر ( 2014 / 1 / 24 - 04:15 )
ولهذا أنا مسيحي! فلقد أشرقت الشمس والآن يمكن أن نطفيء جميع هذه الشموع الصغيرة لأن نور المسيح الساطع يعلو ويسمو على أي ضياء قد عرفته البشرية على مدى القرون؛ ولهذا فأنا إبراهيم عرفات سليمان مصطفى مسيحي
--------------------------------------------------------------------
هنيئا لك بمسيحيتك
!
مقال رائع نأخذ منه دروسا قيٌمة بكيفية علاقتنا بالرب ..غلاقة خالية من الخوف ،،علاقة محبة الأب الحنون لأبنائه...مثل الإبن الضال هو أجمل مثال لعلاقة الرب مع أبنائه
تعلمت منك الكثير

كل المودة والإحترام


3 - مشكلة مسلمى مصر مع المسيحية !!
محمود شاكر ( 2014 / 1 / 24 - 22:11 )
بداية أرجو ألا يُفهم كلامىبشكل خطأ فأنا خرجت من الاسلام وأدرس المسيحية بعمق وأصبحت شديد الاقتراب منها ، وما سأكتبه هنا ناجم عن حزنى لا أكثر

كلنا (كمسلمين) نتكلم أحيانا فيما بيننا عن المسيحيين وصلبانهم وكنائسهم وأغنامهم وبيوتهم فتملؤنا مشاعر متضاربة من البغض والنفور يصعب التعبير عنها
اسأل نفسك مثلا - ما هو شعور المسلم (المتوضىء) عندما يسير أمام باب كنيسة أرثوذكسية فيسمع بالداخل أصوات ترانيم وغناء وأهات الكهنة (آآآآآآآآآ آآآآآآآآ آه آه آآآآآآآآآآ) بالطريقة والصوت الذى نعرفه جميعا
.. انها آهات متموجة متعوجة وأصوات لا تختلف كثيرا عن أصوات الخرفان فيتساءل المسلم : ما هذا وما الذى يقولوه - وطبعا لا يجد اجابة

لماذا يلبس رجالهم السواد - حتى غطاء الرأس أسود وفى الرقبة صليب ضخم متدلى الى ما تحت مستوى البطن ؟
لماذا مسيحيو مصر بالذات يتميزون عن باقى مسيحيين العالم بتلك السمات والعلامات ولماذا يربون الأغنام دائما ؟
لماذا لا يشيعون فى المجتمع أنهم لا يأكلون الخنزير ولا يبيحون الخمر ولا يزنون فى رأس السنة ؟
لماذا لا يحسنون صورتهم أمام الشعب وهم سفراء المسيح أمامه ؟
الى متى ؟


4 - الأخ محمود شاكر، لا تهتم بالشكليات خذ المضمون
صخر ( 2014 / 1 / 24 - 23:11 )
أنا لست مصريا ...لكن ما تنتقده من اللباس أو طريقة التراتيل في الأقباط ..أظنهم ير تلون باللغة السريانية أو بلغتهم القبطية

هذا لا يهم أبدا المهم يسوع وتعاليمه المثالية في الأخلاق تمنحنا سعادة لا توصف
عندما نحب الآخر ...عندما نسامح...عندما نحب أعداءنا... عندما لا نحكم على الآخرين بل يجب أن نحكم على أنفسنا قبلا...يجب أن لا نرد طالبا إن طلب رداء فلنعطه أكثر ...إلخ من هذه الأخلاقيات التي لم يأتِ بها أي بشر أو نبي آآآآخر

أنا لا أنتمي لأي طائفة طائفتي هي يسوع المسيح وحده

هل ترى برنامج سؤال جريء ؟؟؟؟لأخ كان مسلم وترك الإسلام ليبشر بالمسيح إسمه الأخ رشيد أصله من المغرب هذا رابطه وتستطيع مشاهدته مباشر في الساعة التاسعة مساء بتوقيت مصر وأطلب لك التوفيق من قلبي


daringquestion.com
or
islamexplained.com


5 - واشمعنى رشيد ؟
محمود شاكر ( 2014 / 1 / 25 - 14:18 )
قناة الحياه مليئة بالبرامج المفيدة والمهمة منها برنامج رشيد وبرامج وحيد وكاتيا سلامة وجويس ماير وغيرهم كتير
وغير كده اليوتيوب ملىء بالمحاضرات القيمة لأساتذة عظام من كل الطوائف ويعجبنى جدا الأب داود لمعى لعمق فكره وأسلوبه الهادىء الراقى ولا ننسى كاتب المقال المحترم كواحد من أهم شراح المسيحية العرب من وجهة نظرى
أنا أكلمك عن مد جسور الصلة بين الأقباط وبين المصريين المسلمين من حولهم
الأقباط يعيشون فى عزلة شديدة بسبب عاداتهم وطقوسهم الغريبة ولا يكترثون بما يقال عليهم وما يشاع عنهم - وهذا خطأ جسيم فى حق المسيح .. بل هى أنانية منهم وكبر وغرور
لماذا لا يكون رجل الدين بسيطا فى زيه وكلامه وتصرفاته وصلواته ؟
لماذا االبخور الكثيف والغناء السخيف الغير مفهوم المصحوب بدق الصاجات داخل الكنائس
هل هذه صلاة وعبادة لله حقا ؟
وعلى الجدران صورة ربنا فى حضن أمه التى يلقبونها فى كلامهم وترانيمهم أم الله
!!
ماذا تنتظرون من المسلمين بعد هذا ؟
هل المسيح راض عن هذا ؟
المسيحية داخل مصر فى جزيرة منعزلة بسبب هذه العقول المنغلقة
أرجو أن أكون وضحت فكرتى الآن ، وأنا متأكد ان الأخ ابراهيم عرفات يفهمنى جيدا


6 - مسيحيو مصر يزنون في رأس السنة ؟
سيلوس العراقي ( 2014 / 1 / 25 - 15:12 )
تحية للسيد الكاتب وللسيد محمود شاكر
هل يزني مسيحيو مصر في رأس السنة ؟ وهل فقط في رأس السنة ؟
هل هذه من ضمن طقوس الاحتفال برأس السنة الجديدة في مصر؟
لم نسمع بهكذا طقوس للزنا (غريبة) لدى مسيحيي المشرق العربي
أرجو التوضيح إن أمكن مع الشكر


7 - الأخ سيلوس العراقى
محمود شاكر ( 2014 / 1 / 25 - 16:59 )
بالتأكيد مسيحيو مصر لا يزنون ولا يبيحون الزنى - لا فى رأس السنة ولا فى غيرها ولكن المسلمون يظنون أنهم يزنون ولا يتحرك المسيحيون المصريون أبدا لنفى هذا عن أنفسهم
لا يكترثون وكأنهم فى عالم آخر
ونفس الكلام عن أكلهم لحم الخنزير
طول عمرنا (عشرات السنين) نعرف ان المسيحيين المصريين يأكلون لحم الخنزير عادى جدا فى مصر ويربون هذه الخنازير فى مزارع خاصة يملكها أقباط . والحقيقة أن المسيحيين لا يأكلون لحم الخنزير ولا يشربون الخمر ومع ذلك لا يدافعون أنفسهم ولا بكلمة واحدة وكأنهم سعداء بما يقال عنهم
وهناك الكثير والكثير من التهم والادعاءات التى يطلقها عليهم المسلمين ويصدقها كل مسلم ومع ذلك فالمسيحيين لا يهتمون ولا يكترثون وكأنهم فى كوكب آخر
وبعد كده يرجعوا يشتكوا من الاضطهاد والتمميز ضدهم عند التعيين فى الوظائف وفوق كده يغلقون باب الأمل تماما فى أن يفكر أى مسلم فى دراسة الانجيل أو التعرف على ما فيه
مرة كنت ماشى جنب كنيسة وحبيت ادخل فأوقفنى الحارس بذراعه قائلا : رايح فين ؟ قلت له داخل .. قال: انت واحد من الشعب ؟ عشان تدخل لازم تكون من الشعب
حتى الاسم اللى اختاروه لنفسهم انفصالى انعزالى مستفز


8 - الى محمود شاكر
سيلوس العراقي ( 2014 / 1 / 25 - 17:57 )
أشكرك على الرد الواضح على تساؤلي
تقبل احتراماتي أخ محمود

اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة