الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الراسخون في القتل والعمالة دمروا اوطاننا

عدنان جواد

2014 / 1 / 26
المجتمع المدني


الراسخون في القتل والعمالة دمروا اوطاننا
عدنان السباهي
يعلم الجميع كيف تم تسخير السذج من الحكام الذين جعل منهم الاخرون طغاة يقتلون شعوبهم وكيف تم القضاء على اقوى جيوش في المنطقة كالجيش العراقي بإشعال الحرب بين العراق وايران التي تغيير ولائها من اسرائيل وامريكا والغرب الى الدفاع عن فلسطين ودعم المقاومة، فتطلب الامر اضعاف هذان الجيشان وانهاك البلدان حتى يبقيان متخلفين، ورأينا كيف تم استدراج صدام لاحتلال الكويت وكيف تم اسقاطة بمبررات وقرارات اممية دفع العراق ثمنها ارواح ابنائه وممتلكاتهم ومستقبلهم ولا زال يدفع المليارات كتعويضات ، والجيش اليوم الذي لم يمتلك اي طائرة حربية لحد الان ولا يستطيع مقاتلة مجموعات ارهابية سلاحها اكثر تطورا منه ، وبعدها تم استدراج سوريا التي اصبحت الدولة الاخرى التي يجب تمزيقها وضعف جيشها وحدث ومازال يحدث تقسيمها وتحطيم جيشها وتجريده من سلاحه وقوته، وليس بعيد ليبيا وما حدث لجيشها وفرقة لشعبها وتونس التي لم تستقر سياسيا لحد الان وهناك صراع دموي ، واليوم تعيش مصر معركة المصير بعد ان تم ادخال القتلة وادواتهم للبلاد فالجيش المصري الهدف اللاحق الذي يجب القضاء عليه او اضعافه على اقل تقدير.
فالهدف بات واضحا ولا يحتاج الى توضيح ومن يقف ورائه فهناك دول عميلة تقتل ابناء عمومتها من اجل البقاء بالسلطة وأخرى تخطط من وراء الحدود ، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يستهدف الارهاب بعض الدول ؟! فأما هي شريك بالإرهاب او داعمة له، فان شهوة الملك في القتل والدم جعلت الحكام يصنعون وعاظ لهم ينطقون باسم الدين لتمرير سياساتهم تنطلي على البسطاء من الناس وما اكثرهم الذين ينتحرون تقربا الى الله!!، وقد حذر الرسول العظيم محمد(ص) حين قال: (اني اخاف على امتي من الائمة المضلون)، فانتشر الذبح من الوريد الى الوريد ، خط السكين والفاس، ومن باب الاحاديث والايات العامة التي نزلت لزمن معين وحوادث بنفسها مثل (قاتلو المشركين كافة) و(كتب عليكم القتال وهو كره لكم) والقتال من غير امام و القتال و ايات القتال ، وكما قال رسول الله: (سيكون اختلاف وفرقة قوم يقرؤون القران لايجاوز تراقيهم) خطفوا الاسلام وبدل توحيد المسلمين جعلوه مفرقا ، فالجهاد العيني للقرضاوي في سوريا بدل القدس!، وفتوى قتل الجيش المصري لأنه علماني وليس إسلامي وإباحة قتل الجيش العراقي لان اغلبية افراده روافض!، وقتل اصحاب الصليب وغيرها كثير، فكثر اشياخ وفقهاء الدماء وخطباء المنابر الذين اوجدو وثن المذهبية الذي يجب اعتناقه والمشكلة انه يتم التعاطي معه من قبل المثقفين والنخبة في المجتمع والطبقة السياسية التي تستغله لخدمتها انتخابيا، فالدم والقتل متجذر ، فقصة ذلك العراقي الذي ذهب الى ابن عباس ليستفتيه في حرمة دم ألبعوضه رد عليه قائلا( اهر قتم دم ألحسين وتستفتيني بدم البعوضه؟!، وعبثا يحاول البعض لبناء والتخطيط والتطوير وسط هذه الفوضى وماذا سيحدث غدا وبعد غد، فإصلاح النظام الاقتصادي والتعليمي و..و.. ومفردات الطائفية والتقسيم والحرب الاهلية والتقسيم والازمات تطل علينا صباحا ومساء، فلا تخلو اي قناة فضائية او وسيلة اخبارية من الاخبار العاجلة التي تحمل انباء الانفجارات والاشلاء والدماء وطبعا ساحتها معروفة اغلب بلداننا كلبنان والعراق ومصر وليبيا وتونس وسوريا واليمن.
رؤوسنا وافكارنا ترتطم بجدران التعصب وضيق الافق والجهالة والعمالة للدول الاخرى وانعدام الوطنية، والفيدرالية التي جلبتها الثورات العربية وشعارات الديمقراطية التي لم نرى منها شيئا ،التي فرخت اقاليم وكانتونات وتقسيم المقسم، ففي العراق مثلا اذا كان الحاكم شيعيا فهو طائفي، واذا كان السني معارضا فهو مع القاعدة ، فمتى سنخرج من هذا الوضع والأزمات وعندما يكون خطابه طائفيا سوف تنتخبه طائفته ويصبح بطلا طائفيا ومقسما للوطن ومبررا للقتل والذبح وتعطيل المشاريع واستمرار السرقة والنهب، وبغياب الراسخون في العلم واصحاب التفسير الصحيح وليس التفسير الطائفي المذهبي والضيق السياسي، فينبغي من الوطنين واصحاب المباديء توحيد جهودهم لانقاذ بلداننا قبل فوات الاوان، ونتساءل ماذا تريد منا اسرائيل اكثر من هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود


.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با




.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ