الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضاء علي الإسلام في ثلاثة أيام ...!!!!

عدلي جندي

2014 / 1 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم نعرف الفروق ما بين الأديان وشراسة ممارسات جماعات الدين الإسلامي إلا عندما تربعت جماعات الإسلام سياسيا وتمكنت من عقول غالبية الشعب المصري ...
تبنت تلك الجماعات أكذوبة كالطعم تمكنت من خلالها إصطياد البشر كالأسماك التي تبحث عن غذاء في بحر من المعلومات والثقافات والمشاكل التي لا يعرفون عن أدوات ووسائل حلول لها في ظلمة الجهل والمنع والتحريم وكان الطعم مقولة أن الإسلام هو الحل ..
تم تفريغ العالم العربي من مثقفيه وعلمائه وباحثيه في تحالف مريب وغريب ما بين قادة ورؤساء وملوك وأمراء الدول الإسلامية حتي يخلو المجال لهم من أية معارضة أو تنوير .. لعب الكل علي كارت الإيمان بالله وما يكتبه ويراه من خلال علماء ودعاة الدين وصارت الجملة الشهيرة والمشهورة إن شاء الله وبإذن الله والله كبير وهكذا من المهدئات الإيمانية حتي لا يفلت صيد ثمين من شباك الدججاجلة وموزعي الأوهام في صدق الوعود و الحلول الربانية والقدرة الإلهية ومهما كانت درجة ومحصلة العلوم الدراسية من هندسة أو طب أو كيمياء أو جيولوجيا أو قانون أو ....ألخ ...إلا أنه أولا وأخيرا لا ينال بشر إلا ما كتب له وبهذة الطريقة تكاسلت الغالبية عن الجد والإجتهاد في تحصيل علمي يساعد تلك الشعوب علي الخروج من أزماتها وصارت شعوب خير أمة ناطقة العربية من أقل شعوب العالم قراءة وثقافة وعلم أكاديمي منتج ولم تساهم الأمة العربية مساهمة تتناسب وثروات وتعداد شعوبها في مسيرة التقدم والتنوير والإختراع بل تناسبت إزدياد ثرواتها البشرية والمالية من تجارة البترول والغاز الطبيعي تناسبا عكسيا وكلما إزدادت الثروة وإنفجرت بلدانها سكانيا تقهقرت وتخلفت شعوبها في تحصيل العلوم عامة والإبداع الثقافي علي وجه الخصوص تمت هذة التغيرات تزامنا مع إنتشار موضة الأسلمة في كل مناحي ومظاهر وثقافة وحديث البشر وصار هناك الزي الإسلامي وحتي يسيطر ذلك الفكر المنغلق ظهرت جماعات تنادي بتبعية السلف الصالح ومن حدوتة الصلاح صار حياة البشر الإسلامي مرتبط بشرع الله لدرجة أننا وجدنا من ينادي بالزي الشرعي وكأن الله شرع أيضا ملابس بعينها رغما عن بداية الخليقة بحسب حواديت كتب الإسلام تم خلق الإنسان عاريا وتم نزع حواء منه عارية أيضا ولم تنبأنا كتبهم إغتصاب آدم لحواء عندما رأي عورتها ....
المهم صار الشرع الإسلامي هو الحل وسارت الدولة المصرية نحو الهاوية في وجود تلك الثقافات وإستراح الحاكم تحت ظل الجهل الذي سيطر علي الشعب راحة طويلة فوق كرسي الحكم وحتي يوم ثارت جماهير الشعب علي خلود كرسي الحكم لحساب عائلة أو شلة بعينها لم تثور عليه جماعات الإسلام بل وثبت علي كرسي الحكم علي أمل ان الشعب يريدهم نواب عن الله في تطبيق شرع الله ...تمكنوا من الوثوب فقط دون مجهود فالشعب يريد حكم الله وساندتهم قوي متعددة ليس إيمانا في قدرتهم علي إنتشال مصر من أزماتها ولكن لأن ثقافة الغالبية تثق في وعود إيمانية دون تمحيص وأي معارضة لجماعات الله ستقابل بتهمة الخيانة أو الإلحاد أو الكفر ..
فشلت جماعات الشرعية والسلفية والحكم بما انزل الله في أن تلعب سياسة وإقتصاد لأن طبيعتهم الإيمانية تعتمد علي نقطة غريبة إلا وهي الإيمان الغيبي والمطلق الذي يمارسه ويعيشه غالبية الشعب المصري وعلي هذا الأساس سارعت تلك الجماعات بتقسيم الكعكة المصرية دون حساب لصحوة الشعب من غفلة الإيمان الغيبي المطلق وأفاق الشعب المصري ليعيش واقع مرير وإيمان مزيف وإسلام غريب لم يعرفه وشارك الشعب في عملية الخلاص من الله ورجاله ومعه إستفاق حزب النور السلفي من أحلام الخلافة وإنضم إلي مسيرة التغيير ودائما علي أمل أن الشعب المصري شعب متدين وفرصة ركوبه بطريق الدين لاتزال ممكنة ...
الإسلام اليوم تغيرت مفاهيم المتاجرين به ولم يعد يهمهم اليوم الحكم بما أنزل الله فورا وتوا طالما إنتخب الشعب المصري جماعة الأخوان سوي قلة من مخابيل الشرعية علي وزن الشيخ قرضاوي والعلمانيين لا ينتظرون لحظة إعلان الله إفلاس الإسلام كدين ودنيا فالإسلام تجارة لها قواعد وأصول وجامعات تدرس بها وسائل غسيل أمخاخ البشر ومجامع تدافع عن تجارته وأرض تعرض صناعة عفران الذنوب بالدوران حول الحجر كما أن للإسلام جيوش وقضاة ومحاكم ...
الإسلام تجارة عالمية زاهية ومربحة جدا ومن غير المعقول أن يتم القضاء عليها لحساب دين آخر أو إيدولوجية أخري أو لتسويق تجارة منافسة للإسلام في تركيع وتغييب الشعوب..
الإسلام تجارة تلعب علي مشاعر وغرائز البشر بل هو تجارة تضاهي وتشارك بل وتزيد إنتاجية عن تجارة السلاح والمخدرات علي مستوي العالم ..
يوم تتمكن الدول والشعوب من القضاء علي تجارة السلاح والمخدرات إذن يمكن لنا أن نأمل في إمكانية تحجيم الإسلام .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عنوان المقال...و المضمون الرائع
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 1 / 26 - 19:43 )
استاذ عدلي تحياتى

أشكرك,مضمون المقال جميييل و واعى حقا ,ذكرتنى بزملائنا هنا فى الحوار(الشلة بتاعتنا من رجال و نساء)
كلنا لنا نفس وجهة النظر تلك(طبعا ليس دينية غيبية وسطية او أصولية, و ليست منجرفة بمراهقة سياسية دون اولويات)

بل كلامك هنا عبّر عن الكثير مما فى نفسى (هناك اشياء اخرى غير المقال ربما نختلف فيها كتفاصيل) لكن المضمون هنا انت قلت ما بداخلى فعلا وصفا لحال بلادنا العربية و مصر خصوصا

أشكرك مرة تانية على هذا المضمون فى المقال

فقط أختلف مع العنوان فى مدى قابلية تحقيقة (نظريا لو تحقق ما انت تدعوا له,نعم فى ايام معدودة ننتقل نقلة لا بأس بها (فكريا) الى شكل ارقى (سلوكيا و وظيفيا و مجتمعيا,لا سنحتاج وقت طويل كى نتحسن)

لكن عمليا (بعيد عن الفرضية النظرية) ما تدعو له يا عزيزى عدلي غير قابل للتحقيق على ارض الواقع إلا بشق انفس و فى زمن طوييل

آخر جملة فى مقالك قوية جدا (لكن اتمنى ألا يستعملها البعض حجة فى تنزيه الدين عن الخطأ,ان يقولوا الإسلام السياسى مجرم و ليس هو الإسلام الصحيح)

لأ هذا هو ذاك لكن واحد أصولي شرعى عمره 1400 سنة و الآخر إسلام مُسيّس نُص نُص لكنه غير جيد ايضا)

مودتى


2 - أستاذ عدلى تتركنى أشكى لك همومى؟
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 1 / 26 - 19:56 )
هل رأيت هذا الفيديو؟
http://ahewar.org/rate/ys.asp?yid=1550392

هل رأيت هذا التطبيييل المُفتعل للسلفيين و حزب النور السلفى؟

ما الذى يحدث يا أستاذ عدلي؟

هل فعلا هناك إتفاق باطنى يعيدنا ثانية ل10 اعوام مضت؟ ان السلفيين لا يكفرون الحكومة و الدولة مقابل الحفاظ على هوية دينية إسلامية للبلد فى دستورها و قانونها (المتعلق بالأحوال الشخصية و الحريات العامة-طبعا كى يضمنوا ان لن تكون هناك حريات فكرية و جسدية تعارض الإسلام و المسيحية التقليدية الراضخة لنفس الدولة المسلمة ايضا(والتى هى بدورها تريد ألا يهجرها اتباعها من مسيحيين هربا الى العلمانية)

هل هناك إتفاق ما على ترك المساجد و الشارع المصرى للسلفيين مقابل عدم تكفيرهم للدولة(لكن طبعا سيكفرونا نحن) و ان لا يتم إزاحتهم كالإخوان؟

وهل المذيعة الفاضلة و الضيفة الفاضلة فى الفيديو(الفاضلتان المتبرجتان) على درجة من السذاجة لا يعرفن ان السلفييين يقومون حرفيا بما انت نوهت له هنا ان حزب النور السلفى ينافق قليلا حتى يضمن مستقبلا يركبنا مرة أخرى(طبعا مع إقصاء العلمانية بالإبتزاز)؟

سذاجة ضيوف فضائيات؟
ام سياسة سرية على كبيير أوى؟و إنتهت الليلة؟


3 - تطور الخرافة ...!!!؟
عدلي جندي ( 2014 / 1 / 26 - 21:02 )
أخي عاشق الغالية ..الخرافة لا يمكن القضاء عليها دون إبتكار خرافة تتفوق في حبكة القص الخرافي عليها وقس علي هذة الملاحظة تطور فكرة الأديان من التعدد إلي الإندماج في واحد أحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد -من أين أتي -ذلك الواحد؟
شاهدت مقطع الفيديو المرسل مع التعليق هو مجرد أكل عيش وحوار سياسي أكثر منه حرفي ثقافي
شكرا لك إهتمامك ومشاركاتك التي تحمل دائما الجديد والمفيد
تحياتي


4 - الي معلق ة الفيس بوك
عدلي جندي ( 2014 / 1 / 26 - 23:03 )
Imane Igh
والله مهزلة
نعطيك ثلاثة قرون ولن تقضي على الاسلام
ذكرتني بتلك الكتب التي تقول تعلم اللغة الانجليزية في خمسة أيام
أنت لاتعرف الاسلام كي تقضي عليه
مداخلتي تتفق مع فكرة تعلم اللغة في بضعة ايام
القضاء علي السرقة او الاغتصاب او الأجرام لم تتمكن منه كل الأنظمة الأرضية ولا كل شرائع المعتقدات حتي السماوية( ...منها؟....)فما بالك بالقضاء علي الله نفسه ؟
برجاء قراءة محايدة لا اكثر ولا اقل
شكرًا انك اتحت لي فرصة توضيح الفكرة مرة اخري


5 - الإيمان نوعين
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 1 / 27 - 07:52 )
سيدي عدلي اين هي الثلاثة ايام لقد انتهت المُهلة ..ههههههههه
العالم ينقسم الى عَلماني ومؤمن والمؤمن ينقسم بدوره الى مؤمن حقيقي ( مخدوع ومتوهم ) ومؤمن عَلماني ذكي وعارف كل شيء بس مطنش ...المهمة الصعبة والاولية هي لتعليم المؤمن المخدوع وارقاءه من الحوض الذي فيه فسيبقى المؤمن العاقل العَلماني لوحده في الساحة فسيتحول اوتوماتيكياً الى حزب يمني او يساري مثل باق الاحزاب في العالم وسينكشف ظهره عندما لا يجد مَن يغطيه فعلينا إذاً تعليم واخراج المخدوع وبعدها يحلها ربنا .. طبعاً في ثلاثة ايام .. تحية


6 - النص الواضح
رائد الحواري ( 2014 / 1 / 27 - 08:58 )
استخدم الكاتب فكرة واحدة ومددة قدمها لنا طريقة سلسة وسهلة، وقد اصاب الهدف تماما


7 - ردود
عدلي جندي ( 2014 / 1 / 27 - 14:33 )
الصديق الأخ نيسان : سيدي يا رسول العقل خير ما كتبت وأوضحت وما عليك الا البلاغ دون حروب وقتال في سبيل تنوير العقول ولك مني أعطر التحية وفائق الاحترام

رائد رائدة هي ملاحظتك مع الشكر

اخر الافلام

.. 167-An-Nisa


.. رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت: نتنياهو لا يري




.. 166-An-Nisa


.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر




.. 165-An-Nisa