الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طارق بن زياد غزا الأندلس من أجل الخيل والنساء حسب المستعرب الإسباني بدرو تشالميتا

خالد سالم
أستاذ جامعي

(Khaled Salem)

2014 / 1 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يرتبط الإستعراب الغربي في مخيلتنا الجمعية، العربية والإسلامية، بالإستعمار، بالتآمر، لما لبعض حركاته في بداياتها ارتباط بالإستعمار الغربي. بيد أن هذه الإتهام لا يجب أن ينسحب على الإستعراب الإسباني بشقيه، الأندلسي والمعاصر. وددت بهذا أن أنبه إلى ضرورة قراءة كلمات هذا اللقاء مع مستعرب إسباني يؤكد أن دخول العرب والمسلمين لم يكن طمعًا في "فتح" إسلامي، بل كان غزوًا من أجل الخيل والنساء، وهو أمر موثق في وثائقنا.
حري أن أشير في البدايةإلى أن اجراء حوار مع مستعرب إسبانى يحملنا على معرفة رأى الآخر فينا، وهذا الآخر هو أقرب الآخرين إلينا. إلا أن الحديث مع بدرو تشالميتا أستاذ التاريخ العربى الإسلامي في قسم الدراسات العربية والاسلامية بجامعة مدريد كومبلوتنسى يختلف عن الكثير من زملائه لما يجمعه من حياد وعقلانية تلامس البرود ظاهريًا، عند معالجة الماضى العربى في الأندلس، مما يحملنا على الانصات إلى أرائه التى يدلى بها دون الأخذ بعين الاعتبار ما نحب أن نستمع إليه وهو في أغلب الاحيان مخالف للحقيقة والتاريخ رغبة منا في ارضاء الذات، الذاكرة، وحجبها عن التقويم دون النظر إلى آفاق المستقبل. فقد تعودنا على التصفيق لمن يكيل لنا المديح تماشيًا مع خطابنا السياسى والثقافي الأجوف. أما إذا حاول ابراز أخطاء الماضى فالاتهام جاهز بأنه معادٍ لنا ولثقافتنا، خاصة ديننا.
والأندلس موضع دراسة موضوعية على يد أجيال من المستعربين الإسبان، تغلب النزاهة عليهم وعلى طروحاتهم باستثناءات محدودة ومعروفة، لم تكن فردوسًا مفقودًا، بل درسًا لتدارك الحاضر الموغل في مستقبل غامض طالما ظللنا نرى ما يتناسب مع قدراتنا البلاغية وخيال الفيافي. إن الأندلس العربية وريثة هيسبانيا الرومانية التى أفضت الى إسبانيا المعاصرة، منذ خمسة قرون، كانت نقطة تميز عندما آمن الجميع بالحرية واحترام الآخر والتثاقف مع حضارات العالم السابقة دون الانغلاق، وسقطت عندما حلت الطوائف التى أتت بالتناحر بين الممالك العربية فضاعفت التشرذم وناصر بعض زعماء الممالك العربية ممالك الشمال المسيحية على العربى، ولعل أبرز ضحايا هذا الوضع الملك الشاعر المعتمد بن عباد الذي توفي من شدة الحنين في منفاه في أغمات المغربية.
يتسرب كل هذا إلى الذاكرة أمام مرارة رؤية حال الخيمة العربية، من الماء إلى الماء، من البلاد ذاتها التى شهدت مجدًا عربيًا اعترف به العدو قبل الصديق، إذ أصبحت مظلمة ليس إلا لأننا لم نعِ درس الأندلس، أو الفردوس المفقود كما يحلو لمحبى الظلام والظلامية رؤيتها من منظور ضيق ومحدود، دون التدقيق في أسباب التشرذم والضياع. هذا في الوقت الذي يعمل فيه الآخرون، واعنى هنا المستعربين الإسبان، على إماطة اللثام عن الكثير من الحقائق التى يحاول آخرون طمسها للنيل من ماضينا. والدكتور بدرو تشالميتا واحد من هؤلاء المستعربين مع انه ليس من محبى الأضواء أو الحديث عن الذات من خلال نسب بطولات وأمجاد علمية إلى شخصه بخلاف البعض من أدعياء الاستاذية.
يذكر أن تشالميتا ينتمي إلى قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة مدريد كومبلوتنسى الذي يمثل مدرسة في عالم الاستعراب الإسباني تركز في دراستها على الأندلس منذ أن أنشئ القسم في القرن الماضى، على عكس القسم الآخر في جامعة مدريد أوتونوما الذي يركز في برامجه على العالم العربى المعاصر وشئونه من أدب وفكر وثقافة وهو حديث العهد إذ بدأ مع تأسيس الجامعة في مطلع السبعينات. وبتواضع العلماء استقبلنى تشالميتا في مكتبه، ولم يشفع لي سوى زمالة امتدت عشر سنوات تقريبًا لاجراء هذه المقابلة، فهو عزوف عن الظهور في الأضواء، و أتركها للقارئ ليتعرف على وجه آخر من أوجه الاستعراب الإسباني.
- كيف كانت بداياتك في عالم الاستعراب؟
الاجابة على هذا السؤال في منتهي البساطة، ففي صباي كان يروق لي الاشتراك في المسرحيات والأعياد الشعبية التى تتخذ من حقب تاريخ إسبانيا موضوعًا لها، فكنا نقوم بتمثيل دور القرطاجنيين ضد الرومان، والمسلمين ضد المسيحيين، أو المسلمين ضد الإسبان في حرب الاسترداد. وقررت في شبابى أن أعرف ماذا حدث في الماضي، وما قامت به هذه الحضارات والشعوب التى صاغت تاريخ إسبانيا لحقب طويلة من الزمن.
- ما هي نقاط الخلاف والالتقاء بين المؤوخين الغربيين، في هذه الحالة الإسبان، وزملائهم العرب عند معالجة موضوع الأندلس؟
مما لا شك فيه ان نقطة البداية هي القاعدة المشتركة، أى الأندلس، من خلال سلسلة من المعلومات والحقائق الموجودة في المصادر العربية الاسلامية. المؤرخون العرب والمسلمون يدرسون الأندلس من منطلق أنها جزء من تراثهم الثقافي والحضارى، ونحن الإسبان ندرسها كجزء من تاريخنا، من تاريخ بلدنا، لهذا فإن الالتقاء يجمع بيننا، وإن كنا ننطلق من منظورين مختلفين، ولكننا نلتقي إذا قمنا بأداء واجبنا بشكل صحيح وعلمى. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت في الجانب العربي توجهًا لإدراج الأندلس في المثاليات فجعلوا منها فردوسًا مفقودًا حيث النساء كن جميلات، حوريات، والجميع كانوا ينعمون بالثراء والرفاهية. كل هذا في رأيي منافٍ للواقع. وهناك على ضفتى البحر المتوسط أناس غير واقعيين. موقفي أنا شخصيًا مختلف عن هؤلاء، فأنا قريب للغاية من طروحات محمود على مكى إذ أن ما يهمه هو ما حدث، أى العوامل والحقائق التى سجلها التاريخ، في حين ان مواقفي تتنافي مع مفكرين أو أيديولوجيين من نوع الفرنسى روجيه جارودى.
- كيف نشأت الأندلس في المنظور الإسباني؟
ولدت الأندلس نتيجة للغزو البربري العربى، وألح هنا على البربري العربى نظرًا لأن الجيش الأول الذي دخل شبه جزيرة أيبيريا، تحت قيادة طارق بن زياد، لم يكن فيه سوى عشرين عربيًا، والباقى من البربر وإن كانت الموازين انقلبت فيما بعد في جيش موسى بن نصير لصالح العرب، وكل هذا مثبت في المصادر كافة. وابتداءً من وصول جيش موسى بن نصير قام هذا القائد بتأسيس حكومة عربية في اطار الخلافة الاموية.
- هل هذا يعني أن القيادة كانت للبربر؟
بطبيعة الحال لم تكن القيادة للبربر إذ كانوا مساعدين، والقيادة كانت للعرب. من الضروري فهم الأندلس في سياق أوسع، سياق التقدم المسلم في شمال افريقيا حيث كان القادة العسكريون العرب يتقدمون ويطلبون رهائن وقوات مساعدة من البربر، فعندما وصلوا إلى منطقة طنجة، آخر نقطة في اليابسة مطلة على البحر، ترك موسى بن نصير القوات المساعدة هناك وعاد إلى القيروان. وقد ترك هذه القوات وعلى رأسها طارق بن زياد وجلها من البربر، باستثناء قلة من العرب، وحسب بعض المصادر نجد ان العرب لم يتعدوا العشرين قدموا لتعليمهم القرآن وتعاليم الاسلام. بينما كان طارق على رأس هذه القوات المتعددة الأصول، من تونس والجزائر وليبيا والمغرب، عرض عليه عبور البحر إلى شبه جزيرة أيبيريا بمساعدة هذه القوات، في تلك الاثناء علم موسى بن نصير بالامر وأدرك أن المجد سيكون لابن زياد، مرؤوسه، فأراد أن يستأثر به، فتحول إلى قيادة عملية الغزو. ربما كان ابن نصير يخشى من أن يسفر ترك القيادة في يد بن زياد عن إنشاء مملكة بربرية في إسبانيا في حين أنه كان يرغب في أن تصبح عربية مسلمة، كل هذا يندرج في عالم الفرضيات.
- كيف تفسر ذلك التكوين السريع للأندلس؟
لم يكن سريعًا. الأندلس كانت أحدى آخر المناطق التى غزاها العرب فقد تزامن في الفترة نفسها مع غزو بلاد السند، أى أن الوصول إلى الأندلس جاء بعد أكثر من قرن من التاريخ الإسلامي، وهذا يعنى ان العرب لم يضطروا إلى استنباط الكثير في غزو الأندلس وارساء قواعد حكمها على عكس ما حدث مع فتح بلدان مثل مصر والعراق وسوريا حيث اضطروا إلى استنباط الكثير نظرًا لأنهم كانوا يفتقرون إلى الخبرة في إدارة الدول، وفي الأندلس كانت قد أصبحت لديهم خبرة في الحكم ولديهم دولة منظمة، من هنا كانت السرعة في تأسيس دولة عربية في الأندلس على يد عبد الرحمن الداخل، الأموى الهارب من الملاحقة، الذي أدخل تأسيسه لدولة اندلسية تحولاً كبيرًا إذ تحولت من مستعمرة إلى عاصمة، وبدأت الأندلس في تكوين شخصية خاصة بها.
- وماذا عن خصوصية الأندلس بين أقاليم الدولة العربية؟
لم تكن خصوصية للغاية، فالأندلس بشكل أو بآخر تمثل مسارًا طبيعيًا وما هو غير طبيعى ما حدث في مناطق أخرى. كانت منطقة أموية وظلت على هذه الحال، محافظة على التقاليد الأموية لسنوات طويلة امتدت إلى عصر الطوائف، على عكس مناطق أخرى في العالم الإسلامي. وهذا لم يكن سوى الخصوصية الهيسبانية –الإسبانية في مرحلة متأخرة– فالأندلس كانت لها خصوصيتها داخل العالم العربى الإسلامي مقارنةً بمناطق أخرى مثل مصر أو العراق أو تونس إذ سايرت كلها التطور الطبيعى للعالم العربى الإسلامي بخلاف الأندلس التى اتبعت خطًا مغايرًا.
- ......والأسباب؟
الأسباب سياسية، فكافة أعضاء أسرة عبد الرحمن الداخل قتلوا على يد العباسيين، وكان من الطبيعى أن يرغب في إعادة الدولة الأموية، أو دولة مروانية جديدة، من هنا كان اتباع التقاليد الأموية في الأندلس، أما ما هو عباسى فكان بالنسبة لهم الشيطان.
- كيف ينظر المؤرخون الإسبان إلى عملية "فتح"، وليس "غزو" هيسبانيا القوطية أو ما سمى فيما بعد بالأندلس ثم إسبانيا ؟
على مدى التاريخ، كانت هناك عدة وجهات نظر، فالبعض رأى في وصول العرب إلى شبه الجزيرة عقوبة إلهية أنزلت على القوط الغربيين لما اقترفوه من آثام وخطايا في حكمهم، ومن يرى فيه خيانة، وآخرون رأوا فيه غزوة، دون أن يحدث انسحاب، كان النصر فيها للعرب لهذا يطلق عليها فتحًا وليس غزوًا. لكن هذا لا يعنى انه منذ البداية برمج على أنه فتح.
اللافت للنظر في هذه العملية برمتها ان المصادر التاريخية تشير إلى أن طارق بن زياد قام بهذه العملية بعد أن كلموه عن غنائم عظيمة تتمثل في وجود أحصنة جميلة ونساء حسناوات وثروات لا تحصى. ولهذا يعتقد الكثيرون أن غزو الأندلس تم على أساس اقتصادى، بحثًا عن الثروات على الشاطئ الآخر للمتوسط، وهو أمر لا يذكر كثيرًا في الدراسات العربية المعاصرة، على الرغم من أنه مثبت في المصادر القديمة.
- أى مصادر هذه؟ عربية أم أوروبية؟
بالطبع مصادر عربية. بعد عبور المضيق وجد أن العملية في غاية السهولة وتحقق له ما أراد، ففي البداية حصل على غنائم كثيرة، وأدرك أن مزيدًا من التقدم في الأندلس سيدر عليه غنائم أكثر فأكثر. إنها حركة ومسيرة النصر، فقد تحركوا من نصر إلى نصر. في تلك الاثناء قدم موسى بن نصير وسار على الطريق نفسه، مواصلا انتصاراته، وكانت النتيجة التدمير التام لجهاز الدولة القوطية الغربية وسقوطها، ليستولى العرب والمسلمون عليها.
لهذا فهم على انه غزو مثلما حدث في حالة العراق فبعد الغزوة الأولى وقعت القادسية وسقط العراق بأكمله، والشئ نفسه حدث في سورية وفي مصر، فعمرو بن العاص قام بغزوة في مصر انتهت بالنصر وصل على أثرها إلى الصعيد. لابد من الاشارة إلى الأندلس عنت محو النظام القوطى الغربى ليحل محله مجتمع وهوية سياسية وثقافية ودينية جديدة.
- في كتابك "الغزوالإسلامي" تعرب عن رغبتك في أن تؤدى هذه الدراسة إلى إزالة أخطاء كبيرة وأنصاف حقائق ومواقف كراهية وطنية تجاه الآخر...فماذا تقصد من وراء هذه الرغبة؟
أعنى هنا بتعليمنا الابتدائى إذ يدرس للتلاميذ على ان العرب، لوس موروس los moros(1) وهو لفظ يقصد به تحقير العرب في لغة العامة – حلوا ببلادنا وغيروا مسار تاريخ إسبانيا وعرضوا روحها وذاتها للخطر. اننى ومعي كثيرون نرى أن لا وجود للروح أو الذات الخالصة، وكل ما يحدث هو أن تاريخ الدول يصنع من خلال سلسلة تراكمات من الغرين أو الرواسب، ولا وجود لنموذج موحد، بل مسلسل من الاحداث والوقائع التاريخية في تاريخ الدول والشعوب، ولا ينبغى الحكم عليها من منظور ما إذا كانت سيئة أم جيدة، بل من كونها أحداثًا تاريخية. والتاريخ في الأندلس بين المسلمين والمسيحيين، أو المواجهة بين الخير والشر كما يحلو للبعض أن يراه، بين الحضارة والهمجية، والتفكير في التاريخ بهذا الشكل ليس إلا صناعة تاريخ مقدس بعيد كل البعد عن التاريخ.
لكل هذا أريد أن أزيل أخطاء تنم عن جهل، فإذا أخذنا كتب المرحلة الثانوية في المدارس الإسبانية سنجد أن المرحلة بين عامى 711م، عام فتح الأندلس، و1492م، عام سقوط غرناطة، أخر معاقل العرب في الأندلس، سنجد أن درسًا واحدًا، أو أقل من درس، خصص لها مقابل نحو عشرين درسًا كرست لحرب الاسترداد. وإذا ما وضعت الأمور في نصابها، جغرافيًا وتاريخيًا، فإنه يجب أن تكون بالمناصفة على أدنى تقدير، أى أن هذا لا يحدث للأسف.
- هل تم الاتفاق على أصل لفظي الأندلس ومدريد؟
بالنسبة لتسمية مدريد هناك نظرية موضع نقاش في الوقت الراهن وهي لخايمى أوليبر أسين وتقول إنها جاءت من كلمة "مجرى" أو مكان تكثر فيه مجاري المياه، ومقطع " إيت" اللاتيني يدل على الكثرة، أي المكان الذي تكثر فيه المجارى المائية – وهي طبيعة موقع مدريد الطبيعية والجغرافية تاريخيًا، فالمدينة مبنية فوق قنوات رى أقامها العرب، ولا تزال قائمة في بطنها – أما فقه اللغة فيبدو انه يميل إلى الاشتقاق من الكلمة اللاتينية "متريس" لكن ما لا نقاش فيه هو توفيق أوليبر أسين في التوصل إلى أنه يعنى المكان الذي تكثر فيه المياه ومجاريها، سواء أكان الأصل في العربية أو اللاتينية.
أما بخصوص الأندلس فلا يوجد إلى الآن شئ مثبت، وما يقال عن اشتقاقها من "وَندَل" لم يثبت بعد لغويًا ولا تاريخيًا. والنظرية الأكثر عقلانية هي تلك التى يقول بها خواكين بالبيه، إذ يقول إنها مشتقة من "اتلانتيس"، وهذا يعنى أن الأندلس هي الأرض القريبة من الاطلسى أو الأرض التى عاش فيها الاتلانتيس الذين اشارت اليهم الاسطورة. المصادر العربية لم تقدم شرحًا لاشتقاق التسمية، وتكتفي بذكر الأندلس أو الأندليش، أو أن إنسانًا يدعى الأندليش عاش في هذه الارض.
- هذا عن الأندلس التاريخية، وماذا عن الأندلس في الفكر المعاصر؟
من ناحية نجد أنها تأخذ الطابع الاحتفالي أو الشعبى وهو ما شهدته البلاد طوال عام 1995، على سبيل المثال، من خلال " الأندلس 95" أو التراث الأندلسى والمعارض التى اقيمت طوال السنة وفي سنوات لاحقة. وفي الوقت نفسه هناك مساندة رسمية لهذا النوع من الاحتفالات. أما سكان ما يطلق عليه اليوم إقليم الأندلس، جنوبى إسبانيا، فقد أضفوا على الأندلس مثالية مبالغ فيها ليروا أن هذا الاقليم كان قلب إسبانيا، من هنا نجد أن القوميين والمدافعين عن الحكم الذاتى في الإقليم يبالغون في مواقفهم ويضفون طابعًا مثاليًا على تلك الحقبة من تاريخ إسبانيا. ومن ناحية أخرى هناك ما للبحث العلمى في هذا المجال، إضافة إلى عامة الشعب الذين لا يعرفون الكثير عن الأندلس.
- كيف نشأ وتطور تاريخيًا لفظ "مورو" moro الذي يراد به النيل من العرب والمسلمين في إسبانيا؟
المفهوم التاريخى للفظة " مورو"، أى مسلم من شمال إفريقيا، كان نتيجة لسببين: الدعاية السياسية الهادفة إلى تبرير حرب الاسترداد Reconquista ، استراداد الأندلس من أيدي المسلمين، فعندما تشن الحرب ضد الاخر يُبحث لهذه الحرب عن تبرير من خلال التأكيد على أن العدو سئ ، وهو ما يتنافي مع الأديان كافة إذ تنصح الإنسان بالحفاظ على أخيه الانسان. إلا أن ما يحدث في الحروب هو تحويل العدو إلى شيطان، وكلنا يذكر أن الالمان في الحرب العالمية الثانية كانوا يقولون إن الامريكيين سود وسيئون ويغتصبون النساء، والأمريكيون بدورهم كانوا يروجون أن الألمان وحوش لا تستحق الحياة. كل هذه الادعاءات تهدف إلى تبرير الحرب وإبادة العدو.
وهذا هو ما حدث تجاه المسلمين في إسبانيا طوال العصور الوسطى، وإن كان هناك احترام وتقدير للقدرات الثقافية والاقتصادية والعسكرية للمسلمين، وذلك في مرحلة كان العرب فيها متفوقين على المسيحيين. هناك مرحلة أخرى في هذا السياق تمتد إلى قرن ونصف تقريبًا إذ نجد أن وجهة نظر الإسبان بخصوص ما هو عربي تقوم على أساس المغرب، إذ أن هذا البلد، المغرب، ليس على مستوى رقي الغرب ماديًا وثقافيًا واقتصاديًا. من هنا تكونت فكرة أو نظرة عن الناس البسطاء في منطقة الريف في المغرب ، وكما هو معروف فإن مستوى حياتهم ليس متقدمًا. وبعد ذلك عُززت هذه النظرة السلبية من خلال المهاجرين المغاربة الذين يعبرون إسبانيا في طريقهم إلى دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا، أو إسبانيا نفسها للعمل فيها. ومعروف أن من يهاجرون من بلدانهم بحثًا عن فرصة عمل ليسوا هم الذين يتمتعون بظروف أفضل في مسقط رأسهم، بل هم المتضررون اقتصاديًا، من هنا أتى هذا اللفظ الدال على احتقار للعربى والمسلم.
- ذكرت في أحد مؤلفاتك انه قبل وصول العرب إلى الأندلس لم تكن هناك ذات ولا شخصية لإسبانيا ، فما معنى هذا؟
هذا يعنى أن إسبانيا لم تكن موجودة ولا تشبه نموذجًا سابقًا لها. كل ما هنالك هو أن هذا البلد تكون وتطور شيئًا فشيئًا على أساس أحداث تاريخية جعلت منه ما هو عليه. ولو لم يكن الغزو العربي لكانت إسبانيا مختلفة اليوم. وإذا لم يكن الغزو الإسباني لأمريكا اللاتينية لما كانت إسبانيا على ما هي عليه، ولو لم يكن الغزو الفرنسي لما كانت إسبانيا على ما هي عليه. وان لم يكن قد حدث تمرد الجنرال فرانكو الذي أسفر عن الحرب الأهلية سنة 1936 لما كانت ما هي عليه اليوم. لم يكن هناك نموذج لإسبانيا مثلما لا يوجد نموذج لفرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو ألمانيا. وسوى ذلك محض معمار وضعه أيدلوجيون لحظة تبرير موقف معين أو خالد مثل اللجوء لتبرير أن إسرائيل هي شعب الله المختار وأن الله وعدهم بهذه الأرض وعلى هذا الأساس يطالبون بأرضٍ معينة وينسبونها إليهم. وهذا مثال على ماذكرته أعلاه.
- انطلاقًا مما ذكرت من أن الأندلس غيرت إسبانيا فإلى أي مدى أثرت الأندلس في فرنسا؟
بادئ ذى بدء يجب الاشارة إلى أن هذا البلد يُسمى فرنسا وليس أكيتانيا نتيجة للغزو العربى للأندلس، فلو لم يقم العرب بعبور جبال البرينيه والإجهاز على سلطة ملك أكيتانيا لتكونت فرنسا لاحقًا حول أكيتانيا ذات الأصول الرومانية كمركز للدولة وليس فرنسا أو الفرنكيين ذوي الأصول الجرمانية والهمجية.
لقد أدى فشل الاكيتانيين في صد الغزو العربى ودمار جيشهم على يد الجيش المسلم إلى استيلاء الفرنكيين على اكيتانيا. هذا بالاضافة إلى تحول الثقافة الرومانية الجديدة إلى الظل لتفسح المجال أمام الثقافة الجرمانية الرومانية التى آتى بها الفرنكيون. وخلاصة القول فإن الأندلس غيرت طبيعة ما كان يمكن أن تكون عليه فرنسا في الوقت الراهن.
- وماذا عن الدراسات التاريخية في نطاق حركة الاستعراب في إسبانيا؟
إنها بخير، لكنها ليست على مايرام، فهناك دراسات معينة على درجة معقولة من الجدية. إذ نجد الدارسين لا يحاولون تشويه المصادر والحقائق كثيرًا. وهي دراسات غاية في الدقة والبحث عن التفاصيل. غير أن ما نحن بحاجة إليه هو إعادة طرح القضايا بشكل عام أو ما يسمى بالمواضيع الكبرى في علم التاريخ، أى كيف كانت روح البلاد، أو بنية الدولة، أو النظام المالى أو البنية الاجتماعية والاقتصادية.
إن ما يتم هو دراسات تفصيلية صغيرة على مستوى معقول من النزاهة، وأما ما لا وجود له فهي الدراسات الكبرى أى إعادة طرح القضايا الكبرى، ربما خوفًا من الصدام مع مبدأ الخير والشر، أو مع علماء ومؤرخي القرون الوسطى المسيحيين، وهو ما نراه في الأطروحات الجامعية فهي تُخصص لدراسة شخص ما من خلال حياته ووفاته والعمل الذي يحققه الباحث دون دراسته في إطار الحقبة والنظام الذي أنتمى إليه. إننا نفتقر إلى النظرة السياقية في الدراسات التاريخية في إسبانيا باستثناء محاولات فردية وغائبة عن الساحة .
- أين يقف الاستعراب الإسباني في إطار الاستعراب الدولي؟ أطرح هذا السؤال وفي ذهني اختفاء عالمين عظيمين من علماء الاستعراب الأوربى في فترة متقاربة، الفرنسى جاك بيرك والإسباني غارثيا غوميث، إذ كان لوفاة الأول وقع كبير في العالم العربى، على عكس الثانى الذي لم يكد يشعر بوفاته سوى قلة من المتخصصين، فما مرجع هذا التفاوت؟
يتميز الاستعراب الإسباني بوضع يجمع بين النقيضين، فمن ناحية الظروف الجغرافية التاريخية نجد أن هناك اهتمامًا بالحقبة الأندلسية، وفي هذا السياق فإننا نتفوق على باقي حركات الاستعراب، ولكننا نسير في المؤخرة فيما يتعلق بالدراسات المتعلقة بالإسلام خارج الأندلس. لهذا فإن الموضوعات التي يطرقها الاستعراب الإسباني في هذا السياق تختلف عن الموضوعات التى يطرقها الاستعراب الفرنسي. وفي حالة غارثيا غوميث فقد كان في أحسن الأحوال دارسًا للحقبة الأندلسية، فلم يتطرق في دراساته إلى العالم العربي والإسلامي على عكس جاك بيرك سواء كان محقًا أم لا في طروحاته. كان يطرح قضايا عامة تهم غالبية العالم العربى والإسلامي، في حين أنه لو كان هذا الكتاب حول الفتوحات العربية بصفة عامة لكان له وقع أكبر وأوسع .
- ولكن إذا عدنا سنوات إلى الوراء سنجد أن دراسات الفرنسي لوي ماسينيون كانت أوسع انتشارًا من دراسات الإسباني آسين بلاثيوس، على الرغم من أن دراسات هذا العلامة الإسباني، وبشكل خاص اكتشافه لتأثير الإسلام في الكوميديا الإلهية، كانت ذات أثر عظيم على طريق اكتشاف أثر الثقافة العربية في الثقافة الأوربية......
بقدر ما أنا موافق على رأيك هذا فإنني غير موافق عليه، فآسين بلاثيوس تطرق إلى الموضوعات من منظورأندلسي، وكانت أكثر عالمية من الموضوعات التى تطرق إليها غارثيا غوميث، إذ عالج مسألة تأثير الإسلام في المسيحية والمسيحية في الإسلام من منطلق أندلسي، إلا أنها كانت بمثابة قضية عامة، وهي قضية التصوف نفسها التى عالجها ماسينيون الذي ركز في دراساته حول الحلاج في حين أن آسين بلاثيوس ركز على بن حزم وشخصيات أخرى، إلا أنها كانت تطرح المشكلة نفسها، لهذا نجد أن وقع دراسات هذا الإسباني في المجال العلمي والعالم العربي كانت أكثر تشابهًا مع أعمال ماسينيون بنسبة 40 إلى 60 في المائة، في حين أن هذه النسبة تنخفض في أعمال إميليو غارثيا غوميث مقارنة بأعمال جاك بيرك إلى 10 مقابل 40، وذلك لأن غارثيا غوميث ركز على موضوعات أندلسية بحتة، في حين أن زميله الفرنسى اشتغل بقضايا عالمية ذات انطلاقة أندلسية .
- معروف أن الاستشراق الغربى توجه إليه اتهامات بالتعاون مع الإستعمار، فهل هذه الاتهامات الثابتة تنسحب على الإستعراب الإسباني في بعض مراحل تطوره؟
يصعب توجيه مثل هذه الاتهامات إلى حركة الاستعراب الإسباني نظرًا لاختلاف الظروف والمعطيات التاريخية، فتهمة الامبريالية توجه إلى الغربيين لأنهم استعمروا مناطق ثم أخرجوا منها، في حين أن مسيحيي شمال إسبانيا احتلوا مناطق لم يخسروها لاحقًا لهذا لم يكن استعمارًا بل أصبح يشكل جزءًا من التاريخ، ولهذا لا يمكن اتهامنا بالامبريالية وإن كان هذا ينطبق على عبور إسبانيا لحدودها في شبه الجزيرة والاستيلاء على بعض المناطق في شمال إفريقيا، ولكن هذا وضع ضيق ومحدود.
من هذا المنطلق لا يمكن أن تنسحب التهم الموجهة إلى الإستشراق الأنجلوساكسونى والفرنسى والايطالى على الاستعراب الإسباني إذ لم يشجع على احتلال الاراضى العربية، وفي حالة ما إذا قبلنا بجزء من هذه الاتهامات فان النسبة لا تزيد على نصف في المائة مقارنة بحركات الاستشراق الاوربية الأخرى وما اسدته لامبرياليات دولها المعنية. وأنا هنا لا ادافع عن الإسبان بل كل ما في الأمر أن الظروف والمعطيات التاريخية كانت مختلفة والنهج مغاير في حالة إسبانيا عن الدول الأوربية الاخرى.
- بعد هذه السنوات الطويلة من الاتصال بالعرب وبثقافتهم كيف تراهم؟ أطرح هذا السؤال وفي ذهنى المشكلات الاجتماعية التى يتعرض لها العرب المهاجرون في أوروبا، وصورة العرب والمسلمين عامة؟
يجب التفريق بين العرب مثلما يحدث في حالة الأوربيين، فالأوربيون ليسوا جميعًا سواء. لهذا لا يمكن أن ينسحب الشئ نفسه على علاقتى مع أستاذ جامعة سواء كان مغربيًا أو مصريًا أو سوريًا وعلاقتى مع مزارع، أو علاقتي مع استاذ جامعة إسباني وفلاح إسباني. لهذا فإن الذين يصلون إلى الغرب لاسباب اجتماعية لا ينتمون إلى الصفوة العربية. فمن الواضح أن المفهوم العام لن يكون ايجابيًا. والأمر هنا لا يقتصر على العرب وحدهم بل على المهاجرين كافة وهناك في إسبانيا تمييز قوى وواضح في طريقة معاملة الأشخاص القادمين من الكويت أو السعودية للمصيف في ماربيا ومعاملة المهاجر الفقير الذي يأتى بحثًا عن فرصة عمل .
- كيف ترى مستقبل الإستعراب في إسبانيا من خلال خبرتك في هذا المجال؟
وجهة نظرى في هذا المجال تنطلق من أساس خبرتي كاستاذ إذ أرى أنه من الضروري أن ينفتح أكثر على العالم الإسلامي ليشمل العالم الايراني والتركي والهندي، فليس بالضرورة أن تقتصر رؤيتنا على العالم العربي دون أن تصبح أكثر عالمية لتشمل المسلمين كافة، ومن ناحية أخرى تحسين ما نقوم به، ولأننا الأجدر بهذه المهمة فعلينا أن نحافظ على هذا الوضع في الدراسات الأندلسية.
هذا بالاضافة إلى الانفتاح على العالم العربي المعاصر والإسلام في دول الاتحاد السوفيتي السابق. لكن كل هذا يحتاج إلى سبل، أى إلى مزيد من الأموال للاساتذة والكتب والمنح والوظائف.
- معروف أن عالم الاستعراب في إسبانيا يعاني من ظاهرة "ممالك الطوائف" فما رأيك في هذا التشرذم بين أقسامه في الجامعات الإسبانية؟
هذا حقيقى إلى حد ما، والمشكلة تكمن في أن البعض لديه رغبة مبالغ فيها في القيام بدور الزعامة، مفضلًا أن يكون ملكًا لطائفة على أن يكون داخل تيار كبير، وهكذا يشددون على خصوصياتهم في حين أن هذه الخصوصيات ليست كبيرة في أرض الواقع. اعتقد أن من الافضل العمل داخل حركات واسعة وكبيرة على أن يكون الانسان بارزًا في أمور تخصصية وصغيرة.

هوامش:
(1) اللفظ الإسباني moro ويعني مسلمًا، ويطلق على كل عربي أو مسلم، وهي اسم النسب إلى سكان موريتانيا قديمًا، وقلما كان يستخدم لفظ عربي في الماضي، وإن كانت هذه الكلمة تسخدم اليوم للتحقير والنيل من العرب. وإذا بحثنا عن دلالة المورو El Moro في الاصطلاح الحديث، ومعناه المعجمي حسب ما ورد في قاموس أكاديمية اللغة الإسبانية وجدنا اللغويين الإسبان يقولون : مورو :كلمة مشتقة من الأصل اللاتيني: موروس Maurus ، وهم سكان موريطانيا الأقدمون ، أو سكان شمال إفريقيا ، أو هم السكان العرب الأندلسيون ، بل قد يكونون السكان المنحدرين من الشعوب الصحراوية، المولدين من العرب و البربر و السودان. والمرأة الإسبانية اليوم عندما تريد أن تتهكم أو تتهم زوجها بالغيرة فتنعته بهذه الصفة، وبصفة عامة عندما يستخدم الإسبان هذه الكلمة للدلالة على المهاجر العربي، المغاربي، بينما عندما يكون الحديث عن أغنياء العرب، عرب الخليج، فيستخدمون عامةً لفظ عربي، وهذا يوضح التفرقة التي يلجأ إليها الإنسان عند الحديث عن الفقراء والأغنياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طالت الغيبة دكتور خالد
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 27 - 16:34 )
طال غيبابك دكتور خالد ولكن عدت بمقالة دسمة عن طارق بن زياد الذي كان يلهث وراء الخيل والحوريات وهذا معروف عن المسلمين
ارغب او اشكر جهودك القيمة في تسليط الضوء على تاريخ الاندل وسبر اغوار تاريخ المسلمين دمت كاتبا مبدعا للحوار المتمدن ولاتتاخر علينا
تقبل مني خالص المودة والاعتزاز


2 - الغزو من أجل النساء والخيل أمر مشروع
خالد سالم ( 2014 / 1 / 27 - 17:30 )
الأستاذة الكريمة مكارم:
طاب مساؤك.
كلماتك الرقيقة تجعل العرق ينتح من جبهتي في شتاء القاهرة البارد....
للأسف وصلتني تعليقات عبر البريد الإلكتروني فيها تطاول عليّ وعلى المستعرب بدرو تشالميتا، فهناك مسلمات لا نريد الخوض فيها مهما كانت الأخطاء التي تحتويها. فإذا قال الرجل إن المسلمين غزوا الأندلس من أجل الخيل والنساء فلا عجب من ذلك انطلاقًا من أن أداة الحرب الأساسية في تلك الفترة كانت الخيل، فلم تكن هناك دبابة ولا طائرة. أما بالنسبة للنساء فهذا أمر مشروع طالما أنهم تزجوا نساء الأندلس ولم يجعلوا منهن أداءة تسلية في ليالي الأندلس الجميلة. هذا بالإضافة إلى أن نساء الأندلس يشتهرن بجمالهن، وهو جمال آخاذ لأشخاص جاؤا من الفيافي حيث الطبيعة القاسية التي لا تترك لمسات الجمال على سكانها من النساء.
إننا سادة العالم في اتباع سياسة النعام دون التمحيص والوقوف على أسباب التخلف والإنهيار الحقيقية.


3 - د. خالد سالم
هوما ( 2014 / 1 / 27 - 18:33 )
تحية واحترام ..لم يكن طارق بن زياد اول الغازين من اجل النساء والجواري و لا اخرهم فالفتوحات او الغزوات الاسلامية هي التي تشجع على ذلك لا جل ان يقاتل الجنود بحماس طمعا بالجواري والسبايا ..مع تحياتي الى السيدة الكاتبة مكارم ابراهيم ت 1 واود القول لها ان اهتمامها بالموقع مع حوارته يجعلني استغرب في ان ان تقوم بغلق باب التعليقات تجاه مقالاتها وخطاباتها فهي شجاعة في الكلمة ونريدها ان تكون بنفس الشجاعة في الرد وحسب ( المقادير والاوزان ) تحياتي وشكري اليك ..


4 - الى الاخ هوما
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 27 - 20:48 )
تحية كيبة لك اخي العزيز وشكرا على الاطراء
انا اغلق باب التعليقات على مقالاتي وذلك لتسهيل عمل زملائي المراقبين في النشر وحذف التعليقات لانه لايحق لي نشر او حذف اي تعليق يتعلق بمقالاتي وبما ان هناك شخص يلاحقني في التسقيط لهذا اضطر الى اغلاق باب التعليق منعا للمشاكل وتسهيل عمل زملائي المراقبين
شكرا لاهتمامك مرة اخرى


5 - عجيب حقدك
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 27 - 21:18 )
عجيب حقدك على الامازيغ ولا تذكرهم الا كما سماهم اجدادك الغزاة عيب عليك يارجل ؟


6 - Jugurtha bedjaoui الى الاخ
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 28 - 09:12 )
تحية طيبة اخي الكريم لماذا عندما يتحدث احد الكتاب عن النبي محمد ابن امنة يهاجمه المسلمين على انه ملحد كافر ولايعطونه الحق في التعبير عن رايه الشخصي واذا تكلم احد الكتاب عن النبي عيسى ابن مريم يهاجمه القراء المتشددين على انه حاقد على المسيحية لماذا لاتعطون فرصة لابداء الراي المخالف لرايكم ما المشكلة اذا عبر الكاتب عن فكره خاصة وانه يعتمد على دراسات اخرين وهنا الدكتور خالد سالم بذل مجهودا كبيرا ونحن لانقدره على لقائه بالمستشرق الاسباني الذي اخذ من وقته الكثير لاجراء هذا اللقاء واخذ هكذا معلومات مهمة فبدلا من نثمن جهده ووقته في كتابة هذا اللقاء نهاجمه ولانحترم مجهوده العلمي والثقافي
اسمح لي ان شعوبا كالتي لاتحترم الدراسات العلمية كالدراسة التي وضعها الدكتور خالد سالم بين ايديناهذه الشعوب متخلفة ولن تتقدم يوما من الايام ولاحتى بعد قرون الا ترى وضع العالم العربي والاسلامي متخلف ويغط في سبات التخلف والامية السبب هو نفسه لانهم لايسمحون بحرية التعبير للمخالف لهم فكرياا وعقائديا بينما تقدم الغرب هو بسبب احترام حرية التعبير حتى للمتخلفين امثالنا


7 - ملاحظة .. الى السيدة مكارم المحترمة
هوما ( 2014 / 1 / 28 - 12:34 )
لا زلنا في عقلياتنا الشرقية المتخلفة وعلى الرغم من أقامتنا الطويلة في بلدان الغرب ودراستنا فيها وخير مثال هي الكاتبة السيدة مكارم فهي على الرغم من ثقافتها الغربية وعلمانيتها لكنها ترجع مع الاسف الى المربع الاول ..فانا خاطبتها بلقب ( سيدة ) وهي ردت على بلقب ( أخي ) وكأنهها تتوجس شرا وتعتقد اني اضمر لها شيئا سيئا او ذو قصد خبيث ..فكيف لهذه الكاتبة الجربئة وتعيش في الحاضنة الغربية لا زالت تتوجس من رجل وتتكلم بلهجة وثقافة نسوان وبنات بغداد في الزمن العصمنلي او عهد الملك فيصل الاول ..والفتيات او النساء الكرديات المثقفات وحتى المتعلمات يذكر الرجال اسمها وتسبقا كلمة ( خان ) فمثلا تخاطب السيدة مكارم بعبارة ( مكارم خان ) ..بعد اذن كاتب المقال اردت توصيل هذه الرسالة للسيدة مكارم لسبب اغلاقها باب التعليقات ..مع شكري مجددا لكم وللحوار المتمدن ..وعذرا .!


8 - الى السيد هوما
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 28 - 13:28 )
تحية طيبة صدقني عندما بدات اكتب اول في الحوار المتدن ورغبت في الاجابة على التعليقات نظرت الى تعليقات زملائي وسالت بعضهم كيف يمكن الاجابة باي لغة وحتى للمتشددين او العدائين لم اكن اعرف كيف اتكلم معهم لانه للعلم اذا انت في اوروبا ايضا تعيش فانت تعلم بانه لاتستخدم القاب بل نقول اسم الشخص بدون اية مقدمات وعندما عملت ممرضة في مستشفى كوبنهاكن كنت انادي الدكتور باسمه توماس او كلاوس بينما عندما عملت ممرضة في عيادة طبيب عراقي طلب مني ان اناديه بالدكتور قبل اسمه فكلمة دكتور امام المراجعين الاجانب و
على مايبدو ستكون لدي دوما مشكلة في التعامل مع العرب
عزيزي هوما اسفة لسوء الفهم انا لناسئ الظن باي معلق لاننا نتبادل الكلام فقط ولانرى بعضنا ولهذا لن افكر لحظة بسوء النية من قبل اي معلق وثم العلاقات العاطفية شئ جميل وليس خبيث مااحلى ان نحب بعضنا ولانكره بعضنا
فالحب علاقة انسانية راقية ولما اغضب اذا احبني انسان بل ازعل اذا كرهني انسان و يجعلني اراجع تصرفاتي في البداية كنت استخدم الاسم بدون الاخ او الاخت وقد زعلوا مني ولهذا اعتدت بعدها على استخدام الاخ والاخت قبل الاسم ومع هذا زعلت مني


9 - الى السيد هوما
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 28 - 13:28 )
تحية طيبة صدقني عندما بدات اكتب اول في الحوار المتدن ورغبت في الاجابة على التعليقات نظرت الى تعليقات زملائي وسالت بعضهم كيف يمكن الاجابة باي لغة وحتى للمتشددين او العدائين لم اكن اعرف كيف اتكلم معهم لانه للعلم اذا انت في اوروبا ايضا تعيش فانت تعلم بانه لاتستخدم القاب بل نقول اسم الشخص بدون اية مقدمات وعندما عملت ممرضة في مستشفى كوبنهاكن كنت انادي الدكتور باسمه توماس او كلاوس بينما عندما عملت ممرضة في عيادة طبيب عراقي طلب مني ان اناديه بالدكتور قبل اسمه فكلمة دكتور امام المراجعين الاجانب و
على مايبدو ستكون لدي دوما مشكلة في التعامل مع العرب
عزيزي هوما اسفة لسوء الفهم انا لناسئ الظن باي معلق لاننا نتبادل الكلام فقط ولانرى بعضنا ولهذا لن افكر لحظة بسوء النية من قبل اي معلق وثم العلاقات العاطفية شئ جميل وليس خبيث مااحلى ان نحب بعضنا ولانكره بعضنا
فالحب علاقة انسانية راقية ولما اغضب اذا احبني انسان بل ازعل اذا كرهني انسان و يجعلني اراجع تصرفاتي في البداية كنت استخدم الاسم بدون الاخ او الاخت وقد زعلوا مني ولهذا اعتدت بعدها على استخدام الاخ والاخت قبل الاسم ومع هذا زعلت مني


10 - عذرا للكتور خالد سالم
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 28 - 16:48 )
تحية طيبة دكتور خالد وعذرا لخروجنا عن مضمون المقالة وارجوا انحت لك ضب مني فقط اردت التوضيح للمعلق هوما في اوربا لاتهم الالقاب بل تسقط ولكن عند التعامل مع الشرقيين يتغير الامر وانا لااخاف من اي رجل لاطلق عليه لقب اخي كي احمي نفشي منه مخطا في تصورك عزيزي هو للاحترام وفي البداية كنت استخدم الاسماء بدون اخي واختي وزعلوا مني المهم انا لااخاف احدا عزيزي ولما اخاف من الرجال؟ هل هم وحوش؟
انهم نصفنا الاخر


11 - الى الاخت مكارم مرة اخرى
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 28 - 17:44 )
الى الاخت مكارم مرة اخرى
اختي العزيزة من فضلك ماهي مشكلتك مع الامازيغ ظلمنا قديما وسلبت حقوقنا حاضرا و حتى معكم من كنا نرتجي مساعدتكم في تنوير الرأي العام بقضيتنا المهضومة من طرف الجميع حتى منكم الكتاب الاحرار لماذا كل هاد الكلام الغير صحيح عن الديمقراطية و البحث العلمي وووو ادا كان الاستاد يقصد كلمة بربر فهو ادرى مايقول لان الاسبان يسموننا الامازيغ فكلمة بربر جاءت من الغزاة العرب والاستاد ذكي في رمي السموم مادام عنده السيدة مكارم من تضحك علينا وتسميننا الجهلاء اختاه انا لست جاهلا انا استاد اللغة الفرنسية واسكن قريبا منك لبضعة اميال فقط وعاءلتي جميعا مثقفة وثقافتي فرنسية 100في100واتعلم العربية منكم وعن طريق الحوار التمدن وكتابه الراءعين جدا وبدون استثناء حتى من يكره الامازيغ فنحن ديمقراطيين الآننا نريد الحق فقط ولاغير ففي اسبانيا على سبيل المثال هناك جزر الكناري يطالبون بالاستقلال ودولة امازيغية هل استاد استادك يعلم هاد و في برسلونة كدلك جزء كبير منها يرفع نفس الشعار حتى لا اطول عليك كفى عنصرية اختي العزيزة فالامازيغ باللغة العربية هم الاحرار


12 - بربر وبرابرة!!!!
خالد سالم ( 2014 / 1 / 28 - 19:44 )
السيد Jugurtha Bedjaoui :
ليس من أخلاق المسلم أن نهاجم من نختلف معهم في الرأي، ولا الغرب الذي تعيش فيه يسمح بالقدح، بل إن منهجيته علمتنا قراءة الأفكار وامعان النظر في الكلمات قبل أن نطلق الآراء.
حري بك أن تقرأ بدقة ما قاله الرجل وما قلته دون الخوض في تُرهات ومغامرات لا جدوى منها على أرض الواقع. من أن جئت بازدرائي للبربر؟ هل هناك فارق بين بربر وأمازيغ؟! ربما خلطت أنت بين بربر وبرابرة، وشتان بين الكلمتين.
من كلامك أفهم أنك تعرف لغات أوروبية، فهل كلمة -بربري- وجذرها اللاتيني فيها إهانة للأمازيغ؟ إنها موجودة في اللغات الأوروبية كافة مشتقة من اللفظة اللاتينية الأصل.
إنك وآخر تتهماني بالعنصرية... عن أي عنصرية تتحدثان؟ هل تعرفان هويتي؟
كما أنك تتحدث دائمًا عن الحرية لشمال إفريقيا... ممن تريد أن تحرر هذه الدول؟ هل هي محتلة؟ ممن؟
على أية حال أدعوك مرة أخرى لتقرأ الكلمات جيدًا.
لك المودة.


13 - بربري كلمة تشير الى الاهانة والتحقير!
ملحد ( 2014 / 1 / 28 - 20:08 )
كلمة بربري اصلها يوناني ( اغريقي) وتعني همجي او بدائي او غير متحضر.....

وهذا هو الرابط بالانكليزية:


http://en.wikipedia.org/wiki/Barbarian

اتفق مع الاخ( Jugurtha bedjaoui ) الى ان العرب هم اول من اطلقوا هذا اللفظ على شعب الامازيغ, للاهانة والازدراء!!, بعد غزو واحتلال ونهب بلادهم من قبل العرب.
لذلك اطالب الكاتب المحترم عدم استعمال هذه الكلمة عند الاشارة الى شعب الامازيغ.

ملاحظة: انا لست امازيغي! ولكن كلمة الحق يجب ان تقال


14 - بربر وبرابرة!!!!
خالد سالم ( 2014 / 1 / 28 - 20:16 )
السيد ملحد:
هناك فارق كبير بين Breber و Barbarian. والبربر أسدوا كثيرًا للحضارة العربية الإسلامية. والسيد الأمازيغي يعرف هذا جيدًا.
والكلمة نفسها موجودة في اللغات الأوروبية بشقيها الساكسوني واللاتيني.


15 - يؤسفني القول انك مخطئ اخي الكاتب
ملحد ( 2014 / 1 / 28 - 20:50 )
يؤسفني القول انك مخطئ اخي الكاتب!
الرابط التالي بالعربية حول اصل كلمة البرابرة( barbarian), ومنها جائت الصفة بربري.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A9

وهذا الرابط هو المرادف للرابط باللغة الانكليزية المشار اليه في تعليقي السابق.

اقرأ ما جاء في تعريف الكلمة:

البرابرة هو اسم خارجي أطلقه الإغريق وبعدهم الرومان ثم انتقل إلى كل اللغات الأوروبية للدلالة على الهمجية والتخلف،.........
وعند ظهور الحضارة الإسلامية، للإشارة لشعوب شمال أفريقيا المعروفين بالبربر أو الأمازيغ.


16 - Berber = Barbarien
ملحد ( 2014 / 1 / 28 - 21:01 )
Berber = Barbarien

الرابط:

http://en.wikipedia.org/wiki/Barbarian#Berber_and_North_African_cultures

مقطع من الرابط بالانكليزية:

The Berbers of North Africa were among the many peoples called -Barbarian- by the Romans-;- in their case, the name remained in use, having been adopted by the Arabs (see Berber etymology

نرجو عدم وصف الامازيغ بهذه الكلمة البذيئة المهينة. وشكرا


17 - شكرا جزيلا سيدي ملحد
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 28 - 22:17 )
شكرا جزيلا سيدي ملحد لقد اسعدتني هاده الليلة وادخلت سرورلقلبي لامثيل له لقد تكلمت على لساني وكل ماقلته صحيح وهاهو الملحد ينصف المظلومين و المتدين يثبت على خطأه لقد كنت راءعا سيدي حبي وتقديري لك لايوصف شكرا شكرا شكرا فانآ انحني امام موقفك هاد الانساني اولا والمتعلم ثانيا والاخلاقي ثالثا لقد جمعت الصفات الراءدة والمفقودة في عصر الانتهازية والظلم كما اتمنى للاخت التي ظلمتني واختفت ان تقرٱ-;- مايكتبه النزهاء مثلك تحياتي اخي العزيز


18 - شكرا جزيلا سيدي ملحد
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 28 - 22:29 )
شكرا جزيلا سيدي ملحد لقد اسعدتني هاده الليلة وادخلت سرورلقلبي لامثيل له لقد تكلمت على لساني وكل ماقلته صحيح وهاهو الملحد ينصف المظلومين و المتدين يثبت على خطأه لقد كنت راءعا سيدي حبي وتقديري لك لايوصف شكرا شكرا شكرا فانآ انحني امام موقفك هاد الانساني اولا والمتعلم ثانيا والاخلاقي ثالثا لقد جمعت الصفات الراءدة والمفقودة في عصر الانتهازية والظلم كما اتمنى للاخت التي ظلمتني واختفت ان تقرٱ-;- مايكتبه النزهاء مثلك تحياتي اخي العزيز


19 - Jugurtha bedjaoui
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 29 - 04:54 )
اخي الكريم لاخظ هجومك علي وكلماتك الحادة بحقي
الامازيغ حسب معلوماتي يريدون بناء امبراطوريتهم الامازيغية من شمال المغرب وامتدادا الى شمال ووسط افريقيا لانهم يعتبرون انفسهم هم الشعب الاولي والبدائي في تلك الارض ومن هذا المنطلق يقفون ضد تحرر الصحراء الغربية م احتلال ملك المغرب الحسن الثاني الذي يسرق ثرواتهم ويقمعهم في سجون الاحتلال وكل العالم يقول الصحؤاء غربية حسب قرائاتي ماعدا المغاربة عبيد الملك الحسن الثاني والامازيغ بالذات يقولون الصحراء مغربية هذا انتقادي الوحيد لكم هو وقوفكم ضد تحرر الصحراويين و الصحراء الغربية من ملك المغرب بسبب هدفكم في بناء امبراطورية
وهمية اسغة ولكن هذا الواقع الذي ترفضونه
هل الوحدة العربية من صالح العرب
هل الوحدة الاوربية من صالح الاوربيين
اثبت العرب فشلهم في الوحدة وحتى بين دولتين غكيف تجمع دول الامازيغ في دولة واحدة والاتحاد الاوربي اقبت فشله بسبب النتائج الاقتصادية السلبية التي نتجت عن الوحدة رغم البعض منهم مازال ضد الاتحاد وضد توحد العملة الاوربية

اخر الافلام

.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa


.. المئات من اليهود المتشددين يغلقون طريقا سريعا في وسط إسرائيل




.. بايدن: يجب أن نقضي على -حماس- كما فعلنا مع -بن لادن-