الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات الكافرين والمنافقين اوائل سورة البقرة4

شاهر الشرقاوى

2014 / 1 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ-;---;-----;-------;---- قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ-;---;-----;-------;---- سَمْعِهِمْ ۖ-;---;-----;-------;---- وَعَلَىٰ-;---;-----;-------;---- أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ-;---;-----;-------;---- وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ-;---;-----;-------;---- وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)

انتهينا فى المقال السابق من التدبر فى الايات التى تصف المؤمنين والمتقين .ونتناول فى هذا المقال صنفاتن اخران من اصناف البشر ..وهما الكافرين والمنافقين .فالبشر ثلاث انواع
1 مؤمن
2 كافر
3 منافق

ان الذين كفرو سواء عليهم أأنذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون
يعنى ايه كفرو؟؟؟
كفروا ....من الكفر .والكفر هو تغطية شئ ما .او عدم الاعتراف به .. او النظر اليه بصورة مختلفة عن اخرين ..اذا ..هل الملحد كافر ؟؟؟ فهو لا يعترف بوجود الله من اساسه ..ينكر وجوده لا يراه لا بعينه بحكم الطبيعة والفطرة ..ولا ببصيرته بحكم اصراره على الرؤية المادية لله او حدوث معجزة عينية يراها ليتاكد من وجود الله ... ولا ادرى حقيقة ما علاقة فهم مراد الله ومعرفته و الايمان بفحوى رسالته ...برؤيته؟؟ تفرق معاك ايه يا ملحد ؟؟
اقول الملحد تجاوز حد الكفر ...فابليس نفسه لم ينكر وجود الله .. .لكن القران وصفه بالكفر عندما عصى الامر الالهى بالسجود لادم ...دعونا الان من القصة فى حد ذاتها وهل هى حقيقية ام مجازية او بلسان الحال .او حتى اعتبارها اسطورة كما يتصور منكرى الاديان .انا هنا اتناول القصة لبيان الفرق بين معنى الكفر ومعنى الالحاد ..(الا ابليس ابى ..واستكبر ...وكان من الكافرين ) ابليس يعرف الله حق المعرفة ..ويؤمن طبعا بوجود ذاته ...والا ما كان عبده ثم هو يحاوره ..اذا الملحد تجاوز حد الكفر ..الكافر عاصى لله .او متصوره تصورا وهميا . غير حقيقى .اما الملحد فينكر وجوده من اساسه !!!!!
يطلب دليل على من يستدل به ولا يستدل عليه ....لو كانو يعلمون !!

سواء عليهم .أأنذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون
مش فارقة معاهم.. دى زى دى ..تحذر ما تحذرش .تنبه ما تنبهش ...تنذر ما تنذرش ..ايه يعنى ..ولا حاجة ..ولا اى شئ يحرك مشاعرهم .لا مبالاة .ولا وعى ولا ادراك .عناد واصرار وخضوع للهوى والمزاج والطباع السيئة لا مثيل له .نهفسه وبس ..عقله وخحلاص .اللى هو عايزة ولا شئ غير هذا .
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة
ختم ..ليس فعل ماض ...ولكن دعاء بالختم على جوارحهم ...كما نقول ....قتل الانسان ما اكفره .....او ثكلتك امك .... ..طب ليه كده .؟..علشان ما يستحقوش هذه النعم ..نعمة السمع والبصر والقلب والفؤاد ..لانهم لا يستخدمونها استخداما صحيحا لم يعظمو الله ولا نعمه ولا صفاته ...فكان جزاؤهم الالم العظيم فى الدنيا قبل الاخرة ..عذاب الحسرة والندامة والحيرة والخسران المبين على تضيع اعمارهم فى الكفر والعصيان .العذاب تلقائى .جى جى بس كله بميعاد .

اذا العناد والاصرار على المعصية .هو صفة من صفات وشعب الكفر
فاذا وجد مؤمن او مسلم به هذه الصفات .فهو به شعبة من شعب الكفر ......عليه ان يحاول التخلص منها سريعا حتى لا يختم الله على قلبه بمعنى انه يعتاد المعصية واللامبالاة حتى تصبح جزء اصيل من نفسه وحياته يصعب عليه جدا ان لم يكن مستحيل ان يتخلص منها ويتحرر

ثم تبدأ الايات تتحدث عن ..المنافقين

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ-;---;-----;-------;---- وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)
تبدأ الايات بعدها تتحدث عن الصنف الثالث ..وهو معظم البشر من المؤمنين شكليا .او ما نطلق عليهم المنافقين ..او مدعى الايمان .او فاهمى الايمان بصورة خاطئة .اما تفريطا او افراطا ....اما اقصى اليمين او اقصى اليسار .اما متنطعين واما مستهزئين ..اى بعيدين عن وسطية الايمان وهو ايمان العامة الناس البسيطة اللى عايزة تعيش وتنعم بالحياة فى سلام وطمئنينة ويستمتعون بالمباح .والافراح ..والعمل والنجاح
الايات من الاية الثامنة وحتى الاية 20 تتحدث عن هؤلاء ....والقران نزل لعلاج هؤلاء ..مرضى القلوب والنفوس ووصف لهم الدواء .فى القران كله ..وعرفهم طريق الخلاص بذاتهم وباعمالهم دونما الاعتماد على ايا من مخلوقات الله مهما كانو ..ومهما عظمت صفاتهم ومقاماتهم .ولو كانو انبياء او ملائكة ..بلا الخلاص فى الاخلاص .والصدق والامانة فى القول وفى العمل

وما هم بمؤمنين
اى غير مؤمنين ايمانا حقيقيا كاملا مفيدا كما يريده الله لهم
يخادعون الله
.ناسيين انه سبحانه يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور ..وانه كما هو محيط بالكون كله فانه اقرب الى كل انسان من نفسع وذاته وحبل وريد قلبه .فيقعو فى خداع النفس . يخادعون غير يخدع ..فلا احد يستطيع خداع الله .سبحانه..
وهم لا يشعرون
يااااه ...اذا هم احيانا او غالبا لا يشعرون ولا يدركون انهم حتى يخدعون انفسهم وانهم مدعو ايمان .وانهم مرضى . ..ولانهم لا يعترفون انهم مرضى لانهم اضعف من ان يواجهو انفسهم .على حقيقتها ..فانهم يرفضون اخذ الدواء خوفا من مرارته ..فالحق مر ..او هروبا من الالم الاتغيير والرجوع الى الحق . .فيتصورن انهم هكذا مرتاحون .ولكن هيهات ..فالعذاب قادم لا محالة .عذاب اليم ..عذاب الضمير .والفضيحة والخزى والعار عندما يفتضح كذبهم امام الناس وامام انفسهم وامام الله سبحانه وتعالى
علم نفس .من العليم .الخبير .المهيمن الحى القيوم
ونكمل تباعا باذن الله
والسلام عليكم
..













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة