الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديماغوجية الدين 000 في تعزية الجماهير0

عبده جميل اللهبي

2005 / 6 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تاريخ طويل من القمع والسلب والنهب استصاغه العربي كوجبة يومية دائمة ،ليظربوا بعضهم البعض وليتأمروا على بعضهم ممهدين الارضية الخصبة للطغاة والظلمة للاستيلاء على مقليد الحكم ،وفرض هيمنتهم وتسلطهم على شعوب الرذيلة هذه00
ويرافق هذه المسائل ظغط كهنوت رجال الدين او من يسمونهم (وعاظ السلاطين)حيثيؤسطرون لهم امجاد الماضي ويطالبون هذه الجماهير المقهورة والمهزومة الى التمسك بالايمان والدعاء كما كان يفعل السلف الطالح الاسطوري صاحب الانجازات والخوارق العملاقه00
جلد الذات"صارت وسيلة العقل العربي في تبرير الواقع المزري والمتردي الذي احاط به من كل جانب00
تتقاذفه مشاعر التخلف والانحطاط في محاولة منه لتخطي الواقع المرير والمؤلم00غير ان تبريرات رجال الدين والمقدس تلاحقه بتخديراتها الوهمية بان مثل هذه الاخفاقات هي ابتلاء من الله ليمتحن المؤمنين والصابرين000
فيرجع الى ذاته معاتبا ولائما تقصيرها عن ادأها للواجب الالهي الذي كتب عليها00
وبهكذا مواقف وبهكذا تبريرات يصبح العقل العربي انفصامي غير قادر على الموازنة واطفاء الصراع الكامن في اعماقه00
وتكمن اسباب تخلف وانحطاط العقل العربي في هويته الثقافية واديولوجيته في الحياة ،لتثبت جميع الشواهد أنه غبي عشائري ومشخص ذاتي ومتخلف انفعلي جاهل00
العقل العربي عقل دون انساني لا يمكنه حتى تجريد الافكار والمعاني ،كلما يفهمه فقط هو رابطة الدم ،وهي معياره الوحيد في الحكم على الامور0فلا قيمة للافكار والمبادئ او المصالح 0فقط انا واخي ضد ابن عمي ،وانا وابن عمي ضد الغريب"ومع اخوك مخطء ولا وحدك مصيب"هذه بعض الامثال الشعبية الدارجه"0
لهذا استطاع العقل العربي ان يحصر تفكيره مابين الفرج والخصيتين ولا داعي لادراجه في مناطقية العقل والتفكير00
لذا نلاحظ ان العقل العربي كلما كان قريبا من الدين كلما كان اكثر تخلفا وهروبا من الواقع من خلال استخدام الدين في تظليل الجماهير باعتباره السلاح النظري بيد الرجعية العربية000000
فهل باستطاعة العقل العربي ان يتعلم من الغرب ان الله فرضية سحيقة قد ماتت وانتهت ،وبدا الله يحتضر في كل مكان تحت وقع تاثيرالمعرفة العلمية والتقدم الصناعي والمناهج العقلية في تقصي المعرفة والاتجاهات الثورية في المجتمع والاقتصاد في محاولة للتعايش بين الافكار العلمية الجديدة وتطبيقاتها العلمية والصناعية0000
هل للعقل العربي ان يسعى الى تفجير الاطر التقليدية للمجتمع والكابحة في ارثنا الاجتماعي والديني لفكرة التقدم والتطور00
وهل له ان يعلم بان مثل هذا التفجير سيؤدي بالضبط الى اسراع وتيرة العمل لبناء مجتمع عصري يتمتع بامكانات هائله من التقدم والتطور في سبيل سعادة الفرد وتيسير حيلته بالشكل المطلوب 00وبدون هذا التفجير فان امكانية نمو منتظم وسريع وثوري في البنيان الفكري والاجتماعي لن يتحقق وسوف يغدوا امرا مستحيلا 00وشتظل الشعوب العربية شعوب مقلدة خرافية معطلة للنمو الاقتصادي الجاد والسريع الذي تعيقه فكرة اللاهوت في الفكر الاسلامي0000000000












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah