الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 9/10

حميد الهاشمي الجزولي

2005 / 6 / 23
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


لعل أهم ما أنتجه "تجمع اليسار الديموقراطي" إلى الآن هو "ميثاق التأسيس" الذي صدر منذ أكثر من سنة أي منذ 6 يونيو 2004.

لكن الأهم هو القدرة على تحويله إلى فعل سياسي واجتماعي وثقافي، وهذه القدرة على التحويل هي الغائب الأكبر.

لماذا ؟

سنحاول أن نجيب على السؤال، لكن قبل ذلك أود أن أستعرض نقط الميثاق الأساسية، ولو بعد سنة من إصداره :
في المنطلقات:
- " انطلاقا من اختيارنا الاشتراكي..........."
- " انطلاقا من الاقتناع التام بالمعايير الكونية للديموقراطية............"
- "إدراكا لما تشكله منظومة الفساد......من تحد للحق والقانون....."
- " ووعيا بالمخاطر التي تقود إليها سياسات التهميش وسد الآفاق...."
- " ارتكازا على حق الدفاع عن الشخصية الوطنية المغربية...."
- "اعتبارا لما افرزه التطور الحالي للعولمة الرأسمالية المتوحشة ...."
- "إدراكا للأزمة التي يعاني منها الحقل السياسي الوطني والتي تتجلى في ضعف تأطير الجماهير الشعبية من طرف القوى الديموقراطية.........."
- "شعورا بما يفرضه تنامي بعض النزعات المناهضة للعقل والحداثة من التزام بخوض معركة شاملة للتأطير والتنوير......"
- "وعيا بضرورة تجاوز كل معيقات بناء الديموقراطية الحقيقية......."

هذه المنطلقات ولو في عموميتها لا يمكن إلا أن يتفق عليها كل يساري، رغم ما يشوبها من غموض وتشويش على المستوى النظري على الأقل.
وخاصة حين تطرح على جدول تجسيدها في برامج نضالية عمليا وزمنيا.

في برنامج العمل المرحلي:

- " النضال من أجل إقرار دستور ديموقراطي............."
- " مواجهة كل أشكال تزوير إرادة الشعب...."
- " محاربة منظومة الفساد...."
- " توفير شروط بناء اقتصاد وطني...."
- "النضال من أجل التوزيع العادل للثروة........"
- "الدفاع عن حقوق الإنسان بمضمونها الكوني والشمولي...."
- "الدفاع عن حقوق النساء........."
- "إعادة الاعتبار للثقافة واللغة الأمازيغية........"
- "توحيد الجهود.......لدعم ونصرة قضايا الشباب والطلبة والمعطلين....."
- "دعم العمل الجمعوي المستقل ...."
- "الدفاع عن حقوق المهاجرين....."
- " ربط جسور الحوار والتواصل .......بالمنطقة المغاربية......."
- " مساندة الشعب الفلسطيني......"
- " مساندة الشعب العراقي........"
- " مجابهة الهيمنة الإمبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية......"

وكما الشأن بالنسبة للمنطلقات فإن محاور البرنامج المرحلي طالتها العمومية والشعاراتية، وبدل برنامج سياسي مرحلي، تمت صياغة يرنامج مطالب لا ندري من سينجزه ومتى وكيف وأين ولمن يتم توجيهه !!!!!!

وهنا سأسوق بعض الإشارات الدالة في هذا السياق:
- الكتيب الذي أنجز حول (الميثاق –التنظيم-البرنامج) لم يتم توزيعه إلا في حدود ضيقة جدا، بحيث أن أغلب مناضلات ومناضلي اليسار من كل المكونات الخمسة لتجمع اليسار، لم يطلعوا عليه، فكيف لهن ولهم أن ينجزوه أو يبلوروا خططا محلية للنضال من أجله.
- أغلب محاضرات ومداخلات قيادات التجمع تتجاهل "الميثاق" ولا تشير إليه، ولم يتغير خطابها قيد أنملة عن سابق عهدها قبل تأسيس التجمع.
- كل اللجن التي تم تأسيسها لم تنجز مهامها، بل تميزت بالغيابات المتتالية لأعضائها المعينين، بل إن "حزب المؤتمر الوطني الاتحادي" لا يحضر إلا للتسجيل.
- انحصر هم "الوفاء للديموقراطية" و حزب اليسار الاشتراكي الموحد" في الإعداد لاندماجهما المرتقب بين ليلة وأخرى.

و بذلك انحصر البرنامج والفعل في يد قيادات لم تستطع تجاوز إمكانياتها المحدودة أصلا.
و بذلك حاصرت نفسها "بميثاق وتنظيم وبرنامج" لم تستطع أن تتجاوز به عدم قدرتها على إدارة صراع سياسي يلزمه قادة سياسيون حقيقيين، لن ينتجهم إلا اليسار نفسه في ديناميكية سياسية مختلفة عن الجارية راهنا.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح