الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تحدث مفاتيح الأقفال السياسية

شمخي الجابري

2014 / 1 / 31
المجتمع المدني


إسرائيل تخطط وتشرع . . دول الخليج تدعم وتمول . . عصابات التطرف الإسلامي تجند وتنفذ . . عراق البترول يحترق . . هكذا دخلت إسرائيل عالم الحداثة السياسية وفنون الحروب الحديثة حين انسحبت من ميدان الصراع مع الدول العربية كي تجعل الصراع القائم عربي عربي في ميادين عربية من خلال زرع الخبائث الطائفية والعرقية ونصب الفخ لتحرسه دول الخليج وأول محطة هي لإهمال القضية الفلسطينية حين سرقت إسرائيل الأرض وصادرت النهضة الثقافي وهذا ما تطمح له الدول الإقليمية التي لها مصالح ثابتة في المنطقة والمحطة الثانية هي تجمع عملاء الصهيونية ووكلاء الماسونية العالمية لتفكيك وتصفية الحساب مع الدول التي تهدد حركاتها في المنطقة مما أدى إلى تزايد أعداد فصائل الإرهاب والقتل وانتشار الجريمة المنظمة في العراق الذي أصبح من اخطر الميادين دموية بفعل تطرف التجمعات الإسلامية المدعومة من دول خليجية تتسابق لدخولها المحافظات الآمنة مستفيدة من طلاسم الدول الإقليمية والدولية التي لم يفتح تشفيرها مقرونة مع التغيرات المرحلية في المنطقة ومعانات الشعب من غرس فتاوى الموت والقتل وفق تناقضات عرقية وصراعات طائفية في معمل التصنيع الديني لتوسعة مستنقع الطائفية وتضليل البشر وتعبئة ثقافة العنف والتطرف كأسس نفعية لأمورهم الخاصة في كيفية محاربة الشعوب ونهب ثرواتها والقوى السياسية العراقية هم في رؤى مختلفة كتل وتيارات وأحزاب منهمكة في الاحتراب والمهاترات التي لم ترتكز على أسس بل إفرازات في هذه المرحلة المعقدة كظاهرة لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلها من انفلات الوضع بأشكال وطرق مختلفة جعلت الإرهاب يحدث نفسه بوسائل وابتكارات جديدة لأبادت العنصر البشري في العراق ، ولتحييد هذه الارتباطات وأيقاف قوالبها المعلبـة في مصانع الخيال والاوهام من خلال فصل الدين عن الدولـة لمصلحــة الديـن والدولــة والعمل مـن أجـل مجتمـع أنساني عادل بعـد نبـذ الاستبداد والتسلط لخلـق نسق متجانس لـقوى علمانيـة فاعلـة تتصـدى لانجاز المهام الوطنيـة الديمقراطيـة وأستعادة هيبة الدولة والسيادة الوطنيـة كي تبقى القوى السياسيـة ترتكز على جسر الوئام والحكمة لإنعاش العملية السياسية لبناء مجتمع مدني ديمقراطي حر تسوده العدالـة الاجتماعيـة كأهداف واقعيـة مـع تنسيق المواقف الوطنيـة والإنسانية خارج أطـار الايدولوجيا الدينية السائدة لعلاقات وقناعـات حرة وخيارات ذاتيـه . . وحتى عواصف الانتخابات في طبيعة الحال مغايرة لأهداف الشعب والقوى السياسية المخلصة وجوهر العمل الديمقراطي وان نتائج الصناديق تأتي متزامنة مع التحركات الصهيونية لتحديث مفاتيح الأقفال لتخريب العملية السياسية وإفشال الممارسة الديمقراطية من خلال دعمها إلا محدود بواسطة سماسرة بعض الدول الخليجية لعناصر كي تتبوأ مراكز مهمة في السلطة وفي كل جولة تأتي النتائج مخيبة للآمال حين أصبح صوت الشعب غير مسموع ولم يكن محظوظ الأماني في تشريعات تتوج لنصرة المواطن لا تظليله وعدم ضمان حقه في العيش وصيانة النفس وملائمة للوضع والاستقرار ، فالمواطن الذي يعشق القوانين حين تخدمه وتنفعه لا ليحرسها بعد تسويفها ويلتزم القوانين عندما تؤمن الأغلبية وتعلن ولائها للممارسات الديمقراطية التي تفك الأزمات وتنهي الحرمان وليس الأغلبية السياسية كنخب وتشكيلات تعيش على أساس التناحر والاختلافات المذهبية والحزبية بل أن تعي دورها وتعنى بأهمية تربية الإنسان على مبدأ التوعية الثقافية والتبادل السلمي للسلطة وروح الإيثار الوطني . فالأوضاع الحالية التي يمر فيها البلاد هي تحصيل حاصل ونتيجة خاسرة ليس فقط للمواطن وكذلك للقوى الديمقراطية التي أصيبت في الإحباط والاحتقان والضمور بعد أن تبعثرت الأمنيات لعدم الاتفاق على ثورة لتغيير الإنسان العراقي وتشريع قوانين تضمن سلامة المسار لتفعيل مفاهيم المواطنة مع ترميم العلاقات العربية وتحديد الصهيونية وربيبتها الرجعية العربية كفاحش التي أفرزت من رحمها الإرهاب لاجهاض مقومات الدولة المدنية روضة الفقراء في العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري




.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ