الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات بارميطة رقم4

لوتس رحيل

2014 / 1 / 31
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كلما وقف امامي الا واحسست بالتدمر,انه يتعمد مضايقتي وملاحقتي ولولا برودة اعصابي وتجاهلي لتلميحاته المتكررة لتفاقم الامر,,,فانا احاول بكل لباقة ان اشرح له الوضع وباني لست كما يظن فانا اقدم له طلباته فقط.. وما يستفزني انه لا يحب الجلوس في الصالة فهو يفضل البقاء على الكونطوار ومشاهدة برامج الصالة وهو يشرب الكاس تلو الاخر مصرا ان اصب له الخمر وابادله الحديث,,,ودكرى التي تعرف مدى كراهيتي له كلما راته يتعمد تجريحي بكلماته النابية الا,وحاولت جاهدة, كلما سنحت لها الفرصة طبعا ان تحول بيني وبينه كلما تصاعدت وتيرة الشجار,,فهدا المغرور الفتى المدلل ابن لاحد المسؤولين اعتاد على حياة البدخ والترف والتباهي بنفود والده وسلالة امه ,اضافة الى انه اعتاد على الحصول على كل ما يريد دون ان تصادفه معارضة او رفض,,,,وهو يصر على اعجابه بي واغراءاته المتكررة التي تربكني فانخرط في بكاء عنيف كلما خلوت الى نفسي في دورة المياه,,فانا لا اجرؤ على رفع شكواي الى مدير الفندق رغم انه قال لي في داك اليوم الدي استقبلني فيه رفقة السيد مراد.. الرجل الدي كاد ان يدوسني بسيارته ,والدي شرحت له ظروفي وبحثي عن عمل فوعدني بمساعدتي بدلك وطلب مني مرافقته الى مدير هدا الفندق لكونه من اعز اصدقائه كما انه متعود على النزول في هدا الفندق كلما جاء الى هده المدينة العملاقة لقضاء ماربه,,,وقد اصابني الارتباك امام المدير الدي سالني هل لدي خبرة في مجال الاستقبال واخبرته ان خبرتي الكبيرة في مجال استقبال زبناء الصيدلية .. فرد علي ضاحكا بان البار او الملهى او الدكان او أي مكان ,فضاء لاستقبال الزبائن فهم زبائن مرضى وما علي سوى ان اتصرف معهم بنفس طريقتي في التصرف مع زبناء الصيدلية, الابتسامة الهادئة والكلمات دات لباقة ومعنى.. وان احاول دوما الحفاظ على هدوئي كما اكد لي ان الفندق محترم جدا ونظامه صارم ولا خوف من شيء او احد فما علي سوى فرض احترامي ووجودي, كما اظهر اعجابه بمبادئي وقوة شخصيتي وثقافتي العالية ..ووعد مراد بان يتفقد اموري ويساعدني ادا احتجت أي شيء ..وان باب مكتبه مفتوح في وجهي,,,,وهكدا اصبحت عاملة في هده الصالة .وارسل في طلب فدوى التي امرها بان تشرف على تدريبي لعدة ايام وتساعدني ادا احتجت مساعدة كما طلب منها ان تكون قريبة مني وهو يتمنى لي التوفيق,مشجعا اياي على عدم الخوف او الخجل فرواد الفندق مرضى كرواد الصيدليات.. الفرق بين الاثنين ان زبائن الصيدلية يبحثون عن ادوية تهدئ اعصابهم وتعالجهم.. ورواد الملاهي والفنادق يبحثون عن ادوية تصيبهم بالداء وتفقدهم الاحساس,,وضحكت لمقولته هاته كما ان مراد قال لي هو الاخر ان عملي وراء الكونطوار سواء كنت في صيدلية او صالة, يجب علي فقط ان اتحرر من افكار رجعية مفادها ان كل فتاة تعمل في حانة او بار او في صالة استقبال تعتبر ساقطة فهدا خطئ فادح لان اغلب الفتيات مثقفات خريجات معاهد وجامعات ولهم المام بمختلف اللغات,,وشكرته كثيرا فانا لن انسى ماقام به من اجلي خصوصا ان ايامي الاولى في هدا العمل كان حريصا على وجوده بقربي.. فهو يجلس في تلك الطاولة وحيدا يرمقني ويحييني بايماءة من راسه ويحاول تشجيعي كي اتخلص من ارتباكي وخجلي وامارس عملي بطريقة عادية بمساعدة فدوى التي ترافقني كظلي وترشدني حتى تمكنت من التاقلم مع هدا الجو الغريب لدي, اضافة الى وجود احمد ودكرى لتتطور معرفتنا الى صداقة متينة ,,,وتترسخ في دهني فكرة واحدة وهي اني هنا كي اشتغل فقط لا غير ولست مجبرة ان اشرب خمرة او ارقص او ارافق احدا ما في اخر الليل الى غرفة او جناح في هدا الفندق,,واتالم كثيرا لمضايقات هدا المدلل التافه لي واستفزازاته المستمرة,,,ولكني احاول رباطة الجاش وعدم التمادي في خلق المشاكل معه,,,وبلغ السيل الزبى واغراءاته في تزايد وهو يقدم لي باقات ورود ويحمل معه هدايا ارفض قبولها مما يشعل نار غضبه ويجعله يفكر في استغلال نفود ابيه علني اخضع له ولنزواته الصبيانية, فلا احد يستطيع ايقافه عند حده لانه زبون دائم ورغم انه لا ياتي وحده بل برفقته اصدقاء وصديقات يرقصون ويدخنون ويسكرون ويسهرون كل ليلة ,الا انه يصر على تركهم للبقاء بجانبي ليغيظني تارة بطريقة كلامه لي ,عن مستوانا الاجتماعي وعن الفروق الطبقية بيني وبينه, وتارة اخرى عن وعوده لي بان يجعلني اعيش اميرة لو قبلت مضاجعته واصير عشيقته فانا اعجبه او بالاحرى مظهري البسيط ووجهي الخالي من الاصباغ و جمالي الطبيعي وفكري البدائي الرجعي كما يقول يستهويه فله خبرة كبيرة في اصناف شتى من النساء.. نساء مرموقات وعصريات ونبيلات وغنيات.. ولكن صنفي البلدي او الكلاسيكي كما يقول..لم يدقه بعد وهو مستعد لدفع أي ثمن مقابل اكتشاف صنفي البلدي هدا,,,,هدا التجريح والمساومات على بيع بضاعة لم تكن يوما ما معروضة للبيع, ولم تدخل حتى الان المزاد العلني جعلتني اتصبب عرقا وهو يتلدد باهاناته لي فقد حاول بشتى الطرق ان يوقع بي في شباكه سواء عن طريق الليونة او حتى الخشونة دون جدوى, حتى لعبت الخمر براسه.. وفجاة, انقض علي محاولا تقبيلي وانا احاول ان افلت من قبضته ولم اجد بدا من ضربه بقنينة على مستوى راسه,,,,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية


.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك




.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج


.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً




.. الناشطة الإعلامية والسياسية والنقابية والحقوقية أسماء المران